أنت الدليل… وأنت الحجاب ٣
تأمل في رواية النفس والحق: من المعرفة إلى الملاقاة
المدخل: الرواية تشعرك بأن لا تنظر إلى فوق قبل أن ترى ما تحتك
في هذا الحوار النبوي العجيب، نلمس قاعدة ذهبية لمَن يريد بلوغ الحق:
"لا تنظر إلى فوقك الربوبي قبل أن تنظر إلى تحتك النفسي."
فمن لم يعرف ما تحته (نفسه)، لا يُمكنه أن يعرف ما فوقه (ربّه).
النفس هي البداية، وهي المفتاح، وهي الباب إلى الحضرة. وما لم يُفكك الإنسان أسرارها، لا يمكنه أن يتذوق أسرار الربوبية. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وآله أول مراحل الطريق إلى معرفة الحق هو معرفة النفس.
المرحلة الأولى: معرفة النفس = معرفة الحق
• الشعور الأول هنا أن النفس ليست فقط وسيلة للمعرفة، بل مرآة للحق.
• لو لم تكن النفس مملوءة بالحق، لما كانت طريقًا إليه.
• إذًا، النفس تحوي في باطنها بذور الحقيقة، وإشارات الرب، وأنوار الأسماء.
• ولهذا ورد: من عرف نفسه، عرف ربَّه.
فاطمة الزهراء عليها السلام مثالٌ ناصع، لأنها عرفت الحق فعرفت عليًّا، ودارت القرون على معرفتها… لأنها عرفت النفس الطاهرة، فاتّحدت مع الحق المدافع عنه.
المرحلة الثانية: موافقة الحق = مخالفة النفس
• هنا يُطرح أول سؤال مصيري في سلوك النفس:
هل أنا موافق مع من؟ ومخالف لمن؟
• من العجيب أن الطريق إلى "موافقة الحق" يمر عبر "مخالفة النفس"، وكأن النفس والحق يسيران في اتجاهين متقابلين.
• وهذا يكشف عن بداية الصراع الباطني: هل أكون عبدًا للنفس أم عبدًا للحق؟
• المخالفون للحق، في الواقع، هم الذين وافقوا أنفسهم.
ولذلك ورد في القرآن: ﴿إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس﴾.
المرحلة الثالثة: رضا الحق = سخط النفس
• بعد أن عرفت الحق وخالفته نفسك، عليك أن تختار:
هل ترضى بما ترضاه نفسك، أم ترضى بما يرضاه الله؟
• رضا الحق لا يأتي إلا إذا سخطت على كل ما في نفسك مما لا يرضي الله.
• هذه هي لحظة التحوّل الداخلي… حين يصبح رضا النفس مرهونًا برضا الرب، لا العكس.
المرحلة الرابعة: وصال الحق = هجر النفس
• الوصال لا يتحقق إلا بالانفصال.
• لا وصال مع الحق ما دامت النفس تتصدر المشهد.
"الجواد في هذه المرحلة هو هجر النفس، أي قطع العلاقة مع كل ما في النفس مما لا يُوصل إلى الله."
• هذه بداية التخلية الكبرى: تخلية النفس عن كل التعلقات، الأهواء، الصور، الرغبات غير المتصلة بالحق.
المرحلة الخامسة: طاعة الحق = عصيان النفس
• في اللحظة التي تفقد فيها النفس القيادة، ويأخذ الحق زمام المبادرة، تبدأ الطاعة الحقة.
• الطاعة لا تعني فقط تنفيذ الأمر، بل كسر سلطة النفس لحساب سلطان الله.
"من أطاع الله، لا بد أنه قد عصى نفسه."
"ومن عصى نفسه، فقد فتح الباب للطاعة من غير أن يشعر."
المرحلة السادسة: ذكر الحق = نسيان النفس
• الذكر، كما في القرآن، ليس تكرار اللفظ، بل حضور القلب في حضرة الرب.
• كيف تذكر الله، وأنت منشغل بنفسك؟
• نسيان النفس هو شرط الذكر. وليس نسيانًا عدميًا، بل انسحاب تدريجي من دائرة "أنا" إلى دائرة "هو".
المرحلة السابعة: قرب الحق = التباعد من النفس
• القرب الإلهي ليس مكانيًا، بل حالٌ من الإخلاء.
"إذا أردت أن تقترب من الله، فتباعد من نفسك أولًا."
لأن النفس هي الحجاب.
• النفس كلما ملأت القلب، أبعدت الله عنه. وكلما فرغت، اقترب النور.
المرحلة الثامنة: أنس الحق = الوحشة من النفس
• لا يُمكن أن تأنس بالحق وأنت مؤنس بنفسك.
"النفوس الوحشية تُحشر مع الوحوش، أما النفوس الأنِسة بالله، فهي التي تأنس ببعضها، وتتحاب في الله، وتتزاوج في النور والمقاصد والمشاعر."
• الأنس بالنفس علامة الغفلة، والوحشة منها علامة الانس بالسر الإلهي.
المرحلة الأخيرة: الاستعانة بالحق على النفس
• بعد كل هذه المراحل… يدرك السالك أن:
"النفس لا تُقهر بالنفس."
بل تحتاج إلى عون من الحق نفسه.
• هذه اللحظة هي لحظة التذلل الأكبر، والخضوع الأكمل:
"اللهم أعني على نفسي بما تُعين به عبادك الصالحين."
القاعدة الجامعة:
"لا يعرف من فوقه من لم يعرف ما تحته، ولا يصل إلى الحق من لم يهجر النفس، ولا يذكر الله من لم ينسَ نفسه، ولا يُطيعه من لم يعصِ هواه، ولا يُنقذ نفسه من نفسها إلا إن استعان بالحق عليها."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
تأمل في رواية النفس والحق: من المعرفة إلى الملاقاة
المدخل: الرواية تشعرك بأن لا تنظر إلى فوق قبل أن ترى ما تحتك
في هذا الحوار النبوي العجيب، نلمس قاعدة ذهبية لمَن يريد بلوغ الحق:
"لا تنظر إلى فوقك الربوبي قبل أن تنظر إلى تحتك النفسي."
فمن لم يعرف ما تحته (نفسه)، لا يُمكنه أن يعرف ما فوقه (ربّه).
النفس هي البداية، وهي المفتاح، وهي الباب إلى الحضرة. وما لم يُفكك الإنسان أسرارها، لا يمكنه أن يتذوق أسرار الربوبية. ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وآله أول مراحل الطريق إلى معرفة الحق هو معرفة النفس.
المرحلة الأولى: معرفة النفس = معرفة الحق
• الشعور الأول هنا أن النفس ليست فقط وسيلة للمعرفة، بل مرآة للحق.
• لو لم تكن النفس مملوءة بالحق، لما كانت طريقًا إليه.
• إذًا، النفس تحوي في باطنها بذور الحقيقة، وإشارات الرب، وأنوار الأسماء.
• ولهذا ورد: من عرف نفسه، عرف ربَّه.
فاطمة الزهراء عليها السلام مثالٌ ناصع، لأنها عرفت الحق فعرفت عليًّا، ودارت القرون على معرفتها… لأنها عرفت النفس الطاهرة، فاتّحدت مع الحق المدافع عنه.
المرحلة الثانية: موافقة الحق = مخالفة النفس
• هنا يُطرح أول سؤال مصيري في سلوك النفس:
هل أنا موافق مع من؟ ومخالف لمن؟
• من العجيب أن الطريق إلى "موافقة الحق" يمر عبر "مخالفة النفس"، وكأن النفس والحق يسيران في اتجاهين متقابلين.
• وهذا يكشف عن بداية الصراع الباطني: هل أكون عبدًا للنفس أم عبدًا للحق؟
• المخالفون للحق، في الواقع، هم الذين وافقوا أنفسهم.
ولذلك ورد في القرآن: ﴿إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس﴾.
المرحلة الثالثة: رضا الحق = سخط النفس
• بعد أن عرفت الحق وخالفته نفسك، عليك أن تختار:
هل ترضى بما ترضاه نفسك، أم ترضى بما يرضاه الله؟
• رضا الحق لا يأتي إلا إذا سخطت على كل ما في نفسك مما لا يرضي الله.
• هذه هي لحظة التحوّل الداخلي… حين يصبح رضا النفس مرهونًا برضا الرب، لا العكس.
المرحلة الرابعة: وصال الحق = هجر النفس
• الوصال لا يتحقق إلا بالانفصال.
• لا وصال مع الحق ما دامت النفس تتصدر المشهد.
"الجواد في هذه المرحلة هو هجر النفس، أي قطع العلاقة مع كل ما في النفس مما لا يُوصل إلى الله."
• هذه بداية التخلية الكبرى: تخلية النفس عن كل التعلقات، الأهواء، الصور، الرغبات غير المتصلة بالحق.
المرحلة الخامسة: طاعة الحق = عصيان النفس
• في اللحظة التي تفقد فيها النفس القيادة، ويأخذ الحق زمام المبادرة، تبدأ الطاعة الحقة.
• الطاعة لا تعني فقط تنفيذ الأمر، بل كسر سلطة النفس لحساب سلطان الله.
"من أطاع الله، لا بد أنه قد عصى نفسه."
"ومن عصى نفسه، فقد فتح الباب للطاعة من غير أن يشعر."
المرحلة السادسة: ذكر الحق = نسيان النفس
• الذكر، كما في القرآن، ليس تكرار اللفظ، بل حضور القلب في حضرة الرب.
• كيف تذكر الله، وأنت منشغل بنفسك؟
• نسيان النفس هو شرط الذكر. وليس نسيانًا عدميًا، بل انسحاب تدريجي من دائرة "أنا" إلى دائرة "هو".
المرحلة السابعة: قرب الحق = التباعد من النفس
• القرب الإلهي ليس مكانيًا، بل حالٌ من الإخلاء.
"إذا أردت أن تقترب من الله، فتباعد من نفسك أولًا."
لأن النفس هي الحجاب.
• النفس كلما ملأت القلب، أبعدت الله عنه. وكلما فرغت، اقترب النور.
المرحلة الثامنة: أنس الحق = الوحشة من النفس
• لا يُمكن أن تأنس بالحق وأنت مؤنس بنفسك.
"النفوس الوحشية تُحشر مع الوحوش، أما النفوس الأنِسة بالله، فهي التي تأنس ببعضها، وتتحاب في الله، وتتزاوج في النور والمقاصد والمشاعر."
• الأنس بالنفس علامة الغفلة، والوحشة منها علامة الانس بالسر الإلهي.
المرحلة الأخيرة: الاستعانة بالحق على النفس
• بعد كل هذه المراحل… يدرك السالك أن:
"النفس لا تُقهر بالنفس."
بل تحتاج إلى عون من الحق نفسه.
• هذه اللحظة هي لحظة التذلل الأكبر، والخضوع الأكمل:
"اللهم أعني على نفسي بما تُعين به عبادك الصالحين."
القاعدة الجامعة:
"لا يعرف من فوقه من لم يعرف ما تحته، ولا يصل إلى الحق من لم يهجر النفس، ولا يذكر الله من لم ينسَ نفسه، ولا يُطيعه من لم يعصِ هواه، ولا يُنقذ نفسه من نفسها إلا إن استعان بالحق عليها."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤7👍1
أنت الدليل… وأنت الحجاب ٤
الفصل الأول: معرفة النفس = معرفة الحق
تمهيد وجداني
قبل أن ترفع بصرك إلى السماوات طلبًا للحق، أَعد النظر إلى باطنك.
هل عرفت من يسكنك؟
هل تأملت تلك المسافة الغائرة بين "أنا أريد" و"الله يريد"؟
الحق لا يُرى في السماء إلا بعينٍ طُهّرت من هوى النفس.
المحور الأول: لماذا كانت معرفة النفس هي طريق معرفة الحق؟
• لأن النفس ليست عدوك، بل دليلك إن عرفت موضعها.
• النفس ليست مجرد شهوات، بل هي ساحة الأسرار، وبئر المرايا، ومختبر الأسماء.
• هي التي قال الله عنها: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾.
إذًا، من عرف نفسه، عرف:
• ما يُحب وما يكره.
• ما يهرب منه وما يشتاق إليه.
• ما فيه من نور وما فيه من ظلمة.
• وكل هذا مرآةٌ لما يُظهره الله من ذاته لعباده.
المحور الثاني: كيف نعرف النفس لنصل إلى الحق؟
مستويات المعرفة:
• المعرفة العقلية: أن تعلم صفاتها، قواها، طبائعها.
• المعرفة التجريبية: أن تلاحظ ردود أفعالك ومشاعرك وميلك عند كل موقف.
• المعرفة الشهودية: أن تراها كما هي في لحظة خلوة، بعين مجردة من الانحياز.
• المعرفة العرفانية: أن تدرك أنها صورة من صور الأسماء الإلهية… وأنك عبدٌ في ثياب النفس.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ﴾
أي أن النفس موضع الآية، والعالم الداخلي دليل إلى المعنى الكوني.
• قال الإمام علي عليه السلام:
"أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر"
• قال النبي صلى الله عليه وآله:
"من عرف نفسه فقد عرف ربَّه"
أي عرف ربه لا بمعرفته للنفس كذاتٍ مستقلة، بل بكشف ضعفها، فقرها، حاجتها، وهواها… فعلم أن الحق وحده هو الكمال المطلق.
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات يومية لممارسة "معرفة النفس":
• اكتب كل يوم ما فرحت به وما غضبت له، واسأل: أهذا لله أم للنفس؟
• قبل اتخاذ أي قرار، سل نفسك: "هل هذا يُقربني من الحق أم من ذاتي واناتي ؟"
• راقب صوتك الداخلي في الصلاة: أين يتجه؟ لله أم إلى انشغال الذات؟
• عند النوم، اسأل نفسك: من أنا؟ من أريد أن أكون؟ ومن أتهرب أن أكونه؟
المحور الخامس: برنامج وجداني
اجلس في خلوة، وأجب عن هذه الأسئلة بهدوء:
• ما أكثر صفة في نفسي تُزعجني؟
• ما أكثر لحظة شعرت فيها أنني "غريب عن نفسي"؟
• هل أخاف من مواجهة ذاتي؟ لماذا؟
• ما أوجه الشبه بين نفسي وما أعتقده عن الله؟
• ما الذي يمنعني من الصدق مع نفسي… وهل سأصدق مع الله إن لم أصدق معها؟
قاعدة المرحلة الأولى:
"النفس مرآة، فإذا نظّفتها رأيت وجه الله فيها، وإذا أهملتها رأيت وجهك الذي يغرّك."
مناجاة ختامية:
"يا من جعلت في النفس سرّ الوصول إليك،
وخلقتني ضعيفًا لأتشبث بك،
إني أقرّ أني لا أعرفني، فكيف أعرفك؟
فدلّني على نفسك في نفسي،
وعرّفني أنك أقرب إليّ مني،
حتى إذا رأيتني، لم أعد أراك إلا في كل شيء."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل الأول: معرفة النفس = معرفة الحق
تمهيد وجداني
قبل أن ترفع بصرك إلى السماوات طلبًا للحق، أَعد النظر إلى باطنك.
هل عرفت من يسكنك؟
هل تأملت تلك المسافة الغائرة بين "أنا أريد" و"الله يريد"؟
الحق لا يُرى في السماء إلا بعينٍ طُهّرت من هوى النفس.
المحور الأول: لماذا كانت معرفة النفس هي طريق معرفة الحق؟
• لأن النفس ليست عدوك، بل دليلك إن عرفت موضعها.
• النفس ليست مجرد شهوات، بل هي ساحة الأسرار، وبئر المرايا، ومختبر الأسماء.
• هي التي قال الله عنها: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾.
إذًا، من عرف نفسه، عرف:
• ما يُحب وما يكره.
• ما يهرب منه وما يشتاق إليه.
• ما فيه من نور وما فيه من ظلمة.
• وكل هذا مرآةٌ لما يُظهره الله من ذاته لعباده.
المحور الثاني: كيف نعرف النفس لنصل إلى الحق؟
مستويات المعرفة:
• المعرفة العقلية: أن تعلم صفاتها، قواها، طبائعها.
• المعرفة التجريبية: أن تلاحظ ردود أفعالك ومشاعرك وميلك عند كل موقف.
• المعرفة الشهودية: أن تراها كما هي في لحظة خلوة، بعين مجردة من الانحياز.
• المعرفة العرفانية: أن تدرك أنها صورة من صور الأسماء الإلهية… وأنك عبدٌ في ثياب النفس.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ﴾
أي أن النفس موضع الآية، والعالم الداخلي دليل إلى المعنى الكوني.
• قال الإمام علي عليه السلام:
"أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر"
• قال النبي صلى الله عليه وآله:
"من عرف نفسه فقد عرف ربَّه"
أي عرف ربه لا بمعرفته للنفس كذاتٍ مستقلة، بل بكشف ضعفها، فقرها، حاجتها، وهواها… فعلم أن الحق وحده هو الكمال المطلق.
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات يومية لممارسة "معرفة النفس":
• اكتب كل يوم ما فرحت به وما غضبت له، واسأل: أهذا لله أم للنفس؟
• قبل اتخاذ أي قرار، سل نفسك: "هل هذا يُقربني من الحق أم من ذاتي واناتي ؟"
• راقب صوتك الداخلي في الصلاة: أين يتجه؟ لله أم إلى انشغال الذات؟
• عند النوم، اسأل نفسك: من أنا؟ من أريد أن أكون؟ ومن أتهرب أن أكونه؟
المحور الخامس: برنامج وجداني
اجلس في خلوة، وأجب عن هذه الأسئلة بهدوء:
• ما أكثر صفة في نفسي تُزعجني؟
• ما أكثر لحظة شعرت فيها أنني "غريب عن نفسي"؟
• هل أخاف من مواجهة ذاتي؟ لماذا؟
• ما أوجه الشبه بين نفسي وما أعتقده عن الله؟
• ما الذي يمنعني من الصدق مع نفسي… وهل سأصدق مع الله إن لم أصدق معها؟
قاعدة المرحلة الأولى:
"النفس مرآة، فإذا نظّفتها رأيت وجه الله فيها، وإذا أهملتها رأيت وجهك الذي يغرّك."
مناجاة ختامية:
"يا من جعلت في النفس سرّ الوصول إليك،
وخلقتني ضعيفًا لأتشبث بك،
إني أقرّ أني لا أعرفني، فكيف أعرفك؟
فدلّني على نفسك في نفسي،
وعرّفني أنك أقرب إليّ مني،
حتى إذا رأيتني، لم أعد أراك إلا في كل شيء."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤6👍1
أنت الدليل… وأنت الحجاب ٥
الفصل الثاني: موافقة الحق = مخالفة النفس
تمهيد وجداني
ما إن يخطو السالك خطوة إلى "معرفة النفس"، حتى يُصدم بحقيقة:
أن النفس ليست دائمًا حليفته في السير…
بل في أكثر الأحيان، هي المعطّل الأول لموافقة الحق.
وهنا يبرز السؤال:
هل أوافق نفسي أم أوافق ربي؟
وإن خالفته، فهل أستطيع أن أخالفها؟
المحور الأول: مفارقة عميقة
القاعدة:
الحق لا يُوافق النفس… إلا إذا خضعت النفس للحق.
• النفس تُريد الراحة، والحق يريد القيام.
• النفس تميل إلى الأنا، والحق يطلب التجرد.
• النفس تُبرر، والحق يُحاسب.
• النفس تبحث عن الظاهر، والحق يُبصر الباطن.
إذًا: الطريق إلى موافقة الحق، يبدأ بمخالفة النفس لا بمسايرتها.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• الموافقة في اللغة: الانسجام في الإرادة والفعل.
• المخالفة في السير والسلوك: الفطام عن رغبات النفس، لا قمعها، بل تهذيبها.
• الفرق بين النفس الأمّارة والحق:
• النفس تطلب ما يعجّل،
• الحق يهيّئ لما يُبقي.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾
من وافق نفسه، خالف ربه… بل جعل نفسه إلهًا.
• الإمام علي عليه السلام:
"أفضل الجهاد جهاد النفس، ومخالفته هواها."
• الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة:
"إلهي، من كانت محاسنه مساوي، فكيف لا تكون مساويه مساوي؟!"
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات يومية لممارسة "مخالفة النفس":
• اختر أمرًا تميل إليه نفسك جدًا (نوم، طعام، انتقام، استعراض)، ثم خالفه لوجه الله.
• في كل رغبة مفاجئة، اسأل: من الذي يُريد الآن؟ أنا… أم هو؟
• لا تبرر سلوكك سريعًا، بل راقبه بهدوء: هل هو توافق مع الحق؟ أم هروب من مواجهته؟
• درّب نفسك على فِعلٍ لا تحبه، لكنه حقّ، كصلة رحم، أو صمتٍ عند الغضب.
المحور الخامس: تمرين وجداني
اكتب ثلاثة مواقف في حياتك:
• وافقت فيها نفسك وخالفت فيها الحق.
• ثم اكتب ثلاثة مواقف خالفت فيها نفسك وأرضيت فيها الله.
ثم أجب:
• ما الشعور الذي رافقك بعد موافقة النفس؟
• ما الثمرة التي خرجت بها بعد مخالفتها؟
• ما أصعب شعور داخلي يمنعك من مخالفة نفسك؟
قاعدة المرحلة الثانية:
"الحق لا يُعانق من يُعانق نفسه، ولا يُصافي من يُصافي هواه، بل يُحب من يخذل نفسه لينصر وجهه."
مناجاة ختامية:
"يا حق، إن نفسي أقرب إليّ مني، لكنها أبعد عنك مني،
فأنا بيني وبينك… نفسي.
إن وافقتها، خذلتك…
وإن خذلتها، وجدتك.
فخذ بيدي إليها لأخالفها، وخذني منك إليك لأوافقك."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل الثاني: موافقة الحق = مخالفة النفس
تمهيد وجداني
ما إن يخطو السالك خطوة إلى "معرفة النفس"، حتى يُصدم بحقيقة:
أن النفس ليست دائمًا حليفته في السير…
بل في أكثر الأحيان، هي المعطّل الأول لموافقة الحق.
وهنا يبرز السؤال:
هل أوافق نفسي أم أوافق ربي؟
وإن خالفته، فهل أستطيع أن أخالفها؟
المحور الأول: مفارقة عميقة
القاعدة:
الحق لا يُوافق النفس… إلا إذا خضعت النفس للحق.
• النفس تُريد الراحة، والحق يريد القيام.
• النفس تميل إلى الأنا، والحق يطلب التجرد.
• النفس تُبرر، والحق يُحاسب.
• النفس تبحث عن الظاهر، والحق يُبصر الباطن.
إذًا: الطريق إلى موافقة الحق، يبدأ بمخالفة النفس لا بمسايرتها.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• الموافقة في اللغة: الانسجام في الإرادة والفعل.
• المخالفة في السير والسلوك: الفطام عن رغبات النفس، لا قمعها، بل تهذيبها.
• الفرق بين النفس الأمّارة والحق:
• النفس تطلب ما يعجّل،
• الحق يهيّئ لما يُبقي.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• ﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾
من وافق نفسه، خالف ربه… بل جعل نفسه إلهًا.
• الإمام علي عليه السلام:
"أفضل الجهاد جهاد النفس، ومخالفته هواها."
• الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة:
"إلهي، من كانت محاسنه مساوي، فكيف لا تكون مساويه مساوي؟!"
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات يومية لممارسة "مخالفة النفس":
• اختر أمرًا تميل إليه نفسك جدًا (نوم، طعام، انتقام، استعراض)، ثم خالفه لوجه الله.
• في كل رغبة مفاجئة، اسأل: من الذي يُريد الآن؟ أنا… أم هو؟
• لا تبرر سلوكك سريعًا، بل راقبه بهدوء: هل هو توافق مع الحق؟ أم هروب من مواجهته؟
• درّب نفسك على فِعلٍ لا تحبه، لكنه حقّ، كصلة رحم، أو صمتٍ عند الغضب.
المحور الخامس: تمرين وجداني
اكتب ثلاثة مواقف في حياتك:
• وافقت فيها نفسك وخالفت فيها الحق.
• ثم اكتب ثلاثة مواقف خالفت فيها نفسك وأرضيت فيها الله.
ثم أجب:
• ما الشعور الذي رافقك بعد موافقة النفس؟
• ما الثمرة التي خرجت بها بعد مخالفتها؟
• ما أصعب شعور داخلي يمنعك من مخالفة نفسك؟
قاعدة المرحلة الثانية:
"الحق لا يُعانق من يُعانق نفسه، ولا يُصافي من يُصافي هواه، بل يُحب من يخذل نفسه لينصر وجهه."
مناجاة ختامية:
"يا حق، إن نفسي أقرب إليّ مني، لكنها أبعد عنك مني،
فأنا بيني وبينك… نفسي.
إن وافقتها، خذلتك…
وإن خذلتها، وجدتك.
فخذ بيدي إليها لأخالفها، وخذني منك إليك لأوافقك."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤1👍1
أنت الدليل… وأنت الحجاب ٦
الفصل الثالث: رضا الحق = سخط النفس
تمهيد وجداني
في الطريق إلى الله، لا يكفي أن تعرف الحق، ولا أن تخالف النفس فقط…
بل لا بد أن تصل إلى مرتبة الرضا بالحق، وهي مرتبة لا تُنال إلا إذا سخطتَ على كل ما لا يرضاه الله في نفسك.
رضا الحق لا يُؤخذ بالمجاملة، بل يُحرز بالمفاصلة…
"أترضى لنفسك ما لا يرضاه الله؟ إن فعلت، فقد جعلتها خصمًا لله."
المحور الأول: ما هو "رضا الحق"؟ وما هو "سخط النفس"؟
• رضا الحق: أن يكون الحق هو ميزان الرضى في القلب، لا الهوى.
• سخط النفس: أن تنقلب على ما اعتادت عليه نفسك، لأنها أدركت أنه لا يُرضي الله.
هذه المرحلة هي ميزان التصفية والتخليص:
رضا الله لا يجتمع مع رضا النفس، إلا إذا صارت النفس راضية بما يرضاه الله.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• الرضا مقامٌ عالٍ لا يعني الاستسلام السلبي، بل الطمأنينة الإيجابية بما أراده الله.
• النفس تسخط على الألم، والحق يرضى به إن كان فيه كمال.
• النفس ترضى بالمدح، والحق يرضى بالحق، وإن جرّ ذمًّا.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾
→ الرضا متبادل، لكنه يبدأ من قلب يرضى بالله ربًا، أي حاكمًا ومُوجّهًا، لا فقط رازقًا.
• الإمام علي عليه السلام:
"إنك إن سخطت على الحق لم تجده شفيعًا، وإن رضيت به لم تندم على ما فاتك."
• النبي الأكرم (ص):
"من أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات لممارسة "سخط النفس ورضا الحق":
• كلما أحببت شيئًا، اسأل: هل يُرضي الله؟ إن لم يكن، فتمرن على سخطه.
• تأمل في نعم لم تطلبها… وابتلاءات لم تفهمها: ما مدى رضاك؟ ورضى الله عنك؟
• راقب كيف تميل النفس للراحة… ودرّبها على حبّ ما يُرضي الله وإن أوجعها.
المحور الخامس: تمرين وجداني
أجب على التأملات التالية:
• ما أكثر شيء تُحبّه نفسك لكنه لا يُرضي الله؟
• ما أكثر شيء يُرضي الله وتشعر أن نفسك تكرهه؟
• ما هي المواقف التي اختبرت فيها رضاك عن الله؟ وما هو شعورك بعدها؟
• هل تعرف متى تسخط نفسك؟ وهل تعتبره علامة خطر أم أمرًا طبيعيًا؟
قاعدة المرحلة الثالثة:
"من سخط على نفسه، أرضى ربّه… ومن أرضى نفسه، فقد أسخط ربه دون أن يشعر."
مناجاة ختامية:
"يا من لا يرضى لعباده إلا الكمال،
ارزقني قلبًا يسخط على سخف نفسي،
ويطمئن بما يرضيك…
اجعلني ممن إذا ناديتهم: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ﴾
قالوا: ﴿وَرَضُوا عَنْهُ﴾
لا لأنك أعطيتهم، بل لأنك أنت ربهم."
خريطة المراحل
[٨] الأنس بالحق ↑ (الوحشة من النفس) ↑ [٧] القرب من الحق ↑ (التباعد عن النفس) ↑ [٦] ذكر الحق ↑ (نسيان النفس) ↑ [٥] طاعة الحق ↑ (عصيان النفس) ↑ [٤] وصال الحق ↑ (هجر النفس) ↑ [٣] رضا الحق ↑ (سخط النفس) ↑ [٢] موافقة الحق ↑ (مخالفة النفس) ↑ [١] معرفة الحق ↑ (معرفة النفس)
شرح الخريطة:
• كل مرحلة من مراحل العروج إلى الحق، لها نقطة مقابِلة في النفس يجب معالجتها أو هجرها.
• السالك يبدأ من معرفة النفس بوصفها أول مرآة للحق.
• ثم يكتشف أن كل خطوة نحو الحق، تقابلها خطوة ضد النفس.
• الصعود لا يتم بالقفز، بل بالتخلية: مرحلة بعد مرحلة، حتى يأنس بالله ويغترب عن نفسه.
القاعدة المركزية للخريطة:
"كل اقتراب من الحق يستلزم ابتعادًا من النفس، وكل منازل الله لا تُبلغ إلا بخيانة النفس لنفسها."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل الثالث: رضا الحق = سخط النفس
تمهيد وجداني
في الطريق إلى الله، لا يكفي أن تعرف الحق، ولا أن تخالف النفس فقط…
بل لا بد أن تصل إلى مرتبة الرضا بالحق، وهي مرتبة لا تُنال إلا إذا سخطتَ على كل ما لا يرضاه الله في نفسك.
رضا الحق لا يُؤخذ بالمجاملة، بل يُحرز بالمفاصلة…
"أترضى لنفسك ما لا يرضاه الله؟ إن فعلت، فقد جعلتها خصمًا لله."
المحور الأول: ما هو "رضا الحق"؟ وما هو "سخط النفس"؟
• رضا الحق: أن يكون الحق هو ميزان الرضى في القلب، لا الهوى.
• سخط النفس: أن تنقلب على ما اعتادت عليه نفسك، لأنها أدركت أنه لا يُرضي الله.
هذه المرحلة هي ميزان التصفية والتخليص:
رضا الله لا يجتمع مع رضا النفس، إلا إذا صارت النفس راضية بما يرضاه الله.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• الرضا مقامٌ عالٍ لا يعني الاستسلام السلبي، بل الطمأنينة الإيجابية بما أراده الله.
• النفس تسخط على الألم، والحق يرضى به إن كان فيه كمال.
• النفس ترضى بالمدح، والحق يرضى بالحق، وإن جرّ ذمًّا.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾
→ الرضا متبادل، لكنه يبدأ من قلب يرضى بالله ربًا، أي حاكمًا ومُوجّهًا، لا فقط رازقًا.
• الإمام علي عليه السلام:
"إنك إن سخطت على الحق لم تجده شفيعًا، وإن رضيت به لم تندم على ما فاتك."
• النبي الأكرم (ص):
"من أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات لممارسة "سخط النفس ورضا الحق":
• كلما أحببت شيئًا، اسأل: هل يُرضي الله؟ إن لم يكن، فتمرن على سخطه.
• تأمل في نعم لم تطلبها… وابتلاءات لم تفهمها: ما مدى رضاك؟ ورضى الله عنك؟
• راقب كيف تميل النفس للراحة… ودرّبها على حبّ ما يُرضي الله وإن أوجعها.
المحور الخامس: تمرين وجداني
أجب على التأملات التالية:
• ما أكثر شيء تُحبّه نفسك لكنه لا يُرضي الله؟
• ما أكثر شيء يُرضي الله وتشعر أن نفسك تكرهه؟
• ما هي المواقف التي اختبرت فيها رضاك عن الله؟ وما هو شعورك بعدها؟
• هل تعرف متى تسخط نفسك؟ وهل تعتبره علامة خطر أم أمرًا طبيعيًا؟
قاعدة المرحلة الثالثة:
"من سخط على نفسه، أرضى ربّه… ومن أرضى نفسه، فقد أسخط ربه دون أن يشعر."
مناجاة ختامية:
"يا من لا يرضى لعباده إلا الكمال،
ارزقني قلبًا يسخط على سخف نفسي،
ويطمئن بما يرضيك…
اجعلني ممن إذا ناديتهم: ﴿رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ﴾
قالوا: ﴿وَرَضُوا عَنْهُ﴾
لا لأنك أعطيتهم، بل لأنك أنت ربهم."
خريطة المراحل
[٨] الأنس بالحق ↑ (الوحشة من النفس) ↑ [٧] القرب من الحق ↑ (التباعد عن النفس) ↑ [٦] ذكر الحق ↑ (نسيان النفس) ↑ [٥] طاعة الحق ↑ (عصيان النفس) ↑ [٤] وصال الحق ↑ (هجر النفس) ↑ [٣] رضا الحق ↑ (سخط النفس) ↑ [٢] موافقة الحق ↑ (مخالفة النفس) ↑ [١] معرفة الحق ↑ (معرفة النفس)
شرح الخريطة:
• كل مرحلة من مراحل العروج إلى الحق، لها نقطة مقابِلة في النفس يجب معالجتها أو هجرها.
• السالك يبدأ من معرفة النفس بوصفها أول مرآة للحق.
• ثم يكتشف أن كل خطوة نحو الحق، تقابلها خطوة ضد النفس.
• الصعود لا يتم بالقفز، بل بالتخلية: مرحلة بعد مرحلة، حتى يأنس بالله ويغترب عن نفسه.
القاعدة المركزية للخريطة:
"كل اقتراب من الحق يستلزم ابتعادًا من النفس، وكل منازل الله لا تُبلغ إلا بخيانة النفس لنفسها."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤1
إن لم تبكِ المآذن دمًا، فلتخرس.
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد.
الوضع الحالي يتضمن المعادلة التي يطرحها الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم في خطابه عندما قام بتنصيب أمير المؤمنين عليٍّ عليه الصلاة والسلام، وهي من أعمق المعادلات القرآنية الولائية الوجدانية، ونحن يمكن أن نقيمها بتفاصيل وبسياق تحليلي، بمستوى وجداني فكري يتناسب مع عمق هذه الرواية المحمدية الشريفة.
خندق الموالاة وخندق المعاداة:
المعادلة الكبرى بين خندق فيه موالاة، وخندق فيه معاداة، هكذا نقسّم العالم الآن: معاداة عليٍّ وموالاة عليٍّ، تتحدد مواقع البشر ومصائرهم جميعاً، بغض النظر عن الديانات، عن الدول، عن المذاهب، تُصنَّف هكذا، المعادلة: من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه، هذا خندق، إذن من يوالي الله، يوالي رسوله، يوالي علياً، والخندق الثاني: من يعادي علياً فقد خذل رسول الله، وخذل الله، وبناءً عليه، النتيجة العملية العقائدية: هناك موالٍ، وهناك معادٍ، هذا هو الخندق العقائدي، أما الخندق العملي، الذي نحن اليوم نعيشه كنتائج إيمان ومعاداة، فكما قال رسول الله: (اللهم انصر من نصره، واخذل من خذله) .
الصراع الحقيقي: ليس سياسياً ولا طائفياً:
الصراع اليوم تاريخي، هذا الصراع الراهن حالياً أو في المستقبل، ليس نزاعاً سياسياً، وأنتم اليوم ترونه، ولا خلافاً طائفياً، فهذه الأكاذيب كلها غير صحيحة، بل هو على جوهر الولاية، إما أن تكون من أولياء عليٍّ، فأنت في صف الله ورسوله، أو تكون من خاذليه ومعاديه، فتقع تلقائياً في معسكر الخذلان الإلهي، وهنا يصبح الوجود البشري كله يدور حول معادلة: الموالاة لعليٍّ تساوي الولاء للحق، والمعاداة لعليٍّ تساوي خذلان الحق، خذلان الله.
الأساس القرآني للولاية:
البنية القرآنية لهذه المعادلة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة: 55)، هذه الآية أين نزلت؟ وعلى أي شخص نزلت؟
هذا تصريح قرآني مباشر بأن علياً هو المقصود بالذين آمنوا، الذين نزلت فيهم الآية، فكل من خرج عن هذه الولاية، خرج عن مسار الله، ودخل في خذلان ذاته، نفسه، فطرته، رسوله.
منطق النتائج: (اللهم انصر من نصره)، هذا هو التطبيق العملي الذي نشاهده اليوم، الله يتكفل بالنصر لمن نصر علياً، ويخذل من خذله، فيتركه في التيه والظلمة.
آثار الولاية والمعاداة في الدنيا:
النتائج هنا ليست فقط في الآخرة، بل تبدأ في الدنيا، من نصر علياً تنصره السماء، تُلهمه الصدق، تُكشف له البصيرة.
من خذله، يُخذل في قراراته، تتشوش رؤياه، يتخبّط، ولو لبس أثواب الدين، كما هي حال العرب الآن، كم من دين الآن، وكم من خذلان، وكم من ذلة، تتنزل المعادلة على الواقع الحالي، اليوم نحن نعيش ذات الصراع: هل أنت اليوم تنصهر في نصرة نهج أمير المؤمنين عليٍّ؟ هل توالي أهل بيت النبوة؟ هل ترفض الباطل والمساومة؟ من يقف مع المظلوم، فهو ينصر علياً، من يصمت عن الظالم، فهو يخذل علياً، من يسير في الحق دون تمييع، يوالي علياً. من يبرر للظلم، يعادي عليا ًوإن لم يُعلن ذلك.
الكذب العالمي وتضليل الجماهير:
الآن الإعلام يكذب، والمناهج العالمية والأنظمة العالمية تكذب عليك، بهذه الوسائط الموجودة التي يسوقونها لك عبر منصات التواصل، يعرفون أحوالك، ويقرؤونك: أنت بماذا تفكر؟
وهذه القاعدة الحاكمة التي نستقرّها استقراءً: الحق يُعرف بأهله، وأهله سُمّوا بولاية أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام، هذه سمتهم أصلًا، فالطريق إلى الله يمر عبر ولايتهم، ومن حاول القفز على هذه السلسلة النورانية، فقد قطع حبله مع الله دون أن يدري.
جوهر الصراع: بين أولياء علي وأعدائه:
الولاية لعليٍّ هي امتداد لولاية الله ورسوله، الصراع الحقيقي في كل العصور، هو بين أولياء عليٍّ وأعداء عليٍّ، النتائج منطقية قرآنية: من نصر علياً نصره الله، ومن خذل علياً خذله الله، عليٌّ هو الإيمان كلّه، في جميع الأمصار والأوطان، لا تحده حدود، لا العراق ولا إيران، لا البحرين ولا لبنان، كل البلدان التي فيها مؤمن، فهي مشمولة بهذه النتائج.
إسقاط المعادلة على الواقع:
التطبيق الحاضر يمكن إسقاطه على الواقع السياسي والاجتماعي والديني اليوم، فنكشف الموالين الحقيقيين من المدّعين الذين يكذبون علينا.
فانت شوف نفسك: أين أنت؟ أما هذا يشمت، وهذا يضحك، وهذا يقول تمثيل، وهذه حرب، وهذه مشاعر، وهذه عوائل تروح.
هذه حرب، أنت تنصر مَن وتخذل مَن؟ أنت بأي خندق اليوم؟
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمدٍ وعلى آل محمد.
@المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد.
الوضع الحالي يتضمن المعادلة التي يطرحها الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم في خطابه عندما قام بتنصيب أمير المؤمنين عليٍّ عليه الصلاة والسلام، وهي من أعمق المعادلات القرآنية الولائية الوجدانية، ونحن يمكن أن نقيمها بتفاصيل وبسياق تحليلي، بمستوى وجداني فكري يتناسب مع عمق هذه الرواية المحمدية الشريفة.
خندق الموالاة وخندق المعاداة:
المعادلة الكبرى بين خندق فيه موالاة، وخندق فيه معاداة، هكذا نقسّم العالم الآن: معاداة عليٍّ وموالاة عليٍّ، تتحدد مواقع البشر ومصائرهم جميعاً، بغض النظر عن الديانات، عن الدول، عن المذاهب، تُصنَّف هكذا، المعادلة: من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه، هذا خندق، إذن من يوالي الله، يوالي رسوله، يوالي علياً، والخندق الثاني: من يعادي علياً فقد خذل رسول الله، وخذل الله، وبناءً عليه، النتيجة العملية العقائدية: هناك موالٍ، وهناك معادٍ، هذا هو الخندق العقائدي، أما الخندق العملي، الذي نحن اليوم نعيشه كنتائج إيمان ومعاداة، فكما قال رسول الله: (اللهم انصر من نصره، واخذل من خذله) .
الصراع الحقيقي: ليس سياسياً ولا طائفياً:
الصراع اليوم تاريخي، هذا الصراع الراهن حالياً أو في المستقبل، ليس نزاعاً سياسياً، وأنتم اليوم ترونه، ولا خلافاً طائفياً، فهذه الأكاذيب كلها غير صحيحة، بل هو على جوهر الولاية، إما أن تكون من أولياء عليٍّ، فأنت في صف الله ورسوله، أو تكون من خاذليه ومعاديه، فتقع تلقائياً في معسكر الخذلان الإلهي، وهنا يصبح الوجود البشري كله يدور حول معادلة: الموالاة لعليٍّ تساوي الولاء للحق، والمعاداة لعليٍّ تساوي خذلان الحق، خذلان الله.
الأساس القرآني للولاية:
البنية القرآنية لهذه المعادلة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة: 55)، هذه الآية أين نزلت؟ وعلى أي شخص نزلت؟
هذا تصريح قرآني مباشر بأن علياً هو المقصود بالذين آمنوا، الذين نزلت فيهم الآية، فكل من خرج عن هذه الولاية، خرج عن مسار الله، ودخل في خذلان ذاته، نفسه، فطرته، رسوله.
منطق النتائج: (اللهم انصر من نصره)، هذا هو التطبيق العملي الذي نشاهده اليوم، الله يتكفل بالنصر لمن نصر علياً، ويخذل من خذله، فيتركه في التيه والظلمة.
آثار الولاية والمعاداة في الدنيا:
النتائج هنا ليست فقط في الآخرة، بل تبدأ في الدنيا، من نصر علياً تنصره السماء، تُلهمه الصدق، تُكشف له البصيرة.
من خذله، يُخذل في قراراته، تتشوش رؤياه، يتخبّط، ولو لبس أثواب الدين، كما هي حال العرب الآن، كم من دين الآن، وكم من خذلان، وكم من ذلة، تتنزل المعادلة على الواقع الحالي، اليوم نحن نعيش ذات الصراع: هل أنت اليوم تنصهر في نصرة نهج أمير المؤمنين عليٍّ؟ هل توالي أهل بيت النبوة؟ هل ترفض الباطل والمساومة؟ من يقف مع المظلوم، فهو ينصر علياً، من يصمت عن الظالم، فهو يخذل علياً، من يسير في الحق دون تمييع، يوالي علياً. من يبرر للظلم، يعادي عليا ًوإن لم يُعلن ذلك.
الكذب العالمي وتضليل الجماهير:
الآن الإعلام يكذب، والمناهج العالمية والأنظمة العالمية تكذب عليك، بهذه الوسائط الموجودة التي يسوقونها لك عبر منصات التواصل، يعرفون أحوالك، ويقرؤونك: أنت بماذا تفكر؟
وهذه القاعدة الحاكمة التي نستقرّها استقراءً: الحق يُعرف بأهله، وأهله سُمّوا بولاية أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام، هذه سمتهم أصلًا، فالطريق إلى الله يمر عبر ولايتهم، ومن حاول القفز على هذه السلسلة النورانية، فقد قطع حبله مع الله دون أن يدري.
جوهر الصراع: بين أولياء علي وأعدائه:
الولاية لعليٍّ هي امتداد لولاية الله ورسوله، الصراع الحقيقي في كل العصور، هو بين أولياء عليٍّ وأعداء عليٍّ، النتائج منطقية قرآنية: من نصر علياً نصره الله، ومن خذل علياً خذله الله، عليٌّ هو الإيمان كلّه، في جميع الأمصار والأوطان، لا تحده حدود، لا العراق ولا إيران، لا البحرين ولا لبنان، كل البلدان التي فيها مؤمن، فهي مشمولة بهذه النتائج.
إسقاط المعادلة على الواقع:
التطبيق الحاضر يمكن إسقاطه على الواقع السياسي والاجتماعي والديني اليوم، فنكشف الموالين الحقيقيين من المدّعين الذين يكذبون علينا.
فانت شوف نفسك: أين أنت؟ أما هذا يشمت، وهذا يضحك، وهذا يقول تمثيل، وهذه حرب، وهذه مشاعر، وهذه عوائل تروح.
هذه حرب، أنت تنصر مَن وتخذل مَن؟ أنت بأي خندق اليوم؟
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمدٍ وعلى آل محمد.
@المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤4
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
جلسة حوارية: صرنا قصعة على موائد الطغاة❗
#المربي_الحاج_رحيم_الأسدي
#المربي_الحاج_رحيم_الأسدي
❤5😢1
أنت الدليل… وأنت الحجاب ٧
الفصل الرابع: وصال الحق = هجر النفس
تمهيد وجداني
إذا وصلتَ إلى هنا، فقد خضتَ أولى درجات العروج:
عرفت نفسك…
خالفت هواها…
سخطت على باطلها…
الآن، تبدأ مرحلة الاتصال، لا بالقول… بل بالفعل:
> "الوصل بالحق لا يتم ما دامت النفس على كتفك."
لن تصل إليه وأنت مقيّد بها، ولن ترى نوره وأنت محاط بظلها…
> فالهجرة إلى الله تبدأ بالهجر من النفس.
المحور الأول: معنى الوصال… ومعنى الهجر
الوصال ليس لحظة شعورية، بل حالة كيانية…
أن تتصل بالله لا بأمنية، بل بانفصالٍ عمّن دونَه.
الهجر هنا لا يعني كراهية النفس، بل التخلّي عن الطبقة الدنيا منها
عن شهواتها،
عن أنانيتها،
عن مكرها،
عن تعلقها بما لا يُرضي الله.
الهجر الحقيقي:
> أن تبقى مع نفسك جسدًا، لكنك فصلت ولاءك منها لوجه الله.
المحور الثاني: مفاتيح الفهم
1. الوصال يحتاج إلى خفة، والنفس تُثقلك.
2. الوصال لا يتم إلا إذا فرّغت قلبك من الشريك: "أنا".
3. الوصل بالله لا يُمنح لمن بقيت صلته العاطفية بنفسه مقدّسة.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
إبراهيم عليه السلام قال:
> ﴿إني ذاهب إلى ربي سيهدين﴾
أي هجر النفس، الأهل، والمجتمع… من أجل وصال الله.
موسى عليه السلام:
> ﴿فاخْلَعْ نَعْلَيْكَ﴾
خلع التعلقين: تعلق النفس بالدنيا والهوى… فبدأ الوصل.
الإمام علي عليه السلام:
> "هجر النفس وصال الحق، ومن أقام معها، قُطع عنه."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "هجر النفس":
1. اختر سلوكًا تحبه النفس (راحة، تساهل، تسويف) واهجره لله يومًا كاملًا.
2. استيقظ لصلاة الفجر يومًا بنية: "الهجر من النفس إلى الحق".
3. قل في قلبك عند كل فعل: "هذا وصال؟ أم احتباس بالنفس؟"
المحور الخامس: تمرين وجداني
تأمل واكتب:
1. ما أكثر ما تتمسك به نفسك؟ وهل تقدر أن تهجره؟
2. هل تستطيع أن ترى نفسك مفصولة عن هويتك المألوفة؟
3. ما التجربة التي شعرت فيها أنك هجرت نفسك والتحمت بالحق؟
4. من أيّ شيء إذا هجرته اليوم، اقتربتَ خطوة من الله؟
قاعدة المرحلة الرابعة:
> "كل خطوة إلى الله تسبقها خطوة منك إلى خارج نفسك، ومن لم يهجر نفسه، بقي خارج حضرة الوصل."
مناجاة ختامية:
> "إلهي، أنا أسير نفسي…
وكلّما هممتُ بالسير إليك، شدّتني برباط شهواتها.
فاجعلني أخلع أنانيتي كما خلع موسى نعليه،
واجعل هجري عن نفسي مفتاحًا لوصلك،
ولا تجعل وصالي بك مرهونًا بما فيها."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل الرابع: وصال الحق = هجر النفس
تمهيد وجداني
إذا وصلتَ إلى هنا، فقد خضتَ أولى درجات العروج:
عرفت نفسك…
خالفت هواها…
سخطت على باطلها…
الآن، تبدأ مرحلة الاتصال، لا بالقول… بل بالفعل:
> "الوصل بالحق لا يتم ما دامت النفس على كتفك."
لن تصل إليه وأنت مقيّد بها، ولن ترى نوره وأنت محاط بظلها…
> فالهجرة إلى الله تبدأ بالهجر من النفس.
المحور الأول: معنى الوصال… ومعنى الهجر
الوصال ليس لحظة شعورية، بل حالة كيانية…
أن تتصل بالله لا بأمنية، بل بانفصالٍ عمّن دونَه.
الهجر هنا لا يعني كراهية النفس، بل التخلّي عن الطبقة الدنيا منها
عن شهواتها،
عن أنانيتها،
عن مكرها،
عن تعلقها بما لا يُرضي الله.
الهجر الحقيقي:
> أن تبقى مع نفسك جسدًا، لكنك فصلت ولاءك منها لوجه الله.
المحور الثاني: مفاتيح الفهم
1. الوصال يحتاج إلى خفة، والنفس تُثقلك.
2. الوصال لا يتم إلا إذا فرّغت قلبك من الشريك: "أنا".
3. الوصل بالله لا يُمنح لمن بقيت صلته العاطفية بنفسه مقدّسة.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
إبراهيم عليه السلام قال:
> ﴿إني ذاهب إلى ربي سيهدين﴾
أي هجر النفس، الأهل، والمجتمع… من أجل وصال الله.
موسى عليه السلام:
> ﴿فاخْلَعْ نَعْلَيْكَ﴾
خلع التعلقين: تعلق النفس بالدنيا والهوى… فبدأ الوصل.
الإمام علي عليه السلام:
> "هجر النفس وصال الحق، ومن أقام معها، قُطع عنه."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "هجر النفس":
1. اختر سلوكًا تحبه النفس (راحة، تساهل، تسويف) واهجره لله يومًا كاملًا.
2. استيقظ لصلاة الفجر يومًا بنية: "الهجر من النفس إلى الحق".
3. قل في قلبك عند كل فعل: "هذا وصال؟ أم احتباس بالنفس؟"
المحور الخامس: تمرين وجداني
تأمل واكتب:
1. ما أكثر ما تتمسك به نفسك؟ وهل تقدر أن تهجره؟
2. هل تستطيع أن ترى نفسك مفصولة عن هويتك المألوفة؟
3. ما التجربة التي شعرت فيها أنك هجرت نفسك والتحمت بالحق؟
4. من أيّ شيء إذا هجرته اليوم، اقتربتَ خطوة من الله؟
قاعدة المرحلة الرابعة:
> "كل خطوة إلى الله تسبقها خطوة منك إلى خارج نفسك، ومن لم يهجر نفسه، بقي خارج حضرة الوصل."
مناجاة ختامية:
> "إلهي، أنا أسير نفسي…
وكلّما هممتُ بالسير إليك، شدّتني برباط شهواتها.
فاجعلني أخلع أنانيتي كما خلع موسى نعليه،
واجعل هجري عن نفسي مفتاحًا لوصلك،
ولا تجعل وصالي بك مرهونًا بما فيها."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤3
أنت الدليل… وأنت الحجاب ٨
الفصل الخامس: طاعة الحق = عصيان النفس
تمهيد وجداني
حين تترك نفسك، وتخطو نحو الوصال بالحق، سيواجهك سؤال جديد:
"من الذي يُطاع؟ ومن الذي يُعصى؟"
"هل لا زالت النفس هي الآمرة؟ أم أن الله أصبح هو المُطاع؟"
هنا يبدأ الامتحان الحقيقي للطاعة…
فلا طاعة للحق إلا إذا عصيتَ النفس التي كانت تُطاع بالأمس.
المحور الأول: ما معنى الطاعة؟ وما معنى العصيان؟
• الطاعة: هي الانقياد التام من غير شرط ولا مساومة ولا منازعة.
• العصيان: هو الرفض، والامتناع، والمفارقة عن الأمر.
وفي مقام السلوك:
طاعة الحق تعني أن تُسلّم أمرك لله، وعصيان النفس يعني أن تُجرده من القيادة.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• النفس لا تزال تطلب القيادة حتى بعد وصالك بالحق.
• كلما أطعتها، زاحمت طاعة الله في قلبك.
• عصيان النفس ليس تخلّيًا عن الذات، بل تخليص لها من الطغيان.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾
→ كل من أطاع هواه دون مراجعة، جعل النفس إلهًا.
• الإمام علي عليه السلام:
"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا طاعة للنفس في مخالفة الأمر."
• الإمام زين العابدين (ع):
"وأعني على نفسي بما أعنت به الصالحين على أنفسهم."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "عصيان النفس وطاعة الحق":
• عند كل طلب داخلي مفاجئ، اسأل: "أهذا أمر الله؟ أم أمر نفسي؟"
• في لحظات الغضب، طبّق: "سأعصي نفسي وأصبر لوجه الله."
• راقب ميلك للكسل عن الطاعة، وقل لنفسك: "لن أطيعك، سأطيع ربي."
المحور الخامس: تمرين وجداني
تأمل واكتب:
• ما أكثر أمر تُطيعه في نفسك وأنت تعلم أنه يخالف رضا الله؟
• ما أكثر أمرٍ من الله تشعر أن نفسك ترفضه أو تتثاقل عنه؟
• هل جربت يومًا أن تقول "لا" لنفسك و"نعم" لله؟ كيف كان الشعور؟
• متى شعرت أن طاعة الله انتصرت داخلك على أمر النفس؟
قاعدة المرحلة الخامسة:
"من أطاع نفسه، خالف ربه، ومن عصى نفسه، بدأ طريق العبودية."
مناجاة ختامية:
"يا من لا يُطاع إلا بإذنه، ولا يُعصى إلا بعلمه،
قد عرفتُ أن طاعتك طريق نجاتي…
لكن نفسي أقوى مني حين أغفل عنك.
فأعنّي على عصيانها،
وذلّلها لطاعتك،
واجعل لي من كل معركة معها فتحًا إليك."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل الخامس: طاعة الحق = عصيان النفس
تمهيد وجداني
حين تترك نفسك، وتخطو نحو الوصال بالحق، سيواجهك سؤال جديد:
"من الذي يُطاع؟ ومن الذي يُعصى؟"
"هل لا زالت النفس هي الآمرة؟ أم أن الله أصبح هو المُطاع؟"
هنا يبدأ الامتحان الحقيقي للطاعة…
فلا طاعة للحق إلا إذا عصيتَ النفس التي كانت تُطاع بالأمس.
المحور الأول: ما معنى الطاعة؟ وما معنى العصيان؟
• الطاعة: هي الانقياد التام من غير شرط ولا مساومة ولا منازعة.
• العصيان: هو الرفض، والامتناع، والمفارقة عن الأمر.
وفي مقام السلوك:
طاعة الحق تعني أن تُسلّم أمرك لله، وعصيان النفس يعني أن تُجرده من القيادة.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• النفس لا تزال تطلب القيادة حتى بعد وصالك بالحق.
• كلما أطعتها، زاحمت طاعة الله في قلبك.
• عصيان النفس ليس تخلّيًا عن الذات، بل تخليص لها من الطغيان.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾
→ كل من أطاع هواه دون مراجعة، جعل النفس إلهًا.
• الإمام علي عليه السلام:
"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا طاعة للنفس في مخالفة الأمر."
• الإمام زين العابدين (ع):
"وأعني على نفسي بما أعنت به الصالحين على أنفسهم."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "عصيان النفس وطاعة الحق":
• عند كل طلب داخلي مفاجئ، اسأل: "أهذا أمر الله؟ أم أمر نفسي؟"
• في لحظات الغضب، طبّق: "سأعصي نفسي وأصبر لوجه الله."
• راقب ميلك للكسل عن الطاعة، وقل لنفسك: "لن أطيعك، سأطيع ربي."
المحور الخامس: تمرين وجداني
تأمل واكتب:
• ما أكثر أمر تُطيعه في نفسك وأنت تعلم أنه يخالف رضا الله؟
• ما أكثر أمرٍ من الله تشعر أن نفسك ترفضه أو تتثاقل عنه؟
• هل جربت يومًا أن تقول "لا" لنفسك و"نعم" لله؟ كيف كان الشعور؟
• متى شعرت أن طاعة الله انتصرت داخلك على أمر النفس؟
قاعدة المرحلة الخامسة:
"من أطاع نفسه، خالف ربه، ومن عصى نفسه، بدأ طريق العبودية."
مناجاة ختامية:
"يا من لا يُطاع إلا بإذنه، ولا يُعصى إلا بعلمه،
قد عرفتُ أن طاعتك طريق نجاتي…
لكن نفسي أقوى مني حين أغفل عنك.
فأعنّي على عصيانها،
وذلّلها لطاعتك،
واجعل لي من كل معركة معها فتحًا إليك."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤1
أنت الدليل… وأنت الحجاب ٩
الفصل السادس: ذكر الحق = نسيان النفس
تمهيد وجداني
إذا أطعتَ الحق، فستشعر أنك بدأت تعيش في حضرته…
لكن كيف تبقى في هذه الحضرة؟ كيف لا تنقطع عنها كلما انشغلت بهمومك، وأوهامك، وذاتك؟
الجواب في هذا الانتقال العظيم:
ذكر الحق لا يكتمل إلا بنسيان النفس.
فكيف تذكر الحق وأنت حاضرٌ مع نفسك؟
وكيف تُنشد اسمه ولسانك الداخلي يكرّر اسمك؟
المحور الأول: ما هو الذكر؟ وما هو النسيان؟
• الذكر في جوهره ليس التكرار، بل الحضور.
• أن يكون الله في قلبك حيًّا، حاكمًا، مشهودًا، محبوبًا.
• نسيان النفس لا يعني إلغاؤها، بل فقدان التعلّق بها كمرجع دائم للقرارات والمشاعر.
حين تنسى نفسك، يُفتح لك باب التذكّر بالله…
لأنّ بين الذكر والنفس موضعًا لا يسكنه إلا أحدهما.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• النفس تُحب أن تُذكر… أن تُشكر… أن تُروى وتُغذّى، ولو على حساب الذكر.
• الذكر الحقّ لا يتم ما دامت النفس تُنشد حضورها في كل شيء.
• من نسي نفسه، حضر لله.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿فاذكروني أذكركم﴾
ولكن هل تذكره وأنت مشغولٌ باسمك، وشكلك، ومكانتك؟
• وقال أيضًا:
﴿ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم﴾
أي أن من نسي الله، فقد نسي النفس الحقيقية، وعلِق بالنفس الوهمية.
• الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة:
"كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟!
أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ؟!
حَتَّى يَكُونَ هُوَ المُظْهِرَ لَكَ؟"
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "نسيان النفس وذكر الحق":
• خصّص دقائق يومية تقول فيها: "اللهم، أنسني نفسي وذكّرني بك".
• مارس عبادة خالصة لا تتوقع أن يراها أو يمدحها أحد… فقط بينك وبينه.
• إن جاءك الخوف أو الأمل من الناس… اسأل نفسك: أذكرت الله؟ أم نفسك؟
المحور الخامس: تمرين وجداني
أجب بتأمل:
• متى آخر مرة شعرت أن ذكرك لله كان نابعًا من نسيانك لنفسك؟
• ما أكثر ما يشغلك عن الذكر الحقيقي: صورتك؟ أهدافك؟ ألمك؟
• ما الذي يجعلك تعود إلى "أنا" بعد كل لحظة ذكر؟
• هل تذكر الله طلبًا له… أم تذكره لتثبت لنفسك أنك تذكره؟
قاعدة المرحلة السادسة:
"من حضر مع نفسه، غاب عن الله… ومن غاب عن نفسه، حضر للحق حضور العاشق لا الغافل."
مناجاة ختامية:
"يا مَن لا يُذكر إلا بفضله،
ولا يُغفل عنه إلا بذنبٍ منا،
خذني من نفسي إليك،
واملأ قلبي باسمك حتى لا يعود فيّ مكانٌ لي،
وعلّمني أن الذكر ليس ترديد اللسان، بل نسيان النفس في حضرة الرحمة."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل السادس: ذكر الحق = نسيان النفس
تمهيد وجداني
إذا أطعتَ الحق، فستشعر أنك بدأت تعيش في حضرته…
لكن كيف تبقى في هذه الحضرة؟ كيف لا تنقطع عنها كلما انشغلت بهمومك، وأوهامك، وذاتك؟
الجواب في هذا الانتقال العظيم:
ذكر الحق لا يكتمل إلا بنسيان النفس.
فكيف تذكر الحق وأنت حاضرٌ مع نفسك؟
وكيف تُنشد اسمه ولسانك الداخلي يكرّر اسمك؟
المحور الأول: ما هو الذكر؟ وما هو النسيان؟
• الذكر في جوهره ليس التكرار، بل الحضور.
• أن يكون الله في قلبك حيًّا، حاكمًا، مشهودًا، محبوبًا.
• نسيان النفس لا يعني إلغاؤها، بل فقدان التعلّق بها كمرجع دائم للقرارات والمشاعر.
حين تنسى نفسك، يُفتح لك باب التذكّر بالله…
لأنّ بين الذكر والنفس موضعًا لا يسكنه إلا أحدهما.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• النفس تُحب أن تُذكر… أن تُشكر… أن تُروى وتُغذّى، ولو على حساب الذكر.
• الذكر الحقّ لا يتم ما دامت النفس تُنشد حضورها في كل شيء.
• من نسي نفسه، حضر لله.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿فاذكروني أذكركم﴾
ولكن هل تذكره وأنت مشغولٌ باسمك، وشكلك، ومكانتك؟
• وقال أيضًا:
﴿ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم﴾
أي أن من نسي الله، فقد نسي النفس الحقيقية، وعلِق بالنفس الوهمية.
• الإمام الحسين عليه السلام في دعاء عرفة:
"كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟!
أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ؟!
حَتَّى يَكُونَ هُوَ المُظْهِرَ لَكَ؟"
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "نسيان النفس وذكر الحق":
• خصّص دقائق يومية تقول فيها: "اللهم، أنسني نفسي وذكّرني بك".
• مارس عبادة خالصة لا تتوقع أن يراها أو يمدحها أحد… فقط بينك وبينه.
• إن جاءك الخوف أو الأمل من الناس… اسأل نفسك: أذكرت الله؟ أم نفسك؟
المحور الخامس: تمرين وجداني
أجب بتأمل:
• متى آخر مرة شعرت أن ذكرك لله كان نابعًا من نسيانك لنفسك؟
• ما أكثر ما يشغلك عن الذكر الحقيقي: صورتك؟ أهدافك؟ ألمك؟
• ما الذي يجعلك تعود إلى "أنا" بعد كل لحظة ذكر؟
• هل تذكر الله طلبًا له… أم تذكره لتثبت لنفسك أنك تذكره؟
قاعدة المرحلة السادسة:
"من حضر مع نفسه، غاب عن الله… ومن غاب عن نفسه، حضر للحق حضور العاشق لا الغافل."
مناجاة ختامية:
"يا مَن لا يُذكر إلا بفضله،
ولا يُغفل عنه إلا بذنبٍ منا،
خذني من نفسي إليك،
واملأ قلبي باسمك حتى لا يعود فيّ مكانٌ لي،
وعلّمني أن الذكر ليس ترديد اللسان، بل نسيان النفس في حضرة الرحمة."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤3
أنت الدليل… وأنت الحجاب ١٠
الفصل السابع: قرب الحق = التباعد من النفس
تمهيد وجداني
كل من سار إلى الله بشوق، سيسأل في لحظة ما:
"كيف أقترب من الله؟ كيف أكون قريبًا من وجهه؟"
وهنا يأتي الجواب النبوي العميق:
قرب الحق مشروطٌ بالتباعد من النفس.
لا طريق إلى الله وأنت ملتصق بذاتك،
ولا اقتراب من النور وأنت تلوذ بظلّك.
المحور الأول: ما معنى القرب؟ وما هو التباعد المقصود؟
• القرب من الله ليس قربًا مكانيًا، بل حالًا من خفّة القلب، وفراغ البال، ونقاء النيّة.
• التباعد من النفس لا يعني هجر الذات بالمطلق، بل التحرّر من سطوتها واستبدادها.
النفس تُشبه الجدار الشفاف بينك وبين النور…
كلما اقتربت منها، أبعدتك… وكلما ابتعدت عنها، انكشف لك الحق.
المحور الثاني: مفاتيح الفهم
• النفس ليست بيت القرب، بل هي "مكان الابتلاء".
• التباعد عنها يعني الانفكاك من أوهام السيطرة، والمرجعية المطلقة للذات.
• الاقتراب من الله لا يتم إلا حين تجعل النفس "تحتك"، لا "فوقك".
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿واسجد واقترب﴾
أي كلما سجدت لله، اقتربت منه… لا لأنك انخفضت، بل لأنك تركت النفس وراءك.
• وقال عز وجل:
﴿ونحن أقرب إليه من حبل الوريد﴾
لكن نحن من نبتعد، لا هو.
• الإمام الكاظم عليه السلام:
"أفضل العبادة انتظار الفرج، وأقرب الناس إلى الله من ترك هواه."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "التباعد من النفس وقرب الحق":
• كلما شعرت بنفسك تقول "أنا"، خذ لحظة وقل: "هو".
• مارس عبادة تخرج فيها من الذات: كأن تعين محتاجًا دون أن تُخبر أحدًا.
• تأمل في لحظات الخلوة: هل تسكن مع الله… أم مع نفسك المتكلّمة؟
المحور الخامس: تمرين وجداني
دوّن تأملك في الأسئلة التالية:
• ما أكثر ما يُبعدني عن الله… في نفسي؟
• هل أعيش بالقرب من نفسي… أم بالقرب من وجهه؟
• ما أكثر فكرة، أو رغبة، أو خوف، يجذبني دومًا للنفس ويمنعني من التقدم إلى الله؟
• متى شعرتُ أنني أقرب لله؟ وما الذي كنتُ قد تخلّيت عنه يومها من نفسي؟
قاعدة المرحلة السابعة:
"كلما اقتربت من نفسك، ابتعدت عن الله… وكلما ابتعدت عنها، اقتربت منه. فالنفس هي المسافة، وليست المعيار."
مناجاة ختامية:
"يا من هو أقرب من قرب، وأبعد عن وصف،
نفسي تضع بيني وبينك جدارًا شفافًا لا أراه…
لكني أرتطم به كلما ظننت أني بلغتُك.
فباعد بيني وبين نفسي حتى أراك،
واقطع حبائل أناي لأدخل رحاب قربك بلا قيود."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل السابع: قرب الحق = التباعد من النفس
تمهيد وجداني
كل من سار إلى الله بشوق، سيسأل في لحظة ما:
"كيف أقترب من الله؟ كيف أكون قريبًا من وجهه؟"
وهنا يأتي الجواب النبوي العميق:
قرب الحق مشروطٌ بالتباعد من النفس.
لا طريق إلى الله وأنت ملتصق بذاتك،
ولا اقتراب من النور وأنت تلوذ بظلّك.
المحور الأول: ما معنى القرب؟ وما هو التباعد المقصود؟
• القرب من الله ليس قربًا مكانيًا، بل حالًا من خفّة القلب، وفراغ البال، ونقاء النيّة.
• التباعد من النفس لا يعني هجر الذات بالمطلق، بل التحرّر من سطوتها واستبدادها.
النفس تُشبه الجدار الشفاف بينك وبين النور…
كلما اقتربت منها، أبعدتك… وكلما ابتعدت عنها، انكشف لك الحق.
المحور الثاني: مفاتيح الفهم
• النفس ليست بيت القرب، بل هي "مكان الابتلاء".
• التباعد عنها يعني الانفكاك من أوهام السيطرة، والمرجعية المطلقة للذات.
• الاقتراب من الله لا يتم إلا حين تجعل النفس "تحتك"، لا "فوقك".
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿واسجد واقترب﴾
أي كلما سجدت لله، اقتربت منه… لا لأنك انخفضت، بل لأنك تركت النفس وراءك.
• وقال عز وجل:
﴿ونحن أقرب إليه من حبل الوريد﴾
لكن نحن من نبتعد، لا هو.
• الإمام الكاظم عليه السلام:
"أفضل العبادة انتظار الفرج، وأقرب الناس إلى الله من ترك هواه."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "التباعد من النفس وقرب الحق":
• كلما شعرت بنفسك تقول "أنا"، خذ لحظة وقل: "هو".
• مارس عبادة تخرج فيها من الذات: كأن تعين محتاجًا دون أن تُخبر أحدًا.
• تأمل في لحظات الخلوة: هل تسكن مع الله… أم مع نفسك المتكلّمة؟
المحور الخامس: تمرين وجداني
دوّن تأملك في الأسئلة التالية:
• ما أكثر ما يُبعدني عن الله… في نفسي؟
• هل أعيش بالقرب من نفسي… أم بالقرب من وجهه؟
• ما أكثر فكرة، أو رغبة، أو خوف، يجذبني دومًا للنفس ويمنعني من التقدم إلى الله؟
• متى شعرتُ أنني أقرب لله؟ وما الذي كنتُ قد تخلّيت عنه يومها من نفسي؟
قاعدة المرحلة السابعة:
"كلما اقتربت من نفسك، ابتعدت عن الله… وكلما ابتعدت عنها، اقتربت منه. فالنفس هي المسافة، وليست المعيار."
مناجاة ختامية:
"يا من هو أقرب من قرب، وأبعد عن وصف،
نفسي تضع بيني وبينك جدارًا شفافًا لا أراه…
لكني أرتطم به كلما ظننت أني بلغتُك.
فباعد بيني وبين نفسي حتى أراك،
واقطع حبائل أناي لأدخل رحاب قربك بلا قيود."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤8
أنت الدليل… وأنت الحجاب ١١
الفصل الثامن: أنس الحق = الوحشة من النفس
تمهيد وجداني
في المراحل السابقة كنت تقترب شيئًا فشيئًا…
تهجر، تعصي، تنسى، تبتعد… حتى وصلت إلى مرحلةٍ عجيبة:
> أن تحب الله، وتأنس به… كما لم تألف أحدًا من قبل.
لكن هذا الأنس لا يولد من الطمأنينة النفسية،
بل من الوحشة من النفس!
> "حين تجد نفسك غريبًا عن ذاتك اناتك… تبدأ تشعر بأنك وجدت حضن الحق."
المحور الأول: ما معنى أنس الحق؟ وما معنى الوحشة من النفس؟
الأنس بالحق: هو الطمأنينة، والسكون، والانجذاب العاطفي والعرفاني إلى الله… دون حاجة لدليل أو عطاء.
الوحشة من النفس: هي شعور بالغربة عن السطحية، والانغلاق، والميل الدنيوي للنفس، لأن القلب بدأ يتذوّق نورًا من نوع آخر.
لا يجتمع الأنس الحقيقي بالله مع الأنس التام بالنفس.
فالحق لا يأنس بمن يأنس بأهوائه.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
1. الأنس لا يُطلب، بل يُذاق.
2. كلما شعرت بأنك غريبٌ عن نفسك… كنت أقرب إلى وجه الحق.
3. النفس تأنس بالعالم… والروح تأنس بالمطلق.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
قال تعالى:
> ﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾
لا بذكر النفس، ولا بمدح الذات.
الإمام علي عليه السلام:
> "ما خاب من أنس بك، وما فَقَدَ من وجدك."
الإمام الصادق عليه السلام:
> "إن لله عبادًا ملئت قلوبهم من محبته، ففارقت قلوبهم هموم الدنيا، وما أنسهم بغيره أحد."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "الوحشة من النفس وأنس الحق":
1. اجلس في خلوة، بلا هاتف، بلا مرآة، بلا كلام… فقط لنفسك، لتكتشف هل تؤنسك أم توحشك؟
2. جرب أن تبتعد عن كل ما يذكّرك بذاتك: اسمك، صورتك، تواصلك، حتى حديثك الداخلي… واطلب من الله أن يأنسك به.
3. اجعل دعاءك هذه الليلة: "اللهم لا تجعل أنسي إلا بك، ولا راحتي إلا في حضرتك."
٤. المحور الخامس: تمرين وجداني
أجب بتأمل داخلي:
1. متى شعرتَ أنك مستوحش من نفسك؟ هل أخافك ذلك… أم قرّبك إلى الله؟
2. هل تُحب نفسك؟ أم تُحب فيها شيئًا آخر تتوهمه؟
3. من تُريد أن يؤنسك: نفسك، الناس، أم ربك؟
4. ما هو أوّل سلوك أو عادة إن هجرتها، شعرت بأنّك بدأت تأنس بالله حقًا؟قاعدة المرحلة الثامنة:
> "من وجد الأنس بالله، هجر النفس كما يهجر العاشق كل من لا يُشبه محبوبه، ومن بقي مستأنسًا بنفسه، بقي بعيدًا عن قلب الحضرة."
مناجاة ختامية:
> "يا مؤنسَ من لا مؤنس له،
قد كثرت حولي الأصوات… ولكنني ما زلتُ غريبًا عنها جميعًا،
نفسي تصخب، والعالم يُزاحم…
وأنا أفتش عن سكونٍ في حضرتك.
إنك المؤنس لمن استوحش من نفسه،
والقريب لمن أعرض عن ذاته…
فألحقني بالمؤنسين بك، ولو كنتُ آخر من يصل."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل الثامن: أنس الحق = الوحشة من النفس
تمهيد وجداني
في المراحل السابقة كنت تقترب شيئًا فشيئًا…
تهجر، تعصي، تنسى، تبتعد… حتى وصلت إلى مرحلةٍ عجيبة:
> أن تحب الله، وتأنس به… كما لم تألف أحدًا من قبل.
لكن هذا الأنس لا يولد من الطمأنينة النفسية،
بل من الوحشة من النفس!
> "حين تجد نفسك غريبًا عن ذاتك اناتك… تبدأ تشعر بأنك وجدت حضن الحق."
المحور الأول: ما معنى أنس الحق؟ وما معنى الوحشة من النفس؟
الأنس بالحق: هو الطمأنينة، والسكون، والانجذاب العاطفي والعرفاني إلى الله… دون حاجة لدليل أو عطاء.
الوحشة من النفس: هي شعور بالغربة عن السطحية، والانغلاق، والميل الدنيوي للنفس، لأن القلب بدأ يتذوّق نورًا من نوع آخر.
لا يجتمع الأنس الحقيقي بالله مع الأنس التام بالنفس.
فالحق لا يأنس بمن يأنس بأهوائه.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
1. الأنس لا يُطلب، بل يُذاق.
2. كلما شعرت بأنك غريبٌ عن نفسك… كنت أقرب إلى وجه الحق.
3. النفس تأنس بالعالم… والروح تأنس بالمطلق.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
قال تعالى:
> ﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾
لا بذكر النفس، ولا بمدح الذات.
الإمام علي عليه السلام:
> "ما خاب من أنس بك، وما فَقَدَ من وجدك."
الإمام الصادق عليه السلام:
> "إن لله عبادًا ملئت قلوبهم من محبته، ففارقت قلوبهم هموم الدنيا، وما أنسهم بغيره أحد."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "الوحشة من النفس وأنس الحق":
1. اجلس في خلوة، بلا هاتف، بلا مرآة، بلا كلام… فقط لنفسك، لتكتشف هل تؤنسك أم توحشك؟
2. جرب أن تبتعد عن كل ما يذكّرك بذاتك: اسمك، صورتك، تواصلك، حتى حديثك الداخلي… واطلب من الله أن يأنسك به.
3. اجعل دعاءك هذه الليلة: "اللهم لا تجعل أنسي إلا بك، ولا راحتي إلا في حضرتك."
٤. المحور الخامس: تمرين وجداني
أجب بتأمل داخلي:
1. متى شعرتَ أنك مستوحش من نفسك؟ هل أخافك ذلك… أم قرّبك إلى الله؟
2. هل تُحب نفسك؟ أم تُحب فيها شيئًا آخر تتوهمه؟
3. من تُريد أن يؤنسك: نفسك، الناس، أم ربك؟
4. ما هو أوّل سلوك أو عادة إن هجرتها، شعرت بأنّك بدأت تأنس بالله حقًا؟قاعدة المرحلة الثامنة:
> "من وجد الأنس بالله، هجر النفس كما يهجر العاشق كل من لا يُشبه محبوبه، ومن بقي مستأنسًا بنفسه، بقي بعيدًا عن قلب الحضرة."
مناجاة ختامية:
> "يا مؤنسَ من لا مؤنس له،
قد كثرت حولي الأصوات… ولكنني ما زلتُ غريبًا عنها جميعًا،
نفسي تصخب، والعالم يُزاحم…
وأنا أفتش عن سكونٍ في حضرتك.
إنك المؤنس لمن استوحش من نفسه،
والقريب لمن أعرض عن ذاته…
فألحقني بالمؤنسين بك، ولو كنتُ آخر من يصل."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤6
"الحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِينَا تَكَامُلٌ لا يَنْتَهِي."
نُحيي ليالي العزاء برفقة الحاج رحيم الأسدي
ابتداءً من يوم الخميس، ليلة 1 محرم الحرام 1447 هـ
نُبحِر على حب الحسين سفينة النجاة…
🕘 الزمان: الساعة 9:00 مساءً
📍 المكان: بغداد - مدينة الصدر - الأورفلي - مقابل جامع المصطفى
الدعوة عامة… على موائد الحزن والولاء…
فلتُسطّروا حضوركم في سجل العاشقين…
نُحيي ليالي العزاء برفقة الحاج رحيم الأسدي
ابتداءً من يوم الخميس، ليلة 1 محرم الحرام 1447 هـ
نُبحِر على حب الحسين سفينة النجاة…
🕘 الزمان: الساعة 9:00 مساءً
📍 المكان: بغداد - مدينة الصدر - الأورفلي - مقابل جامع المصطفى
الدعوة عامة… على موائد الحزن والولاء…
فلتُسطّروا حضوركم في سجل العاشقين…
❤3😢2😭1
أنت الدليل… وأنت الحجاب ١٢
الفصل التاسع: سبيل العروج = الاستعانة بالحق على النفس
تمهيد وجداني
بعد أن قطعت سبع سماوات من المعرفة والمخالفة والهجر والطاعة والنسيان والتباعد والوحشة…
قد تظن أنك بلغت القمة وحدك.
لكن الحقيقة هي:
كل ما سبق، لا يُمكن بلوغه إلا بالله، لا بك.
ولذلك كان ختام المراتب:
الاستعانة بالحق على النفس.
لأن النفس لا تُغلب بالنفس،
ولا تُهزم بالإرادة المجردة،
بل تحتاج إلى نور يُطفئ نارها، ونفحة تهزم سلطانها.
المحور الأول: الاستعانة… سرّ العبور الأخير
• الاستعانة هي إعلان العجز أمام الله، لا العجز أمام النفس.
• هي الاعتراف أن النفس قوية عليّ… إلا بك.
• هي المفصل الذي يتحوّل فيه العروج من جهدٍ شخصي إلى رحمة ربانية.
الاستعانة ليست خطوة جديدة… بل هي الروح التي تسري في كل الخطوات السابقة، وتؤكّدها.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• النفس لا تترك عرشها إن لم يُخلعه الله عنها.
• كل معركة داخلية تحتاج إلى مدد علوي.
• "إياك نعبد وإياك نستعين" ليست تواليًا لفظيًا… بل ارتباط وجودي:
• نعبده = هدفنا.
• نستعين به = وسيلتنا.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾
أي أن النصر لا يأتي من الذات، بل من الاستعانة.
• وقال:
﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾
→ الصبر: مجاهدة النفس،
→ الصلاة: الاتصال بالحق.
• دعاء الإمام السجاد (ع):
"وأعني على نفسي بما تُعين به عبادك الصالحين."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "الاستعانة بالحق على النفس":
• كل صباح، قل: "اللهم أعني على نفسي هذا اليوم… فلا قوة لي إلا بك."
• عند كل نية طاعة أو جهاد داخلي، استفتح بـ: "بحول الله وقوته أقوم وأقعد."
• اجعل كل انتصار على نفسك منسوبًا لله، لا لنفسك.
المحور الخامس: تمرين وجداني
تأمل ودوّن:
• ما أكثر معركة داخلية تشعر أن نفسك تغلبك فيها؟
• ما السلوك الذي حاولت تغييره مرارًا… وفشلت دون استعانة بالله؟
• هل جربت أن تستعين بالله بحقّ؟ هل شعرت أن المدد نزل؟
• كيف تميّز بين الجهاد الذاتي النقي، وبين الاعتماد المتكبر على النفس؟
القاعدة الجامعة للمرحلة الأخيرة:
"كل العروج، استعانة… وكل السير، تسليم… وكل بلوغ، فضلٌ لا استحقاق."
مناجاة ختامية:
"يا من لا يهزم النفس إلا هو،
ولا يُخضع سلطانها إلا بعين رحمته،
أعني على ذاتي، واغسلني من حولي،
وخذ بيدي حين لا تثبت قدمي،
لأكون عبدًا يُنسب نجاته إليك، لا إلى وهمه.
واملأني بنورك حتى لا يبقى فيَّ مكانٌ للفرار منك."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
الفصل التاسع: سبيل العروج = الاستعانة بالحق على النفس
تمهيد وجداني
بعد أن قطعت سبع سماوات من المعرفة والمخالفة والهجر والطاعة والنسيان والتباعد والوحشة…
قد تظن أنك بلغت القمة وحدك.
لكن الحقيقة هي:
كل ما سبق، لا يُمكن بلوغه إلا بالله، لا بك.
ولذلك كان ختام المراتب:
الاستعانة بالحق على النفس.
لأن النفس لا تُغلب بالنفس،
ولا تُهزم بالإرادة المجردة،
بل تحتاج إلى نور يُطفئ نارها، ونفحة تهزم سلطانها.
المحور الأول: الاستعانة… سرّ العبور الأخير
• الاستعانة هي إعلان العجز أمام الله، لا العجز أمام النفس.
• هي الاعتراف أن النفس قوية عليّ… إلا بك.
• هي المفصل الذي يتحوّل فيه العروج من جهدٍ شخصي إلى رحمة ربانية.
الاستعانة ليست خطوة جديدة… بل هي الروح التي تسري في كل الخطوات السابقة، وتؤكّدها.
المحور الثاني: مفاتيح المفهوم
• النفس لا تترك عرشها إن لم يُخلعه الله عنها.
• كل معركة داخلية تحتاج إلى مدد علوي.
• "إياك نعبد وإياك نستعين" ليست تواليًا لفظيًا… بل ارتباط وجودي:
• نعبده = هدفنا.
• نستعين به = وسيلتنا.
المحور الثالث: إشارات من القرآن والروايات
• قال تعالى:
﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾
أي أن النصر لا يأتي من الذات، بل من الاستعانة.
• وقال:
﴿واستعينوا بالصبر والصلاة﴾
→ الصبر: مجاهدة النفس،
→ الصلاة: الاتصال بالحق.
• دعاء الإمام السجاد (ع):
"وأعني على نفسي بما تُعين به عبادك الصالحين."
المحور الرابع: تطبيقات سلوكية
خطوات في درب "الاستعانة بالحق على النفس":
• كل صباح، قل: "اللهم أعني على نفسي هذا اليوم… فلا قوة لي إلا بك."
• عند كل نية طاعة أو جهاد داخلي، استفتح بـ: "بحول الله وقوته أقوم وأقعد."
• اجعل كل انتصار على نفسك منسوبًا لله، لا لنفسك.
المحور الخامس: تمرين وجداني
تأمل ودوّن:
• ما أكثر معركة داخلية تشعر أن نفسك تغلبك فيها؟
• ما السلوك الذي حاولت تغييره مرارًا… وفشلت دون استعانة بالله؟
• هل جربت أن تستعين بالله بحقّ؟ هل شعرت أن المدد نزل؟
• كيف تميّز بين الجهاد الذاتي النقي، وبين الاعتماد المتكبر على النفس؟
القاعدة الجامعة للمرحلة الأخيرة:
"كل العروج، استعانة… وكل السير، تسليم… وكل بلوغ، فضلٌ لا استحقاق."
مناجاة ختامية:
"يا من لا يهزم النفس إلا هو،
ولا يُخضع سلطانها إلا بعين رحمته،
أعني على ذاتي، واغسلني من حولي،
وخذ بيدي حين لا تثبت قدمي،
لأكون عبدًا يُنسب نجاته إليك، لا إلى وهمه.
واملأني بنورك حتى لا يبقى فيَّ مكانٌ للفرار منك."
#المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
❤4
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
من فوضى الطقوس إلى نور النفوس !
ها هو شهرُ الحزنِ والألمِ يُنشَر علينا من جديد، نستعدُّ لاستقبال أيام محرم، أيامُ العبرةِ والعَبرة، نُجدِّد فيها العهدَ مع الحسين (عليه السلام)، ونُحيي فيها القلوبَ على دربِ الولاء. يا محبي الحسين، لتكن مجالسُنا منابرَ هدى ونور…
ها هو شهرُ الحزنِ والألمِ يُنشَر علينا من جديد، نستعدُّ لاستقبال أيام محرم، أيامُ العبرةِ والعَبرة، نُجدِّد فيها العهدَ مع الحسين (عليه السلام)، ونُحيي فيها القلوبَ على دربِ الولاء. يا محبي الحسين، لتكن مجالسُنا منابرَ هدى ونور…
❤6