RAHEEMASADY Telegram 4205
إن لم تبكِ المآذن دمًا، فلتخرس.

بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد.
الوضع الحالي يتضمن المعادلة التي يطرحها الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم في خطابه عندما قام بتنصيب أمير المؤمنين عليٍّ عليه الصلاة والسلام، وهي من أعمق المعادلات القرآنية الولائية الوجدانية، ونحن يمكن أن نقيمها بتفاصيل وبسياق تحليلي، بمستوى وجداني فكري يتناسب مع عمق هذه الرواية المحمدية الشريفة.

خندق الموالاة وخندق المعاداة:
المعادلة الكبرى بين خندق فيه موالاة، وخندق فيه معاداة، هكذا نقسّم العالم الآن: معاداة عليٍّ وموالاة عليٍّ، تتحدد مواقع البشر ومصائرهم جميعاً، بغض النظر عن الديانات، عن الدول، عن المذاهب، تُصنَّف هكذا، المعادلة: من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه، هذا خندق، إذن من يوالي الله، يوالي رسوله، يوالي علياً، والخندق الثاني: من يعادي علياً فقد خذل رسول الله، وخذل الله، وبناءً عليه، النتيجة العملية العقائدية: هناك موالٍ، وهناك معادٍ، هذا هو الخندق العقائدي، أما الخندق العملي، الذي نحن اليوم نعيشه كنتائج إيمان ومعاداة، فكما قال رسول الله: (اللهم انصر من نصره، واخذل من خذله) .

الصراع الحقيقي: ليس سياسياً ولا طائفياً:
الصراع اليوم تاريخي، هذا الصراع الراهن حالياً أو في المستقبل، ليس نزاعاً سياسياً، وأنتم اليوم ترونه، ولا خلافاً طائفياً، فهذه الأكاذيب كلها غير صحيحة، بل هو على جوهر الولاية، إما أن تكون من أولياء عليٍّ، فأنت في صف الله ورسوله، أو تكون من خاذليه ومعاديه، فتقع تلقائياً في معسكر الخذلان الإلهي، وهنا يصبح الوجود البشري كله يدور حول معادلة: الموالاة لعليٍّ تساوي الولاء للحق، والمعاداة لعليٍّ تساوي خذلان الحق، خذلان الله.

الأساس القرآني للولاية:
البنية القرآنية لهذه المعادلة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة: 55)، هذه الآية أين نزلت؟ وعلى أي شخص نزلت؟
هذا تصريح قرآني مباشر بأن علياً هو المقصود بالذين آمنوا، الذين نزلت فيهم الآية، فكل من خرج عن هذه الولاية، خرج عن مسار الله، ودخل في خذلان ذاته، نفسه، فطرته، رسوله.
منطق النتائج: (اللهم انصر من نصره)، هذا هو التطبيق العملي الذي نشاهده اليوم، الله يتكفل بالنصر لمن نصر علياً، ويخذل من خذله، فيتركه في التيه والظلمة.

آثار الولاية والمعاداة في الدنيا:
النتائج هنا ليست فقط في الآخرة، بل تبدأ في الدنيا، من نصر علياً تنصره السماء، تُلهمه الصدق، تُكشف له البصيرة.
من خذله، يُخذل في قراراته، تتشوش رؤياه، يتخبّط، ولو لبس أثواب الدين، كما هي حال العرب الآن، كم من دين الآن، وكم من خذلان، وكم من ذلة، تتنزل المعادلة على الواقع الحالي، اليوم نحن نعيش ذات الصراع: هل أنت اليوم تنصهر في نصرة نهج أمير المؤمنين عليٍّ؟ هل توالي أهل بيت النبوة؟ هل ترفض الباطل والمساومة؟ من يقف مع المظلوم، فهو ينصر علياً، من يصمت عن الظالم، فهو يخذل علياً، من يسير في الحق دون تمييع، يوالي علياً. من يبرر للظلم، يعادي عليا ًوإن لم يُعلن ذلك.

الكذب العالمي وتضليل الجماهير:
الآن الإعلام يكذب، والمناهج العالمية والأنظمة العالمية تكذب عليك، بهذه الوسائط الموجودة التي يسوقونها لك عبر منصات التواصل، يعرفون أحوالك، ويقرؤونك: أنت بماذا تفكر؟
وهذه القاعدة الحاكمة التي نستقرّها استقراءً: الحق يُعرف بأهله، وأهله سُمّوا بولاية أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام، هذه سمتهم أصلًا، فالطريق إلى الله يمر عبر ولايتهم، ومن حاول القفز على هذه السلسلة النورانية، فقد قطع حبله مع الله دون أن يدري.

جوهر الصراع: بين أولياء علي وأعدائه:
الولاية لعليٍّ هي امتداد لولاية الله ورسوله، الصراع الحقيقي في كل العصور، هو بين أولياء عليٍّ وأعداء عليٍّ، النتائج منطقية قرآنية: من نصر علياً نصره الله، ومن خذل علياً خذله الله، عليٌّ هو الإيمان كلّه، في جميع الأمصار والأوطان، لا تحده حدود، لا العراق ولا إيران، لا البحرين ولا لبنان، كل البلدان التي فيها مؤمن، فهي مشمولة بهذه النتائج.

إسقاط المعادلة على الواقع:
التطبيق الحاضر يمكن إسقاطه على الواقع السياسي والاجتماعي والديني اليوم، فنكشف الموالين الحقيقيين من المدّعين الذين يكذبون علينا.
فانت شوف نفسك: أين أنت؟ أما هذا يشمت، وهذا يضحك، وهذا يقول تمثيل، وهذه حرب، وهذه مشاعر، وهذه عوائل تروح.
هذه حرب، أنت تنصر مَن وتخذل مَن؟ أنت بأي خندق اليوم؟
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمدٍ وعلى آل محمد.

@المربي_الحاج_رحيم_الاسدي
4



tgoop.com/Raheemasady/4205
Create:
Last Update:

إن لم تبكِ المآذن دمًا، فلتخرس.

بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد.
الوضع الحالي يتضمن المعادلة التي يطرحها الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم في خطابه عندما قام بتنصيب أمير المؤمنين عليٍّ عليه الصلاة والسلام، وهي من أعمق المعادلات القرآنية الولائية الوجدانية، ونحن يمكن أن نقيمها بتفاصيل وبسياق تحليلي، بمستوى وجداني فكري يتناسب مع عمق هذه الرواية المحمدية الشريفة.

خندق الموالاة وخندق المعاداة:
المعادلة الكبرى بين خندق فيه موالاة، وخندق فيه معاداة، هكذا نقسّم العالم الآن: معاداة عليٍّ وموالاة عليٍّ، تتحدد مواقع البشر ومصائرهم جميعاً، بغض النظر عن الديانات، عن الدول، عن المذاهب، تُصنَّف هكذا، المعادلة: من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه، هذا خندق، إذن من يوالي الله، يوالي رسوله، يوالي علياً، والخندق الثاني: من يعادي علياً فقد خذل رسول الله، وخذل الله، وبناءً عليه، النتيجة العملية العقائدية: هناك موالٍ، وهناك معادٍ، هذا هو الخندق العقائدي، أما الخندق العملي، الذي نحن اليوم نعيشه كنتائج إيمان ومعاداة، فكما قال رسول الله: (اللهم انصر من نصره، واخذل من خذله) .

الصراع الحقيقي: ليس سياسياً ولا طائفياً:
الصراع اليوم تاريخي، هذا الصراع الراهن حالياً أو في المستقبل، ليس نزاعاً سياسياً، وأنتم اليوم ترونه، ولا خلافاً طائفياً، فهذه الأكاذيب كلها غير صحيحة، بل هو على جوهر الولاية، إما أن تكون من أولياء عليٍّ، فأنت في صف الله ورسوله، أو تكون من خاذليه ومعاديه، فتقع تلقائياً في معسكر الخذلان الإلهي، وهنا يصبح الوجود البشري كله يدور حول معادلة: الموالاة لعليٍّ تساوي الولاء للحق، والمعاداة لعليٍّ تساوي خذلان الحق، خذلان الله.

الأساس القرآني للولاية:
البنية القرآنية لهذه المعادلة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ (المائدة: 55)، هذه الآية أين نزلت؟ وعلى أي شخص نزلت؟
هذا تصريح قرآني مباشر بأن علياً هو المقصود بالذين آمنوا، الذين نزلت فيهم الآية، فكل من خرج عن هذه الولاية، خرج عن مسار الله، ودخل في خذلان ذاته، نفسه، فطرته، رسوله.
منطق النتائج: (اللهم انصر من نصره)، هذا هو التطبيق العملي الذي نشاهده اليوم، الله يتكفل بالنصر لمن نصر علياً، ويخذل من خذله، فيتركه في التيه والظلمة.

آثار الولاية والمعاداة في الدنيا:
النتائج هنا ليست فقط في الآخرة، بل تبدأ في الدنيا، من نصر علياً تنصره السماء، تُلهمه الصدق، تُكشف له البصيرة.
من خذله، يُخذل في قراراته، تتشوش رؤياه، يتخبّط، ولو لبس أثواب الدين، كما هي حال العرب الآن، كم من دين الآن، وكم من خذلان، وكم من ذلة، تتنزل المعادلة على الواقع الحالي، اليوم نحن نعيش ذات الصراع: هل أنت اليوم تنصهر في نصرة نهج أمير المؤمنين عليٍّ؟ هل توالي أهل بيت النبوة؟ هل ترفض الباطل والمساومة؟ من يقف مع المظلوم، فهو ينصر علياً، من يصمت عن الظالم، فهو يخذل علياً، من يسير في الحق دون تمييع، يوالي علياً. من يبرر للظلم، يعادي عليا ًوإن لم يُعلن ذلك.

الكذب العالمي وتضليل الجماهير:
الآن الإعلام يكذب، والمناهج العالمية والأنظمة العالمية تكذب عليك، بهذه الوسائط الموجودة التي يسوقونها لك عبر منصات التواصل، يعرفون أحوالك، ويقرؤونك: أنت بماذا تفكر؟
وهذه القاعدة الحاكمة التي نستقرّها استقراءً: الحق يُعرف بأهله، وأهله سُمّوا بولاية أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام، هذه سمتهم أصلًا، فالطريق إلى الله يمر عبر ولايتهم، ومن حاول القفز على هذه السلسلة النورانية، فقد قطع حبله مع الله دون أن يدري.

جوهر الصراع: بين أولياء علي وأعدائه:
الولاية لعليٍّ هي امتداد لولاية الله ورسوله، الصراع الحقيقي في كل العصور، هو بين أولياء عليٍّ وأعداء عليٍّ، النتائج منطقية قرآنية: من نصر علياً نصره الله، ومن خذل علياً خذله الله، عليٌّ هو الإيمان كلّه، في جميع الأمصار والأوطان، لا تحده حدود، لا العراق ولا إيران، لا البحرين ولا لبنان، كل البلدان التي فيها مؤمن، فهي مشمولة بهذه النتائج.

إسقاط المعادلة على الواقع:
التطبيق الحاضر يمكن إسقاطه على الواقع السياسي والاجتماعي والديني اليوم، فنكشف الموالين الحقيقيين من المدّعين الذين يكذبون علينا.
فانت شوف نفسك: أين أنت؟ أما هذا يشمت، وهذا يضحك، وهذا يقول تمثيل، وهذه حرب، وهذه مشاعر، وهذه عوائل تروح.
هذه حرب، أنت تنصر مَن وتخذل مَن؟ أنت بأي خندق اليوم؟
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمدٍ وعلى آل محمد.

@المربي_الحاج_رحيم_الاسدي

BY المربي الحاج رحيم الأسدي


Share with your friend now:
tgoop.com/Raheemasady/4205

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Joined by Telegram's representative in Brazil, Alan Campos, Perekopsky noted the platform was unable to cater to some of the TSE requests due to the company's operational setup. But Perekopsky added that these requests could be studied for future implementation. Telegram has announced a number of measures aiming to tackle the spread of disinformation through its platform in Brazil. These features are part of an agreement between the platform and the country's authorities ahead of the elections in October. Although some crypto traders have moved toward screaming as a coping mechanism, several mental health experts call this therapy a pseudoscience. The crypto community finds its way to engage in one or the other way and share its feelings with other fellow members. During a meeting with the president of the Supreme Electoral Court (TSE) on June 6, Telegram's Vice President Ilya Perekopsky announced the initiatives. According to the executive, Brazil is the first country in the world where Telegram is introducing the features, which could be expanded to other countries facing threats to democracy through the dissemination of false content. The best encrypted messaging apps
from us


Telegram المربي الحاج رحيم الأسدي
FROM American