Telegram Web
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 إحدى الجرائم التي تمارس في بلادنا أن يجبرك الموظف على دفع رشوة له باسم ينجز معاملتك، وإن لم تدفع يؤخرك لأشهر حتى تتضرر وتدفع، وتكون عبرة لغيرك، بل وتصبح ناصحًا للناس أن يدفعوا!.


#مقالات_متنوعة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
👍2
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 كل جريمة في غزة فالمسؤول عنها هي أمريكا والغرب قبل الكيان نفسه؛ إذ لولاهم لما كان البتة، وخصوصًا أربع دول غربية: أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا.

#قضايا_الأمة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
👍1
📖 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧

🔖- *عنوان الفتوى: حكم زواج الرافضي بسنية*

📚 - #فتوى رقم( 3319 00).

*الــسـؤال:*

●- ما حكم زواج الرافضي بسنية؟.

✍🏻 *الإجـابـة:*

❃- مادام يعتقد مذهبهم حقيقة فلا يحل لمسلم أن يزوج ابنته -ونحوها- برافضي بحال من الأحوال، وتحت أي مبرر كان، بل العقد باطل من أساسه؛ لأن الشيعي الرافضي يكذّب بالقرآن صراحة الذي زكى الصحابة رضوان الله عليهم، وأثنى عليهم، بينما هو يطعن فيهم، ويشتمهم، ويقع في أعراضهم، بل يؤذي النبي ﷺ صراحة بذلك كله، فضلًا عن أذيته له ﷺ بالطعن في عائشة رضي الله عنها الطاهرة المطهرة، المبرأة من السماء السابعة، ثم هو يناقض إجماع المسلمين بتقديم الخلفاء الراشدين الأربعة حسب تقديم الصحابة لهم في الخلافة، وليس هذا وحده بل الرافضة يختلفون عن أهل السنة والجماعة في أغلب الأحكام الشرعية، فضلًا عن العقدية التي لا يلتقون فيها أصلا.

#أحكام_مهمة_للمرأة_المسلمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌍- *#لمتابعة قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي "تليجرام" اشترك👇:*
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik
🌐- *#ويمكنك استفتائه على حسابه "تليجرام"👇:*
https://www.tgoop.com/alsoty
2👍1
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 أقطع يقينًا أن لو وصل النتن ياهو بطموحاته لاحتلا،ل الأردن وأجزاء من مصر كما في خطتهم لإسرائيل الكبرى لتخاذل عنه من تخاذل لنصرة ڠـزة.

#قضايا_الأمة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 لن يوقف الكيـان لا ضغوطات دولية، ولا إدانات عالمية، ولا شيء من ذلك البتة سوى قوة ردع توقفه عند حده وداعميه.

#قضايا_الأمة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
👍1
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 حـرب ڠـزة أرتنا كل الظنون التي كنا نظنها حقائق واقعة، وتبين لنا كل شيء وكأننا في يوم القيامة.

#قضايا_الأمة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 السعيد حقًا من نظر في أمور دنياه لمن هو أقل منه فيزداد شكرًا لله، ومن نظر في أمور آخرته لمن هو أرفع منه فيزداد طاعة لله.

#ومضات_إيمانية

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 ومن المحرمات الشائعة، والكبائر الخطيرة: الكذب؛ إذ قد جعله النبي ﷺ علامة من علامات النفا،ق، بل أول علامة: "إذا حدّث كذب"، فضلًا عن أنه يهدي للنار، وحذّر منها أيما تحذير ففي البخاري ومسلم: "إياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا"، وفي رواية لمسلم: "إن الكذب فجور، وإن الفجور يهدي إلى النار".

#محرمات_شائعة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 من رضي بالتنازل ببعض فلس'طين فلا نأمن أن يقبل بالمشروع الأمريكي الخبـ'يث الذي اسمه التهجير، وللأسف ما تسمى بفلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية أصبح شعار ومحل اتفاق كل حكام العرب والمسلمين ومعناه التنازل عن نصف فلس'طين ويزيد!.

#قضايا_الأمة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
👍1
*كيف يغير الإيمان حياة صاحبه*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
             🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ تليجرام👇
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21734
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا جامعة حضرموت: 21 / صفر /1447هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

         أمــــــا بــــعـــــد:

- فإن العبد المؤمن كلما زاد إيمانه ويقينه بربه جل جلاله رأى الدنيا على حقيقتها التي خلقها الله عليها دون تعظيم، ولهث وراء سرابها، بل يراها بمتاعها وأنها زائلة ومُودَّعة، كما ودعها غيره من قبله. يرى الدنيا على أنها ليست بشيء، وأنها حقيرة، وكظل زائل، فكما لم تدم لمن قبله، فلن تدم له، وبالتالي، فهذه الدنيا التي يراها العبد المؤمن كما يريدها الله عز وجل وكما خلقها جل وعلا: ﴿وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَلَلدّارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقونَ أَفَلا تَعقِلونَ﴾، ﴿اعلَموا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَينَكُم وَتَكاثُرٌ فِي الأَموالِ وَالأَولادِ كَمَثَلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصفَرًّا ثُمَّ يَكونُ حُطامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضوانٌ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ﴾، ﴿إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ مِمّا يَأكُلُ النّاسُ وَالأَنعامُ حَتّى إِذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها وَازَّيَّنَت وَظَنَّ أَهلُها أَنَّهُم قادِرونَ عَلَيها أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهارًا فَجَعَلناها حَصيدًا كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾، ﴿وَما أوتيتُم مِن شَيءٍ فَمَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَزينَتُها وَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وَأَبقى أَفَلا تَعقِلونَ﴾…

- فهذه الحياة الدنيا باختصار شديد كما صورهر ربنا جل وعلا وبالتالي فالمؤمن مترفع عنها إلا لما لا بد له منها فلا يسعى لتعظيمها، ولا لنيلها، ولا يقاتل غيره عليها، لا يسعى لكسبها وجمعها من حلالها وحرامها، ولا يسعى لزيادتها لديه؛ فعلى أقل أحواله إن كانت من الحلال الزلال البين فهو يعلم أنها زيادة في رصيد الحساب الذي سيُحاسَب عليه يوم القيامة، وأنها ستؤخره في ذلك اليوم وهو حلال، ماذا أكلت؟ من أين جمعت؟ ماذا صنعت؟ ماذا فعلت؟ من أين هذا؟ ومن أين لك هذا؟، كله مُحاسَب عليه…

- وإذا كان اللفظ الذي نتلفظ به، وهو اللفظ، محسوبًا على العبد، فكيف بالعمل؟ ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، فهي آية في كتاب الله صريحة: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾، ومن قول نكرة في سياق العموم، أي كل قول، فإن أي لفظة يتلفظ بها المسلم فإنها مُسَجَّلة عليه، وهو مُحاسَب عليها يقينًا، فكيف بأعماله؟!.

- فذلك المؤمن عندما يكتمل الإيمان في قلبه، فإنه يعلم أن هذه الدنيا حقيرة، فيعاملها كما خلقها الله عز وجل، وعلى أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة كما أخبر النبي ﷺ، ولو كانت الدنيا عند الله غالية، لما جعلها في يد أعدائه، لما جعلها في يد الكافرين، لما جعلها مع الظالمين والمجرمين، لما جعلها مع المترفين، فيزدادون غنى وثراءً: ﴿وَلَولا أَن يَكونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلنا لِمَن يَكفُرُ بِالرَّحمنِ لِبُيوتِهِم سُقُفًا مِن فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيها يَظهَرونَ وَلِبُيوتِهِم أَبوابًا وَسُرُرًا عَلَيها يَتَّكِئونَ وَزُخرُفًا وَإِن كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلمُتَّقينَ﴾، ﴿مَن كانَ يُريدُ الحَياةَ الدُّنيا وَزينَتَها نُوَفِّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فيها وَهُم فيها لا يُبخَسونَ أُولئِكَ الَّذينَ لَيسَ لَهُم فِي الآخِرَةِ إِلَّا النّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعوا فيها وَباطِلٌ ما كانوا يَعمَلونَ﴾، ﴿مَن كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن
نُريدُ ثُمَّ جَعَلنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصلاها مَذمومًا مَدحورًا وَمَن أَرادَ الآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعيَها وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعيُهُم مَشكورًا﴾، بينما ترى من يصلي ومن هو أكثر عبادة وطاعة في الغالب تراه أقل دنيا، فقد حُرِمَها هنا ليُؤتَى الخير كله هناك؛ لأن الله تبارك وتعالى لا يريد لعبده أن تكون الدنيا بين يديه فتفتنه وتغره وتضله وتنسيه الآخرة كما مر معنا في الآيات السابقة كقوله جل جلاله: ﴿وَإِن كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلمُتَّقينَ﴾، ﴿مَن كانَ يُريدُ الحَياةَ الدُّنيا وَزينَتَها نُوَفِّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فيها وَهُم فيها لا يُبخَسونَ أُولئِكَ الَّذينَ لَيسَ لَهُم فِي الآخِرَةِ إِلَّا النّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعوا فيها وَباطِلٌ ما كانوا يَعمَلونَ﴾.

- فذلك العبد الذي اكتمل إيمانه يرى هذه الدنيا على حقيقتها، يراها على ذلك البساط الذي خلقها الله عليه، فلا يسعى لتعظيمها ولا لنيلها ولا لجمعها، وإنما يسعى للعبور عليها للآخرة لا الخلود فيها، فلا يفرح بما هو آتٍ، ولا يجزع بما هو فات: ﴿لِكَيلا تَحزَنوا عَلى ما فاتَكُم وَلا ما أَصابَكُم وَاللَّهُ خَبيرٌ بِما تَعمَلونَ﴾، ﴿ما أَصابَ مِن مُصيبَةٍ فِي الأَرضِ وَلا في أَنفُسِكُم إِلّا في كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ﴾، فهذا هو المؤمن الذي استكمل الإيمان حق الاستكمال يعلم أن الدنيا إنما هي قليل أمام الآخرة، ولا تساوي شيئًا أبدًا: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا ما لَكُم إِذا قيلَ لَكُمُ انفِروا في سَبيلِ اللَّهِ اثّاقَلتُم إِلَى الأَرضِ أَرَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا قَليلٌ﴾.

- فالدنيا لا تساوي شيئًا بل هي هينة عنده جل وعلا "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء"، وفي البخاري ومسلم: "وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها"، نعم وهو موضع سوط هكذا يقول النبي ﷺ كما في البخاري ومسلم، موضع السوط لا يساوي حتى مقدار متر، ولا تستطيع أن تضع فيه قدمك، وهو موضع سوط فقط فكيف بقصر في الجنة بصلاة 12 ركعة في اليوم والليلة.

- نعم أيها الكراة الدنيا هيِّنة وزائلة وليست بشيء عند الله جل جلاله، بل إذا كانت ركعتا الفجر التي لا تكلف شيئًا وليست الصلاة المفروضة بل السنة القبلية فقط خيرًا مما طلعت عليه الشمس، وخيرًا من الدنيا بما فيها، فكيف بعبادات شتى وصالحات كبرى يعملها العبد في الدنيا؟.

- فهل أدركنا حقيقة أن الدنيا خداعة وغرارة وظلومة لذلك المسلم الذي تفتنه وتضله وتدعوه إليها: ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ إِنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَياةُ الدُّنيا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الغَرورُ﴾، ﴿اعلَموا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَينَكُم وَتَكاثُرٌ فِي الأَموالِ وَالأَولادِ كَمَثَلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصفَرًّا ثُمَّ يَكونُ حُطامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضوانٌ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ﴾ ، فهي لهو ولعب وتسلية منسية، وكأنها عروس مزينة ببهرجها وجمالها، ثم تخدعه حتى إذا ما أتاها تركته، أو ذهبت عند غيره، ثم يودِّعها وتنتهي وتزول، ويَرِثها غيره من الناس، ويصبح رهين قبره ورهين عمله، ليس له من ماله ولا من بنائه ولا أبنائه ولا من ثروته ولا من أي شيء مما جمع في الدنيا إلا ذلك العمل الذي سيلاقيه في قبره.

- أما ذلك المؤمن فإن الدنيا التي يراها عند غيره هو على يقين أنها مأخوذة منه، وأن متاع غيره فيها إنما هو متاع قليل، وأن الآخرة فيها الخير كله فلذلك لا يبالي بها، ويرضا بما قسمه الله له، ولا يحقد أو يحسد أو يجمع من حلال وحرام أبدا، فشعاره فيها للتعامل معها: ﴿فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾، وتأملوا في هذه الألفاظ القرآنية: "فما متاع الحياة الدنيا بكلها"، ليست الحياة الدنيا التي أُوتيتها أنا فقط، أو هذه التي أُوتيها فلان وفلان، بل متاع الحياة الدنيا بكلها منذ أن خلقها الله إلى آخر رجل فيها، قليل جدًّا، فكم حظي أنا من هذا القليل؟ وكم حظك أنت من القليل؟ وكم حظ الناس جميعًا من هذا القليل؟ فهو قليل قليل جدًّا، قليل لا يساوي شيئًا أصلاً وفي الحديث الصحيح: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء" والحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني رحمه الله.
- فلو عمَّر العبد مئة سنة كاملة في هذه الدنيا، فإنها لا تساوي من أيام الآخرة يومًا واحدًا، وليست ﴿خالِدينَ فيها أَبَدًا﴾، أو ﴿لابِثينَ فيها أَحقابًا﴾، أو ﴿خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ﴾، بل يوم واحد من أيام الآخرة مقابل لو تعمَّر عبد مئة سنة فلا تساوي هذه المئة السنة مقابل يوم واحد من أيام الآخر غير دقيقتين ونصف الدقيقة!.

- ثم تخيل معي لو أن عبدًا أُوتي الدنيا بحذافيرها، بملكها وبمالها وبكل شيء فيها، وتمتع كل التمتع، فلا مرض ولا ألم ولا فقر ولا هم ولا غم ولا حزن ولا أي شيء يعتريه، ثم أتى إلى الآخرة فقيرًا حسيرًا من كل عمل صالح لم يعمل خيرًا، فإن الله تبارك وتعالى يضعه في النار غمسة واحدة لمدة ثانية واحدة فقط، كما جاء في الحديث الصحيح، ثم يخرجه من النار، ثم يسائله الجبار: "عبدي هل رأيت نعيمًا قط؟ هل أكلت؟ هل شربت؟ هل اغتنيت؟ هل تنعمت؟ هل سكنت؟ هل وجدت الراحة؟ هل وجدت الصحة؟ هل وجدت النعمة؟" كل ذلك يُنسَى لديه، فيقول: "لا يا ربي، لم أرَ خيرًا قط"، نسي كل شيء أوتيه في الدنيا بغمسة واحدة في نار جهنم، فكيف ﴿خالِدينَ فيها أَبَدًا﴾، و ﴿لابِثينَ فيها أَحقابًا﴾، و ﴿خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ﴾، كيف بـ ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾، كيف بقول الله ﴿كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا﴾، كيف بهذا كله؟ وما أُوتي منها وما جمع منها؟ كيف بذلك وهي غمسة واحدة؟ ﴿فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾ هكذا يقول الله تعجبًا: "ما أصبرهم على النار!"…

- لا يكاد يصبر أحدنا على لحظة واحدة ليضع أصبعه في نار يسيرة ليست مشتعلة، وهي نار الدنيا وقد أُدخلت نار الآخرة في سبعين بحرًا حتى خُفِّفت هذه النار التي نراها، أما نار جهنم فقد أُوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، ثم ألف عام حتى اسودت، فآلاف السنين وهي يُوقَد عليها حتى تتغير ألوانها. ومع ذلك يدخل هذا العبد فيها: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا قوا أَنفُسَكُم وَأَهليكُم نارًا وَقودُهَا النّاسُ وَالحِجارَةُ عَلَيها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعصونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُم وَيَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ﴾، ولن يدخل بجسده هذا، بل هو بأعظم من ذلك، كما أخبر عليه الصلاة والسلام: "مسيرة ثلاثة أيام من كتفه حتى شحمة أذنه" هكذا يقول ﷺ. لأجل أن يذوق العذاب. وإن ضرسه كجبل أُحُد كما جاء في الحديث الصحيح، حتى يذوق العذاب ويزداد عذابه، ومع هذا ﴿كُلَّما نَضِجَت جُلودُهُم بَدَّلناهُم جُلودًا غَيرَها لِيَذوقُوا العَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزيزًا حَكيمًا﴾، ﴿كُلَّما خَبَت زِدناهُم سَعيرًا﴾، ﴿إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا﴾، ﴿كَمَن هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَسُقوا ماءً حَميمًا فَقَطَّعَ أَمعاءَهُم﴾ .

- ولهذا أيها الإخوة الكرام رأى الصحابة أن هذه الدنيا عندما يؤتاها العبد فإن عليه الحساب في أقل الأحوال إن لم يكن عليه عقاب كما هو في الغالب للأسف الشديد، وكلما اجتمعت لديه كلما ذهب يمينًا وشمالًا لأجل أن ينال أكثر مما في يديه، وكلما زادت عنده كلما طمع أكثر وأكثر، بل ذلك الذي يؤتى القليل تكفيه أما من أوتي الكثير فإنه يزداد ويزداد منها: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾، فكلما جمع منها شيئًا، أحب أن يجمع ثانيًا وثالثًا ورابعًا ولا يقنعه إلا التراب كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم.

- فلما علم الصحابة أن الدنيا عندما تزداد عند العبد، فإنها في أقل أحوالها حساب تؤخره عن دخول جنة، هذا إذا كانت حلالًا زلالًا، فقد سعوا للتقليل منها جدًّا، ولهذا، عندما ذهب عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، زعيم الشام آنذاك وزعيم الجيوش الإسلامية الجرارة فيها، ووجده في جوع أكثر منه في شبع، ووجد أن بيته عبارة عن كوخ ليس فيه أي شيء يمكن أن يرد بصره ليشاهده، فعمر رضي الله عنه تذكر الآية الكريمة لما قدمت له مائدة: ﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا﴾، وهي مائدة واحدة قُدِّم له الجند من موائد الشام الجميلة، مائدة واحدة فقط، لأنه لم يألفها ولم يرها، وكان أبو عبيدة رضي الله عنه يعزف عنها وعن هذه الموائد بكلها ولا يدخلها بيته تعبُّدًا وتعفّفًا رضي الله عنهم جميعًا، وعلى هذه الصحابة رضي الله عنهم كانوا؛ لأنهم عرفوا حقيقة الدنيا.

- وهذا الصديق رضي الله عنه لما قُرِّب إليه الماء البارد، بكى. فتذكر قول الله جل وعلا: ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ﴾، كل ما اشتهاه في الدنيا من حرام ووجده فلن يراه في الآخرة، وهكذا جاء في الأحاديث الصحيحة أن من استمتع بالحرام في الدنيا لا يناله في الآخرة إن دخل الجنة فرضًا، كمن شرب الخمر كما جاء في الأحاديث الصحيحة، من شرب الخمر في الدنيا وتاب منها ثم دخل الجنة بعد ذلك، أو عُذِّب
في النار ثم دخل الجنة أخيرًا، فإنه لا ينال الخمر ولا يشربه في الآخرة مع أنه حلال في الجنة، لكن قد خُصِم حقه في الدنيا واستمتع به، ولو جرعة واحدة، فإنه يُحرم منها، وقل مثل ذلك من استمتع بحرام الدنيا أيًا كان كزنا وغيره فإنها تُخصم عليه مما لديه في الجنة لو دخلها.

نسأل الله أن يدخلنا الفردوس الأعلى من الجنة، ويباعدنا عن النار….

أقول قولي هذا وأستغفر الله.

*الــخـــطــبة الثانــــية:* ↶

ـ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد...: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنوا بِرَسولِهِ يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ وَيَجعَل لَكُم نورًا تَمشونَ بِهِ وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾…:

- إن العبد المؤمن الذي تحدثنا عنه في الخطبة الأولى الذي اكتمل الإيمان في قلبه، يرى الدنيا على حقيقتها، ويراها ليست شيئًا كما خلقها الله عز وجل، إن ذلك العبد حتى ولو أُوتي من الدنيا ما أُوتي، فإنه يُسَخِّرها لله، يُسَخِّرها لربه، ولا يعني عندما نتحدث عن العبد المؤمن أن الدنيا يراها حقيرة بأنها مُحَرَّمة عليه لا، بل قال الله عز وجل: ﴿قُل مَن حَرَّمَ زينَةَ اللَّهِ الَّتي أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزقِ قُل هِيَ لِلَّذينَ آمَنوا فِي الحَياةِ الدُّنيا خالِصَةً يَومَ القِيامَةِ﴾، فهي له في الدنيا، وهي خالصة له في الآخرة، فلا يمكن أن يُحَرَّم ذلك الحلال، ولكن هو يراها على حقيقتها، وبالتالي إن جُمعت وأتت له فإنه لا يمكن أن تغره عن عبادة ولا عن طاعة ولا عن صلاة ولا عن ذكر ولا عن أي شيء من ذلك أبدًا، بل يُسَخِّر هذه الدنيا بما فيها لله عز وجل، فتراه مُنفقًا وتراه عابدًا، وتراه وإن كان في الدنيا، لكنه لله ذاكرًا شاكرًا يبني بما آتاه الله جنته في الآخرة…

- وانظروا إلى حال عثمان رضي الله عنه كنموذج للصحابة الكرام الذي أُوتي من الدنيا الكثير، وكان ملياردير الصحابة رضي الله عنه، كم كان يُنفق! حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام في تبوك، وكانت كما سماها الله ووصفها بأنها غزوة العسرة، من شدتها وعظيم خطرها على الصحابة وثقلها على نفوسهم لبعد مسافتها وللعدو الذي سيلاقونه لأول مرة ولا يعلمون ما الذي سيواجهونه هناك، وأيضًا لأنها في وقت شدة وحر شديد، وأيضًا وقت الثمار التي اشتغلوا وعملوا عليها لسنة كاملة ثم يتركونها هكذا، ومع ذلك فعثمان رضي الله عنه رأى أن ما عنده من الدنيا ليس إلا لله عز وجل، كما أُعطيها، فجهز ثلث الجيش كما جاء في الحديث الصحيح، فقال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يُقلِّب عشرة آلاف دينار، تساوي اليوم ملايين الملايين من الدولارات، والدينار الواحد يساوي اليوم أربعة جرامات وربع الجرام من الذهب الخالص، هكذا أنفقها عثمان عشرة آلاف دينار يعني مئات من الجنيهات الذهب اليوم، وليس فقط الدينار، بل وثلاثمئة من البعير، وأيضًا خمسين فرسًا، الذي هو أفضل أموال العرب، فأعطاها عثمان للنبي عليه الصلاة والسلام طيبة بها نفسه، فقلَّبها النبي بين يديه وهو يقول: "ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم"، فهكذا رآى الدنيا رضي الله عنه.

- وقل عن غيره من الأغنياء الصالحين والصحابة رضوان الله عليهم كعبد الرحمن بن عوف الذي كفل نساء النبي عليه الصلاة والسلام، وأطعم أعل المدينة جميعا في وقت حاجتهم، وهكذا الزبير بن العوام، وهكذا من أُعطي الدنيا، فإنه عبرها فقط، وأنفقها وسخرها لله، وجعلها مقدمة له بين يديه في قبره لأجل رضا الله عز وجل، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في البخاري ومسلم: "نعم المال الصالح للرجل الصالح"، كسليمان عليه السلام وكداود عليه السلام.

- فالمقصود أيها الإخوة عندما نتحدث عن المؤمن على أنه يرى الدنيا بحقارتها، فإنه لا يعني أنه لا يجمع من الدنيا وأنها محرمة علينا، بل هي أيضًا له ولا إشكال فيها، لكن لا تغره ولا تمنعه من عبادة ولا من طاعة، ولقد رجل عن الزبير بن العوام: من إن نظرت إليه وهو في ماله وعمله قلت إن هذا رجل لا يريد الآخرة طرفة عين، لكن إذا رأيته في أحوال الآخرة وفي المسجد وفي الصلاة وفي العبادة وفي الطاعة قلت: "هذا رجل لا يريد الدنيا طرفة عين"، بل قيل لم يسهُ في صلاته أبدًا كما قال عن نفسه، ويُقال غيره هو الذي قال: "على أن الدنيا يضعها باب المسجد كما يضع حذاءه"، فترى أولئك الدنيا انطوت في كفه، ليس منها درهم في قلبه. رأى أن الدنيا ليست إلا زائلة ذاهبة عابرة كظل زائل، فجعلها في يده لا في قلبه…

- واليوم يملك الواحد منا فتات الدنيا كعامل براتب متواضع، أو بأجرة يومية كحمال منهك متعب تحت حرارة الشمس، وفي أشد عمل يمكن يعمله ومع ذلك يترك صلاته بحجة عمله وانشغاله فيه، وتحصيله قوت أولاده كما يدعي بينما ينسى آخرته تماما، أما السابقون فلو ملكوا الدنيا لما جعلوها في قلوبهم بل في أيديهم لينزعوها متى شاؤوا ويتحكمون فيها ولا تتحكم فيهم: ﴿رِجالٌ لا تُلهيهِم تِجارَةٌ وَلا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللَّهِ وَإِقامِ
الصَّلاةِ وَإيتاءِ الزَّكاةِ يَخافونَ يَومًا تَتَقَلَّبُ فيهِ القُلوبُ وَالأَبصارُ لِيَجزِيَهُمُ اللَّهُ أَحسَنَ ما عَمِلوا وَيَزيدَهُم مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ﴾ [النور: ٣٧-٣٨] !.

- واليوم بالعكس تمامًا، دخلت القلب ولم يجعل شيئًا في يده أبدًا، بل كل شيء إلى قلبه خزنه، وأصبح القلب فارغًا عن أمر الآخرة تمامًا. ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾، حتى يقلب أحدهم كما قيل عنهم الشيء فيعرف وزنه وقيمته، ولا تراه يتحدث إلا عن الدنيا وفي الدنيا، ويعرف تفاصيل الشيء الفلاني وخصائص الشيء الفلاني، ولا يُحسن كيف يصلي ولا يعرف كيف يصلي، ولا يعرف شروطًا ولا أركانًا ولا واجبات ولا صيام ولا سجود ولا جماعة ولا غير ذلك، فهل نحن كذلك، أم أنها غرتنا وألهتنا وضيعتنا، وأصبحنا في وادٍ سحيق عن الآخرة؟ كلما جمعنا من الدنيا لنا، كلما ابتعدنا عن آخرتنا!.

- فإخواني الكرام، واجبنا بأننا نراقب أنفسنا، نراقب إيماننا، نراقب طاعتنا، إن أُوتينا شيئًا من الدنيا، وإن كنا في أعمالنا الدنيوية، وكل واحد في عمله، فلا يعني أن يترك صلاته ولا يعني أن يترك طاعة ربه، ولا يعني أن يترك ذكره، ولا يعني أن يترك الشكر لله عز وجل بأدائه للعبادة والطاعة حتى يبقى ما عنده من الدنيا وما أُوتيَ من أمانة لديه وابتلاء وامتحان؛ فالله يقول سبحانه وتعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾، وإن أعظم شكر على الإطلاق هو الشكر العملي بطاعة الله عز وجل، وبذلك الدنيا والعمل الذي جعله الله عز وجل بين يديه في هذه الدنيا فلا تغره أبدًا، بل يسعى دائمًا وأبدًا للتنافس في أمور الآخرة، ثم تنتهي من بين يديه ويرثها غيره ويُودِّعها للآخرة.

- وأخيرًا ليتذكر المؤمن في عموم حياته في الدنيا من خير أو شر، من رزق موسع، أو مضيق… قوله جل وعلا: ﴿فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيرٌ مِمّا آتاكُم﴾، وقوله: ﴿وَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ لِلأَبرارِ﴾، وقوله: ﴿قالَ ما مَكَّنّي فيهِ رَبّي خَيرٌ﴾، وقوله:﴿وَإِن كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلمُتَّقينَ﴾، وقوله: ﴿تِلكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدونَ عُلُوًّا فِي الأَرضِ وَلا فَسادًا وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ﴾، وقوله: ﴿فَما أوتيتُم مِن شَيءٍ فَمَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وَأَبقى لِلَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ﴾.

- وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾.
        ┈┉┅ ━━❁ ❃ ❁━━ ┅┉┈
❁- روابط لمتابعة الشيخ على منصات التواصل الاجتماعي: 

*❈- الحساب الرسمي الخاص فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص الاحتياطي فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty3
*❈- الصفحة العامة فيسبوك:*
https://www.facebook.com/Alsoty2
*❈- الموقع الإلكتروني:*
https://www.alsoty1.com
*❈- القناة يوتيوب:*
https://www.youtube.com//Alsoty1
*❈- حساب تويتر (إكس):*
https://mobile.twitter.com/Alsoty1
*❈- حساب انستقرام:*
https://www.instagram.com/alsoty1
*❈- المدونة الشخصية:*
https://Alsoty1.blogspot.com/
*❈- حساب سناب شات:*
https://www.snapchat.com/add/alsoty1
*❈- حساب تيك توك:*
http://tiktok.com/@Alsoty1
*❈- الحساب الرسمي الخاص تليجرام:*
https://www.tgoop.com/alsoty
*❈- مجموعة #يستفتونك اطرح سؤال تليجرام:*
https://www.tgoop.com/alsoty11
*❈- إيميل:*
[email protected] 
*❈- قناة الفتاوى تليجرام:*
http://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik
*❈- رابط كل كتب الشيخ في مكتبة نور:*
https://www.noor-book.com/u/عبدالله-رفيق-السوطي-العمراني-اليمني/books
*❈- رابط قناة الشيخ على واتساب*:
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
📖 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧

🔖- *عنوان الفتوى: حكم نشر مقالات الغير دون نسبة له*

📚 - #فتوى رقم( 3320 00).

*الــسـؤال:*

●- شيخنا ما حكم أن آخذ منشورات غيري وأنشرها في حسابي؟.

✍🏻 *الإجـابـة:*

✺- إذا كان القصد أنك تقوم بمشاركتها من حسابه إلى حسابك، أو تقوم بنسخها ثم نشرها مع ذكر الكاتب فأصبت وأحسنت ولك مثل أجره ما دام ما تنشره في سبيل الخير والدعوة له، أما إذا كان القصد تقوم بنشرها دون ذكر كاتبها فقد أخطأت، بل تأثم إن كان لا يسمح بهذا، بل تعد هذه سرقة علمية، وانتهاك لحقوقه، فإن كان يأذن بذلك فلا إشكال فيه، وإلا فلا يحل إلا بإذنه، أو بذكر اسمه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌍- *#لمتابعة قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي "تليجرام" اشترك👇:*
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik
🌐- *#ويمكنك استفتائه على حسابه "تليجرام"👇:*
https://www.tgoop.com/alsoty
📖 *من فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي*🌧

🔖- *عنوان الفتوى: حكم تكفير المسلم لأخيه*

📚 - #فتوى رقم( 3321 00).

*الــسـؤال:*

●- ما حكم تكفير المسلم لأخيه؟.

✍🏻 *الإجـابـة:*

❈- تكفير المسلم ليس بالأمر الهين، بل هو أمر عظيم، وخطب جليل، ولهذا حذر منه ﷺ أعظم تحذير، وبالغ في الزجر عنه فقال ﷺ: "ومن قذف مؤمناً بكفر فهو كقتله"، رواه البخاري، وفي آخر: "إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما"، رواه مسلم، وقال ﷺ أيضًا: "لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك"، متفق عليه، والأحاديث في ذلك كثيرة، وواجب المسلم أن يصون لسانه من مثل هذه الألفاظ التي يزل بها أعظم زلل، ولهذا لم يزل علماء الأمة يتحاشونه، ويمنعون منه، ويزجرون عنه، ولم يبيحوا تكفير مسلم إلا بنص شرعي، مع تحقق الشروط، والضوابط، وانتفاء الموانع.

وراجع فتوى سابقة برقم 3019 ورابطها:
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/17758
ومحاضرتي الصوتية:
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/19049
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌍- *#لمتابعة قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي "تليجرام" اشترك👇:*
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik
🌐- *#ويمكنك استفتائه على حسابه "تليجرام"👇:*
https://www.tgoop.com/alsoty
1
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

تأخر المسلمين اليوم لا علاقة له بالدين بل بالمسلمين، وبحكومات العلما، نيين التي شاءت أن نبقى هكذا في الحضيض؛ كي يطعن المسلم في دينه باعتبار أنه سبب تأخره، وعدم نهضته، مع أنه لا علاقة له بذلك البتة، بل يدعوه بكل قوة للنهوض بنفسه، وأن يكون سابقًا لغيره كما كان في ماضيه!.

#قضايا_الأمة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة فضيلـة الشيــخ/ عبــداللــہ رفيــق السوطــﮯ. ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
👍1
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 لا يطعن في المجا¢ هدين إلا منافق معلوم النفاق، ولا يقع في أعراض نسائهن إلا كل صهـ°يـ'وني غدّار، ولهذا قال ﷺ: "حرمة نساء المجا¢ هدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلًا من المجا¢ هدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم؟"، رواه مسلم.

#قضايا_الأمة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
👍1
🖋️ *فضيلة الشيخ/عبداللـہ رفيـق السوطـي*

🌿 أتصوّر ما من دولة تقف كأعظم عدو للأمة مثل ست دول شرهن يعادل شر دول العالم مجتمعه وهن: أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وإزرائيل، وإيران، وألمانيا، ولعلنا نختلف في الترتيب فقط، ونتفق في الباقي.

#قضايا_الأمة

🔁 ننصحك بالاشترك في قناة الشيــخ ( واتساب)قناة دعوية، علمية، إفتائية، تربوية. 👇👇🌹🌹
https://whatsapp.com/channel/0029Va8n0MlAojYrNgT80m2A
👍1
2025/08/24 20:11:15
Back to Top
HTML Embed Code: