ALSOTY1438ABDULLAHRAFIK Telegram 21776
*كيف يغير الإيمان حياة صاحبه*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
             🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ تليجرام👇
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21734
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا جامعة حضرموت: 21 / صفر /1447هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

         أمــــــا بــــعـــــد:

- فإن العبد المؤمن كلما زاد إيمانه ويقينه بربه جل جلاله رأى الدنيا على حقيقتها التي خلقها الله عليها دون تعظيم، ولهث وراء سرابها، بل يراها بمتاعها وأنها زائلة ومُودَّعة، كما ودعها غيره من قبله. يرى الدنيا على أنها ليست بشيء، وأنها حقيرة، وكظل زائل، فكما لم تدم لمن قبله، فلن تدم له، وبالتالي، فهذه الدنيا التي يراها العبد المؤمن كما يريدها الله عز وجل وكما خلقها جل وعلا: ﴿وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَلَلدّارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقونَ أَفَلا تَعقِلونَ﴾، ﴿اعلَموا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَينَكُم وَتَكاثُرٌ فِي الأَموالِ وَالأَولادِ كَمَثَلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصفَرًّا ثُمَّ يَكونُ حُطامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضوانٌ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ﴾، ﴿إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ مِمّا يَأكُلُ النّاسُ وَالأَنعامُ حَتّى إِذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها وَازَّيَّنَت وَظَنَّ أَهلُها أَنَّهُم قادِرونَ عَلَيها أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهارًا فَجَعَلناها حَصيدًا كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾، ﴿وَما أوتيتُم مِن شَيءٍ فَمَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَزينَتُها وَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وَأَبقى أَفَلا تَعقِلونَ﴾…

- فهذه الحياة الدنيا باختصار شديد كما صورهر ربنا جل وعلا وبالتالي فالمؤمن مترفع عنها إلا لما لا بد له منها فلا يسعى لتعظيمها، ولا لنيلها، ولا يقاتل غيره عليها، لا يسعى لكسبها وجمعها من حلالها وحرامها، ولا يسعى لزيادتها لديه؛ فعلى أقل أحواله إن كانت من الحلال الزلال البين فهو يعلم أنها زيادة في رصيد الحساب الذي سيُحاسَب عليه يوم القيامة، وأنها ستؤخره في ذلك اليوم وهو حلال، ماذا أكلت؟ من أين جمعت؟ ماذا صنعت؟ ماذا فعلت؟ من أين هذا؟ ومن أين لك هذا؟، كله مُحاسَب عليه…

- وإذا كان اللفظ الذي نتلفظ به، وهو اللفظ، محسوبًا على العبد، فكيف بالعمل؟ ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، فهي آية في كتاب الله صريحة: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾، ومن قول نكرة في سياق العموم، أي كل قول، فإن أي لفظة يتلفظ بها المسلم فإنها مُسَجَّلة عليه، وهو مُحاسَب عليها يقينًا، فكيف بأعماله؟!.

- فذلك المؤمن عندما يكتمل الإيمان في قلبه، فإنه يعلم أن هذه الدنيا حقيرة، فيعاملها كما خلقها الله عز وجل، وعلى أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة كما أخبر النبي ﷺ، ولو كانت الدنيا عند الله غالية، لما جعلها في يد أعدائه، لما جعلها في يد الكافرين، لما جعلها مع الظالمين والمجرمين، لما جعلها مع المترفين، فيزدادون غنى وثراءً: ﴿وَلَولا أَن يَكونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلنا لِمَن يَكفُرُ بِالرَّحمنِ لِبُيوتِهِم سُقُفًا مِن فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيها يَظهَرونَ وَلِبُيوتِهِم أَبوابًا وَسُرُرًا عَلَيها يَتَّكِئونَ وَزُخرُفًا وَإِن كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلمُتَّقينَ﴾، ﴿مَن كانَ يُريدُ الحَياةَ الدُّنيا وَزينَتَها نُوَفِّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فيها وَهُم فيها لا يُبخَسونَ أُولئِكَ الَّذينَ لَيسَ لَهُم فِي الآخِرَةِ إِلَّا النّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعوا فيها وَباطِلٌ ما كانوا يَعمَلونَ﴾، ﴿مَن كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن



tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21776
Create:
Last Update:

*كيف يغير الإيمان حياة صاحبه*
#خطب_مكتوبة
👤للشيخ/عبدالله رفيق السوطي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
             🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
للاستماع للخطبة اضغط واشترك بقناة الشيخ تليجرام👇
https://www.tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21734
*📆 تم إلقاؤها: بمسجد الخير/ المكلا جامعة حضرموت: 21 / صفر /1447هـ ↶
👤ـ للشيخ/عبدالله رفيق السوطي.

الخــطبة الأولــى: ↶

ـ إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالًا كَثيرًا وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ وَالأَرحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيكُم رَقيبًا﴾، ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقولوا قَولًا سَديدًا يُصلِح لَكُم أَعمالَكُم وَيَغفِر لَكُم ذُنوبَكُم وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ فَقَد فازَ فَوزًا عَظيمًا﴾.

         أمــــــا بــــعـــــد:

- فإن العبد المؤمن كلما زاد إيمانه ويقينه بربه جل جلاله رأى الدنيا على حقيقتها التي خلقها الله عليها دون تعظيم، ولهث وراء سرابها، بل يراها بمتاعها وأنها زائلة ومُودَّعة، كما ودعها غيره من قبله. يرى الدنيا على أنها ليست بشيء، وأنها حقيرة، وكظل زائل، فكما لم تدم لمن قبله، فلن تدم له، وبالتالي، فهذه الدنيا التي يراها العبد المؤمن كما يريدها الله عز وجل وكما خلقها جل وعلا: ﴿وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَلَلدّارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقونَ أَفَلا تَعقِلونَ﴾، ﴿اعلَموا أَنَّمَا الحَياةُ الدُّنيا لَعِبٌ وَلَهوٌ وَزينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَينَكُم وَتَكاثُرٌ فِي الأَموالِ وَالأَولادِ كَمَثَلِ غَيثٍ أَعجَبَ الكُفّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهيجُ فَتَراهُ مُصفَرًّا ثُمَّ يَكونُ حُطامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذابٌ شَديدٌ وَمَغفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضوانٌ وَمَا الحَياةُ الدُّنيا إِلّا مَتاعُ الغُرورِ﴾، ﴿إِنَّما مَثَلُ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ مِمّا يَأكُلُ النّاسُ وَالأَنعامُ حَتّى إِذا أَخَذَتِ الأَرضُ زُخرُفَها وَازَّيَّنَت وَظَنَّ أَهلُها أَنَّهُم قادِرونَ عَلَيها أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهارًا فَجَعَلناها حَصيدًا كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾، ﴿وَما أوتيتُم مِن شَيءٍ فَمَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَزينَتُها وَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وَأَبقى أَفَلا تَعقِلونَ﴾…

- فهذه الحياة الدنيا باختصار شديد كما صورهر ربنا جل وعلا وبالتالي فالمؤمن مترفع عنها إلا لما لا بد له منها فلا يسعى لتعظيمها، ولا لنيلها، ولا يقاتل غيره عليها، لا يسعى لكسبها وجمعها من حلالها وحرامها، ولا يسعى لزيادتها لديه؛ فعلى أقل أحواله إن كانت من الحلال الزلال البين فهو يعلم أنها زيادة في رصيد الحساب الذي سيُحاسَب عليه يوم القيامة، وأنها ستؤخره في ذلك اليوم وهو حلال، ماذا أكلت؟ من أين جمعت؟ ماذا صنعت؟ ماذا فعلت؟ من أين هذا؟ ومن أين لك هذا؟، كله مُحاسَب عليه…

- وإذا كان اللفظ الذي نتلفظ به، وهو اللفظ، محسوبًا على العبد، فكيف بالعمل؟ ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾، فهي آية في كتاب الله صريحة: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ﴾، ومن قول نكرة في سياق العموم، أي كل قول، فإن أي لفظة يتلفظ بها المسلم فإنها مُسَجَّلة عليه، وهو مُحاسَب عليها يقينًا، فكيف بأعماله؟!.

- فذلك المؤمن عندما يكتمل الإيمان في قلبه، فإنه يعلم أن هذه الدنيا حقيرة، فيعاملها كما خلقها الله عز وجل، وعلى أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة كما أخبر النبي ﷺ، ولو كانت الدنيا عند الله غالية، لما جعلها في يد أعدائه، لما جعلها في يد الكافرين، لما جعلها مع الظالمين والمجرمين، لما جعلها مع المترفين، فيزدادون غنى وثراءً: ﴿وَلَولا أَن يَكونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلنا لِمَن يَكفُرُ بِالرَّحمنِ لِبُيوتِهِم سُقُفًا مِن فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيها يَظهَرونَ وَلِبُيوتِهِم أَبوابًا وَسُرُرًا عَلَيها يَتَّكِئونَ وَزُخرُفًا وَإِن كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلمُتَّقينَ﴾، ﴿مَن كانَ يُريدُ الحَياةَ الدُّنيا وَزينَتَها نُوَفِّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فيها وَهُم فيها لا يُبخَسونَ أُولئِكَ الَّذينَ لَيسَ لَهُم فِي الآخِرَةِ إِلَّا النّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعوا فيها وَباطِلٌ ما كانوا يَعمَلونَ﴾، ﴿مَن كانَ يُريدُ العاجِلَةَ عَجَّلنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَن

BY قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.


Share with your friend now:
tgoop.com/ALSoty1438AbdullahRafik/21776

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To delete a channel with over 1,000 subscribers, you need to contact user support 4How to customize a Telegram channel? Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image. 3How to create a Telegram channel? Click “Save” ;
from us


Telegram قناة فتاوى الشيخ/عبدالله رفيق السوطي.
FROM American