روايتي 🌸
نبدا اول بارتات الروايه بعنوان "مازالت تمطر …"
البارت 23
صباح اليوم التالي…
راما كانت بالمطبخ تحضّر الفطور، شعرها مرفوع بشكل فوضوي وعيونها فيها نعاس، لكن فيها راحة غريبة… راحة ما حست فيها من سنين.
قربت الفطور شوي تشوف يوسف، لاقته صاحي، مش في مكانه دخلت الغرفه لقته بيطمن على عمر
طمنته: لا تقلق قدوه احسن
ابتسم : الحمد لله
رجع خرج لقيها جهزت الفطور اللي هو كان يحبه سكتت
شافت له: اجلس اكل
تردد شوي لكنه جلس
كانو ساكتين كل واحد داخله كلام بس مش عارف كيف يطلعه
قطع الصمت عندما قال : ايش رايك تجو تعيشو ببيتي وهذا البيت تاجريه ؟
شافت له بتوتر
قاطعها: لا تردي الان فكري للمساء ، عشان عمر وليلى البيت كبير وفيه حوش يلعبو
وعمتي هاتيها معش
وبدل الغرفه ذي الضيقه اللي تشتغلي بها بيكون عندش غرفه اوسع ، بس طبعاً لو انتي راغبه
بعد تردد : طيب والاثاث ؟
يوسف: عادي بدي شباب ينقلوهن للبدروم تبع البيت وانتي خذي بس الاشياء المهمه ، انا بكون بشغل وهم بيجو وياخذوك انتي والعيال وعمتي
راما كانت متردده وهو يكلمها: فكري طيب
قالها وقام غسل يده وقبل مايطلع قال لها : لو وافقتي اعملي لي رساله، شليتي الرقم من اشجان صح ؟
هزت راسها نعم
ابتسم وطلع وهي تشوف بعده ، ما بتشعر ب اي شي تجاهه غير الحب فقط …
وصل العمل ، بدو يشتغلو وهو ملاحظ النظرات بين حسين واشجان ،
وبنص العمل وصلته رساله فتحها كانت من راما " السلام عليكم ، انا راما ،، بس قلت اقل لك اني موافقه "
قراء الرساله وابتسم ، الكل ملاحظ هدوئه ، تغير كثير عن اول ماشافوه صار اهداء اكثر تفهم …
كان الطاقم مرتاح جدا ب العمل ..
وبعد ما كملو حسين وقف اشجان : هاه قولي لي للان ما قلبك باقي قاسي علي ؟
ضحكت ومشت بدون رد
ابتسم هو " لا لا الامور مبشره "
طلب من عمال ينقلو اغراض راما ، واستجار لهم سياره تاخذهم للبيت
هو كان بالشغل لوقت متاخر ، رجع البيت ، فتح كانت ريحه الطبخ تجي من المطبخ
حس بالحياه داخل البيت ، حس ان الدنيا صارت ملونه مش اسود بس
البيت هادي، الأولاد نايمين، أم راما نامت بعد ما أخذت علاجها، والكل كأنه دخل في هدنة مؤقتة مع الحياة.
وصل عند المطبخ كانت تسخن له الاكل وتنظف
شاف لها بصمت وهو مبتسم
التفتت شافته ونقزت: اعوذ بالله
يمه فجعتني
ضحك: ههههه ليش
راما: ماسمعت صوتك وانت داخل !
يوسف: ريحه الاكل تجنن
راما : ادخل غير ملابسك وانا بجهزهن لك
دخل ورجع خرج وهن ع الطاوله جلس وهو مرتاح نفسياً ومن سنين طويله ماحس بذي الراحه
بيتكلم: حبو العيال البيت
راما : قووي ، عمر فرح انه رجع بيته وليلى حبت الالعاب والحوش وكذا
شاف لها : وانتي ؟
سكتت
ورجعت قالت بدخل انام واشرت له لغرفه : ذيك غرفتك صح شفت بها اغراضك
هز راسه
ودخلت الغرفه الثانيه وهو يشوف بعدها بدون كلام
غلقت الباب جلست على السرير وبكت بدون شعور ، ماتعرف ليش داخلها مشاعر مختلطه ، هي عايشه ببيت الرجال اللي حبته سنين بس مش قادره تقرب حتى منه ولا تضمه وتطفى شعله الحنين والشوق كله
كمل اكل ولفلف الاغراض وغسلهن ورجع دخل هو غرفته تمدد على السرير بتعب بعد يوم شاق بس صورتها في راسه ، ماقدر يدفنها وهي غايبه كيف بيتجاهلها وهي جنبه ، مش عارف نفسه يجلس يصراحها بكل شي بس كبريائه ماسمح له ، الشوق كله اللي داخله محجوز بكرامته ، يخاف يعبر تنتهك الكرامه اللي جمعها لنفسه طول ذي السنين بعد ماحس انها نفضتها لما تركته وراحت ..
صباح اليوم التالي…
راما كانت بالمطبخ تحضّر الفطور، شعرها مرفوع بشكل فوضوي وعيونها فيها نعاس، لكن فيها راحة غريبة… راحة ما حست فيها من سنين.
قربت الفطور شوي تشوف يوسف، لاقته صاحي، مش في مكانه دخلت الغرفه لقته بيطمن على عمر
طمنته: لا تقلق قدوه احسن
ابتسم : الحمد لله
رجع خرج لقيها جهزت الفطور اللي هو كان يحبه سكتت
شافت له: اجلس اكل
تردد شوي لكنه جلس
كانو ساكتين كل واحد داخله كلام بس مش عارف كيف يطلعه
قطع الصمت عندما قال : ايش رايك تجو تعيشو ببيتي وهذا البيت تاجريه ؟
شافت له بتوتر
قاطعها: لا تردي الان فكري للمساء ، عشان عمر وليلى البيت كبير وفيه حوش يلعبو
وعمتي هاتيها معش
وبدل الغرفه ذي الضيقه اللي تشتغلي بها بيكون عندش غرفه اوسع ، بس طبعاً لو انتي راغبه
بعد تردد : طيب والاثاث ؟
يوسف: عادي بدي شباب ينقلوهن للبدروم تبع البيت وانتي خذي بس الاشياء المهمه ، انا بكون بشغل وهم بيجو وياخذوك انتي والعيال وعمتي
راما كانت متردده وهو يكلمها: فكري طيب
قالها وقام غسل يده وقبل مايطلع قال لها : لو وافقتي اعملي لي رساله، شليتي الرقم من اشجان صح ؟
هزت راسها نعم
ابتسم وطلع وهي تشوف بعده ، ما بتشعر ب اي شي تجاهه غير الحب فقط …
وصل العمل ، بدو يشتغلو وهو ملاحظ النظرات بين حسين واشجان ،
وبنص العمل وصلته رساله فتحها كانت من راما " السلام عليكم ، انا راما ،، بس قلت اقل لك اني موافقه "
قراء الرساله وابتسم ، الكل ملاحظ هدوئه ، تغير كثير عن اول ماشافوه صار اهداء اكثر تفهم …
كان الطاقم مرتاح جدا ب العمل ..
وبعد ما كملو حسين وقف اشجان : هاه قولي لي للان ما قلبك باقي قاسي علي ؟
ضحكت ومشت بدون رد
ابتسم هو " لا لا الامور مبشره "
طلب من عمال ينقلو اغراض راما ، واستجار لهم سياره تاخذهم للبيت
هو كان بالشغل لوقت متاخر ، رجع البيت ، فتح كانت ريحه الطبخ تجي من المطبخ
حس بالحياه داخل البيت ، حس ان الدنيا صارت ملونه مش اسود بس
البيت هادي، الأولاد نايمين، أم راما نامت بعد ما أخذت علاجها، والكل كأنه دخل في هدنة مؤقتة مع الحياة.
وصل عند المطبخ كانت تسخن له الاكل وتنظف
شاف لها بصمت وهو مبتسم
التفتت شافته ونقزت: اعوذ بالله
يمه فجعتني
ضحك: ههههه ليش
راما: ماسمعت صوتك وانت داخل !
يوسف: ريحه الاكل تجنن
راما : ادخل غير ملابسك وانا بجهزهن لك
دخل ورجع خرج وهن ع الطاوله جلس وهو مرتاح نفسياً ومن سنين طويله ماحس بذي الراحه
بيتكلم: حبو العيال البيت
راما : قووي ، عمر فرح انه رجع بيته وليلى حبت الالعاب والحوش وكذا
شاف لها : وانتي ؟
سكتت
ورجعت قالت بدخل انام واشرت له لغرفه : ذيك غرفتك صح شفت بها اغراضك
هز راسه
ودخلت الغرفه الثانيه وهو يشوف بعدها بدون كلام
غلقت الباب جلست على السرير وبكت بدون شعور ، ماتعرف ليش داخلها مشاعر مختلطه ، هي عايشه ببيت الرجال اللي حبته سنين بس مش قادره تقرب حتى منه ولا تضمه وتطفى شعله الحنين والشوق كله
كمل اكل ولفلف الاغراض وغسلهن ورجع دخل هو غرفته تمدد على السرير بتعب بعد يوم شاق بس صورتها في راسه ، ماقدر يدفنها وهي غايبه كيف بيتجاهلها وهي جنبه ، مش عارف نفسه يجلس يصراحها بكل شي بس كبريائه ماسمح له ، الشوق كله اللي داخله محجوز بكرامته ، يخاف يعبر تنتهك الكرامه اللي جمعها لنفسه طول ذي السنين بعد ماحس انها نفضتها لما تركته وراحت ..
❤5
روايتي 🌸
نبدا اول بارتات الروايه بعنوان "مازالت تمطر …"
البارت 24
الموقع كان مزدحم، الكل يجهز للمشهد، كاميرات تشتغل، ومساعدين يصرخون بالأوامر…
أشجان كانت واقفة على جنب، تراجع النص، تركّز بالكلمات، بس كانت تحس بنظراته…
حسين، جالس قدامها، بيمثل إنه يشوف تفاصيل اللوكيشن، بس الحقيقة؟ عيونه تسرق نظرات لها كل شوي.
هي رفعت رأسها، شافته…
وهو بسرعة نزل نظره، ابتسمت
لكنها تجاهلت
⸻
المخرج نادى:
– “استعداد! المشهد رقم ١٤، حسين وأشجان… نعيد بروفة.”
وقف حسين قدامها، قرب شوي،
قال بصوت واطي ما يسمعه غيرها:
– “ايوه ذا المشهد يمثلني "
أشجان ابتسمت ب احراج –
المشهد كان لحظه اعتراف بالحب
المخرج صرخ:
– “أكشن!”
أدوا المشهد، وكان بيناتهم توتر غريب… الكل لاحظه.
بس حسين ادي المشهد من قلبه
وبعد ما خلصوا، قال مساعد المخرج:
– “الحركة ممتازة، بس في شي شدني بنظراتكم… أعيدوا بنفس الإحساس بس اشجان خففي شويه من التوتر مبين عليش.”
يوسف كان يراقب مبتسم ، لما بدو المشهد
كان كانه واقعي يوسف يكلم المساعد
– “ذي النظرات مش تمثيل، حسين دخل الدور زيادة شكله عايش الدور من قلبه !”
المساعد :
– “وهي؟”
يوسف:
– “بتحاول تتهرب بس في مشاعر .”
**
خلص المشهد.
وحسين مشى معها شوي، وهما راجعين لغرف التحضير.
قال لها فجأة:
– “أشجان، تعرفي؟ وجودك بالمكان هذا خلى الشغل له طعم ثاني…”
أشجان تلفتت له، نظرت نظرة سريعة وقالت:
– “حسين بس تعبتني.”
ضحك:
– “ طيب نتزوج واتخلصي مني، قال لك الرجال ما ينسي البنت اللي يحبها الا اذا تزوجها ؟”
– “لا والله يعني لتزوجنا بتبطل تحبني.”
سكت… ورجع قال : ما اظنش!
شافت له ابتسمت : طيب متى ما تحب هات اهلك
قالتها ومشيت وهو مش مستوعب ، حس دقات قلبه تعلى وكانه يتوهم … واخيرا ..
…
يوسف روح متاخر بنفس التوقيت اللي راما صارت تعرفه جهزت له العشاء كانت لابسه فستان بني مفتوح من الصدر والاكتاف وشعرها الناعم نزل ومفرود شافها سرح شوي ويحاول يبعد نظره عنها ويكمل عشاه وهي تشوف الشاشه وفي برنامج مباشر بيعرض وبتشوف الاعاده
شاف لها : بكره بكون بذا البرنامج
شافت له: صدق
يوسف : ياه
بتشوف الممثل بيتكلم عن مرضه ودخوله بغيوبه استمرت اسابيع وهي غيرت القناه
استغرب: مالك ؟ ليش غيرتيها عشان بيستضيفوني
راما : لا بس ذكرني بحاجات ما احب اتذكرها
يوسف بفضول : مثل ايش ؟
راما : لما رقدت بالمشفى شهر كامل
يوسف تفاجى : شهر كامل ؟، ليش ومتى
راما : لما رسلت لك اخر رساله ! ذيك اللحظه كنا رايحين مع زوجه اخي مراد بتولد بليلى وكنت معهم وامي وابي الله يرحمه واخي مراد كان بيسوق وكان فكره كله مع زوجته ، للاسف كان مسرع وفي طفل ظهر امام السياره فجاءه حاول اخي يتجنبه وبسبب انه مسرع رجع لعند شاحنه كبيره ولانهم بالامام ماتو
وامي تضرر اسفل ظهرها
زوجه اخي نقلوها بسرعه وولدت وسبحان الله ماتت بس ليلى عاشت بالحظانه كم يوم وتعافت
وانا تضررت شوي براسي وحصل عندي نزيف ودخلت بغيوبه وبعدين تعافيت وقمت
ترك الاكل من يده كان مندهش ، وهي تكمل حستها فرصه توضح له الصوره من جانبها : وللاسف تلفوني تكسر والشريحه ضاعتت وماعاد قدرت اتواصل معك
وهي تتكلم رن تلفونها من اشجان تقل لها ع خطبتها
وقفت : يوووه دخلت انظف غرفتك ونسيت التلفون هانك
دخلت بس هو مكانه مصدوم ورجع يكلم نفسه : يعني مش بس انتي ي اشجان اللي كنتي تشوفي جزء من الصوره ! انا كمان عايش بصوره ناقصه !
انا حتى لما شفتها ماسالتها ولا استفسرت انا مفكر انه انا المظلوم الوحيد بالقصه ! لو كنت طرحت ذا الاحتمال كنت دورت عليها وشفتها قبل سنين ولا ضيعت العمر ذا كله !
موجهه من الندم الشديد دخلت قلبه ، وقام بعدها
كانت مازلت تبحث عن التلفون اللي انقطع الاتصال وماعرفت وين هو
وقف امام الباب
شافت له بتوتر : ماعاد عرفت وين هو ممكن تدق لي ؟
طفي المبه وبياشر لها براسه: افتحي الستاره شوفي المطر غزير اليوم
فتحت الستاره شوي وهو رد الباب برجله
نقزت لما حست بصدره ع اكتافها بتلتفت رجعها لشباك : كانت عيني تمطر بعدك الدموع هكذا !
ومازلت تمطر !
قالها بغصه وحست بدمعه نزلت ع كتفها ، كانت تحتوي الالم والندم والحب
حاولت تلتفت بس ما سمح لها كمان ويكمل : انا عشت في جحيم من بعدك طول السبع السنين وانتي تمري في خيالي وماقدرت المشاعر تنسحب مني كلها كتمتها داخلي وكبتها بقسوه بحجه الكرامه والكبرياء !
انا ماسألتك لما شفتك ايش صار ولا ليش هجرتيني بدون ذنب ، لاني كنت مفكر ان مافي مبرر اصلا لعملتك ، لكني كنت مازلت اكن لك الحب والاحترام
لكن الان انا نادم ! انا مفكرت خالص بالضروف اللي مريتي بها ، انا ضيعت سبع سنين من عمرك وعمري هباء ! سامحيني !
ارخي قبضه يده ع كتفها والتفتت له وضمته على طول وهي تبكي وبدون كلام
يوسف : انا اسف على كل شي ! اسف على عمرك اللي ضاع ، اسف اني مارجعت ابحث عنك ومافكرت انك تكوني مظلومه انتي كمان ، سامحيني
الموقع كان مزدحم، الكل يجهز للمشهد، كاميرات تشتغل، ومساعدين يصرخون بالأوامر…
أشجان كانت واقفة على جنب، تراجع النص، تركّز بالكلمات، بس كانت تحس بنظراته…
حسين، جالس قدامها، بيمثل إنه يشوف تفاصيل اللوكيشن، بس الحقيقة؟ عيونه تسرق نظرات لها كل شوي.
هي رفعت رأسها، شافته…
وهو بسرعة نزل نظره، ابتسمت
لكنها تجاهلت
⸻
المخرج نادى:
– “استعداد! المشهد رقم ١٤، حسين وأشجان… نعيد بروفة.”
وقف حسين قدامها، قرب شوي،
قال بصوت واطي ما يسمعه غيرها:
– “ايوه ذا المشهد يمثلني "
أشجان ابتسمت ب احراج –
المشهد كان لحظه اعتراف بالحب
المخرج صرخ:
– “أكشن!”
أدوا المشهد، وكان بيناتهم توتر غريب… الكل لاحظه.
بس حسين ادي المشهد من قلبه
وبعد ما خلصوا، قال مساعد المخرج:
– “الحركة ممتازة، بس في شي شدني بنظراتكم… أعيدوا بنفس الإحساس بس اشجان خففي شويه من التوتر مبين عليش.”
يوسف كان يراقب مبتسم ، لما بدو المشهد
كان كانه واقعي يوسف يكلم المساعد
– “ذي النظرات مش تمثيل، حسين دخل الدور زيادة شكله عايش الدور من قلبه !”
المساعد :
– “وهي؟”
يوسف:
– “بتحاول تتهرب بس في مشاعر .”
**
خلص المشهد.
وحسين مشى معها شوي، وهما راجعين لغرف التحضير.
قال لها فجأة:
– “أشجان، تعرفي؟ وجودك بالمكان هذا خلى الشغل له طعم ثاني…”
أشجان تلفتت له، نظرت نظرة سريعة وقالت:
– “حسين بس تعبتني.”
ضحك:
– “ طيب نتزوج واتخلصي مني، قال لك الرجال ما ينسي البنت اللي يحبها الا اذا تزوجها ؟”
– “لا والله يعني لتزوجنا بتبطل تحبني.”
سكت… ورجع قال : ما اظنش!
شافت له ابتسمت : طيب متى ما تحب هات اهلك
قالتها ومشيت وهو مش مستوعب ، حس دقات قلبه تعلى وكانه يتوهم … واخيرا ..
…
يوسف روح متاخر بنفس التوقيت اللي راما صارت تعرفه جهزت له العشاء كانت لابسه فستان بني مفتوح من الصدر والاكتاف وشعرها الناعم نزل ومفرود شافها سرح شوي ويحاول يبعد نظره عنها ويكمل عشاه وهي تشوف الشاشه وفي برنامج مباشر بيعرض وبتشوف الاعاده
شاف لها : بكره بكون بذا البرنامج
شافت له: صدق
يوسف : ياه
بتشوف الممثل بيتكلم عن مرضه ودخوله بغيوبه استمرت اسابيع وهي غيرت القناه
استغرب: مالك ؟ ليش غيرتيها عشان بيستضيفوني
راما : لا بس ذكرني بحاجات ما احب اتذكرها
يوسف بفضول : مثل ايش ؟
راما : لما رقدت بالمشفى شهر كامل
يوسف تفاجى : شهر كامل ؟، ليش ومتى
راما : لما رسلت لك اخر رساله ! ذيك اللحظه كنا رايحين مع زوجه اخي مراد بتولد بليلى وكنت معهم وامي وابي الله يرحمه واخي مراد كان بيسوق وكان فكره كله مع زوجته ، للاسف كان مسرع وفي طفل ظهر امام السياره فجاءه حاول اخي يتجنبه وبسبب انه مسرع رجع لعند شاحنه كبيره ولانهم بالامام ماتو
وامي تضرر اسفل ظهرها
زوجه اخي نقلوها بسرعه وولدت وسبحان الله ماتت بس ليلى عاشت بالحظانه كم يوم وتعافت
وانا تضررت شوي براسي وحصل عندي نزيف ودخلت بغيوبه وبعدين تعافيت وقمت
ترك الاكل من يده كان مندهش ، وهي تكمل حستها فرصه توضح له الصوره من جانبها : وللاسف تلفوني تكسر والشريحه ضاعتت وماعاد قدرت اتواصل معك
وهي تتكلم رن تلفونها من اشجان تقل لها ع خطبتها
وقفت : يوووه دخلت انظف غرفتك ونسيت التلفون هانك
دخلت بس هو مكانه مصدوم ورجع يكلم نفسه : يعني مش بس انتي ي اشجان اللي كنتي تشوفي جزء من الصوره ! انا كمان عايش بصوره ناقصه !
انا حتى لما شفتها ماسالتها ولا استفسرت انا مفكر انه انا المظلوم الوحيد بالقصه ! لو كنت طرحت ذا الاحتمال كنت دورت عليها وشفتها قبل سنين ولا ضيعت العمر ذا كله !
موجهه من الندم الشديد دخلت قلبه ، وقام بعدها
كانت مازلت تبحث عن التلفون اللي انقطع الاتصال وماعرفت وين هو
وقف امام الباب
شافت له بتوتر : ماعاد عرفت وين هو ممكن تدق لي ؟
طفي المبه وبياشر لها براسه: افتحي الستاره شوفي المطر غزير اليوم
فتحت الستاره شوي وهو رد الباب برجله
نقزت لما حست بصدره ع اكتافها بتلتفت رجعها لشباك : كانت عيني تمطر بعدك الدموع هكذا !
ومازلت تمطر !
قالها بغصه وحست بدمعه نزلت ع كتفها ، كانت تحتوي الالم والندم والحب
حاولت تلتفت بس ما سمح لها كمان ويكمل : انا عشت في جحيم من بعدك طول السبع السنين وانتي تمري في خيالي وماقدرت المشاعر تنسحب مني كلها كتمتها داخلي وكبتها بقسوه بحجه الكرامه والكبرياء !
انا ماسألتك لما شفتك ايش صار ولا ليش هجرتيني بدون ذنب ، لاني كنت مفكر ان مافي مبرر اصلا لعملتك ، لكني كنت مازلت اكن لك الحب والاحترام
لكن الان انا نادم ! انا مفكرت خالص بالضروف اللي مريتي بها ، انا ضيعت سبع سنين من عمرك وعمري هباء ! سامحيني !
ارخي قبضه يده ع كتفها والتفتت له وضمته على طول وهي تبكي وبدون كلام
يوسف : انا اسف على كل شي ! اسف على عمرك اللي ضاع ، اسف اني مارجعت ابحث عنك ومافكرت انك تكوني مظلومه انتي كمان ، سامحيني
🔥4❤1
روايتي 🌸
نبدا اول بارتات الروايه بعنوان "مازالت تمطر …"
كانت تبكي ورجعت شافت له لمست بيدها خده: انا يكفي انك رجعت لي ، انت معي انطفى كل الغضب والحزن والهم ذي داخلي مافي بداخلي لك الا الحب بس
…
…
🔥5
روايتي 🌸
نبدا اول بارتات الروايه بعنوان "مازالت تمطر …"
البارت 25 والاخير ..
اليوم الثاني
صحيت ماشافته كان راح الشغل بدري ، كان يوم عطله ليلى مازالت نايمه بس عمر قومها ، حسين واشجان ماكانو موجودين لان ادوارهم كملت
رجع من الشغل للمقابله وراما منتظره شافته وابتسمت ، كان حوار طويل عن اعماله ومسيرته المهنيه وعلاقته بالممثلين
المذيع ساله عن عمله الحالي
يرسف يتكلم : بصراحه ذا العمل كان اكثر عمل تردد فيه ، في البدايه لما كلمني المنتج بحكم اني عايش بالخارج واجي بس زيارت او لو عندي عمل ، ماقبلت لانه كان معي عمل ثاني هناك ورفضت
بس العمل ذا ماطلع من راسي ثلاثه ايام وانا افكر بالفلم والقصه ذي ، بعد ثلاثه ايام اتصلت عليه وقلت له لو للان مازل يريدني انا موافق وفعلا اتفقنا وجيت اصوره واقول لك ان ذا افضل عمل انا فعلته وارتحت نفسيا وماندمت ابداً ، لانه العمل ساعدني اتعلم واغير اشياء خاصه في حياتي الشخصيه ، وانا ممتن لله ثم لصدفه ذي اللي خلتني اغير رايي وارجع اوافق عليه
كانت تشوف له وابتسمت وتكلم نفسها " يوسف مفكر انه الصدفه اللي خلته يوافق بس مايدري انه دعائي اللي ادعي الله به من سنين مثل مارديت ليعقوب يوسف تبعه رد لي يوسف حقي "
اتصلت لها اشجان ردت : هلا
اشجان: وينك ماتردي علي ؟ خلاص من لقى احبابه نسى اصحابه
ضحكت : والله امس كنت ادور التلفون ارد عليش وبعدين نسيت والصباح قلت يمكن مش فاضيه
اشجان : لا خلاص انا كملت مشاهدي وع فكره انا تزوجت ب الفلم وبتزوج بالواقع كمان
راما بغرابه : من ؟
اشجان: نفسه ذي ب الفلم هههههه حسين
راما بدهشه: بالله عليش
اشجان ضحكت : والله ، هو خلاص طلق وطلع كلامه صدق وانه علاقته مع زوجته مش سابره من البدايه وانا بدات احبه الصدق
راما ضحكت: ههههههههههه حلووووو يالله ربنا يوفقك
ورجعت قامت : انا بجهز ليوسف العشاء بيجي الان مع السلامه
دخلت المطبخ نص ساعه ودخل هو
وصل امام المطبخ: مساء الخير
وانا كل ما اجي والعيال نوم اشتقت لهم
ابتسمت : انت لتتاخر
اقترب منها : خلاص يكفي انتي
راما : انت عارف اشجان بتتزوج
يوسف: من ،حسين ؟
راما ضحكت: هههه كيف عرفت
يوسف: نظراتهم مبينه طول اليوم
راما : ههههههههه محد يقدر يخبي الحب
يوسف: اكيد بس تعجبني العلاقات اللي تبدا صح
راما : مثلك ! لما ماعرفت انك تحبني الا يوم العرس
ابتسم وهو يتذكر : هههههه ياه
اقترب : ماشاء الله عليك مهتمه ب الاطفال الصباح شفت عمر وانا طالع كان مرتاح نفسيا
راما: ياه ههه خاصه ومعه ليلى بس لما تسير المدرسه يملل
يوسف وبشرود: كانك امهم !
راما : انت عارف اني احب الاطفال والحمد لله الله عوضني بهم تذكر كيف قد كنا عنطير ونحصل جاهل
يوسف : سهل ان شاء الله بنزيد جنبهم
شافت للاكل : خلاص ادخل بدل لما اجهزه لك
يوسف ابتسم : تمام تسلم يدك ..
مرت الأيام بهدوء دافئ… بعد سته اشهر ..
اشجان كانت تزوجت حسين .. ويوسف عرض فلمه ونجح
راما كانت تطوي ملابس عمر الصغيرة، وتضحك بصوت خافت على لعبة خبأها تحت السرير،
وفي نفس الوقت، كانت ليلى تحاول تقرأ قصتها بصوت عالي، لكن كل شوي تعيد الكلمة…
يوسف دخل عليهم، شاف هذا المشهد، وقف عند الباب، ابتسم. كان يحس انه فعلاً الحياه رجعت داخله وداخل بيته .”
راما رفعت عيونها له، ما ردّت… بس وجهها فيه ملامح ما شافها من قبل.
اقترب، جلس جنبها:
– “مالك؟”
أخذت نفس عميق… وابتسمت : عندي لك هديه جديده
استغرب
تكمل : بتحصل عليها مش الان بعد تسعه اشهر
رفع حواجبه: قلي والله انتي حامل ؟؟
هزت راسها ب ابتسامه : ياه
يوسف سكت لحظة…
وبعدين ابتسم ابتسامة من القلب، واحتواها بذراعيه وهو يقول بصوت متأثر: الحمد لله
قالت وهي تبكي من الفرحة:
– “انا مبسوطه جداً "
**
كان حاضنها و كانت تمطر خفيف،
ليلى تحاول تمسك يده، وعمر يركض حولهم،
ويوسف حاضن راما ويشوف بطنها الصغيرة اللي لسه ما بان عليها شيء… لكن قلبه حس فيه حياة تنبت من جديد.
رفع عيونه لشباك ، وقال:
– “وما زالت تمطر…
بس هذه المرة… تمطر (حياة).”
ابتسمت له :…
…..
النهايه .. للكاتبه ياسمين امين ..
يارب تكون عجبتكم ،، وتذكرو انه قبل ما نحكم على حد او موقف لزم نسمع ونشوف رايي الطرف الثاني وما نشوف القصه من جانبناً احنا بس لانه بتكون ناقصه …
اليوم الثاني
صحيت ماشافته كان راح الشغل بدري ، كان يوم عطله ليلى مازالت نايمه بس عمر قومها ، حسين واشجان ماكانو موجودين لان ادوارهم كملت
رجع من الشغل للمقابله وراما منتظره شافته وابتسمت ، كان حوار طويل عن اعماله ومسيرته المهنيه وعلاقته بالممثلين
المذيع ساله عن عمله الحالي
يرسف يتكلم : بصراحه ذا العمل كان اكثر عمل تردد فيه ، في البدايه لما كلمني المنتج بحكم اني عايش بالخارج واجي بس زيارت او لو عندي عمل ، ماقبلت لانه كان معي عمل ثاني هناك ورفضت
بس العمل ذا ماطلع من راسي ثلاثه ايام وانا افكر بالفلم والقصه ذي ، بعد ثلاثه ايام اتصلت عليه وقلت له لو للان مازل يريدني انا موافق وفعلا اتفقنا وجيت اصوره واقول لك ان ذا افضل عمل انا فعلته وارتحت نفسيا وماندمت ابداً ، لانه العمل ساعدني اتعلم واغير اشياء خاصه في حياتي الشخصيه ، وانا ممتن لله ثم لصدفه ذي اللي خلتني اغير رايي وارجع اوافق عليه
كانت تشوف له وابتسمت وتكلم نفسها " يوسف مفكر انه الصدفه اللي خلته يوافق بس مايدري انه دعائي اللي ادعي الله به من سنين مثل مارديت ليعقوب يوسف تبعه رد لي يوسف حقي "
اتصلت لها اشجان ردت : هلا
اشجان: وينك ماتردي علي ؟ خلاص من لقى احبابه نسى اصحابه
ضحكت : والله امس كنت ادور التلفون ارد عليش وبعدين نسيت والصباح قلت يمكن مش فاضيه
اشجان : لا خلاص انا كملت مشاهدي وع فكره انا تزوجت ب الفلم وبتزوج بالواقع كمان
راما بغرابه : من ؟
اشجان: نفسه ذي ب الفلم هههههه حسين
راما بدهشه: بالله عليش
اشجان ضحكت : والله ، هو خلاص طلق وطلع كلامه صدق وانه علاقته مع زوجته مش سابره من البدايه وانا بدات احبه الصدق
راما ضحكت: ههههههههههه حلووووو يالله ربنا يوفقك
ورجعت قامت : انا بجهز ليوسف العشاء بيجي الان مع السلامه
دخلت المطبخ نص ساعه ودخل هو
وصل امام المطبخ: مساء الخير
وانا كل ما اجي والعيال نوم اشتقت لهم
ابتسمت : انت لتتاخر
اقترب منها : خلاص يكفي انتي
راما : انت عارف اشجان بتتزوج
يوسف: من ،حسين ؟
راما ضحكت: هههه كيف عرفت
يوسف: نظراتهم مبينه طول اليوم
راما : ههههههههه محد يقدر يخبي الحب
يوسف: اكيد بس تعجبني العلاقات اللي تبدا صح
راما : مثلك ! لما ماعرفت انك تحبني الا يوم العرس
ابتسم وهو يتذكر : هههههه ياه
اقترب : ماشاء الله عليك مهتمه ب الاطفال الصباح شفت عمر وانا طالع كان مرتاح نفسيا
راما: ياه ههه خاصه ومعه ليلى بس لما تسير المدرسه يملل
يوسف وبشرود: كانك امهم !
راما : انت عارف اني احب الاطفال والحمد لله الله عوضني بهم تذكر كيف قد كنا عنطير ونحصل جاهل
يوسف : سهل ان شاء الله بنزيد جنبهم
شافت للاكل : خلاص ادخل بدل لما اجهزه لك
يوسف ابتسم : تمام تسلم يدك ..
مرت الأيام بهدوء دافئ… بعد سته اشهر ..
اشجان كانت تزوجت حسين .. ويوسف عرض فلمه ونجح
راما كانت تطوي ملابس عمر الصغيرة، وتضحك بصوت خافت على لعبة خبأها تحت السرير،
وفي نفس الوقت، كانت ليلى تحاول تقرأ قصتها بصوت عالي، لكن كل شوي تعيد الكلمة…
يوسف دخل عليهم، شاف هذا المشهد، وقف عند الباب، ابتسم. كان يحس انه فعلاً الحياه رجعت داخله وداخل بيته .”
راما رفعت عيونها له، ما ردّت… بس وجهها فيه ملامح ما شافها من قبل.
اقترب، جلس جنبها:
– “مالك؟”
أخذت نفس عميق… وابتسمت : عندي لك هديه جديده
استغرب
تكمل : بتحصل عليها مش الان بعد تسعه اشهر
رفع حواجبه: قلي والله انتي حامل ؟؟
هزت راسها ب ابتسامه : ياه
يوسف سكت لحظة…
وبعدين ابتسم ابتسامة من القلب، واحتواها بذراعيه وهو يقول بصوت متأثر: الحمد لله
قالت وهي تبكي من الفرحة:
– “انا مبسوطه جداً "
**
كان حاضنها و كانت تمطر خفيف،
ليلى تحاول تمسك يده، وعمر يركض حولهم،
ويوسف حاضن راما ويشوف بطنها الصغيرة اللي لسه ما بان عليها شيء… لكن قلبه حس فيه حياة تنبت من جديد.
رفع عيونه لشباك ، وقال:
– “وما زالت تمطر…
بس هذه المرة… تمطر (حياة).”
ابتسمت له :…
…..
النهايه .. للكاتبه ياسمين امين ..
يارب تكون عجبتكم ،، وتذكرو انه قبل ما نحكم على حد او موقف لزم نسمع ونشوف رايي الطرف الثاني وما نشوف القصه من جانبناً احنا بس لانه بتكون ناقصه …
❤11
Forwarded from روايتي 🌸
كملنا ، عندكم سؤال استفسار انتقاد راي قولو لي هنا @Yasmin54_bot
تحبو الروايه تكون ؟
Anonymous Poll
37%
شبهه قد سامح الغصن الرياح
17%
جزء ثالث لقضيه شرف
23%
روايه اجتماعيه جديده
23%
روايه بوليسيه جديده
❤5
روايتي 🌸
تحبو الروايه تكون ؟
بعيد عن الروايه اللي كنت بدات اكتبها ووقفت لضروف قويه منها اني اطريت اسافر عشان تعبانه ..
الان انا افكر اكتب روايه جديده فكره جاءت براسي وسيطره علي وحابه اكتبها بعنوان " عياده نفسيه "
عن دكتوره نفسيه وتجاربها مع بعض مرضاها ،، طبعا انا مش طبيبه ولا افهم تماما ب الطب النفسي عندي فكره بسيطه عنه بس كتبتها لانها فكره تملكت راسي واحببت اكتبها ، افكر اكتبها باللغه الفصحى بس بسمع رايكم .. بتكون قصيره ايضاً بس اعتقد انها بتكون قيمه شوي ويمكن من خلالها بتقدرو تفهمو انفسكم اكثر ..
الان انا افكر اكتب روايه جديده فكره جاءت براسي وسيطره علي وحابه اكتبها بعنوان " عياده نفسيه "
عن دكتوره نفسيه وتجاربها مع بعض مرضاها ،، طبعا انا مش طبيبه ولا افهم تماما ب الطب النفسي عندي فكره بسيطه عنه بس كتبتها لانها فكره تملكت راسي واحببت اكتبها ، افكر اكتبها باللغه الفصحى بس بسمع رايكم .. بتكون قصيره ايضاً بس اعتقد انها بتكون قيمه شوي ويمكن من خلالها بتقدرو تفهمو انفسكم اكثر ..
❤6
روايتي 🌸
# في عياده نفسية …
"عياده نفسيه "
البارت الاول
الشمس كانت تغرب خلف نوافذ عيادة الدكتوره سماح، ، سماح طبيبه نفسيه تعيش بمفردها في نفس مبنى العياده استقلت عن عائلتها التى تسكن في مدينه اخرى من اجل عملها .. كانت مضيئة الغرفة بضوء دافئ ينعكس على الجدران البيضاء النظيفة. جلست سماح خلف مكتبها، تقلب ملفات المرضى، تحاول ترتيب أفكارها قبل استقبال أول حالة اليوم. كانت تشعر دائمًا بمزيج من الإثارة والتوتر قبل لقاء مريض جديد—كل قصة تحمل قلبًا محطمًا وعقلًا محتاجًا للراحة.
دخلت البنت، صغيرة في العشرينات، عيونها حائرة وشفاهها ترتجف قليلاً.
اشرت لها : تفضلي
جلست وهي تشوف لها منتظره تتكلم
البنت : انا
قرات اسمها ب الورقه : تفضلي ي هاجر انتي ايش ؟
هاجر : ما اعرف مالي بي ضيق وكتمه بختصار ،، احس اني انطفئت ! وكإني مت ، او مات جزء مني وجزء بين الحياه والموت !
سماح تشوف لها بصمت
هاجر هزت راسها بدموع : كنت احب واحد ، ٥ سنين وخطبنا ! بقينا سته اشهر مخطوبين ، كان عايش يشتغل بهولندا
سكتت سماح: ايوه كملي
هاجر بقهر : بعدين اكتشفت انه متزوج هناك من ثلاث سنين ! تزوج واحنا كنا ب العلاقه ! خانني واستغفلني وكذب علي ، انا الان بواجهه وجعين وجع الخيانه ووجع الفراق ، تركته !
سماح : كيف تركتيه ؟
هاجر : خليه مثقل ب الاسئله هي عرفت او لا ، ما استفسرت منه ما عاتبته ما طلبت منه تبرير !
صحى وانا عاملت له حظر من كل مكان وكلمت اخته تجي تاخذ الدبله وكل شي
اهلي حاولو معي بس اصريت اني انفصل
حاول كثير يكلمني حذفت كل حساباتي ، خليت عقله يضج وبخليه يعيش صدمه الانفصال هذي طول حياته
لكني مش قادره اتخطى ان خمس سنين من عمري ضاعت هباء، لو ماكان بحياتي كنت تزوجت وخلفت ، انا بذلت حب في غير محله ، استنزفت نفسي !
كانت تبكي : انا ندمانه على عمري ، كنت ٢٥ الان ٣٠ بسببه !
كانت صامته كانت تريدها تطلع كل شي داخله
أومأت سماح برقة، ثم قالت:
• “الألم جزء من الشفاء. أحيانًا نحتاج أن نمر بكل مشاعرنا لنتمكن من التحرر. الخمس السنين ذي اللي راحت باقي بدالها كثير وهي ما راحت هباء انتي تعلمتي منها ، هي صنعتك الان ، اصبحتي واحده اقوى وانضج عاطفياً ، وانتي ما كنتي غبيه تم استغلالك الذنب مش ذنبك ابداً هو ذنبه هو لوحده ومسؤؤليته هو ، هو الانسان اللي مش نظيفه وكان لوثك ومجرد ما تخلصتي منه انتي تخلصتي من بقعه الوسخ في حياتك ...”
بدأت الفتاة تتنفس ببطء، تستمع لتوجيهات سماح، وتشعر ببطء بالراحة تملأ صدرها. لم يكن الهدف أن تُنسى ذكرياتها فورًا، بل أن تتعلم مواجهة الألم دون أن يسيطر على حياتها.
بعد انتهاء الجلسة، شعرت سماح بالإرهاق، لكنها ابتسمت لنفسها. كل حالة تمنحها فرصة لتطبيق خبرتها ومهارتها، لكنها أيضًا تذكرها بعمق التعاطف الإنساني الذي اختارته لحياتها.
حين خرجت المريضة، رن هاتف سماح.
• “مرحبًا، خالد.” قالت وهي تبتسم قليلاً.
• “هل انتهيتِ من أول مريض اليوم؟” سمعته في الطرف الآخر.
• “نعم، كان صعبًا لكنه مهم. أحتاج فقط لبعض الراحة قبل أن نلتقي للتحضير للزفاف.”
ابتسمت لنفسها قبل أن تغلق الهاتف، وهي تعرف أن حياتها العملية والشخصية ستتداخل دائمًا، لكن قلبها متحمس لكل جديد ..
تركت راسها على الكرسي وهي تستشعر حزن الفتاه وماذا لو كان خالد يشبهه الشخص الذي حبته هذه الفتاه ، بعيد عن الم الفراق ، الم الاستغفال اقسى ..
البارت الاول
الشمس كانت تغرب خلف نوافذ عيادة الدكتوره سماح، ، سماح طبيبه نفسيه تعيش بمفردها في نفس مبنى العياده استقلت عن عائلتها التى تسكن في مدينه اخرى من اجل عملها .. كانت مضيئة الغرفة بضوء دافئ ينعكس على الجدران البيضاء النظيفة. جلست سماح خلف مكتبها، تقلب ملفات المرضى، تحاول ترتيب أفكارها قبل استقبال أول حالة اليوم. كانت تشعر دائمًا بمزيج من الإثارة والتوتر قبل لقاء مريض جديد—كل قصة تحمل قلبًا محطمًا وعقلًا محتاجًا للراحة.
دخلت البنت، صغيرة في العشرينات، عيونها حائرة وشفاهها ترتجف قليلاً.
اشرت لها : تفضلي
جلست وهي تشوف لها منتظره تتكلم
البنت : انا
قرات اسمها ب الورقه : تفضلي ي هاجر انتي ايش ؟
هاجر : ما اعرف مالي بي ضيق وكتمه بختصار ،، احس اني انطفئت ! وكإني مت ، او مات جزء مني وجزء بين الحياه والموت !
سماح تشوف لها بصمت
هاجر هزت راسها بدموع : كنت احب واحد ، ٥ سنين وخطبنا ! بقينا سته اشهر مخطوبين ، كان عايش يشتغل بهولندا
سكتت سماح: ايوه كملي
هاجر بقهر : بعدين اكتشفت انه متزوج هناك من ثلاث سنين ! تزوج واحنا كنا ب العلاقه ! خانني واستغفلني وكذب علي ، انا الان بواجهه وجعين وجع الخيانه ووجع الفراق ، تركته !
سماح : كيف تركتيه ؟
هاجر : خليه مثقل ب الاسئله هي عرفت او لا ، ما استفسرت منه ما عاتبته ما طلبت منه تبرير !
صحى وانا عاملت له حظر من كل مكان وكلمت اخته تجي تاخذ الدبله وكل شي
اهلي حاولو معي بس اصريت اني انفصل
حاول كثير يكلمني حذفت كل حساباتي ، خليت عقله يضج وبخليه يعيش صدمه الانفصال هذي طول حياته
لكني مش قادره اتخطى ان خمس سنين من عمري ضاعت هباء، لو ماكان بحياتي كنت تزوجت وخلفت ، انا بذلت حب في غير محله ، استنزفت نفسي !
كانت تبكي : انا ندمانه على عمري ، كنت ٢٥ الان ٣٠ بسببه !
كانت صامته كانت تريدها تطلع كل شي داخله
أومأت سماح برقة، ثم قالت:
• “الألم جزء من الشفاء. أحيانًا نحتاج أن نمر بكل مشاعرنا لنتمكن من التحرر. الخمس السنين ذي اللي راحت باقي بدالها كثير وهي ما راحت هباء انتي تعلمتي منها ، هي صنعتك الان ، اصبحتي واحده اقوى وانضج عاطفياً ، وانتي ما كنتي غبيه تم استغلالك الذنب مش ذنبك ابداً هو ذنبه هو لوحده ومسؤؤليته هو ، هو الانسان اللي مش نظيفه وكان لوثك ومجرد ما تخلصتي منه انتي تخلصتي من بقعه الوسخ في حياتك ...”
بدأت الفتاة تتنفس ببطء، تستمع لتوجيهات سماح، وتشعر ببطء بالراحة تملأ صدرها. لم يكن الهدف أن تُنسى ذكرياتها فورًا، بل أن تتعلم مواجهة الألم دون أن يسيطر على حياتها.
بعد انتهاء الجلسة، شعرت سماح بالإرهاق، لكنها ابتسمت لنفسها. كل حالة تمنحها فرصة لتطبيق خبرتها ومهارتها، لكنها أيضًا تذكرها بعمق التعاطف الإنساني الذي اختارته لحياتها.
حين خرجت المريضة، رن هاتف سماح.
• “مرحبًا، خالد.” قالت وهي تبتسم قليلاً.
• “هل انتهيتِ من أول مريض اليوم؟” سمعته في الطرف الآخر.
• “نعم، كان صعبًا لكنه مهم. أحتاج فقط لبعض الراحة قبل أن نلتقي للتحضير للزفاف.”
ابتسمت لنفسها قبل أن تغلق الهاتف، وهي تعرف أن حياتها العملية والشخصية ستتداخل دائمًا، لكن قلبها متحمس لكل جديد ..
تركت راسها على الكرسي وهي تستشعر حزن الفتاه وماذا لو كان خالد يشبهه الشخص الذي حبته هذه الفتاه ، بعيد عن الم الفراق ، الم الاستغفال اقسى ..
🔥3❤2
روايتي 🌸
"عياده نفسيه " البارت الاول الشمس كانت تغرب خلف نوافذ عيادة الدكتوره سماح، ، سماح طبيبه نفسيه تعيش بمفردها في نفس مبنى العياده استقلت عن عائلتها التى تسكن في مدينه اخرى من اجل عملها .. كانت مضيئة الغرفة بضوء دافئ ينعكس على الجدران البيضاء النظيفة. جلست…
طبعا بيكون معنا سبعه مرضى انتو بتشهدو معهم فصول حياتهم .. وكيف وصلو الى هذا الحال وكيف بيحاولو يتشافو ..
❤3🔥1
روايتي 🌸
# في عياده نفسية …
البارت الثاني
عادت الى البيت بعد يوم شاق ، فتحت دفتر مفكراتها وكتبت في # مذكرات عياده نفسيه " قابلت مريضه جديده اليوم تدعى هاجر ، اسم جميل يحمل في ملامح وجهه صاحبه الم الهجر والفقدان والاتكاء الى جدار مائل وقع عليها في النهايه ، ستتخطى هاجر هذا الالم ولكن ستبقى غرزه حيه فيها للابد "
اغلقت الدفتر ثم نامت بعد يوم مرهق …
اليوم التالي ،، اخر مريض كان شخص ياتي لاول مره ايضاً
نظرت في الاسم " مالك ، ٣٩ عام ، موضف عقارات "
ثم
دخل الرجل الغرفة متثاقل الخطى، يضع يديه على فخديه وكأنهما حاجز بينه وبين العالم. كان يبدو أكبر من عمره الحقيقي، عيناه محملتان بالحزن العميق والاشتباك مع صدمة لم يشفَ منها بعد.
• “مساء الخير، تفضل، اجلس.” قالت بهدوء، محاولة كسر الجليد الأول ..
نظرت في ملامح الرجل نوع من الشرود الذي تفهمه
جلس الرجل على الكرسي المقابل، صامتًا، وكأن الكلمات ضاعت في صراع داخلي طويل. بعد لحظة صمت، بدأ يتحدث بصوت منخفض:
• “اريد ان اتكلم ! اشعر بكلمات تخقني فجيت اليك ربما لو فضفضت ارتاح "
نظرت سماح إليه بعينين حنونة، وقالت بهدوء:
• “تفضل .”
كان يتكلم ب ارتباك : زوجتي خانتني !
لم يذكر التفاصيل !
وكانت هي صامته وبعد لحظه صمت طويله قالت : كيف
الرجل ب ارتباك : خانتني ! انا اشعر ب الم الخيانه !
شرود الرجل كان ملفت ثم قالت : مع من ؟
الرجل : مش مهم مع من المهم انها خاينه !
سماح : شفتها او سمعت او كيف
الرجل : قلت لك مش مهم التفاصيل المهم شعوري ، انا متالم حد الموت، خيالها مش راضي يطلع من راسي ، احرقت كل صورها ، احرقت كل شي حتى ملابسها ، المفروض ما اذكرها صح ! لانها خاينه ؟
سماح تنظر له بصمت :..
مالك : ردي ارجوك !
سماح : النسيان ياخذ وقت لا تشيل هم بتنسها معي خطوه بخطوه !
بدأ الرجل يأخذ نفسًا عميقًا، يركز على كلماتها، ويحاول ترك الألم يخرج من قلبه دون أن يغرقه بالكامل. كان اليوم صعبًا، لكنه خطوة مهمة نحو التحرر من عبء الذنب والخسارة.
بعد انتهاء الجلسة، شعرت سماح بثقل المشاعر، لكنها ابتسمت لنفسها ، …
حين أغلقت الملفات، رن هاتفها. كانت رسالة من خالد:
“أتمنى أن تكوني بخير بعد يوم طويل… هل يمكننا تناول العشاء معًا ؟”
ابتسمت، وأجابت:
“بالطبع، أحتاج لبعض الوقت للراحة والاسترخاء معك.”
خرجت مع خالد ، وهي تفكر معه بتفاصيل العرس تبعهم ..
عادت الى البيت بعد يوم شاق ، فتحت دفتر مفكراتها وكتبت في # مذكرات عياده نفسيه " قابلت مريضه جديده اليوم تدعى هاجر ، اسم جميل يحمل في ملامح وجهه صاحبه الم الهجر والفقدان والاتكاء الى جدار مائل وقع عليها في النهايه ، ستتخطى هاجر هذا الالم ولكن ستبقى غرزه حيه فيها للابد "
اغلقت الدفتر ثم نامت بعد يوم مرهق …
اليوم التالي ،، اخر مريض كان شخص ياتي لاول مره ايضاً
نظرت في الاسم " مالك ، ٣٩ عام ، موضف عقارات "
ثم
دخل الرجل الغرفة متثاقل الخطى، يضع يديه على فخديه وكأنهما حاجز بينه وبين العالم. كان يبدو أكبر من عمره الحقيقي، عيناه محملتان بالحزن العميق والاشتباك مع صدمة لم يشفَ منها بعد.
• “مساء الخير، تفضل، اجلس.” قالت بهدوء، محاولة كسر الجليد الأول ..
نظرت في ملامح الرجل نوع من الشرود الذي تفهمه
جلس الرجل على الكرسي المقابل، صامتًا، وكأن الكلمات ضاعت في صراع داخلي طويل. بعد لحظة صمت، بدأ يتحدث بصوت منخفض:
• “اريد ان اتكلم ! اشعر بكلمات تخقني فجيت اليك ربما لو فضفضت ارتاح "
نظرت سماح إليه بعينين حنونة، وقالت بهدوء:
• “تفضل .”
كان يتكلم ب ارتباك : زوجتي خانتني !
لم يذكر التفاصيل !
وكانت هي صامته وبعد لحظه صمت طويله قالت : كيف
الرجل ب ارتباك : خانتني ! انا اشعر ب الم الخيانه !
شرود الرجل كان ملفت ثم قالت : مع من ؟
الرجل : مش مهم مع من المهم انها خاينه !
سماح : شفتها او سمعت او كيف
الرجل : قلت لك مش مهم التفاصيل المهم شعوري ، انا متالم حد الموت، خيالها مش راضي يطلع من راسي ، احرقت كل صورها ، احرقت كل شي حتى ملابسها ، المفروض ما اذكرها صح ! لانها خاينه ؟
سماح تنظر له بصمت :..
مالك : ردي ارجوك !
سماح : النسيان ياخذ وقت لا تشيل هم بتنسها معي خطوه بخطوه !
بدأ الرجل يأخذ نفسًا عميقًا، يركز على كلماتها، ويحاول ترك الألم يخرج من قلبه دون أن يغرقه بالكامل. كان اليوم صعبًا، لكنه خطوة مهمة نحو التحرر من عبء الذنب والخسارة.
بعد انتهاء الجلسة، شعرت سماح بثقل المشاعر، لكنها ابتسمت لنفسها ، …
حين أغلقت الملفات، رن هاتفها. كانت رسالة من خالد:
“أتمنى أن تكوني بخير بعد يوم طويل… هل يمكننا تناول العشاء معًا ؟”
ابتسمت، وأجابت:
“بالطبع، أحتاج لبعض الوقت للراحة والاسترخاء معك.”
خرجت مع خالد ، وهي تفكر معه بتفاصيل العرس تبعهم ..
❤2🔥1
تتوقعو هل زوجه مالك خانته فعلاً ؟
Anonymous Poll
18%
نعم ممكن
24%
لا
59%
عنده انفصام يمكن وتخيل انها خانته ؟
روايتي 🌸
# في عياده نفسية …
البارت الثالث
في اليوم التالي، جاءتها مريضة غريبة الاسم في الملف: “مايا، ١٦ سنة، طالبة بالصف الثالث ثانوي”.
دخلت مايا مع والدتها القلقة عليها جدًا. جلست مايا على الكرسي بارتباك، بينما والدتها تتكلم:
• “دكتورة، بتقول إنها تشوف حد معها بالغرفة رغم أنها لوحدها، ومافيش حد خالص.”
أشارت سماح لمايا:
• “تفضلي يا مايا، تكلمي.”
تنهدت مايا، وبدأت بصوت منخفض:
• “في حد مخيف… لما أجي أنام، بينظر لي. لو الضوء خافت أو في ضوء، أضطر أن أنام بظلام تام عشان ما أشوفه.”
سألتها سماح بهدوء:
• “طيب، هو وين مكانه؟ بينظر من النافذة أو تحت السرير؟”
أجابت مايا:
• “لا… هو داخل الغرفة، مش خارج، ومش تحت السرير. بيكون على الجهة اليمنى، ولما ألتفت للجهة اليسرى ما أشوفه.”
• “متى بدأ يظهر؟” سألت سماح.
• “من سنتين.”
• “هل في أصوات؟ تسمعينه يتكلم معك؟”
• “لا… بس بينظر لي بصمت.”
سماح: هل تخافي منه ؟
توقفت قليلاً، ثم تابعت:
• “ما أخاف منه رغم شكله القبيح، لكن أكرهه وجوده. أحيانًا يظهر في النور، وأحيانًا فجأة في أي مكان أكون فيه.”
صمتت سماح للحظة، وقالت:
• “طيب، أشوفك في الجلسة الثانية بعد ثلاثة أيام. سأدرس الحالة أكثر، ونعرف من هذا الشخص اللي يظهر لك.”
أضافت الأم بقلق:
• “ما تعطيها علاج أو شيء؟”
أجابت سماح بهدوء:
• “حالياً لا… ما أحس إنها تحتاج.”
نظرت الأم للدكتورة بصمت، كانت تظن أن بنتها فقدت عقلها، لكن واضح أن سماح ترى الأمور بطريقة مختلفة، وهي محتاجه بس تتاكد
في اليوم التالي، جاءتها مريضة غريبة الاسم في الملف: “مايا، ١٦ سنة، طالبة بالصف الثالث ثانوي”.
دخلت مايا مع والدتها القلقة عليها جدًا. جلست مايا على الكرسي بارتباك، بينما والدتها تتكلم:
• “دكتورة، بتقول إنها تشوف حد معها بالغرفة رغم أنها لوحدها، ومافيش حد خالص.”
أشارت سماح لمايا:
• “تفضلي يا مايا، تكلمي.”
تنهدت مايا، وبدأت بصوت منخفض:
• “في حد مخيف… لما أجي أنام، بينظر لي. لو الضوء خافت أو في ضوء، أضطر أن أنام بظلام تام عشان ما أشوفه.”
سألتها سماح بهدوء:
• “طيب، هو وين مكانه؟ بينظر من النافذة أو تحت السرير؟”
أجابت مايا:
• “لا… هو داخل الغرفة، مش خارج، ومش تحت السرير. بيكون على الجهة اليمنى، ولما ألتفت للجهة اليسرى ما أشوفه.”
• “متى بدأ يظهر؟” سألت سماح.
• “من سنتين.”
• “هل في أصوات؟ تسمعينه يتكلم معك؟”
• “لا… بس بينظر لي بصمت.”
سماح: هل تخافي منه ؟
توقفت قليلاً، ثم تابعت:
• “ما أخاف منه رغم شكله القبيح، لكن أكرهه وجوده. أحيانًا يظهر في النور، وأحيانًا فجأة في أي مكان أكون فيه.”
صمتت سماح للحظة، وقالت:
• “طيب، أشوفك في الجلسة الثانية بعد ثلاثة أيام. سأدرس الحالة أكثر، ونعرف من هذا الشخص اللي يظهر لك.”
أضافت الأم بقلق:
• “ما تعطيها علاج أو شيء؟”
أجابت سماح بهدوء:
• “حالياً لا… ما أحس إنها تحتاج.”
نظرت الأم للدكتورة بصمت، كانت تظن أن بنتها فقدت عقلها، لكن واضح أن سماح ترى الأمور بطريقة مختلفة، وهي محتاجه بس تتاكد
🔥1