tgoop.com/jsman5/977
Last Update:
البارت الثالث
في اليوم التالي، جاءتها مريضة غريبة الاسم في الملف: “مايا، ١٦ سنة، طالبة بالصف الثالث ثانوي”.
دخلت مايا مع والدتها القلقة عليها جدًا. جلست مايا على الكرسي بارتباك، بينما والدتها تتكلم:
• “دكتورة، بتقول إنها تشوف حد معها بالغرفة رغم أنها لوحدها، ومافيش حد خالص.”
أشارت سماح لمايا:
• “تفضلي يا مايا، تكلمي.”
تنهدت مايا، وبدأت بصوت منخفض:
• “في حد مخيف… لما أجي أنام، بينظر لي. لو الضوء خافت أو في ضوء، أضطر أن أنام بظلام تام عشان ما أشوفه.”
سألتها سماح بهدوء:
• “طيب، هو وين مكانه؟ بينظر من النافذة أو تحت السرير؟”
أجابت مايا:
• “لا… هو داخل الغرفة، مش خارج، ومش تحت السرير. بيكون على الجهة اليمنى، ولما ألتفت للجهة اليسرى ما أشوفه.”
• “متى بدأ يظهر؟” سألت سماح.
• “من سنتين.”
• “هل في أصوات؟ تسمعينه يتكلم معك؟”
• “لا… بس بينظر لي بصمت.”
سماح: هل تخافي منه ؟
توقفت قليلاً، ثم تابعت:
• “ما أخاف منه رغم شكله القبيح، لكن أكرهه وجوده. أحيانًا يظهر في النور، وأحيانًا فجأة في أي مكان أكون فيه.”
صمتت سماح للحظة، وقالت:
• “طيب، أشوفك في الجلسة الثانية بعد ثلاثة أيام. سأدرس الحالة أكثر، ونعرف من هذا الشخص اللي يظهر لك.”
أضافت الأم بقلق:
• “ما تعطيها علاج أو شيء؟”
أجابت سماح بهدوء:
• “حالياً لا… ما أحس إنها تحتاج.”
نظرت الأم للدكتورة بصمت، كانت تظن أن بنتها فقدت عقلها، لكن واضح أن سماح ترى الأمور بطريقة مختلفة، وهي محتاجه بس تتاكد
BY روايتي 🌸

Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/977
