Telegram Web
موجودين نكمل ؟
👍2🤩2
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 29

مرّت ثواني كأنها قرون…

بالبدايه حسبته يمزح قالت : هاه
كان يشوف لها بجديه : اللي سمعتي !
جنى كانت تحدّق في يزن،
وجهها مصدوم، ملامحها متجمّدة…
كأن عقلها مو قادر يستوعب الكلمة اللي سمعها للتو.

— “تـ… تـتـزوجني؟!”

قالتها بصوت مرتجف، عيونها ما ترمش.

يزن ما رد، بس عيونه كانت تقول كل شي،
عيون مكسورة، متعبة، مترددة… لكنها صادقة.
كان يشوف لها بصمت وينتظر ردها
جنى التفتت للنافذة،
يدها ضغطت على طرف المقعد،
تحس إن الدنيا تدور، وإنه كل اللي تبغى تهرب منه… لحقها.

— “أنت… أنت مجنون؟!”

يزن بتنهيدة ثقيلة:

— “يمكن…”

جنى بصوت عالي وهي تحاول تدافع عن توازنها:

— “بس احنا ما نحب بعض!
ما في بيننا شي إلا مواقف، توتر، خلافات!
وبعدين كيف اتزوجك طيب ابوك ايش بيقول ؟ جدي ايش بيقول انت ماتفكر !”

يزن بنبرة هادئة، لكن نبرته تنكسر كل شوي:

— “للاسف مش مهتم بكل هذا ، وللاسف ماعندك خيار الا تتزوجيني ، اسرارك كلها عندي بكلم جدك كل شي لو رفضتي ، بس لو قبلتي بتكوني بحمايتي ولا يصيبك مكروه الا يصيبني قبلك !"

جنى سكتت…
قلبها يدق بعنف، وعقلها يصرخ: “ارفُضي!”
لكن في شي داخلها، ساكت، يسمع له.

لف وجهها لقدام ويكمل : ي بنت الناس انا وانتي باليوم ثلاث اربع ساعات سوا واحيانا نسافر لحالنا وانا مش مرتاح كذا ومتاكد انش مش مرتاحه هذي قديه علاقه حرام وانا طول عمري مادخلت الحرام ابداً ، ولا اقدر اضمن لش نفسي اكثر من كذا ..

قالت بنبرة مرتجفة:

— “وانت وش تضمن لي؟
وش يضمن لي إنك مش زي جدك؟ ولا زي أبوك؟
وش يضمن لي إنك ما تستخدم الزواج كسلاح ضدي؟”

يزن ابتسم بسخرية حزينة:

— “ولا شي…
بس أنا لو كنت ناوي أستخدمك، كنت استخدمتك من زمان،
انتي في يدي من أول يوم… بس أنا ما لمستك ولا كسرتك.”

التفت لها: وانتي عارفه اني اقدر
ضحكت: انت خايف من جدي
هه ، رد بمسخره: محد يخوفني ! ولو اشتي اخذك واختفي عن الوجود وعن جدك بفعلها



الشارع هادي،
وهم في السيارة، لحالهم…
لكن المشاعر جواهم تعجّ، كأن الدنيا تضجّ بالحيرة.

جنى بصوت شبه هامس:

— “إذا تزوجتك…
وش بيصير؟”

يزن بتنهيدة:

— “ما اعرف ، صراحه ما اعرف بس اللي اعرف انه ضروري افعل حد للموضوع ذا”

سكت لحظة، ثم قال:

— “لا جدك ولا ابي بيعرفو بيكون زواجنا بالسر .”

شافت له شوي وقالت: وكيف اضمن حقوقي ؟
يزن : ابوك بيكون عنده علم وبخليه هو يزوجنا وكل شي بيكون رسمي !

سكتت وطال السكوت وهو شغل السياره : برجعك الفندق وبكره لنا كلام …
🔥3
هل جنى بترافق ؟
Anonymous Poll
96%
نعم
4%
لا
روايتي 🌸
هل جنى بترافق ؟
معليش كتبت ترافق بدل توافق لانه كان منتصف الليل وكنت رجعت من رحله طويله بس حسيت انه لازم نكمل ..
موجودين نكمل ؟
🔥5👍1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 30

دخل الحارس الشخصي غرفة الجد بعد اجتماع مطوّل.

قال بنبرة هادئة:
— “طلبتني، سيدي.”

الجد التفت له، وهو يقلب سيجارته بين أصابعه:

— “قل لي… إيش صار بين يزن وجنى؟”

رد الحارس:

— “جنى حاولت تهرب… راحت لأبوها بدون علم أحد.”

سحب الجد نفسًا عميقًا من سيجارته، ثم زفره بغضب مكتوم:

— “متمردة… عنيدة.”

الحارس تابع:

— “ويزن… لما عرف، فقد أعصابه.
جنّ جنونه، وركب السيارة يدور عليها…
ولما لقاها، خذاها ووقف السياره وبقيو يتكلمو وقت طويل شوي ،لكن شكله اعترف لها… أو يخطط لشي .”

الجد ضحك بخفة، وقال:

— “متوقّع.
من زمان أشوفه يغطي على تصرفاتها هنا وتمردها علي ،
واضح نفذ صبره…
وأنا أتوقع إنه ناوي يتزوجها.”

الحارس بدهشة:

— “يتزوجها؟!
طيب… وبتقبل؟”

الجد بهدوء عجيب، وكأنه يراقب لعبة شطرنج:

— “غالبًا…
بيزوجها بالسر، ويزن إذا قرر شي، ينفذه.
أنا أحب عناده… وأحب أشوف لوين ممكن يوصل.”

جلس على الكرسي، ابتسم وهو ينظر في الفراغ:

— “خليها تكون نقطة ضعفه.
يزن طول حياته حر… احنا بنكون كإنه مش عارفين شي
وأنا أحب أربطه بلعبة ما يقدر ينسحب منها.
هو لحن ناعم،
ما أملّ من ملعبته أبداً ، وما تصدق لو اقل لك ان يزن يهمني اكثر من حفيدتي وابوها.”

الحارس سكت…

رجعوا الفندق…
كل واحد دخل غرفته بصمت.
ما في وداع، ما في حتى نظرة.

جنى دخلت غرفتها،
قفلت الباب، وسندت ظهرها عليه…
كأنها كانت تهرب من لحظة مش قادرة تهرب منها.

مشيت بهدوء وجلست ع طرف السرير…
خلعت حجابها، ومسكت راسها بيديها،
وفي عيونها سؤال واحد يتكرر:

— “وش اسوي ؟”
جلست ع الفراش : ذا حرفياً اجن مني !
رجعت ع جنب: بس كلامه منطقي شوي علاقتنا قديه حرام ، حبيت تفكيره !

الليلة كانت ثقيلة…
تفاصيل اليوم تعيد نفسها كأنها فيلم ما ينتهي.

يزن… الرجل اللي كانت تهابه، تخافه، تشك فيه…
فجاءه،
يطلب منها الزواج… بحجج تجمع بين التهديد والحماية.

قالت في نفسها:

— “. طيب ليش ؟ هل يحبني ؟ ماقال يحبني ؟”

قامت، مشت للشباك،
فتحت الستارة…
تشوف أضواء المدينة،
بس جواتها، ظلام ما عرف يخف.



أما يزن…

كان في غرفته، يشوف في السقف،
يتقلب في فراشه، ما قدر ينام.

همس في نفسه:

— “غلطت؟
ولا سويت الصح أخيرًا؟
بس قلبي مرتاح…
.”

شال جواله…
وكتب لها:

“نامي وارتاحي الصباح بدي ابوك واجي .

ورجع رمي الجوال عالطاولة.



مرت الساعة… ورا الساعة…

وفي قلب الليل، جنى كانت لسه صاحيه
قبل الفجر بشوي…

جنى سكرت الدفتر،
وقامت توضت وصلت ركعتين،
تطلب فيها من ربها يهديها للصح.
🔥21
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 31
في صباح اليوم التالي…

يزن خرج من غرفته اللي استأجرها بجانب غرفة جنى.
ما كان يثق بتركها لوحدها… مش لأنها طفلة،
، وما يقدر يتحمّل فكرة إنها تختفي من جديد ، كان امس يوم مصيري خليه يفكر الف مره ..

وصل بيت أبوها،
وقف قدام الباب،
تنفّس بعمق،
ودق الجرس.

مرت لحظات…
ثم انفتح الباب.

أبو جنى شافه، وبوجه جامد قال:

— “إيش طلبات أَبُوي الجديدة؟”

يزن رفع عينه بهدوء:

— “ممكن أدخل؟”

ظل الأب ماسك مقبض الباب لحظة…
ثم نزل يده وقال:

— “ادخل.”

دخل يزن، جلس بصمت،
وقعد الأب قدامه، يشوفه :..

قال يزن:

— “أنا مش عارف كيف أبدأ…
بس خليني أقولها بصراحة:
نظرتك عن الجد صحيحة.
هو يحاول يخرب البنت…
لكن جنى للحين متمسكة بأخلاقها .”

سكت لحظة ثم رفع نظره بثبات:

— “وأنا جيت اليوم… عشان أطلبها منك بالحلال.
زوجني جنى،
وأعدك أحطها بعيوني، وأحميها حتى من ابوك .”

الأب شاف له… ملامحه مش قادرة تستوعب.

يزن كمل:

— “عارف إنك مستغرب…
بس أنا أحبها.
وراغب فيها، وما ألعب معك
وابوك ما يدري… والله ولا تفكر اني جيت ب امره.”

الأب ظل ساكت، يتأمل ملامحه…

مرت دقائق طويلة…
ثم قال بهدوء:

— “طيب.
أنا موافق…
وبصراحة؟
أنا كذا برتاح أكثر.”



يزن أخذ أبو جنى،
وراحوا فعلاً لعند القاضي،
وعقدوا القران، بصيغة شرعية،⸻

في الفندق…

جنى كانت في غرفتها، متوتره بعد ماسالها القاضي ووافقت مش عارفه اختارت صح او غلط بس ماعندها خيار ثاني

وفجأة…
طرق على الباب.

فتحت…
وتفاجأت.

كان أبوها واقف قدامها،
ويزن واقف جنبه.

جنى شافت ابوها وابتسمت :— “… انت بخير؟”

قال بعد ماضمها شوي:

— “أنا بخير يا بنتي… لا تقلقي.
بس… انتي موافقة عليه، صح؟”

يزن ابتسم بخفة وقال:

— “سمعت لما اتصل لها القاضي وسألها؟
هي قالت (موافقة).”

ابوها — “لو سمحت… خليني أتأكد بنفسي.”
يزن يشوف لها عندما قالت بتوتر :

— “ايوا.”

قالتها… لكنها من جواها كانت ترعد،
مش عارفة إذا خطوتها هذه صح…
ولا غلطة .

أبوها بعد ما حس بالطمأنينة، خرج من الغرفة.

وبقي يزن واقف عند الباب…

قال لها بهدوء:

— “أنا بطلع شوي…
وكلمت وحدة تجي تساعدك،
تسوي لك ميك أب أو أي شي تحبيه، طيب؟”

كانت ساكتة… متوترة…
بس ما ردّت.

يزن شافها نظرة طويلة،
ثم خرج، وسكر الباب وراه بهدوء …
2🔥1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 32

مرّت ساعات قليلة بعد ما خرج يزن من الغرفة،
جنى جلست مكانها مش قادرة تتحرك.
كل شي جوّاها يعجّ…
مشاعر متضاربة، بين خوف ودهشة، وبين جزء صغير… مرتاح.

دقّت الباب واحدة من العاملات بالفندق:
— “ممكن أدخل؟ أستاذ يزن طلب أساعدك بمكياج بسيط.”

جنى يوم سمعت اسمه، قلبها رجف…
هزّت رأسها بالموافقة، وجلست،
وهي تحاول تخفي توترها، بس عيونها كانت تقول غير كذا.

بعد ساعة…
كانت خلصت، كانت متوتره مش عارفه ايش تفعل ، لبست فستان احمر غامق طويل كانت متوتره تبعده او لا
وكانت متضايقه: ايش ذا العرس الاهبل ، لا اهل يساعدوني ولا عندي استعداد نفسي ولا بطيخ

وفجأة…
دق الباب وفتح ودخل وهي جالسه ع الكنب بضبح ،
شافها كان معجب بشده يحاول يرفع عيونه منها بصعوبه :..

كان واقف، بهدوئه المعتاد، بس ملامحه اليوم مختلفة.
كأنه مرتبك شوي …
دخل وهو يقول:

— “السلام عليكم…”

ردت بهمس:
— “وعليكم السلام.”

تمدد ع السرير ويشوف لها: على فكره شعرك حلو والميكب يجنن
كانت ساكته وتشوف ل أظافرها وتحركهم …
وهو يشوف وملاحظ قاطعها: في شي موترك
وقفت بضبح: ليش ما لبست فستان ابيض ؟! زي كل البنات
يزن ابتسمت: سهل غدوه ادي لش فستان ابيض والبسيه
جنى: بس انا كنت اشتي عرس كبير وافرح وكذا
يزن ساكت
وهي منفعله : هذا العرس ما عجبني !
كانت تتكلم وهو يشوف لها بصمت :…
جلست ع الكنب مره ثانيه بضبح
يزن: ع فكره حتى انا ماعملت عرس وكان نفسي اعمل مش بس انتي !
شافت له بصمت
مسك تلفونه وبيتكلم : تعالي بوريك صوري وانا صغير
كانت بعيد وساكته
وهو يشوف الصور ويضحك في محاوله منه ل اثاره فضولها : يوووه وهذا انا بالثانوي كان شكلي مختلف جداً
وهي ساكته
يكمل وبحزن: وهذا انا مع اخي رائد الله يرحمه بحفل تخرجي
جنى : اخوك اللي قلت انه الوحيد من ابوك وامك
يزن: ايوه ويشبهني قوي
قامت لجنبه تشوف
اشر لها تجلس وجلست بتشوف: ييي صح يشبهك بس حلاقته غير
كان فديو قصير مع اخوه في حفل تخرجه من الثانوي كانت تشوف له مع اخوه ، وتضحك
وهي تشوف لتلفون وهو يشوف لها كان يتاملها بكل حب وكإنها بحر كلما تعمق غرق ، ماكانت منتبهه فكرته بيشوف التلفون معها
ولما التتفت تضحك وشافته مايشوف لتلفون انما لها وسرحان خافت وفلت التلفون من يدها وهو مسك يدها يمنعها توقف: مالك ليش خفتي ؟
جنى بتوتر : مالك بتشوف لي كذا ؟
رد: ولمن اشوف ؟ مافيش غيرش يستحق النظر هنا !
كانت تحس دقات قلبها تدق بسرعه كانت خايفه جداً ومافي شي مطمنها الا ان ابوها راضي على هذا الزواج …
🔥62
صاحيين نكمل ؟
12
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 33

صحي الصباح على رنه تلفونه رد وكله نوم : نعم ي حاج
الجد : انا حجزت لك اليوم مع جنى في المغرب تمام
يزن " مسرع ": حاضر
غلق ويفكر " بالعاده اخذ اجازه اسبوع ماله الحاج ماخليني اكمل اربعه ايام
التفت لجنى كانت نايمه جنبه وبعمق شاف لها شوي وقام رسل لها رساله لتلفونها : لما تقومي اطلبي اكل واكلتي جدك حجز لنا نسافر ب المغرب وباقي معي كم شغله ما عملتها وبشوف ابي وارجع لك المغرب

لبس وقبل ما يطلع رجع يشوفها او صحيت بس كانت نايمه نومه ثقيله طلع وغلق ويكلم نفسه " ليكون الحاج شاك بشي ؟ او احد جواسيسه قال له اني رحت ل ابو جنى ؟ بس حتى لو رحت بيظن انه عشان جنى ، والشيخ عقد لنا ب الفندق ومتاكد انه محد عارف انه جاء عندي اصلا ! بس الحاج ذكي وكل شي متوقع منه !

راح زار قبر اخوه رائد وخلص كم شغله وصيه بها الحاج والعصر رجع عند ابوه ..
كانت جنى بدات تصحى قامت فزعه عندما تذكرت انه تزوجت امس شافت جنبها ما حصلته : انا كنت احلم او صدق
شافت الساعه : اوووف نايمه للان
مسكت التلفون شافت رسالته وبتكلم نفسها : الان انا صدق تزوجت ! ايش الزواج الغبي هذا !
وبنرجع اليوم المانيا !!
حاولت تحرك يدها اليمنى بس نامت عليها وبتوجعها : هذا اللي ناقص !

دخلت تغسل وجهه بصعوبه بيدها اليسرى وتشوف نفسها ب المرايا : هل انا تزوجت يزن عشان ماعاد يبتزني او عشان حابه اطمئن او عشان عاجبني ! والله مش عارفه ، هو صح عندي فضول ناحيته بس هل ممكن يكون الفضول ذا اعجاب !

رجعت على الكنب جلست : والله مالي علم انا ايش عملت !!!

كان جالس مع ابوه وقال له: انا راجع اليوم المانيا عشان الشغل
الاب : نفسي اعرف ب ايش انا مقصر معك عشان تدور شغل هانك !،
يزن : الان عبد الحميد ذا انت خرجته من الشغل عشان بنته ؟
الاب: مش عشان بنته عشان اللي ما انتبهه لبيته ما بينتبهه لشغله
يزن: بس يبه المفروض تفصل بين العمل والعلاقات الشخصيه وهو كان موضف تمام
الاب : الموضوع مش شخصي
يزن : يبه حرام قطعت رزقه الرجال وضعه المادي صعب
كان ساكت
يزن يكمل : رجعه عمله عشان خاطري الوضائف ذي الايام صعبه
سكتت شوي وهو يشوف له وقال : عشان خاطرك عشان خاطرك بكلمهم يتصلو له
ابتسم :…
2
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البـارت 34

رجع يزن للفندق بعد ما خلّص كل شغله…
فتح باب غرفته بهدوء،
كانت جنى قاعدة قدام المراية، تجهز نفسها.

سمع صوتها قبل ما يشوف وجهها:

— “تأخرت.”

رد وهو يقفل الباب:

— “زحمة طرق وكان عندي عمل … جاهزة؟”

التفتت له، شافت نظراته تمر عليها من رأسها لقدميها.

وقف قدامها، شافها تحاول تربط حذائها الرياضي،
بس حركتها كانت بطيئة… وملامح وجهها فيها ألم خفيف.

قال لها باستغراب:

— “مالك؟ "

رفعت عيونها له، تنهدت وقالت:

— “نامت يدي اليمنى، من أمس ما رجعت طبيعي… توجعني شوي، ما قدرت أربط الحذاء.”

يزن ما قال شي…
بس جلس قدامها على ركبته،
ومسك طرف الحذاء وبدأ يربطه بهدوء.

جنى توسعت عيونها:

— “وش… وش تسوي؟”

رد بدون ما يرفع راسه:

— “أساعدك .”
ابتسمت !
كمل الاول والثانيه
كانت تشوف له، وشي في قلبها بدأ يتحرّك.

وقف، وسألها:

— “معك جاكيت؟ الجو بارد في الطيارة.”

هزّت رأسها:
— “لا… نسيت آخذه.”

فرك جبينه وقال:

— “يلا نمشي نشتري لك واحد قبل ما نروح المطار.”



نزلوا سوا، مشوا بسيارته لإحدى المحلات القريبة،
يزن اختار لها جاكيت رمادي بسيط، ما فيه مبالغة ولا بهرجة… لكنه دافئ وعملي.
سالها : ايش رايك
رده : اوكيه تمام
وصلو الكيشير خرجت فلوس بتحاسب سحب يدها بنرفزه ودفع هو
قال: بس معي فلوس جدي عطيني
رد بدون ما يشوف لها: انتي شكلك نسيتي ان قد انتي زوجتي ؟
سكتت بس كان عاجبها الشعور طول حياتها متحمله مسؤؤليه نفسها اول مره تحس ان في حد متحمل مسؤؤليتها ..
بعد ما طلعوا، سألها:

— “باقي شي ثاني؟”

هزت رأسها:
— “لا… بس شكراً.”

ركبوا السيارة، وكانت الشمس تميل للغروب،
وفي الطريق للمطار، جلسوا بصمت…
لكن هالمرة، الصمت ما كان ثقيل.

كان صمت دافي، يشبه بداية الحكايات الكبيرة …
4
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 35

ركبوا الطيارة…

جنى جلست عند النافذة، ويزن بجانبها ، وابتسم : تذكرت اول رحله سافرناها
ضحكت : انصدمت لما شفتك
يزن: جدك كان طلبني اتطقس احوال ابوك لهذا كنت واقف عند بيتكم ، انصدمت لما طلعتي فجاءه تقلي لي امشي بس مشيت خفت حد بيلحقك او شي
جنى : هاااه ههههههه انا كنت هاربه ومع الخوف فكرتك تكس ..
سكت : …

ربطت حزامها، حركت يدها اليمنى بخفة وهي تتألم،
يزن لاحظها، وسأل بصوت منخفض:

— “ما زالت توجعك؟”

هزّت رأسها:
— “شوي بس، بتتحسن.”

قال وهو يفتح شنطة صغيرة:

— “معي كريم مرخي للعضلات، ينفع. لو تحتاجيه .”

ابتسمت بخجل:
— “تمام، شكراً.”



أقلعت الطائرة،
وكانوا ساكتين…
جنى تشوف من النافذة الغيمات البيضاء المتناثرة،
وكانها تفكر بأشياء كثيرة دفعة وحدة…

يزن بصوت خافت:

— “تحبي السفر؟”

ردّت بدون ما تلتفت:

— “يعتمد… مع من؟ وإلى أين؟”

ابتسم وقال:

— “معي… .”

ضحكت بخفة، وغطّت ضحكتها بيدها اليسرى.
ابتسم هو لما شافها خجلت :..


مرت ساعة،
وجنى بدأت تحس بالبرد…

شافت يزن طالع جاكيتها من فوق، وحطه على كتفها:

— “قلت لك الجو بيكون بارد.”

قالت وهي تلف الجاكيت عليها:

— " شكراً .”
اقترب شوي يعدل لها الجاكيت بس هي فزت

سألها وهو يشوف عيونها مباشرة:

— “ أنتِ خايفة مني؟”

سكتت شوي،
يزن
ردّ بهدوء: المفروض انا الوحيد اللي ما تخافي منه
سكتت ، كانت تشعر بمشاعر غريبه ، اول مره تحس بهذي المشاعر
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 36

وصلت الطيارة…
وما إن فتحوا الباب، حتى لفحهم هواء بارد يحمل رائحة المطر.

جنى سحبت جاكيتها على جسمها،
ويزن التفت لها:

— “برد كثير؟”

هزّت رأسها:
— “بس منعش شوي… حلو.”

مسك يدها نقزت وهو قال : بارررردات
قبض ايديها الثنتين وهو يشوف لها : ادفيهن لك شوي !
كانت ساكت تشوف له ودقات قلبها تسمعها وتكلم نفسها " ايش صار فيني ؟"


ابتسم، ونزل يده وراح يجيب شنطهم من السير،
وهي واقفة تشوف له…

تواصل مع السواق حق جدها كان خارج ، طلعو طلعت بالخلف وهو جنب السواق

بس المرايا صارت صديقته طوال الطريق.
كل شوي يلمحها…
وهي ساكتة، تشوف من الشباك ..

وصلو نزلت جنى دخلو ودخل شنطتها الجد وقف: يا مرحبا
اقترب وبيكلمها: شفتي ابوك
جنى هزت راسها : ايوه
اخذت شنطتها: بطلع انام انا مرهقه
هز لها براسه وطلعت التفتت ليزن اللي يشوف بعدها : روح نام وارتاح انته كمان
شاف له : حاضر

وصعد لغرفته المستقلة لكن أول ما أغلق الباب…

جلس على السرير،
وبدى الصمت يملأ الغرفة.

حط يده على الجهه الثانيه من السرير : ماكان ادفيه امس وما ابرده اليوم وانتي بعيد !

طلعت جنى غرفتها،
قفلت الباب ووقفت تتأمل المكان…

هو نفسه، نفس الجدران، نفس السرير…
لكن قلبها مو نفسه.

رفعت الطرحة من على راسها،
ومشت للمرآة، نظرت لنفسها…

— “أنا… متزوجة؟”

قالتها بصوت خافت،
كأنها تسأل مرآتها تثبّت لها الحقيقة.

جلست على طرف السرير،
شالت الجاكيت، وتمددت : شعور غريب ، ما اعرف ايش بيحصل بس مش قادره اطلع صوره يزن من راسي

رجعت ع الجهه اليمنى ويدها المتها : اييييي
مازلت توجعني !
تذكرت لما ربط لها البوتي وسرحت :والله طلع حنون مستحيل كنت اتوقع ذي شخصيته وقت العمل حاجه ثانيه خالص
3
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 37

استيقظ يزن بدري ..

كان الجو بارد، والنافذة نازلة منها شمس خفيفة،
بس هو ما حسّ بأي دفء…
لأن الدفا كان تحت غطاه أمس، بصوتها… وهمستها.

فتح عيونه، شاف للجهه الثانيه ثم فجأة قال:

— “وينك يا جنى؟”

لبس ونزل لعند الجد …


منذ اليوم الثاني لوصولهم،
الجد أرسل يزن في مهمة خارج المدينة.

قال له وهو يعطيه الأوراق:
— “مهمة بسيطة، بس ضرورية… ترجع خلال يومين.”

يزن ما كان مرتاح،
بس اضطر يوافق، خرج وهو يكلم نفسه : في شي غريب ! احسه عارف ويحاول يبعدني عنها ؟



جنى، من الجهة الثانية،
كانت تتنقل في الفله… تدور بعينها، بقلبها، بكل تفاصيلها.

كانت كل خطوة تمشيها تقول في داخلها:

— “وينك؟
وين راحت نبرة صوتك؟
حتى صمتك أحتاجه الحين…”

دورت في الحديقة… في المجلس…
حتى سألت الخادمة:

— “يزن فين؟”

ردت بهدوء:
— “سافر من أمس… أرسله الجد في شغل.”

جنى ابتلعت غصتها، ما علّقت،
بس رجعت غرفتها، وكل جوارحها تناديه.



اليوم الثاني…

الساعة قرابة العصر.

الجد كان جالس في صالونه، يتصفح أوراق،
ويزن وصل تواً من سفره، عيونه محمرة من التعب…
وقلبه مشتعل من شوقه.

دخل، سلّم، جلس…
وما لحق يتنفس، حتى قال له الجد:

— “طلبت جنى تجي، باعلمها عن السفرة القادمة.”

يزن حس قلبه يدق بدون مقدمات.
والجد متعمد :..

نزلت جنى…

ما إن دخلت حتى وقعت عيونه عليها،
كأن الزمن وقف… كأنها أول مرة يشوفها.

وشافها…

وشاف ارتباكها، وشاف خطواتها البطيئة،
وحتى رجفة يدها الصغيرة ما غابت عنه.
اول ما لمحته ارتبكت توترت ماقدرت تخفي مشاعرها :..

أما هو، فالدّم تجمع في وجهه،
كل شي فيه ارتفع: دقات قلبه، حرارة جسده، ولهفته اللي حاول يخفيها.

قال في نفسه:
— “يالله، كيف اشتقت لها… وهي قدامي، ومش قادر ألمس يدها حتى!”

جلست جنى على الطرف الآخر…
بس قلبها كان جالس قدامه تمامًا.

حتى الجد لاحظ الصمت المشحون،
بس كأنه استمتع بهذا التوتر الخفي.

في المجلس الكبير،
كان الجد جالس على كرسيه، وبجانبه يزن.

جنى دخلت بخطوات هادئة،
لكن عيون يزن كانت تلاحقها كأنها ضايعة منه من سنين.

الجد ابتسم وقاطع صمتهم :

— “جنى، في حفلة عيد ميلاد لرجل أعمال مهم بمدينة ثانية… وبيكون فيها حضور كبير، وانتي بتحضري نيابه عني.”

هزت راسها بخفة:
— “تمام، متى بتكون؟”

الجد:
— “بكرة الفجر بنسفّرك. وبيكون معك حارس خاص

شاف ليزن وقال : … ماتياس.”

يزن التفت مباشرة،
نظراته قفزت للجد، ثم رجعت لـ جنى،
بس ملامحه ساكته… قلبه لا.

ماتياس؟!
ألماني؟!
وهو؟!
ليش مش انا المرافق؟!

جنى استغربت وسألت:
— “بس كيف؟ أنا ما أفهم ألماني أصلاً!”

الجد رد بهدوء:
— “اللي بيكون معك فاهم إنجليزي شوي يعني تمشو حالكم ، لا تشيلي هم.”

هزت رأسها بخفة، لكنها كانت مش مرتاحة.
نظرت بسرعة لـ يزن…
كان ساكت، وما قال شي.

قالت بنبرة ناعمة، لكن حزينة:

— “تمام، جاهزه .”

وطلعت، تمشي بخطوات سريعة… كأنها تهرب من شي.




يزن كان واقف، يحاول يتماسك…
لكن من جواته، كان يغلي.

قال بهدوء ظاهري:

— “في شي ثاني يا حاج؟ ولا أطلع؟”

الجد أشار له بيده:
— “اطلع.”

طلع يزن، بس أول ما سكّر الباب، انفجرت جواه عاصفة ما له حد.

يتمتم بصوت مخنوق بالغضب:

— “ابن الــ… أكيد عرف إني تزوجتها،
ويحب يلعب… يحب يثير الغيرة داخلي!
بس تِـعـرف؟
أنا ما بحرّمك من متعه العب …
العب، استمتع،
بس نهايتك … على يدي.”

تنفس بعمق، وقال:

— “وبكمل معك… وكأني ما عرفت إنك عرفت.”



داخل الغرفة، الحارس الشخصي قرّب من الجد بغرابه:

— “ليش مش يزن يرافقها؟ ”

ضحك الجد وهو يعدّل نظارته،
ضحكة ما فيها أي براءة:

— “أنا حابه أثير غيرته شوية.”

ثم أردف بثقة:
— “بس لا تقلق…
يزن هو اللي بياخذها في النهاية.
بعطيهم يومين كهدية لشهر العسل ذا اللي مسوينه بالسر.”

ضحك الحارس :

— “هه…
الجد ضحك بخفة:

— “أحب أشوف يزن وهو تُضربه المشاعر امامي
قبل شفنا الشوق يتناثر قدامنا،
وبعدها … الغيرة. انا استلذ به
7👍1
هل بيقدر يزن يفصل بين حبه لجنى وعمله ؟
Anonymous Poll
32%
نعم
68%
بتصعب عليه الامور
شكلنا بنوصل الروايه 50
🤩9👍31
موجودين نكمل ؟
👍13🥰1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 38

طلعت جنى غرفتها بخطى سريعة،
وقلبها يدق بقوة، كأنه يصرخ بكل خطوة:
“ليش؟ ليش ما يكون هو؟!”

قفلت الباب، وسندت ظهرها عليه،
كانت تحاول تمسك نفسها، تشدّ عبايتها على صدرها كأنها تكتم الغصة.

قالت لنفسها، بصوت مكسور:

— “أنا ما أفهم ألماني… كيف بروح مع واحد أجنبي؟!
وين يزن؟ انا اشتيه هو ”

جلست على طرف السرير، وغطّت وجهها بكفيها:

— “لما ما كنت زوجته، كان دائمًا معي…
ولما تزوجته، ماعاد شفته؟”

•••

في المساء، كان يزن ساهر في غرفته، ما قدر ينام،
الغيرة مشتعلة فيه، والموضوع شاغل باله.

جاءته رسالة من الجد:

“فكرت وقلت أنت تفهم على جنى، روح معها أنت.”

شاف الرسالة، وترك الجوال

•••

الصباح التالي، قامت جنى متضايقة،
ملابسها كانت جاهزة، والعاملة تساعدها تتحضر للخروج.

خرجت من القصر، وشافت السيارة تنتظرها…
وبمجرد ما لمحت يزن واقف قدامها، ابتسمت بارتياح.

قال لها وهو يشيل شنطتها:

— “جبتي لك جاكيت؟ الجو بارد.”

ابتسمت وقالت عشان تتاكد :
— “أيوه… إنت بترافقني.”

رد عليها باختصار:
— “أيوه.”

طلعت السيارة وجلست بالخلف،
وهو بدأ يسوق.

بعد ما ابتعدوا عن القصر شوي، وقف السيارة فجأة،
ورفع عينه للمراية:

— “تعالي جنبي ، احنا ابتعدنا لا تقلقي.”

جنى شافته واستغربت، بس نزلت وركبت قدامه.
كانت بتربط الحزام، لكنه فاجأها…

مدّ يده، وسحبها لحضنه بدون أي كلمة.

هي نقزت ، وغمضت عيونها،
ومسكت يده بتردد ، تكلم نفسها:

“ليش ساكت؟ طيب قل شي! قل إنك اشتقت لي… أي شي!”

بعد لحظات، سحب يده ورجع يسوق عادي،
وهي جلست مكانها، قلبها يدق، وما تعرف تتكلم.

طلعت تلفونها وبدأت تلعب فيه بصمت،
وهو يكلم نفسه:

“بيلعب بعواطفي بيستغلني ب الشخص اللي احبه ؟!”

شافها من طرف عينه، ورجع تركيزه للطريق.

•••

وصلوا الفندق،
الجد كان مستأجر لهم غرفتين منفصلتين.

أشار يزن على غرفتها:

— “ادخلي.”

وكلم العامل ينزل الشنطة، ثم دخل معها، حط الشنطة وغلق الباب.

هي تمددت على السرير وقالت بتعب:

— “أوف… مريح.”

كان واقف يشوفها بصمت،
رفعت له عيونها وقالت:

— “مالك ساكت؟”

رد بعد ما خلع جاكيته وجلس جنبها:

— “ولا شي.”

بدون مقدمات، مدّ يده ولمس خدها.
هي شافته بتوتر، لكن ما تكلمت…
بس عيونه كانت تقول :
“اشتقت .”

كانت تحس بنبض قلبها في كل جسدها…
توتر وخجل وشوق كلهم مجتمعين.

لكنها ما قالت ولا كلمة…
وهي تشوف له وتحاول تفهم صمته ..

سحب خصلة من شعرها بانسياب، وأعادها خلف أذنها، : مرت اربعه ايام من حين جينا وماعاد شفتك !
كانت ساكته وداخلها مشاعر كاتمتها مش حابه تعترف بالحب ولا ب الاعجاب قبله لانه للان ما قال لها حتى انه اشتاق …
3🔥1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 39


مع أول خيوط الشمس اللي تسللت من الستارة، بدأ الدفء ينساب على أطراف السرير، وكأن الصباح يهمس بأن يومًا جديدًا قد بدأ.

كانت جنى أول من تحركت، فتحت عينيها بهدوء، وكل شيء حولها يبدو ساكنًا، لكن قلبها ينبض بإحساس جديد… إحساس أنها لم تعد وحدها.

التفتت بخفة، ووجدته نائمًا بجانبها. ملامحه هادئة، ، وملامحه متخففة من كل قسوة الحياة… للمرة الأولى، تشوف يزن وهو مو درع ولا جدار، لكن روح مرتاحة، .

نظرت له قليلاً، ثم سحبت نفسها من السرير بصمت، مشَت على أطراف أصابعها… كأنها تخاف توقظه،

دخلت الحمّام، وغسلت وجهها، وكانت تشوف نفسها في المرايا… نفس العيون، نفس الملامح، لكن في شي مختلف، داخلي، شي يقول إنها مو نفس جنى اللي وصلت قبل أيام.

رجعت الغرفة، وكان يزن بدأ يتحرك شوي، فتح عيونه بهدوء، وشافها واقفة قريب من الشباك، شعرها نازل على كتفها، وضوء الصباح يلفها بهالة ناعمة.

جلس، ومشى نظره عليها، تنفّس بهدوء: اتجهزي الحفله المساء
نقزت وشافت له: انت قمت !
طيب
قام الحمام وطلع يشوف لها : اطلب اكل او تحبي نخرج ناكل
فكرت شوي ورجعت قالت: نخرج ناكل !
يزن : طيب البسي
وشاف لها : مشتيش لبس ضيق مثل اللي كنتي تلبسيه امامي بيت جدك
رفعت حواجبها بدهشه: هاه ! ضيق ! متى
يزن: لا احيانا كان ضيق بس انا كنت اغض بصري
ضحكت : هههه طيب

جهزت جنى نفسها،

خرجت من الغرفة ولقته ينتظرها عند باب الفندق، واقف يشوف بالجوال، لكنه رفع عينه أول ما شافها.

شافها بهدوء، لبسها تمام قال :
— “حلو .”

ركبوا السيارة، وكانت الأجواء في الخارج باردة لكن لطيفة. الشوارع هادية، والجو يوحي ببداية يوم نظيف.

طلبت جنى توقف الموسيقى اللي تشتغل، وقالت:
— “أشتي أسمع صوت الطريق… أحسه يريحني.”

هز راسه ووقفها، وسكتوا… بس ما كان صمت ثقيل، كان مريح.

وصلوا لمقهى صغير بنهاية شارع مزين بالأشجار، جلسوا على طاولة تطل على الطريق، وطلبوا فطور بسيط: بيض، خبز ساخن، عصير برتقال، وكوبين قهوة.

كانت جنى تراقب كل شي: المارة، أوراق الشجر اللي تهتز مع النسيم، حتى انعكاس الضوء على فنجانها.
قالت فجاءه : وين اختفيت يومين

رد وهو يحرك ملعقته بقهوته:
— “كان معي عمل”

نظرت له، وقالت بصوت منخفض:
—ليش ما رسلت لي ”
يزن : مش حلو تكثر بيننا الرسائل بننفضح !
رجعت تشوف فنجانها،.

أنهوا فطورهم، مشوا شوي في الشارع، وكانت يدهم تلامس يد بعض كل ما اقتربوا… بس ما أحد مسك الثاني.
كأن الحب لسه خجول، لكنه موجود، يتحرك تحت السطح، ويكبر مع كل لحظة.

وقبل ما يركبوا السيارة، قال وهو يفتح لها الباب:
— “يلا نرجع… ونتجهز للحفلة، الليلة طويلة.”
8🔥1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 40

رجعوا الفندق، بدأت جنى تتجهز للحفلة، لبست فستان أحمر غامق، مستور وواسع.

طلع يزن من الحمام، شافها… وسكت لحظة، ثم قال بحدة خفيفة:

— “لا تقولي لي إنك بتروحي بهذا؟”

سكتت جنى، ونزلت عيونها.

قال وهو يحاول يسيطر على أعصابه:

— “غيّريه… البسي أسود .”

ضحكت وقالت له:

— “ههه بتغار عليّ؟”

رد بنرفزة واضحة:

— “لااا، أنا عندي قرون، إيش رأيك؟”

ضحكت أكثر، بس سمعت كلامه… دخلت، ولبست فستان أسود أنيق، بسيط ومحترم، وطلعت له.

قالت له وهي تشوفه يستعد:

— “كذا تمام؟”

أشار لها وهو يعدل كرفته البدلة:

— “أيوه، كذا .”



راحوا الحفلة، كانت مزدحمة، الضيوف كثير، دخلوا ببطاقة الدعوة، وكان المكان كبير وضخم.

جلسوا على طاولة سوا… لكن ما كان في راحة.

هي تحس بتوتر وهو يحاول يتماسك، لكن عينه تراقب كل شيء.

مرّ رجل من أمامهم، ويزن لاحظه.

همس لها:

— “لحظة، بروح الحمّام وراجع.”

جنى توترت، وقالت:

— “طيب…”

وقف يزن، وراح للحمّام.

دخل، وكان الرجل اللي مرّ يغسل يده هناك.

اقترب منه بهدوء وقال:

— “ناوي يشتري المزرعة اللي قريبة من البيت، وبيستخدمها … اشتروها قبله!”

كان يغسل يده ويشوف لو حد يدخل من جواسيس الحاج :

الرجل — “وموعد التسليم؟”

— “الخميس… بس لا تدخّلو بشغل الحاج، بيشك بي راقبوا الطرف الثاني.”

نشف يده وخرج.



أما جنى… فطفشت من الطاولة، وراحت تقف عند إحدى النوافذ الكبيرة، تتأمل المدينة والأنوار.

اقترب منها رجل أجنبي، وقال لها بتهكم بالألمانية:

— “كيف تحضري حفلة مثل هذه… وأنتِ لابسة كذا؟!”

ما فهمت كلامه، لكن نبرة صوته كانت ساخرة.

قبل ما ترد، كان يزن قريب، واقترب مباشرة وقال بالألمانية:

— “حُريّة شخصية… ؟!”

الرجل، بنبرة عنصرية:

— “أين الحرية في هذه القطعة على رأسها؟ هذا هو القمع الحقيقي.”

يزن ابتسم بهدوء، لكن كلامه كان حاد:

— “هي لابستها بكامل رغبتها، وما ترتاح إلا فيها… يا ليت أنت تنشغل بنفسك، لأنك أنت اللي تقمع الحريات بتصرفاتك ذي.”

ضحك الرجل باستهزاء ومشى.

جنى شافت له، وسألته باستغراب:

— “ماله؟ سكران؟ إيش يقول؟”

قال يزن بهدوء:

— “لا تهتمي الكثير منه ..
ليش قمتي ؟
جنى : طفشت ما احب ذي الحفلات الا ماجدي يغصبني
يزن : ايش نعمل
اشر لطاوله: ارجعي اجلسي نكمل السهره مانقدرش نخرج ذلحين عشان جدك طبعاً ، اجلسي ولا تقومي انا بروح اسلم على اصحابه وارجع ..
7🔥1
2025/10/23 18:10:52
Back to Top
HTML Embed Code: