tgoop.com/jsman5/811
Last Update:
البارت 40
رجعوا الفندق، بدأت جنى تتجهز للحفلة، لبست فستان أحمر غامق، مستور وواسع.
طلع يزن من الحمام، شافها… وسكت لحظة، ثم قال بحدة خفيفة:
— “لا تقولي لي إنك بتروحي بهذا؟”
سكتت جنى، ونزلت عيونها.
قال وهو يحاول يسيطر على أعصابه:
— “غيّريه… البسي أسود .”
ضحكت وقالت له:
— “ههه بتغار عليّ؟”
رد بنرفزة واضحة:
— “لااا، أنا عندي قرون، إيش رأيك؟”
ضحكت أكثر، بس سمعت كلامه… دخلت، ولبست فستان أسود أنيق، بسيط ومحترم، وطلعت له.
قالت له وهي تشوفه يستعد:
— “كذا تمام؟”
أشار لها وهو يعدل كرفته البدلة:
— “أيوه، كذا .”
⸻
راحوا الحفلة، كانت مزدحمة، الضيوف كثير، دخلوا ببطاقة الدعوة، وكان المكان كبير وضخم.
جلسوا على طاولة سوا… لكن ما كان في راحة.
هي تحس بتوتر وهو يحاول يتماسك، لكن عينه تراقب كل شيء.
مرّ رجل من أمامهم، ويزن لاحظه.
همس لها:
— “لحظة، بروح الحمّام وراجع.”
جنى توترت، وقالت:
— “طيب…”
وقف يزن، وراح للحمّام.
دخل، وكان الرجل اللي مرّ يغسل يده هناك.
اقترب منه بهدوء وقال:
— “ناوي يشتري المزرعة اللي قريبة من البيت، وبيستخدمها … اشتروها قبله!”
كان يغسل يده ويشوف لو حد يدخل من جواسيس الحاج :
الرجل — “وموعد التسليم؟”
— “الخميس… بس لا تدخّلو بشغل الحاج، بيشك بي راقبوا الطرف الثاني.”
نشف يده وخرج.
⸻
أما جنى… فطفشت من الطاولة، وراحت تقف عند إحدى النوافذ الكبيرة، تتأمل المدينة والأنوار.
اقترب منها رجل أجنبي، وقال لها بتهكم بالألمانية:
— “كيف تحضري حفلة مثل هذه… وأنتِ لابسة كذا؟!”
ما فهمت كلامه، لكن نبرة صوته كانت ساخرة.
قبل ما ترد، كان يزن قريب، واقترب مباشرة وقال بالألمانية:
— “حُريّة شخصية… ؟!”
الرجل، بنبرة عنصرية:
— “أين الحرية في هذه القطعة على رأسها؟ هذا هو القمع الحقيقي.”
يزن ابتسم بهدوء، لكن كلامه كان حاد:
— “هي لابستها بكامل رغبتها، وما ترتاح إلا فيها… يا ليت أنت تنشغل بنفسك، لأنك أنت اللي تقمع الحريات بتصرفاتك ذي.”
ضحك الرجل باستهزاء ومشى.
جنى شافت له، وسألته باستغراب:
— “ماله؟ سكران؟ إيش يقول؟”
قال يزن بهدوء:
— “لا تهتمي الكثير منه ..
ليش قمتي ؟
جنى : طفشت ما احب ذي الحفلات الا ماجدي يغصبني
يزن : ايش نعمل
اشر لطاوله: ارجعي اجلسي نكمل السهره مانقدرش نخرج ذلحين عشان جدك طبعاً ، اجلسي ولا تقومي انا بروح اسلم على اصحابه وارجع ..
BY روايتي 🌸
Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/811
