JSMAN5 Telegram 805
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 37

استيقظ يزن بدري ..

كان الجو بارد، والنافذة نازلة منها شمس خفيفة،
بس هو ما حسّ بأي دفء…
لأن الدفا كان تحت غطاه أمس، بصوتها… وهمستها.

فتح عيونه، شاف للجهه الثانيه ثم فجأة قال:

— “وينك يا جنى؟”

لبس ونزل لعند الجد …


منذ اليوم الثاني لوصولهم،
الجد أرسل يزن في مهمة خارج المدينة.

قال له وهو يعطيه الأوراق:
— “مهمة بسيطة، بس ضرورية… ترجع خلال يومين.”

يزن ما كان مرتاح،
بس اضطر يوافق، خرج وهو يكلم نفسه : في شي غريب ! احسه عارف ويحاول يبعدني عنها ؟



جنى، من الجهة الثانية،
كانت تتنقل في الفله… تدور بعينها، بقلبها، بكل تفاصيلها.

كانت كل خطوة تمشيها تقول في داخلها:

— “وينك؟
وين راحت نبرة صوتك؟
حتى صمتك أحتاجه الحين…”

دورت في الحديقة… في المجلس…
حتى سألت الخادمة:

— “يزن فين؟”

ردت بهدوء:
— “سافر من أمس… أرسله الجد في شغل.”

جنى ابتلعت غصتها، ما علّقت،
بس رجعت غرفتها، وكل جوارحها تناديه.



اليوم الثاني…

الساعة قرابة العصر.

الجد كان جالس في صالونه، يتصفح أوراق،
ويزن وصل تواً من سفره، عيونه محمرة من التعب…
وقلبه مشتعل من شوقه.

دخل، سلّم، جلس…
وما لحق يتنفس، حتى قال له الجد:

— “طلبت جنى تجي، باعلمها عن السفرة القادمة.”

يزن حس قلبه يدق بدون مقدمات.
والجد متعمد :..

نزلت جنى…

ما إن دخلت حتى وقعت عيونه عليها،
كأن الزمن وقف… كأنها أول مرة يشوفها.

وشافها…

وشاف ارتباكها، وشاف خطواتها البطيئة،
وحتى رجفة يدها الصغيرة ما غابت عنه.
اول ما لمحته ارتبكت توترت ماقدرت تخفي مشاعرها :..

أما هو، فالدّم تجمع في وجهه،
كل شي فيه ارتفع: دقات قلبه، حرارة جسده، ولهفته اللي حاول يخفيها.

قال في نفسه:
— “يالله، كيف اشتقت لها… وهي قدامي، ومش قادر ألمس يدها حتى!”

جلست جنى على الطرف الآخر…
بس قلبها كان جالس قدامه تمامًا.

حتى الجد لاحظ الصمت المشحون،
بس كأنه استمتع بهذا التوتر الخفي.

في المجلس الكبير،
كان الجد جالس على كرسيه، وبجانبه يزن.

جنى دخلت بخطوات هادئة،
لكن عيون يزن كانت تلاحقها كأنها ضايعة منه من سنين.

الجد ابتسم وقاطع صمتهم :

— “جنى، في حفلة عيد ميلاد لرجل أعمال مهم بمدينة ثانية… وبيكون فيها حضور كبير، وانتي بتحضري نيابه عني.”

هزت راسها بخفة:
— “تمام، متى بتكون؟”

الجد:
— “بكرة الفجر بنسفّرك. وبيكون معك حارس خاص

شاف ليزن وقال : … ماتياس.”

يزن التفت مباشرة،
نظراته قفزت للجد، ثم رجعت لـ جنى،
بس ملامحه ساكته… قلبه لا.

ماتياس؟!
ألماني؟!
وهو؟!
ليش مش انا المرافق؟!

جنى استغربت وسألت:
— “بس كيف؟ أنا ما أفهم ألماني أصلاً!”

الجد رد بهدوء:
— “اللي بيكون معك فاهم إنجليزي شوي يعني تمشو حالكم ، لا تشيلي هم.”

هزت رأسها بخفة، لكنها كانت مش مرتاحة.
نظرت بسرعة لـ يزن…
كان ساكت، وما قال شي.

قالت بنبرة ناعمة، لكن حزينة:

— “تمام، جاهزه .”

وطلعت، تمشي بخطوات سريعة… كأنها تهرب من شي.




يزن كان واقف، يحاول يتماسك…
لكن من جواته، كان يغلي.

قال بهدوء ظاهري:

— “في شي ثاني يا حاج؟ ولا أطلع؟”

الجد أشار له بيده:
— “اطلع.”

طلع يزن، بس أول ما سكّر الباب، انفجرت جواه عاصفة ما له حد.

يتمتم بصوت مخنوق بالغضب:

— “ابن الــ… أكيد عرف إني تزوجتها،
ويحب يلعب… يحب يثير الغيرة داخلي!
بس تِـعـرف؟
أنا ما بحرّمك من متعه العب …
العب، استمتع،
بس نهايتك … على يدي.”

تنفس بعمق، وقال:

— “وبكمل معك… وكأني ما عرفت إنك عرفت.”



داخل الغرفة، الحارس الشخصي قرّب من الجد بغرابه:

— “ليش مش يزن يرافقها؟ ”

ضحك الجد وهو يعدّل نظارته،
ضحكة ما فيها أي براءة:

— “أنا حابه أثير غيرته شوية.”

ثم أردف بثقة:
— “بس لا تقلق…
يزن هو اللي بياخذها في النهاية.
بعطيهم يومين كهدية لشهر العسل ذا اللي مسوينه بالسر.”

ضحك الحارس :

— “هه…
الجد ضحك بخفة:

— “أحب أشوف يزن وهو تُضربه المشاعر امامي
قبل شفنا الشوق يتناثر قدامنا،
وبعدها … الغيرة. انا استلذ به
7👍1



tgoop.com/jsman5/805
Create:
Last Update:

البارت 37

استيقظ يزن بدري ..

كان الجو بارد، والنافذة نازلة منها شمس خفيفة،
بس هو ما حسّ بأي دفء…
لأن الدفا كان تحت غطاه أمس، بصوتها… وهمستها.

فتح عيونه، شاف للجهه الثانيه ثم فجأة قال:

— “وينك يا جنى؟”

لبس ونزل لعند الجد …


منذ اليوم الثاني لوصولهم،
الجد أرسل يزن في مهمة خارج المدينة.

قال له وهو يعطيه الأوراق:
— “مهمة بسيطة، بس ضرورية… ترجع خلال يومين.”

يزن ما كان مرتاح،
بس اضطر يوافق، خرج وهو يكلم نفسه : في شي غريب ! احسه عارف ويحاول يبعدني عنها ؟



جنى، من الجهة الثانية،
كانت تتنقل في الفله… تدور بعينها، بقلبها، بكل تفاصيلها.

كانت كل خطوة تمشيها تقول في داخلها:

— “وينك؟
وين راحت نبرة صوتك؟
حتى صمتك أحتاجه الحين…”

دورت في الحديقة… في المجلس…
حتى سألت الخادمة:

— “يزن فين؟”

ردت بهدوء:
— “سافر من أمس… أرسله الجد في شغل.”

جنى ابتلعت غصتها، ما علّقت،
بس رجعت غرفتها، وكل جوارحها تناديه.



اليوم الثاني…

الساعة قرابة العصر.

الجد كان جالس في صالونه، يتصفح أوراق،
ويزن وصل تواً من سفره، عيونه محمرة من التعب…
وقلبه مشتعل من شوقه.

دخل، سلّم، جلس…
وما لحق يتنفس، حتى قال له الجد:

— “طلبت جنى تجي، باعلمها عن السفرة القادمة.”

يزن حس قلبه يدق بدون مقدمات.
والجد متعمد :..

نزلت جنى…

ما إن دخلت حتى وقعت عيونه عليها،
كأن الزمن وقف… كأنها أول مرة يشوفها.

وشافها…

وشاف ارتباكها، وشاف خطواتها البطيئة،
وحتى رجفة يدها الصغيرة ما غابت عنه.
اول ما لمحته ارتبكت توترت ماقدرت تخفي مشاعرها :..

أما هو، فالدّم تجمع في وجهه،
كل شي فيه ارتفع: دقات قلبه، حرارة جسده، ولهفته اللي حاول يخفيها.

قال في نفسه:
— “يالله، كيف اشتقت لها… وهي قدامي، ومش قادر ألمس يدها حتى!”

جلست جنى على الطرف الآخر…
بس قلبها كان جالس قدامه تمامًا.

حتى الجد لاحظ الصمت المشحون،
بس كأنه استمتع بهذا التوتر الخفي.

في المجلس الكبير،
كان الجد جالس على كرسيه، وبجانبه يزن.

جنى دخلت بخطوات هادئة،
لكن عيون يزن كانت تلاحقها كأنها ضايعة منه من سنين.

الجد ابتسم وقاطع صمتهم :

— “جنى، في حفلة عيد ميلاد لرجل أعمال مهم بمدينة ثانية… وبيكون فيها حضور كبير، وانتي بتحضري نيابه عني.”

هزت راسها بخفة:
— “تمام، متى بتكون؟”

الجد:
— “بكرة الفجر بنسفّرك. وبيكون معك حارس خاص

شاف ليزن وقال : … ماتياس.”

يزن التفت مباشرة،
نظراته قفزت للجد، ثم رجعت لـ جنى،
بس ملامحه ساكته… قلبه لا.

ماتياس؟!
ألماني؟!
وهو؟!
ليش مش انا المرافق؟!

جنى استغربت وسألت:
— “بس كيف؟ أنا ما أفهم ألماني أصلاً!”

الجد رد بهدوء:
— “اللي بيكون معك فاهم إنجليزي شوي يعني تمشو حالكم ، لا تشيلي هم.”

هزت رأسها بخفة، لكنها كانت مش مرتاحة.
نظرت بسرعة لـ يزن…
كان ساكت، وما قال شي.

قالت بنبرة ناعمة، لكن حزينة:

— “تمام، جاهزه .”

وطلعت، تمشي بخطوات سريعة… كأنها تهرب من شي.




يزن كان واقف، يحاول يتماسك…
لكن من جواته، كان يغلي.

قال بهدوء ظاهري:

— “في شي ثاني يا حاج؟ ولا أطلع؟”

الجد أشار له بيده:
— “اطلع.”

طلع يزن، بس أول ما سكّر الباب، انفجرت جواه عاصفة ما له حد.

يتمتم بصوت مخنوق بالغضب:

— “ابن الــ… أكيد عرف إني تزوجتها،
ويحب يلعب… يحب يثير الغيرة داخلي!
بس تِـعـرف؟
أنا ما بحرّمك من متعه العب …
العب، استمتع،
بس نهايتك … على يدي.”

تنفس بعمق، وقال:

— “وبكمل معك… وكأني ما عرفت إنك عرفت.”



داخل الغرفة، الحارس الشخصي قرّب من الجد بغرابه:

— “ليش مش يزن يرافقها؟ ”

ضحك الجد وهو يعدّل نظارته،
ضحكة ما فيها أي براءة:

— “أنا حابه أثير غيرته شوية.”

ثم أردف بثقة:
— “بس لا تقلق…
يزن هو اللي بياخذها في النهاية.
بعطيهم يومين كهدية لشهر العسل ذا اللي مسوينه بالسر.”

ضحك الحارس :

— “هه…
الجد ضحك بخفة:

— “أحب أشوف يزن وهو تُضربه المشاعر امامي
قبل شفنا الشوق يتناثر قدامنا،
وبعدها … الغيرة. انا استلذ به

BY روايتي 🌸


Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/805

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To upload a logo, click the Menu icon and select “Manage Channel.” In a new window, hit the Camera icon. On June 7, Perekopsky met with Brazilian President Jair Bolsonaro, an avid user of the platform. According to the firm's VP, the main subject of the meeting was "freedom of expression." Telegram is a leading cloud-based instant messages platform. It became popular in recent years for its privacy, speed, voice and video quality, and other unmatched features over its main competitor Whatsapp. Don’t publish new content at nighttime. Since not all users disable notifications for the night, you risk inadvertently disturbing them. Done! Now you’re the proud owner of a Telegram channel. The next step is to set up and customize your channel.
from us


Telegram روايتي 🌸
FROM American