Telegram Web
Forwarded from قطوف
‏إلى النُّزاع؛ المتناثرون في بلاد الله الواسعة الذين تركوا رغيد الحياة موقعين عقداً آجلاً في صفقة هي الأربح والأنجح والأفلح. إلى الطاوين في زوايا الزنازين المعتمة، الشاحبة وجوههم، الضامرة بطونهم. إلى المجندلين؛ الغاسلون بدمائهم ذروة السنام، الرافعون مع أرواحهم غطاء الغفلة...

‏إليكم أنتم، لا ينازعنكم إياها عندي أحد.
إلى الذين تلفت أرواحهم في ذات الله؛ تاركين غايات النفوس، إلى مراضي القدوس.

إلى الذين أحيوا أمتهم؛ بأثر بقايا أجسادهم التي سكنت بطون السباع وحواصل الطير.

إلى الذين حبسوا حياتهم؛ لقصد الآخرة، فوقفوا رقابهم لربهم، وسبّلوا أجسادَهم لأمتهم، فبالغوا في هجر حاجاتهم لحاجاتها، وتركوا رغباتهم لتعيش أمتهم؛ فعاشت بموتهم، كما عاشت بحياتهم.

إلى أهل الآخرة؛ الذين أقبلوا على الآخرة إقبال أهل الدنيا على الدنيا، فتعرضوا للموت وأحبوا الشهادة، كما أحب بعض "المجاهدين السابقين" ما حصلوه من الدنيا، فظن هؤلاء أن بقاءهم أحياء خير لهم من موتهم شهداء؛ فهم إلى شقاء الحياة، أقرب منهم إلى هناء الموت.


إلى القلب الذي أمضّه الفقد، وأوجعته قروح البين، فهو يتقلب بين حرارة الذكرى ومرارة الغياب، حتى جرى الدمع سحاحا، فملأ المحاجر والمفارق.
قد ألف أخبار الموت، واعتاد استذكار الأوجاع: إلى والدة الشهيد.

إلى الأشباح؛ المكبلين في زنازين الظلم، الذين هم أصل قضيتنا، ومبتدأ جهادنا، وذريعة حصولنا على مرضاة ربنا.

إلى أنموذج العز، وعنوان الكرامة؛ في غزة، المتتابعين على طريق الفوز، المتسابقين إلى الجنة، الذين أعادوا إلينا مجدا مسلوبا، وشرفا غائبا، وكرامة نهشتها الكلاب العوادي.

إلى هؤلاء؛ وإلى كل من اكتسب شرف العلاقة معهم بأي سبب كان.

تقبل الله منا ومنكم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إذا فقه المجاهد في سبيل الله مقصد الجهاد، وأن من أعظم مقاصده حقن دماء المسلمين وحفظ أعراضهم وأموالهم، وسفك دماء الكفار المحاربين؛ حماه ذلك من وقوعه في مزالق وورطات كبرى..
هذه المزالق قد يتأول لنفسه فيها ويرى أنها بذلك محسن، وينسى أنه ما حمل السلاح أصلا إلا لكف العدو عن إخوانه، فمن الدين المتين والعقل الراجح ألا يكون المجاهد نفسه هو العدو قاطع الطريق، نسأل الله العافية.

جاء عند البيهقي وغيره -وأصل الحديث في البخاري- أن أبا برزة رضي الله عنه قال -لما اقتتل الناس على المُلك-: «لا أرى خير الناس اليوم إلا عصابة خماص البطون من أموال الناس، خفاف الظهور من دمائهم».
لعلها أهم سلسلة في سياق تهيئة المصلحين وتربيتهم لأنفسهم ولغيرهم.
وقد أحسن الشيخ حفظه الله بأن جعل من أهم أهداف هذه السلسلة بيان التربية النبوية لخير القرون وهم قرن الصحابة رضي الله عنهم.

أنصح كل مربي وشاب حريص على نصرة دينه أن تكون هذه السلسلة من أهم محاور اهتماماته القادمة.


https://youtube.com/watch?v=73qd45WDO7Y&si=rXc7bT4hVsGRs4k2
مقتطف من رسالة أرسلها الشيخ أسامة إلى الشيخ عطية رحمهما الله.
جلست بقربه أهنئه بالعيد وآخذ ما مضى من أخباره، فقال لي: أود زيارة أهالي الشهداء الذين استشهدوا قبل أيام، ولو استطعت زيارتهم في العزاء لفعلت.

أشجاني هذا الوفاء، وأثار مكامن الحزن في نفسي على نفسي وعلى غيري على التقاصر دون هذه الرتب العليا.

ثم قال: لم يقطعني هؤلاء الشباب -الشهداء- منذ العام الماضي حين استشهد ابني، وقد زاروني قبل أيام قليلة من استشهادهم!

وهنا.. رأيت أن المقام مقام كبار، وحزنت مرة أخرى على تخلفنا بعيدا دون المقامات العالية.. تلك التي يجعلها الله تعالى للموفقين من خلقه.

هؤلاء #الشهداء لم يدرسوا هذا الوفاء في المدارس، ولم يقرؤوه في الكتب، لكنهم كانوا أصوب بصيرة وأصح نظرا من الدارسين والقارئين والمنظّرين..

ماذا كانت حصيلتنا نحن أهل الدراسة والفهم -كما نزعم- من الأخذ بهذه الخصال العالية؟
لاشك أن كثيرا منا يرى أولئك أرقاما ذهبت كما أتت، ولئن لم يكن هذا لسان المقال فهو لسان الحال.

هؤلاء الشهداء قد اقتبسوا آثار النبوة في الوفاء، وأخذوا بالهدايات التي ظهرت فيها صور الوفاء من لدن سيد المرسلين محمد ﷺ.

ومع علمي  أنهم لم يقرؤوا شيئا في هذا الأمر ولم يسمعوا بآثاره النبوية، لكنه الفهم الفطري الصحيح، الذي يضع كل شيء موضعه، وهو من ثمرات التوفيق الرباني.

انظر معي إلى هذا الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أنس أن النبي ﷺ لم يكن يدخل بيتا بالمدينة غير بيت أم سليم إلا على أزواجه، فقيل له، فقال: (إني أرحمها، قتل أخوها معي).

هذه إذن، أفهام مستقاة من مشكاة النبوة، وأفعال مقتبسة من تلك الآثار، وإن كان أصحابها أمّيون، لا يفكون الحروف ولا يحسنون رصفها كما نفعل!

لكن الحسرة على الأميين حقا، الذين اضطربت أفهامهم واختلت أولوياتهم، وإن كانوا في نظر الناس من أصحاب الفكر والرأي والنظر، فهم وإن تنعّموا ببركة من سالت دمائهم، وعاشوا في ظلال جماجم الراحلين، فقد أضاعوا حق الحي من الوفاء والصلة.
العماد
انظر معي ماذا فيه من الفوائد:
١-نزول الأمير إلى السوق وغشيانه لمجامع الناس، وعدم احتجابه عنهم.
٢-لين جانبه وخفض جناحه، حتى إن المرأة والصغير يكلمه ويناجيه، بدون خوف ولا رهبة.
٣-أن الإمام جُنّة يفزع إليه ولا يفزع منه.
٤-استشفاع الحي بما فعله غيره من أقرباءه من العمل الصالح.
٥-معرفة الأمير لرعيته وتمييزه لهم لاسيما أهل الخير والسبق فيهم.
٦-المسارعة إلى المواساة بما تيسر، خصوصا عند الطلب وظهور الحاجة.
٧-نسبة الفضل إلى الله تعالى، والإشارة إلى أن خير بيت المال سيصل إلى مستحقه دون أن يتعنى الفقير لأخذ حاجته.
٨-مباشرة الإمام لصرف المال في محله بيده، وهذا فقه عظيم وتزكية إيمانية راشدة قل من يعمل بها.
٩-الوفاء لذوي الشهداء، والإحسان لأهل الإحسان.
١٠-فهم عمر رضي الله عنه أن ما حصل في زمانه من الفيء كان ببركة جهاد المجاهدين، فرد الفضل لأهله وأصحابه.
١١-تربية الإمام لجلسائه على الأفهام الصحيحة وتصويب الأفهام المعوجة.
نصيحة إلى إخوتي خطباء الجوامع:
خطبة الجمعة سماها الله تعالى في كتابه ذكرا، فقال: "فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱلله"، واشترط لها العلماء شروطا وجعلوا لها أركانا.
فلذلك ينبغي على الخطيب أن يستحضر أن خطبة الجمعة هي ذكر لله تعالى، فيحرص على أداء حقها كما ينبغي.
وينبغي أن يجتهد الخطيب في التحضير لها، واحترام من سعى لهذا الذكر، وإفادة الحاضرين، وترك الكلام الإنشائي والاستطرادات التي لا فائدة منها.
ومن ذلك أن بعض العلماء ذكر أن الشعر في الخطبة محدث، وإذا كان الشعر بهذا الوصف وهو من الكلام الفصيح الموزون فغيره من الكلام الإنشائي الكثير الذي قد يقع فيه الزلل أولى.

ومما ينبه عليه كذلك ألا يطيل الخطيب خطبته بل السنة أن يقصرها ويطيل الصلاة.

وما أجمل ما ذكره ابن القيم في صفة خطب النبي ﷺ حيث قال: "وكان مدار خطبه على حمد الله، والثناء عليه بآلائه، وأوصاف كماله ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام، وذكر الجنة والنار والمعاد، والأمر بتقوى الله، وتبيين موارد غضبه، ومواقع رضاه، فعلى هذا كان مدار خطبه".
وقال أيضا: "وكان يعلم أصحابه في خطبته قواعد الإسلام، وشرائعه، ويأمرهم وينهاهم في خطبته إذا عرض له أمر أو نهي".

وقد وقع بعض الخطباء في أخطاء وورطات لما غفلوا عن مقاصد خطبة الجمعة، وصار المنبر كأنه منبر إذاعي، فيذم فلان ويمدح فلان، ويثنى على الحزب الفلاني، وتذم الطائفة الفلانية.. ويقع في أثناء ذلك من الخطأ والزلل ما هو معلوم.

فعلى الخطيب أن يتعلم الهدي النبوي في خطبة الجمعة، والكتب في هذا كثيرة، ويجتهد في إعداد خطبته، فإن عجز عن ذلك فليستعن بما في النت من خطب جاهزة فهذا أقل الواجب.
العماد
مشهد عروج الأرواح الطيبة في الشهر الفاضل مشهد مهيب.. يقف المرء أمامه موقف الإجلال لتلك الأنفس العلوية في فهمها ومراداتها، فكانت النهاية على وزن العمل جلالا ومآلا، كذلك نحسبهم ولا نزكيهم على الله. الشهادة في سبيل الله إذا كانت ثمرة الحياة لله، فهي كذلك ثمرة…
حَدِّثْ عن الوادي وكيف وَجَدْتَهُ
ألقِيتَ للرُّكبانِ فيه مَجالا؟

ضاقتْ جوانبُه أسىً فتأجَّجتْ
وتفجَّرتْ فيه الدُّموعُ فسالا

لي في مسايلهِ عُصارةُ مُهجةٍ
حَملَتْ تكاليفَ الهُمومِ ثِقالا

ثارَ الزمانُ عليَّ ثورةَ ثائر
هاجَتْهُ نافضةُ الحلومِ فصالا

يأبى فيسلبني سَراةَ عشيرتي
ويُصيبُني في الأكرمينَ خِلالا

العاقدين من الحفيظةِ ذِمّةً
ومن المُروءةِ والوَفاءِ حبالا

القائمين على الحِمَى يَرْمِي بهم
نُوَبَ الزّمانِ ويَدفَعُ الأهوالا

ثَبَتوا بِمُعتركِ الحُتوفِ مَعاقِلاً
ورَسَوْا بِمُصطَدَمِ الصُّفوفِ جبالا

نهضوا بأعباءِ الجهادِ أعزَّةً
وتعاوروا أعلامَه أبطالا

صاحَبتُهُم مِلءَ الحوادثِ نجدةً
وعرفتُهم مِلءَ الزّمانِ نضالا

وبكيتُ حين مَضُوا إلى أجداثهم
زُمُرًا تَسَابقُ للمَنون عِجالا..


#الشهداء
أكرمُ من صَوْب الحيا نصابا
وأجودُ الناس بما أصابا

وقائدُ الخيلِ فتًى وكهلا
وكان في المهد لذاك أهلا

إن حاد في الكرب الكماةُ لم يَحِدْ
قد علمتْ ذاك حُنَيْن وأُحُدْ

صلى الله عليه وسلم.
الواجب عند الاختلاف مع أهل العلم والمنتسبين إليه احترامهم وتوقيرهم، والرد عليهم في الخطأ بإنصاف وعدل، مع الإقرار لهم بالمنزل الديني الذي أخذوه بحمل هذه الفريضة، وليس تسلط الصغار والأغمار فضلا عن السفهاء عليهم بالرد والتقبيح.

فإن الصغار والأغمار وكثير من الكتاب لا ينبغي أن يكون لهم علاقة فيما يختلف فيه أهل العلم من القضايا الدينية والدنيوية، بل هم تبع لهم، وإن اختاروا رأيا أو مذهبا فعليهم احترام من خالفهم فيه، ولو كان في قوله خشونة أو جفاء، فإن التسلط بالسفاهة والنبز بالألقاب ليس من أخلاق المسلمين فضلا عن طلاب العلم والمجاهدين.

وينبغي على قيادات المجاهدين النصح للكُتاب والمتصدرين، وألا يسمحوا لهم بخوض هذه المعتركات فليسوا من أهلها، وفي ذلك من تهوين العلم وحملته في أعين الناس ما فيه، وهو شر عظيم، رأينا واقعه وآثاره المريرة.

والخلاف بين المسلمين ليس جديدا، ولا الخلاف كذلك بين العلماء، ولا طعن بعضهم في بعض -أعني العلماء-، فهذا موجود معروف.

ولكن لم يكن الصغار والعوام يخطر ببالهم يوما أن يردوا على أهل العلم، أو يتكلموا فيهم، إلا في مثل زماننا هذا، وهو من تقصير القدوات في لجم أتباعهم وعدم تربيتهم على احترام العلماء وطلبة العلم ولو خالفوهم.

وللأسف الشديد، فقد اتخذت كثير من الجماعات الإسلامية أسلوب التشهير في حق مخالفيها من طلاب العلم، وربما سلطوا عليهم سفهاء ليس لهم في الخلق والعلم باع، لنصرة مواقفهم الحركية أو السياسية، ولا شك أن هذا من مخالفة التوفيق، ومجانبة الصواب.

وقد رأينا كيف كان الغلاة المارقون إلى عهد قريب من رؤوس الطعن على المسلمين وعلى أهل العلم منهم، فأجلبوا على خيار المسلمين بالطعن والتبديع والتكفير، بل كانوا محترفين للطعن في جماعات المجاهدين واختراع الألقاب المشينة لهم.
ولا شك -عندي على الأقل- أن من أسباب زوالهم وذهاب فقاعتهم؛ هو طعنهم في خيار الناس ورؤوس أهل الدين، فضلا عن سفك دمائهم.

ولذلك يحذر العاقل من هذه الطرق التي قد عرف منتهاها، وأدركنا مصائر أصحابها.

وحتى يعرف الإنسان شأن العلماء يرى أنهم بدؤوا كتب أدب الطلب بذكر فضل العلماء وبيان حقوقهم، بل ذكر بعضهم تفاصيل دقيقة في علاقة الطالب بشيخه.

بل زيادة على ذلك، ينص أهل العلم على العلماء آباء للمسلمين أبوة دينية، كما أن الأنبياء آباء للمسلمين أبوة دينية، فهل يجهل المرء حق أبيه عليه؟

أقول أخيرا.. لا يخفى حجم الخلاف والاختلاف في كثير من الاختيارات الفقهية أو السياسية أو الحركية، وحجم التباين في آراء القدوات وطلاب العلم، وليس هذا جديدا، بل في التاريخ ما هو أكبر منه، لكن لم يتخذ العلماء الأتباع والصغار أدوات ينالون بها من مخالفيهم، ومن فعل ذلك منهم نهوه وأدّبوه وعلموه الهدي الصحيح، كما في القصة التي حصلت لابن القيم مع شيخه ابن تيمية رحمهم الله.
فعلى القدوات تربية الأتباع على احترام المخالف وتوقيره طالما تزيا بزي العلماء وانتسب إلى طائفتهم، حتى لو أخطأ في حقهم أو اعتدى، فإنما يرد ذلك نظيره من أهل العلم.

وإلا فإن كثيرا من القواعد ستنفرط، ويتجاوز الأتباع ما هو معلوم من أصول الرد، ويعجز حينها قدواتهم عن ردهم إلى جادة الصواب.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
فتح الأمير الصالح صلاح الدين مدينة اللاذقية يوم الخميس ٢٤ / ٥ / ٥٨٤ هـ.
روى أبو داود وغيره عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ يشكو جاره فقال: «اذهب فاصبر».
فأتاه مرتين أو ثلاثا فقال: «اذهب فاطرح متاعك في الطريق»، فطرح متاعه في الطريق، فجعل الناس يسألونه، فيخبرهم خبره، فجعل الناس يلعنونه: فعل الله به وفعل، فجاء إليه جاره، فقال له: ارجع، لا ترى مني شيئا تكرهه.

هذا الحديث أصل عظيم في مطالبة المظلوم بحقه، ولو بأن يلقي متاعه في الشارع طلبا لنصرة المسلمين له ودعائهم على ظالمه.
وهو يدل على أن الظالم سيلحقه شؤم دعاء المسلمين، ويطاله لعنهم.

والعاقل من احترس من هذا كله فثاب إلى مقتضى العدل والإنصاف، وألا يتمادى به الأمر فيستهين بدعاء المظاليم وشكواهم.
في صحيح مسلم عن بريدة قال: قال رسول الله ﷺ (حرمة نساء المجاهدين على القاعدين، كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟).

هذا حديث عظيم الخطر.. وهو يدل أن أعراض المجاهدين بمنزلة عظيمة من التحريم، وذلك لغيبتهم عن القيام بشؤون أهليهم، فكانت أعراضهم على المسلمين كأعراض أمهاتهم! أرأيت شيئا أعظم من هذا في الحرمة؟!

وإذا كان تخبيب نساء المسلمين من الكبائر فكيف بالمجاهدين منهم، والتسبب بهدم بيوتهم وتفريق أسرهم؟

وقد ذكر الله تعالى أن ذلك من أفعال الشياطين حين قال: (وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتۡلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَيۡمَٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيۡمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَيۡنِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَزَوۡجِهِ).

ومعلوم أن الشياطين أسعد ما يكون بتفريق البيوت المؤمنة، وأنه يؤز أتباعه للتحريش والتفرقة.

فيجب على من ائتمنه الله تعالى على أعراض المسلمين أن ينصف من فُرق شمله وقطعت أوصار أحبابه، وإلا فو الله الذي لا إله إلا هو لجدير بمثل هذه الموبقات أن يعم بها بلاء وتحق بها مصيبة، والله المستعان.
2024/05/14 20:58:13
Back to Top
HTML Embed Code:


Fatal error: Uncaught Error: Call to undefined function pop() in /var/www/tgoop/chat.php:243 Stack trace: #0 /var/www/tgoop/route.php(43): include_once() #1 {main} thrown in /var/www/tgoop/chat.php on line 243