tgoop.com/Alemaad/563
Last Update:
في صحيح مسلم عن بريدة قال: قال رسول الله ﷺ (حرمة نساء المجاهدين على القاعدين، كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم، إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء، فما ظنكم؟).
هذا حديث عظيم الخطر.. وهو يدل أن أعراض المجاهدين بمنزلة عظيمة من التحريم، وذلك لغيبتهم عن القيام بشؤون أهليهم، فكانت أعراضهم على المسلمين كأعراض أمهاتهم! أرأيت شيئا أعظم من هذا في الحرمة؟!
وإذا كان تخبيب نساء المسلمين من الكبائر فكيف بالمجاهدين منهم، والتسبب بهدم بيوتهم وتفريق أسرهم؟
وقد ذكر الله تعالى أن ذلك من أفعال الشياطين حين قال: (وَٱتَّبَعُواْ مَا تَتۡلُواْ ٱلشَّيَٰطِينُ عَلَىٰ مُلۡكِ سُلَيۡمَٰنَۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيۡمَٰنُ وَلَٰكِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ ٱلنَّاسَ ٱلسِّحۡرَ وَمَآ أُنزِلَ عَلَى ٱلۡمَلَكَيۡنِ بِبَابِلَ هَٰرُوتَ وَمَٰرُوتَۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنۡ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَآ إِنَّمَا نَحۡنُ فِتۡنَةٞ فَلَا تَكۡفُرۡۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنۡهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَزَوۡجِهِ).
ومعلوم أن الشياطين أسعد ما يكون بتفريق البيوت المؤمنة، وأنه يؤز أتباعه للتحريش والتفرقة.
فيجب على من ائتمنه الله تعالى على أعراض المسلمين أن ينصف من فُرق شمله وقطعت أوصار أحبابه، وإلا فو الله الذي لا إله إلا هو لجدير بمثل هذه الموبقات أن يعم بها بلاء وتحق بها مصيبة، والله المستعان.
BY العماد
Share with your friend now:
tgoop.com/Alemaad/563