وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا (67)

تكشف لنا هذه الآية عظيم سعة رحمة الله سبحانه وتعالى حتى بالكافر الذي يلجأ إليه وقت الشدة ويخلص له ويظهر له من حال الضعف والمسكنة ما اضطره إليه هذا الموقف العصيب، وفي المقابل تكشف سوء أدب هذا المخلوق الذليل الضعيف بعدما نجاه الله من حال الشدة التي كان فيها، فجحد نعمته وكفر بها!

كذلك أنت، حينما تحيط بك أمواج الفتن من كل مكان وتظن أنك قد أحيط بك، وأنك لا محالة هالك، وأن قلبك لا شك غارق، فتلتجىء إلى الله بكل صدق لإن أنجيتني من هذه لأكونن من الشاكرين فيستجيب لك..

ثم المصيبة كل المصيبة في النسيان والنكصان على العقب، فالإنسان بعد برهة قصيرة من الزمن ينسى ما كان به من ضيق وهم وحزن وغم وكرب، وينسى ما كان فيه من زيغ وحيرة وتخبط وضلال وتردد، فيفرح بما أوتي من العلم ويزهو وينتشي وينتفش ريشه.
"فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفوراً" فلما نجاكَ من بحر الضلال إلى بر الهداية ومن بحر الشك إلى شاطئ اليقين أعرضت وقلت: إنما أوتيته على علم!

ومن تأمل في الآيتين بعد هذه الآية وكان حاله ممن وصفتُ، حق له أن يذعر وترتعد فرائصه، ويفر لاهثاً بقلبه وبدنه وكله إلى الله سائلاً إياه العافية والرحمة، فتأمل ماذا يقول الله بعد هذه الآية: " أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ۙ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا"

والمعنى الذي قصدت أن من وعاه قلبه حق له أن يرتعد هو قوله تعالى: "أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفاً من الريح فيغرقكم بما كفرتم…"
أفأمنت أيها المعجب بما آتاك الله من فضله ومن عليك من جوده وبره بأن هداك وأرشدك بعد الضلال وثبت قلبك وجعلك تبصر الحق وملأك باليقين بعد ترددك في غيابات الشك والحيرة وفتح عليك بالطاعات بعد المعاصي، أفأمنت بمقابلتك ذلك بعجبك وغرورك أن يعيدك تارة أخرى إلى الظلمات بعد النور وإلى العمى بعد البصيرة وإلى الكفر بعد الإيمان!

أفبالله عليكَ بعد تدبر هذا المعنى ترضى لنفسك أن تبقى على هذه الحال، ولا تأمن على نفسك العقوبة!!

أفبالله عليكِ لا تأمن على نفسك الزلل وهذا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقول الله له: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً" "ولو شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك علينا وكيلاً"

أفبالله عليكِ تركن إلى نفسك وعلمك وما وصلت إليه من صلاح حال، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفتر أن يقول: " لا أو بلى ومقلب القلوب" و "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"

فما الذي بالله عليكِ أمَّنَكْ؟
فالله الله في نفسك
والله الله في قلبك…

من الأمور النافعة للالتزام بالورد اليومي :

1-معاملة القرآن معاملة الضرورة كالطعام والشراب لاينفك عنه.
2- الفزع لفوات الورد لا يأتي فجأة، بل يسبق ذلك معاهدة مستمرة وصدق محلّه القلب.

3-استغلال أفضل وقت واغتنام لحظة صفاء الذهن،لأنها إن ذهبت لا تعود إلا بعد محاولات بائسة وطويلة.

4-تذكر دوام المعيّة لصاحب القرآن، وأن هذا الكلام فيه رحمة تنتشله من مُرّ الأحداث والمواقف، كل بني آدم محتاج لهذه المعيّة اليومية، ومحتاج لأن يُربت على كتفه شيء يعتليه النور

5- الدعاء الدعاء ، {وقال ربكم ادعوني استجب لكم} ، ما خسر مع الدعاء أحد، كيف لو يطلب أحدهم من ربه أن
يوفقه لكلامه، أي فضل وأي كرم؟

6-الابتعاد عن الذنوب مكسب حقيقي لأخذ القرآن سواء في أوقات العمل أو أوقات الإجازة، الذنوب مثقلة لسير القلوب، مثقلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!

الصدقة تضاعف المال وتزيد من بركة مال صاحبها، أمرنا بها رسول الله ﷺ وقال: (ما نقص مال من صدقة)،
حتى نتصدق بقلبٍ مُطمئن🤍.

https://ehsan.sa/campaign/18E87BD3C6

بـسـم اللّٰه وعونِه أفتتِح القناة ..
علّـها تكون معونة بِـحَولِ اللّٰه وقُوَّتِه لـالأمة الإسلاميَة بِـأجمعِها .
حساب المنصَّة على مواقِع التواصُل:
تويتر : safaqabr@
إنستغرام : sadaqabr@

سـاهموا في نشرها ..
فَـ «إنَّ الدَّالَ على الخيرِ كَـفاعلِه» .

‏حالة طارئة عاجلة ..

‏يُتابع هو وأهلهُ الرَّابط معنا ، يتألَّم من الوَجَع وفي حال تأخرنا عن مُعاونتِه بإتمام المبلغ لِـ يتمكن من إجراء العملية ويعود يُبصر الحياة .. قد يفقِد هذا البصر وإلى الأبد

‏يتوكَّل على اللّٰه ثم أنتم ، لا تخذلوه
‏الحالة بالمنصة الوطنية:
‏donations.sa/project/23306⁩

سـاهموا بِـ نشر الحالة إلى إقفالها بإذن اللّٰه وعونِه .
بقيَ لها ٢٢ يومًا ، نحنُ لها! .

‏كان أحد السلف يتهجَّد في الليل ويَبْكي وهو قابِضٌ لحْيَته:
‏"اللهم أنا المُسِيء الذي تعرفه، لا المحسن الذي يعرفه الناس، فلا ترفع عنّي غطاء سترك"
-
وربُّ محمَّد، أنا ما رأيت في حياتي شخصًا بارًا بوالديه إلا صبَّ اللّٰه له التوفيق صبًّـا في كُل شؤون حياتِه!
وإني -العبدُ الظالم لنفسِه- تأملتُ أسباب التوفيق في جُلِّ حياتي، فلم أجِد سببًا وجيهًا سِوىٰ رِضا والدايَ عنِّي
رِضا الوالدين -بعد اللّٰه- أساس النجاح، وليس للتوفيق طريق إلا ذلك؛ وما دُونهما مُكمِّلات
ولن يُنال التوفيق والفلاح مع سخط الوالدين
وإني خالطتُ في حياتي من يُدَّرس برهم بوالديهم! ورأيت أثر ذلك عليهم، صُبَّت البركة في أوقاتهم أعمارهم وأزواجِهم وذُرياتهم وتعلُّمهم وتعليمهم.

أن تقولها في قلّبك:
لأجلك يا ربّ ، في سبيلِك يا اللّٰه ، عبادةً لكَ يا اللّٰه ، لم أفعلها ولم أصبِر ولم أتحمَّل القيام بِـعكس هواي إلا لكَ يا ربي ..

هذا القَول في قلّبك يقلِب كُل الموازين ، يُغيِّر كل شيء ، يُسعدُك وإن كنتَ تقوم بِـ عكس هواك ، يُصبّرك على أصعب بلاء ، يُذكّرك أن واجبك أن تفعَل أو لا تفعل بِحسَب رِضا ربَّك ، أن تصمُت حين يكون الأَولى في ميزان الشرّع هو الصَّمت ، وأن تتكلَّم حين يكون الأَولى في ميزانِه هو الكلام ، وأن تَستبشِر وأنت لا يعلم بِـ تعبك وما يُخالِج نفسك إلا ربَّك سُبحانه ..

قوليها في قلبكِ هناك حين يوقظك طفلك وسطَ اللَّيل من دفء وراحة النوم العميق ..

قُلها حين استثارك شخص سيء الخلق بِـ قيادته وصمتّ تحلُّمًا وتزكيةً لِـ نفسِك ولـ تكون قدوةً لابنك ..

حين طلبَت منك أمّك الطلب العاشر لليوم ولم تطلب من أخيك شيئًا ..

حين رأيتِ الثَّوب الذي أحببتِ وامتنعت عن شرائه لئلا تضيعي كل هذا المال الذي جعل اللّٰه بين يديكِ ..

حين كان إنكار المُنكر صعبًا عليكِ/عليكَ فاجتهدت رغم خجلك وفكرت بأفضل طريقة لصياغة الكلام والتذكير باللّٰه ..

حين حذفت تطبيق تيكتوك وانستغرام وفيسبوك من هاتفك لئلا تدخل عليك مقاطعها المفتوحة بكل سوء رغم تلك اللِّذة التي تجد فيها ..

حين وصلت رحِمَك رُغم طبيعتك الخجولة ورُغم تكاسلك عن ذلك ورُغم انشغالك ..

وحين قمت بما يُرضي اللّٰه ويزكِّي نفسك رُغم هواك وعمِلت لـِ تعتاده مع الوقت ..

قُلها في قلّبك وكرِّرها وافتخِر وافرَح بها .. لكَ يارب ..
هذا هو الإخلاص ، تجديد النيّة ، استحضار مُراقبة اللّٰه ﷻ ، وغيرها من المفاهيم وأعمال القلوب العظيمة ، وهُناك تعملها في قلبك وتُحييها في نفسك ، تفرح بها وأنت تعيش لما أكبر من ذاتك الصغيرة وجسدك ولذّتك السريعة القصيرة ، تُجاهد الهوى لأجل ما هو أكبر ، لا تأتمِر بأمر غرائزك وشهواتك ورغباتك فقط ، إنما تُسيِّر نفسَك نحوَ الغايَة الأكبر التي تستحِق تعبها ، تُذكّرها باستمرار أنها ليست هنا لِـ تتسلَّى وتعيش وتموت فقط ، وهذا من فضلِ اللّٰه ورحمتِه وكرمِه وحده ..

الكتاب شيعي ولا يؤخذ منه، نعتذر عن الخطأ الذي حصل

للتواصل @aggr5694_bot

"انا رجُل"

"لكل مدمن اباحية"
حساب للتوعية من خطورة العادة السرية في الانستا.

رابط الحساب

ده يا شباب ابلكيشن ممتاز جدًا اسمه_Floating golden rosary _

عبارة عن سبحة شفافة مثبتة في الشاشة يخليك تستفيد بوقتك وأنت ماسك الفون، عبارة عن سبحة مائية شفافة تقدر تحطها في الشاشة، وتسبح وأنت ماسك الفون وتقدر تعمل لنفسك ورد وتستغفر كل يوم 1000 مرة ع الأقل أو أكثر أنت ومقتدرك المهم تبدأ


https://play.google.com/store/apps/details?id=com.hamid.almusabaha

ده لينك البرنامج لو تعرف حد قوله عليه ولك الأجر إن شاء الله، وتذكر الدال علي الخير كـ فاعله.

هذا ديننا وليس صحوة وتشدد!

- من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر أصبح متشدد.
- من يتجنب نشر صور النساء وإن كانت متسترة أصبح متشدد.
- الذي يرفض الاختلاط أصبح متشدد.
الذي يربي لحيته أصبح متشدد.
- المرأه التي تلبس عباءة رأس او الخمار أصبحت متشدده.

أصبحوا يحاربوا الإسلام بإسم محاربة التشدد، فحاربوهم وكونوا ثابتين.

السنة والشيعة اخوان؟!

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
الشيعة اخوان الشياطين.
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية:
الرافضة امه مخذوله، ليس لها عقل صريح، ولا نقل صحيح، ولا دين مقبول ولا حياة منصورة.

من يدعوا غير الله ليس بمسلم.
(ياعلي، ياحسين)

من يطعن بعرض رسول الله ليس مسلم، وبعض الشيعة يتهمون أم المؤمنين عائشة بالزنا.

من يقول بتحريف القران ليس مسلم، وهناك روايات في كتبهم تقول ان القران محرف.

من يكفر الصحابة ليس بمسلم، وبعض الشيعة يكفرون الصحابة مثل ابو بكر وعمر رضي الله عنهم.

لا نستطيع قول بأن كل الشيعة كفار، لكن نستطيع قول بأن من يفعل إحدى الأمور المذكورة او يعتقد بها فهوا كافر.

‏هذا كلام إن راقبت الله فيه أضمن لك بإذن الله ربحًا عظيمًا يوم القيامة
‏اتق الله في لسانك ثم اتق الله في لسانك فإنه كالنار فوق أعمالك إن انفلت أحرقها، عوّده ألا يذكر أحدًا إلا بخير وإلا فليصمت، عوده ألا يدخل في حيوات الآخرين ولا تفاصيلهم ولا يبرر لذلك فإن ذلك باب الغيبة الواسع، عوّده على ذكر الله والصمت عن كل ما لا يعنيك فلا حديثك عنهم بمورثك خيرًا ولا صمتك عنهم بجالب لك شرًا بل على العكس ففي الحديث قال النبي ﷺ: "من جلَس في بيتِه لَم يَغتَبْ إنسانًا كان ضامنًا على الله ". - صححه الألباني

‏كان ضامنًا على الله: أي أن الله يكفيه إذا عاش فيُعطيه رزقه، ويكفيه سبحانه وتعالى إذا مات؛ فيُعطيه الأجر عنده سبحانه
-
و أخرًا( أوتروا و حافظُوا عَلى سُورة المُلك قبل النوم فإنها المُنجية من عَذاب القبر بإذن الله).

الجهاد
لما كان الجِهَاد ذِروةَ سَنَامِ الإِسلام وقُبَّته، ومنازِلُ أهله أعلى المنازل في الجنة، كما لهم الرَّفعةُ في الدنيا، فهم الأَعْلَوْنَ في الدُنّيا والآخِرَة، كان رسول الله ﷺ في الذَّروةِ العُليا منه، واسْتولى على أنواعه كُلها فجاهد في الله حقَّ جهاده بالقلب، والجنَانِ، والدَّعوة، والبيان، والسيفِ، والسِّنَانِ، وكانت ساعاته موقوفةً على الجهاد، بقلبه، ولسانه، ويده، ولهذا كان أرفعَ العَالَمِينَ ذِكرًا، وأعظمَهم عند الله قدرًا.

وأمره الله تعالى بالجهاد من حين بعثه، وقال : ﴿وَلَو شِئنا لَبَعَثنا في كُلِّ قَريَةٍ نَذيرًا ۝ فَلا تُطِعِ الكافِرينَ وَجاهِدهُم بِهِ جِهادًا كَبيرًا﴾ [الفرقان: ٥١-٥٢] فٰهذه سورة مكية أمر فيها بجهاد الكفار، بالحُجة، والبيان، وتبليغ القرآن، وكذلك جهادُ المنافقينَ، إنما هو بتبليغ الحُجَّة، وإلا فهم تحت قهر أهلِ الإِسلام، قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الكُفّارَ وَالمُنافِقينَ وَاغلُظ عَلَيهِم وَمَأواهُم جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصيرُ﴾ [التحريم: ٩]، فجهادُ المنافقين أصعبُ مِن جهاد الكفار، وهو جهادُ خواص الأمة و ورثةِ الرُّسل، والقائمون به أفرادٌ في العالم، والمشارِكُون فيه، والمعاونون عليه، وإن كانوا هُم الأقلين عددًا، فهم الأعظمون عند الله قدرًا.


فالجهادُ له أربع مراتب:
١- جهادُ النفس.
٢- جهادُ الشيطان.
٣- جهادُ الكفار.
٤- جهادُ المنافقين.

فجهاد النفس له اربع مراتب أيضًا:

⁃ إحداهما: أَنْ يُجاهِدها على تعلُّم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها إلا به .
⁃ الثانية: أن يُجاهِدها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرَّدُ العلم بلا عمل إن لم يَضُرَّها لم ينفعْها .
⁃ الثالثة: أن يُجاهدها على الدعوة إليه، وتعليمِهِ مَنْ لا يعلمُه، وإلا كان مِن الذين يكُتمون ما أنزل الله مِن الهُدى والببنات، ولا ينفعُهُ علمُهُ، ولا يُنجِيه من عذاب الله.
⁃ الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاقِّ الدعوة الى الله، وأذى الخلق، ويتحمل ذلك كله لله .

فإذا استكمل هذه المراتب الاربع صار من الرّّبّانِيينَ، فإن السلفَ مُجمِعُون على أن العَالِمَ لا يستحقُ أن يسمى ربانيًا حتى يعرف الحق ويعمل به ويُعلمه، فمن علم وعمل وعلَّمَ فذاك يُدعى عظيمًا في ملكوتِ السماوات.
- زاد المعاد.

ادعوا لوالدتها

ذكر ابن القيم رحمه الله أمورًا ينبغي للعبد أن يستحضرها وقت دعائه، حتى يكون دعاؤه صادقًا وخارجًا من قلب خاشعٍ متضرعٍ له
‏فإن جمع هذه الخصال واستحضرها؛ فإن دعاءه لا يكاد يُرد ..

- أن يصادف دعاءه وقتًا من أوقات الإجابة الستة:

‏الثلث الأخير من الليل، عند الأذان، بين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الخطيب المنبر يوم الجمعة، وآخر ساعة بعد العصر يوم الجمعة

- حضور القلب

‏وهو الإقبال على الله، وليس الدعاء بتحريك الشفاة فقط، بل يكون معه حضور القلب ..

‏يقول النبي ﷺ :(ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاهٍ)

- أن يصادف خشوعًا في القلب

‏وانكسارًا بين يدي الله، وذلًا له وتضرعًا ورقَّة ..

‏يقول تعالى :(ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ)

‏ويقول تعالى :(وَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ)

- أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه وتمجيده، والصلاة على النبي ﷺ ..

‏وفي الحديث؛ أن النبي ﷺ سمع رجلا يدعو في صلاته، ولم يحمد الله ولم يصل على ﷺ، فقال : عجل هذا، ثم دعاه، فقال: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على ﷺ، ثم يدعو بعد بما شاء"

- التقديم بين يدي حاجته التوبة والإستغفار

‏فكيف تريد إجابة الدعاء وقد سددت طرقها بالمعاصي؟!

‏واستشهادًا على ذلك حديث النبي ﷺ أنه قال :(ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!)

- التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وتوحيده

‏يقول تعالى :(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)

‏:(قُلِ ٱدْعُواْ ٱللَّهَ أَوِ ٱدْعُواْ ٱلرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَ)

‏ومن اطلع على الأدعية المأثورة؛ يرى فيها كثرة التوسل إلى الله سبحانه

- تقديم بين يدي دعائه صدقة

‏فالصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء

‏وترقق القلب وتخشعه، وتجعلك أكثر حاجةً لله سبحانه وتعالى.