روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 41
في زواية القاعة، كان يزن واقف مع مجموعة من رجال الأعمال الألمان، أصدقاء الجد. يتكلم معهم بطلاقة بالألمانية، ملامحه واثقة، لكن هدوءه مش طبيعي… عيونه، رغم الكلام الرسمي، كانت تفتّشها بين الزحام.
كانت جنى جالسة لحالها على الطاولة، تحاول تشرب من الكوب اللي أمامها وتبين طبيعية… لكن عيونها على يزن، وهو يضحك مع أحدهم ويشرح لهم شيء بابتسامة خفيفة، بلغة ما تفهمها، لكن حضوره… قوي.
وبينما هي تتأمله، اقترب منها رجل ألماني، جلس بثقة على نفس طاولتها، مسكت شنطتها بشيء من التوتر.
من بعيد… يزن لمحهم .
وقف فجأة، قطع حديثه مع المجموعة، وبدون ما يوضح، قال بالألمانية:
— “معذرة، عندي ارتباط.”
وتركهم ومشى ، وعيونه مباشرة على جنى… وعلى الرجل اللي جالس قدامها اللي تكلم بس جنى مافهمت
وصل للطاولة، وقف بصمت.
أشار لها وهو يقول:
— “قومي… خلاص، بنروح.”
جنى رفعت عيونها… شافته، وبدون نقاش، وقفت.
الرجل الألماني نظر ليزن بنظرة مستغربة، لكن يزن اكتفى ، وقال بالألمانية:
— “المعذره زوجي ماتعرف اللغه.”
ابتسم الرجل : لا مشكله
⸻
في السيارة…
كانت جنى ساكتة، وهو يسوق بصمت وتكلم نفسها " يمكن طبعه مايعرف يعبر يمكن يحبني ومشتاق لي بس ما يتكلم ؟"
قالت بهدوء:
— “كنت تتكلم بالألماني وكأنك منهم…”
رد بهدوء :
— “صار لي هنا سنين مع جدك اكيد بعرف اتكلم ”
سكتت وهي تشوف له بمشاعر كثير ..
⸻
رجعوا سوا للفندق، دخلوا الغرفة بهدوء، وكأن التعب لابس وجيههم.
جنى أول ما دخلت، خلعت فستانها وبدّلته ببيجامة قطنية ناعمة، راحت للسرير ودخلت تحت اللحاف، وكان باين عليها الإرهاق.
يزن هو كمان غير ملابسه، ومشى للسرير.
جلس على طرفه، شاف لها:
— “بتنامي؟”
ردت وهي تغمض عيونها:
— “أحس إني صدّعت من الحفلة ذي… الإضاءة، الأصوات، الناس…”
سكت شوي، وبنبرة فيها شيء من الرجاء:
— “بس مدري متى بنجلس مع بعض… إحنا بكره راجعين برلين، اجلسي معي شوي.”
فتحت عيونها ببطء، وشافته جالس، تعابيره مختلفة… فيها شوق، وتكلم نفسها " نفسي تطمني تقول لي انك تحبني مش زواج وخلاص "..
في زواية القاعة، كان يزن واقف مع مجموعة من رجال الأعمال الألمان، أصدقاء الجد. يتكلم معهم بطلاقة بالألمانية، ملامحه واثقة، لكن هدوءه مش طبيعي… عيونه، رغم الكلام الرسمي، كانت تفتّشها بين الزحام.
كانت جنى جالسة لحالها على الطاولة، تحاول تشرب من الكوب اللي أمامها وتبين طبيعية… لكن عيونها على يزن، وهو يضحك مع أحدهم ويشرح لهم شيء بابتسامة خفيفة، بلغة ما تفهمها، لكن حضوره… قوي.
وبينما هي تتأمله، اقترب منها رجل ألماني، جلس بثقة على نفس طاولتها، مسكت شنطتها بشيء من التوتر.
من بعيد… يزن لمحهم .
وقف فجأة، قطع حديثه مع المجموعة، وبدون ما يوضح، قال بالألمانية:
— “معذرة، عندي ارتباط.”
وتركهم ومشى ، وعيونه مباشرة على جنى… وعلى الرجل اللي جالس قدامها اللي تكلم بس جنى مافهمت
وصل للطاولة، وقف بصمت.
أشار لها وهو يقول:
— “قومي… خلاص، بنروح.”
جنى رفعت عيونها… شافته، وبدون نقاش، وقفت.
الرجل الألماني نظر ليزن بنظرة مستغربة، لكن يزن اكتفى ، وقال بالألمانية:
— “المعذره زوجي ماتعرف اللغه.”
ابتسم الرجل : لا مشكله
⸻
في السيارة…
كانت جنى ساكتة، وهو يسوق بصمت وتكلم نفسها " يمكن طبعه مايعرف يعبر يمكن يحبني ومشتاق لي بس ما يتكلم ؟"
قالت بهدوء:
— “كنت تتكلم بالألماني وكأنك منهم…”
رد بهدوء :
— “صار لي هنا سنين مع جدك اكيد بعرف اتكلم ”
سكتت وهي تشوف له بمشاعر كثير ..
⸻
رجعوا سوا للفندق، دخلوا الغرفة بهدوء، وكأن التعب لابس وجيههم.
جنى أول ما دخلت، خلعت فستانها وبدّلته ببيجامة قطنية ناعمة، راحت للسرير ودخلت تحت اللحاف، وكان باين عليها الإرهاق.
يزن هو كمان غير ملابسه، ومشى للسرير.
جلس على طرفه، شاف لها:
— “بتنامي؟”
ردت وهي تغمض عيونها:
— “أحس إني صدّعت من الحفلة ذي… الإضاءة، الأصوات، الناس…”
سكت شوي، وبنبرة فيها شيء من الرجاء:
— “بس مدري متى بنجلس مع بعض… إحنا بكره راجعين برلين، اجلسي معي شوي.”
فتحت عيونها ببطء، وشافته جالس، تعابيره مختلفة… فيها شوق، وتكلم نفسها " نفسي تطمني تقول لي انك تحبني مش زواج وخلاص "..
❤5👍1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 42
اليوم الثاني ،
كانو ب السياره راجعين وهي تكلم نفسها وتشوف له وهو يسوق " اساله مباشره اذا يحبني ؟لا احس مش حلوه بحقي ؟"
لاحظ عليها وقال وهو يسوق : تشتي تقولي شي ؟
جنى بتردد : ليش تزوجتني ؟
استغرب وضحك: ليش يعني ؟ عشان ابتعد عن الحرام عشان اعف نفسي ليش بتزوج مثلاً !
شافت امامها بغضب مكتوم " ماقال عشان احبك يعني مابيحبني !"
اول ما وصلو نزل شنطتها سحبتها بضبح وهو يشوف بعدها وطلعت
ودخل هو للحاج اللي ابتسمت اول ماشافه : هلا هلا
كيف كان السفر
يزن: تمام لاباس به
الجد : روح ارتاح شويه وتعال اشتيك في موضوع
هز راسه: حاضر
سارح غرفته غلق وتمدد شويه وهو يفكر ويفكر ..
كانت هي تغير ملابسها وهي متضايقه : اكيد مش مايعرف يعبر هو بس ما بيحبني !
جلست ع السرير : طيب ليش ترجم لالياس غلط اذا ماكان غار
اصلا عادي ممكن يغار لانه بيفكرني ملكه مش شرط يكون حب !
طيب ليش ضمني قوي اول ماشافني لو ما اشتاق لي !
كمان ذا مش دليل حب ، اذا ماقال بصريح العباره فهو ما بيحبني !
جاءت العامله بتقول لها تنزل تتغدي
نزلت وكان الجد مع حارسه بس ع الطاوله
جلست جنب الجد وهو مبتسم: كيف كانت رحلتك
جنى ترد وهي تاكل: تمام
يزن دخل من الجهه الثانيه
الجد : تعال تعال اتغدي بعدين نتكلم
جلس مقابل لجنى اللي كانت متنرفزه منه
كلهم صامتين عندما قال الجد : في حد طلبك مني
يزن شاف له ورجع شاف لها
الجد يكمل : بس انا رفضت لانه مش اي حد يتزوج حفيدتي مش كل من هب ودب
يزن حس انه يقصده سكت شوي ورجع قال : بس لو انا طلبت منك جنى بتوافق ي حاج صح ؟ ويكون لك الشرف
رفعت حواجبها جنى بتوتر كيف يكلم جدها كذا
المرافق تبع الجد : يزن ! انتقي كلماتك !
شاف للجد بحد : اشرف يا حاج صح !
ضحك : هههه اكثر ما احبهه فيك تقديرك لنفسك ، اكيد يشرفني
بس لو تطلبها مني مش تستغفلني وتاخذها بدون علمي
سكتو ، جنى اللي ماوصلت مستواهم بالفهم تكلم نفسها بخوف " يوووه جدي مثل اللي بيهدد لو يعرف انه تزوجنا ليقتلنا الاثنين "
جنى حسّت قلبها ينقبض، نظرات جدها كانت هادئة… لكن نبرة صوته تحمل شيء مخيف، وكلامه ملفوف لكن مفهوم.
رجعت تشوف صحنها، بس ماعاد قادرة تبلع لقمة، وكل الأفكار تشتبك برأسها.
يزن، رغم الهدوء الظاهري، كان يشتعل من الداخل. كلام الجد واضح، لكنه حافظ على ملامحه ثابتة، يراقب ويحسب كل كلمة، ما ودّه يورّط جنى، بس بنفس الوقت… ما ودّه يسكت أكثر.
الجد ابتسم وهو يمضغ لقمة:
— “طيب جنى، شفتي كيف كلهم يشوفوا إنك غنيمة؟”
رفعت عيونها بنظرة خجولة، وابتسمت بإجبار:
— “يمكن…”
الجد مسح يده و التفت له:
— تعال بعدي المكتب
قام ويزن قام بعده والمرافق حق الجد وجنى بقيت ع الطاوله متوتره
دخل وهو يتكلم : كنت بشتري مزرعه هنا بس في حد اخذها
لهذا انا برسلك الى ايطاليا بتروح بالسياره يعني نقول بتاخذ يومين رايح ويوم بتبقى هنا ويومين راجع ، برسلك لعند ناس تشتري لي مزرعه كبيره بنحتاجها بشغل بعدين
يزن يهز راسه : حاضر
الجد : تنتبهه لنفسك وتاخذ ملكيه المزرعه وتوضف بها عاملين او ثلاثه وترجع
يزن يهز راسه : طيب
الجد : الان
يزن خرج مفتاح السياره من جيبه : حاضر
مشي والجد يشوف بعده مبتسم
المرافق تبعه بغرابه : ليش مبتسم ي حاج
الجد : يعجبني هذا الولد
المرافق: بس هو قل ادبه عليك ع الطاوله لو كان حد ثاني كنت قتلته !
الجد يضحك : هههههه انته قلت لو كان حد ثاني ، بس هذا له مكانه خاصه بقلبي ماوصلهاش حتى ابني ..
اليوم الثاني ،
كانو ب السياره راجعين وهي تكلم نفسها وتشوف له وهو يسوق " اساله مباشره اذا يحبني ؟لا احس مش حلوه بحقي ؟"
لاحظ عليها وقال وهو يسوق : تشتي تقولي شي ؟
جنى بتردد : ليش تزوجتني ؟
استغرب وضحك: ليش يعني ؟ عشان ابتعد عن الحرام عشان اعف نفسي ليش بتزوج مثلاً !
شافت امامها بغضب مكتوم " ماقال عشان احبك يعني مابيحبني !"
اول ما وصلو نزل شنطتها سحبتها بضبح وهو يشوف بعدها وطلعت
ودخل هو للحاج اللي ابتسمت اول ماشافه : هلا هلا
كيف كان السفر
يزن: تمام لاباس به
الجد : روح ارتاح شويه وتعال اشتيك في موضوع
هز راسه: حاضر
سارح غرفته غلق وتمدد شويه وهو يفكر ويفكر ..
كانت هي تغير ملابسها وهي متضايقه : اكيد مش مايعرف يعبر هو بس ما بيحبني !
جلست ع السرير : طيب ليش ترجم لالياس غلط اذا ماكان غار
اصلا عادي ممكن يغار لانه بيفكرني ملكه مش شرط يكون حب !
طيب ليش ضمني قوي اول ماشافني لو ما اشتاق لي !
كمان ذا مش دليل حب ، اذا ماقال بصريح العباره فهو ما بيحبني !
جاءت العامله بتقول لها تنزل تتغدي
نزلت وكان الجد مع حارسه بس ع الطاوله
جلست جنب الجد وهو مبتسم: كيف كانت رحلتك
جنى ترد وهي تاكل: تمام
يزن دخل من الجهه الثانيه
الجد : تعال تعال اتغدي بعدين نتكلم
جلس مقابل لجنى اللي كانت متنرفزه منه
كلهم صامتين عندما قال الجد : في حد طلبك مني
يزن شاف له ورجع شاف لها
الجد يكمل : بس انا رفضت لانه مش اي حد يتزوج حفيدتي مش كل من هب ودب
يزن حس انه يقصده سكت شوي ورجع قال : بس لو انا طلبت منك جنى بتوافق ي حاج صح ؟ ويكون لك الشرف
رفعت حواجبها جنى بتوتر كيف يكلم جدها كذا
المرافق تبع الجد : يزن ! انتقي كلماتك !
شاف للجد بحد : اشرف يا حاج صح !
ضحك : هههه اكثر ما احبهه فيك تقديرك لنفسك ، اكيد يشرفني
بس لو تطلبها مني مش تستغفلني وتاخذها بدون علمي
سكتو ، جنى اللي ماوصلت مستواهم بالفهم تكلم نفسها بخوف " يوووه جدي مثل اللي بيهدد لو يعرف انه تزوجنا ليقتلنا الاثنين "
جنى حسّت قلبها ينقبض، نظرات جدها كانت هادئة… لكن نبرة صوته تحمل شيء مخيف، وكلامه ملفوف لكن مفهوم.
رجعت تشوف صحنها، بس ماعاد قادرة تبلع لقمة، وكل الأفكار تشتبك برأسها.
يزن، رغم الهدوء الظاهري، كان يشتعل من الداخل. كلام الجد واضح، لكنه حافظ على ملامحه ثابتة، يراقب ويحسب كل كلمة، ما ودّه يورّط جنى، بس بنفس الوقت… ما ودّه يسكت أكثر.
الجد ابتسم وهو يمضغ لقمة:
— “طيب جنى، شفتي كيف كلهم يشوفوا إنك غنيمة؟”
رفعت عيونها بنظرة خجولة، وابتسمت بإجبار:
— “يمكن…”
الجد مسح يده و التفت له:
— تعال بعدي المكتب
قام ويزن قام بعده والمرافق حق الجد وجنى بقيت ع الطاوله متوتره
دخل وهو يتكلم : كنت بشتري مزرعه هنا بس في حد اخذها
لهذا انا برسلك الى ايطاليا بتروح بالسياره يعني نقول بتاخذ يومين رايح ويوم بتبقى هنا ويومين راجع ، برسلك لعند ناس تشتري لي مزرعه كبيره بنحتاجها بشغل بعدين
يزن يهز راسه : حاضر
الجد : تنتبهه لنفسك وتاخذ ملكيه المزرعه وتوضف بها عاملين او ثلاثه وترجع
يزن يهز راسه : طيب
الجد : الان
يزن خرج مفتاح السياره من جيبه : حاضر
مشي والجد يشوف بعده مبتسم
المرافق تبعه بغرابه : ليش مبتسم ي حاج
الجد : يعجبني هذا الولد
المرافق: بس هو قل ادبه عليك ع الطاوله لو كان حد ثاني كنت قتلته !
الجد يضحك : هههههه انته قلت لو كان حد ثاني ، بس هذا له مكانه خاصه بقلبي ماوصلهاش حتى ابني ..
🔥3👎1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 43
ركب يزن سيارته، شغّل المحرك، وضبط الـ GPS باتجاه إيطاليا.
كان الجو بارد، لكنه ما حسّ فيه… كل تفكيره معاها.
فتح جواله…
فتح محادثتها، كتب “أنا مسافر…”، وسكت.
رجع مسحها، وطوى الجوال بكفه، ورجع يسوق.
⸻
أما جنى، كانت ب غرفتها، قلبها ثقيل…
كل اللي دار على طاولة الغداء ظل يرنّ براسها.
— “إيش كان يشتي جدي من يزن؟
ليه خلاه يقوم؟
ليكون زعل منه وطرده؟!”
تمدّدت على الفراش، واللحاف على نص جسمها، تنظر للسقف،
وتهمس بمرارة:
— “وحتى لو طرده…
أنا ليش مهتمة؟!
هو أصلاً ما يحبني…
قال تزوجني عشان يعف نفسه!!
يعني ما فينش حب ، اهبل؟”
⸻
مرت ساعة، نزلت جنى للدور الأرضي، مشت حتى وصلت المطبخ،
ولقت العاملة.
سألتها وهي تحاول تتكلم عادي:
— “تعرفي جدي ليش نادى يزن ؟”
العاملة ابتسمت، ورفعت نظرها لها:
— “ليش تسألي؟”
جنى التفتت شوي ورفعت كتفها:
— “مجرد فضول…”
قالت العاملة:
— “سمعت إن الحاج أرسله إيطاليا… عنده شغل هناك.”
جنى اتسعت عيونها:
— “إيطاليا؟!”
سكتت شوي،
وبعدها سألت بنبرة مو ثابتة:
— “و… كم بيجلس هناك؟”
العاملة هزت كتفها:
— “ما أعرفش، بس قالوا كم يوم.”
⸻
طلعت غرفتها، سكرت الباب بقوة،
وجلسَت على طرف السرير،
وجهها تغيّر، ملامحها انكسرت، وعيونها غرقت فجأة.
— “حتى ما قال لي…
ما قال شي…
كأنّي ولا شي عنده…
ولا حتى رساله؟!”
بدأت دموعها تنزل بصمت،
ما حاولت توقفها،
كانت تبكي من القهر، من الغصة، من إحساس إنها مش مهمة.
مسكت جوالها، رساله طويله بقهر كلها عتب
وقبل ما تضغط إرسال…
وقفت، مسحتها،
وهمست بضيق:
— “طز فيك…
ما تستاهل حتى أعبرك.”
ورمت الجوال جنبها، وغطّت وجهها باللحاف.
⸻
الطريق طويل، والمزارع تمتد على الجانبين،
يزن ساكت… ماسك الدركسون، بس فكره تائه بعيد.
كل فترة يشغل الراديو، وبعد ثواني يطفيه.
يعدل المرايا، يشوف وجهه، ويرجع يشرد.
بيكلم نفسه ، ايش بتفعل جنى ذلحين ؟ مسرع اشتقت لها
⸻
في قصر الجد…
جنى اليوم ساكتة أكثر من المعتاد،
تتواجد كثير في غرفتها، وأحيان تطلع للمكتبة القديمة تجلس هناك بالساعات.
الجد كان يراقبها من بعيد، ما يعلّق،
سألها في العشاء:
— “ما شفناش وجهك اليوم ، وين كنتِ بالعاده تتجولي بكل مكان؟”
ابتسمت بهدوء مصطنع:
— “بس كنت أقرأ في المكتبة.”
سكت الجد، وبنظرته المتمهلة ردّ:
— “وقبل، كنتِ تقولي ما تحبي هالمكتبة.”
جنى ابتسمت بصعوبة:
— “حسيت بملل…”
⸻
في الليل، جنى تتقلب في السرير،
ضامّة الوسادة، وعينها على الباب المغلق.
— “لو يحبني كان قال لي…
كان ودعني، كان كتب لي رسالة، حتى لو وحدة بس.”
تشوف تلفونها، ما في إشعار،
ما في رسالة،
ولا حتى اتصال.
⸻
وفي الطريق…
يزن وقف عند محطة، شرب قهوة، وسحب نفس عميق من الهوا البارد.
مسك تلفونه ورسل لها " على فكره انا مسافر ايطاليا ، لو في شي مهم رسلتي لي ، وكمان لو الحاج حاول يخرجك مكانك قلي انك مريضه واجلسي ب البيت "
سمعت صوت الرساله وفزت حستها منها
وفتحتها وبضبح: ذا كل همك ، وبعدين بقول لو في شي مهم رسلتي ! غبي ..
رجمت التلفون وبضبح: اهبل اهببببل اهبببل
….
ركب يزن سيارته، شغّل المحرك، وضبط الـ GPS باتجاه إيطاليا.
كان الجو بارد، لكنه ما حسّ فيه… كل تفكيره معاها.
فتح جواله…
فتح محادثتها، كتب “أنا مسافر…”، وسكت.
رجع مسحها، وطوى الجوال بكفه، ورجع يسوق.
⸻
أما جنى، كانت ب غرفتها، قلبها ثقيل…
كل اللي دار على طاولة الغداء ظل يرنّ براسها.
— “إيش كان يشتي جدي من يزن؟
ليه خلاه يقوم؟
ليكون زعل منه وطرده؟!”
تمدّدت على الفراش، واللحاف على نص جسمها، تنظر للسقف،
وتهمس بمرارة:
— “وحتى لو طرده…
أنا ليش مهتمة؟!
هو أصلاً ما يحبني…
قال تزوجني عشان يعف نفسه!!
يعني ما فينش حب ، اهبل؟”
⸻
مرت ساعة، نزلت جنى للدور الأرضي، مشت حتى وصلت المطبخ،
ولقت العاملة.
سألتها وهي تحاول تتكلم عادي:
— “تعرفي جدي ليش نادى يزن ؟”
العاملة ابتسمت، ورفعت نظرها لها:
— “ليش تسألي؟”
جنى التفتت شوي ورفعت كتفها:
— “مجرد فضول…”
قالت العاملة:
— “سمعت إن الحاج أرسله إيطاليا… عنده شغل هناك.”
جنى اتسعت عيونها:
— “إيطاليا؟!”
سكتت شوي،
وبعدها سألت بنبرة مو ثابتة:
— “و… كم بيجلس هناك؟”
العاملة هزت كتفها:
— “ما أعرفش، بس قالوا كم يوم.”
⸻
طلعت غرفتها، سكرت الباب بقوة،
وجلسَت على طرف السرير،
وجهها تغيّر، ملامحها انكسرت، وعيونها غرقت فجأة.
— “حتى ما قال لي…
ما قال شي…
كأنّي ولا شي عنده…
ولا حتى رساله؟!”
بدأت دموعها تنزل بصمت،
ما حاولت توقفها،
كانت تبكي من القهر، من الغصة، من إحساس إنها مش مهمة.
مسكت جوالها، رساله طويله بقهر كلها عتب
وقبل ما تضغط إرسال…
وقفت، مسحتها،
وهمست بضيق:
— “طز فيك…
ما تستاهل حتى أعبرك.”
ورمت الجوال جنبها، وغطّت وجهها باللحاف.
⸻
الطريق طويل، والمزارع تمتد على الجانبين،
يزن ساكت… ماسك الدركسون، بس فكره تائه بعيد.
كل فترة يشغل الراديو، وبعد ثواني يطفيه.
يعدل المرايا، يشوف وجهه، ويرجع يشرد.
بيكلم نفسه ، ايش بتفعل جنى ذلحين ؟ مسرع اشتقت لها
⸻
في قصر الجد…
جنى اليوم ساكتة أكثر من المعتاد،
تتواجد كثير في غرفتها، وأحيان تطلع للمكتبة القديمة تجلس هناك بالساعات.
الجد كان يراقبها من بعيد، ما يعلّق،
سألها في العشاء:
— “ما شفناش وجهك اليوم ، وين كنتِ بالعاده تتجولي بكل مكان؟”
ابتسمت بهدوء مصطنع:
— “بس كنت أقرأ في المكتبة.”
سكت الجد، وبنظرته المتمهلة ردّ:
— “وقبل، كنتِ تقولي ما تحبي هالمكتبة.”
جنى ابتسمت بصعوبة:
— “حسيت بملل…”
⸻
في الليل، جنى تتقلب في السرير،
ضامّة الوسادة، وعينها على الباب المغلق.
— “لو يحبني كان قال لي…
كان ودعني، كان كتب لي رسالة، حتى لو وحدة بس.”
تشوف تلفونها، ما في إشعار،
ما في رسالة،
ولا حتى اتصال.
⸻
وفي الطريق…
يزن وقف عند محطة، شرب قهوة، وسحب نفس عميق من الهوا البارد.
مسك تلفونه ورسل لها " على فكره انا مسافر ايطاليا ، لو في شي مهم رسلتي لي ، وكمان لو الحاج حاول يخرجك مكانك قلي انك مريضه واجلسي ب البيت "
سمعت صوت الرساله وفزت حستها منها
وفتحتها وبضبح: ذا كل همك ، وبعدين بقول لو في شي مهم رسلتي ! غبي ..
رجمت التلفون وبضبح: اهبل اهببببل اهبببل
….
🔥2❤1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 44
مرّ يومان على سفر يزن،
وجنى كانت تحاول تشغل نفسها،
بس كانت تحس الوقت ثقيل،
كل زاوية في القصر تذكّرها فيه،
ضحكته، صوته، اشتقت له جدا
فتحت جوالها، تشوف آخر رسالة منه،
بس ما كتبت ولا رد،
تضغط على الشاشة،
وترجع تطفيها.
همست لنفسها:
— “لو إنه يشتاق… كان اتصل،
كان كتب شيء أكثر من كلام رسمي بااارد!”
لكن من شده الشوق تجمعت الدموع بعيونها : يحبني او ما يحبني حرفياً مش مهم المهم اني احبه انا من جد احبه وماعاد اقدر اتحمل غيابه ولا انا عارفه متى بيرجع وتعز علي نفسي اساله او ارسل له
في الطرف الثاني…
يزن كان جالس على طاولة بإحدى مزارع إيطاليا،
يناقش المالك القديم، ويوقع أوراق،
وقف، وقال للمالك:
— “أنا خلصت، أرسل لي الأوراق النهائية… وبنرجع نجهز المكان.”
خرج، ركب سيارته،
ومجرد ما شغّل المحرك، بيتوجهه لبيتت اللي ب المزرعه ويشوف العمال الاثنين سرح شوي ومسك تلفونه : اكيد انها بخير ، لو في شي كانت رسلت لي!
يزن طالع من السيارة، يتجه بخطاه الثقيلة نحو بيت المزرعة،
يمر بين الأشجار وهو يشوف العمال الاثنين من بعيد،
أعطاهم توجيهات بسيطة، كل شوي يرجع يده لجيبه، يشوف الجوال،
يفتح محادثة “جنى”،
ويطفي الشاشة بدون ما يكتب أي شي.
دخل البيت بينام الليله وبالصباح بيرجع ، تمدد على الفراش وهي شاغله تفكيره لكنه نام بسرعه من التعب …
الصباح بدري،
الضباب كان يلف طريق العودة…
ويزن يسوق بعينيه المليانة تعب، وسهر، واشتياق.
كل ما اقترب من برلين،
يحس قلبه يدق أقوى…
مش لأنه راجع… لكن لأنه راجع لها
كانت الطريق طويله بس ما وقف ب اي مكان عشان يوصل بسرعه ،
صباح اليوم الثاني ..
كانت بغرفتها مافطرت ولا اكلت كانت متالمه عاطفياً ،
كان واحد من العمال عند الحاج بيتفقد الاحصنه
عندما نزل يزن من السياره واقترب من الفرس يمسح ظهره ويتكلم معه ب الالمانيه ومجرد ماسمعت نبره صوته نقزت من مكانها ، مسكت على صدرها " ذا هو "
وقفت امام الشباك ولمحته توسعت حدقه عينها وهي تشوفه وانفاسها تتصاعد ، ابتسم للعامل وهو مشي ورفع عيونه لغرفتها وهي رجعت بسرعه وراء وهو لمحها وبيكلم نفسه " سامحيني ! انا مقصر بحقك "
دخل وهي رجعت ع السرير وحست انها ملكت الدنيا : هذا هو رجع الحمد لله ..
مرّ يومان على سفر يزن،
وجنى كانت تحاول تشغل نفسها،
بس كانت تحس الوقت ثقيل،
كل زاوية في القصر تذكّرها فيه،
ضحكته، صوته، اشتقت له جدا
فتحت جوالها، تشوف آخر رسالة منه،
بس ما كتبت ولا رد،
تضغط على الشاشة،
وترجع تطفيها.
همست لنفسها:
— “لو إنه يشتاق… كان اتصل،
كان كتب شيء أكثر من كلام رسمي بااارد!”
لكن من شده الشوق تجمعت الدموع بعيونها : يحبني او ما يحبني حرفياً مش مهم المهم اني احبه انا من جد احبه وماعاد اقدر اتحمل غيابه ولا انا عارفه متى بيرجع وتعز علي نفسي اساله او ارسل له
في الطرف الثاني…
يزن كان جالس على طاولة بإحدى مزارع إيطاليا،
يناقش المالك القديم، ويوقع أوراق،
وقف، وقال للمالك:
— “أنا خلصت، أرسل لي الأوراق النهائية… وبنرجع نجهز المكان.”
خرج، ركب سيارته،
ومجرد ما شغّل المحرك، بيتوجهه لبيتت اللي ب المزرعه ويشوف العمال الاثنين سرح شوي ومسك تلفونه : اكيد انها بخير ، لو في شي كانت رسلت لي!
يزن طالع من السيارة، يتجه بخطاه الثقيلة نحو بيت المزرعة،
يمر بين الأشجار وهو يشوف العمال الاثنين من بعيد،
أعطاهم توجيهات بسيطة، كل شوي يرجع يده لجيبه، يشوف الجوال،
يفتح محادثة “جنى”،
ويطفي الشاشة بدون ما يكتب أي شي.
دخل البيت بينام الليله وبالصباح بيرجع ، تمدد على الفراش وهي شاغله تفكيره لكنه نام بسرعه من التعب …
الصباح بدري،
الضباب كان يلف طريق العودة…
ويزن يسوق بعينيه المليانة تعب، وسهر، واشتياق.
كل ما اقترب من برلين،
يحس قلبه يدق أقوى…
مش لأنه راجع… لكن لأنه راجع لها
كانت الطريق طويله بس ما وقف ب اي مكان عشان يوصل بسرعه ،
صباح اليوم الثاني ..
كانت بغرفتها مافطرت ولا اكلت كانت متالمه عاطفياً ،
كان واحد من العمال عند الحاج بيتفقد الاحصنه
عندما نزل يزن من السياره واقترب من الفرس يمسح ظهره ويتكلم معه ب الالمانيه ومجرد ماسمعت نبره صوته نقزت من مكانها ، مسكت على صدرها " ذا هو "
وقفت امام الشباك ولمحته توسعت حدقه عينها وهي تشوفه وانفاسها تتصاعد ، ابتسم للعامل وهو مشي ورفع عيونه لغرفتها وهي رجعت بسرعه وراء وهو لمحها وبيكلم نفسه " سامحيني ! انا مقصر بحقك "
دخل وهي رجعت ع السرير وحست انها ملكت الدنيا : هذا هو رجع الحمد لله ..
❤2🔥2
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 45
دخل يزن مكتب الجد، سلّمه الأوراق تبع المزرعه وبلّغه إنه أنجز كل شيء.
الجد ابتسم وقال له:
— “تمام… ارتاح، وتعال العشاء، في موضوع ثاني أشتيك فيه.”
طلع يزن لغرفته، كان مرهق جدًا… سافر بدون نوم تقريبًا ،
أول ما تمدد على السرير، غطّ في النوم خلال ثواني نام ساعتين.
ــــــ
أما جنى… فكانت مبسوطة جدًا إنه رجع، تحس الدنيا رجعت تتنفس قدامها،
طول النهار تتخيل شكل اللقاء وتدعي تشوفه على العشاء …
تتمنى بس تشوفه وتسمع صوته من قريب.
وصل وقت العشاء، جلست مع الجد على السفرة… تحاول تبين إنها عادية، بس قلبها يدق وهي تتمنى لو جدها دعاه للعشاء
وفجأة، انفتح الباب:
— “مساء الخير.”
رفعت عيونها بسرعة، وقفت الملعقة في النص،
عيونها كانت تحكي كل الاشتياق…
وهو؟ حاول يتجنبها وهو يسلّم ويجلس بهدوء.
الجد شاف له وقال:
— “كيف كان سفرك؟”
— “تمام، رجعت بسرعة… ما وقفت كثير.”
الجد بمزاح :
— “هاااه، ليش مستعجل؟ مابيطيرش المكان!”
يزن بهدوء:
— “أرتاح أكثر لما أنام في غرفتي.”
الجد ابتسم، لكنه كان يراقب الاثنين…
لاحظ إن جنى مش قادرة تاكل، وجهها يتقلب، و الفرح مسيطر عليها،
وفجأة قاطع صمتهم:
— “على فكرة… بكره أشتيك توصل بنت صاحبي، كانت تزور صديقتها هنا وتعطلت سيارتها… ترجعها ميونيخ، وترجع.”
يزن بكل برود:
— “تمام، سبع ساعات مش مشكلة.”
جنى حسّت قلبها يسحب منها… غيرة مبطنة ظهرت،
سألت الجد بصوت فيه فضول وشيء من الضيق:
— “كم عمرها؟ ليش ما تسافر طيارة؟”
الجد يبتسم وهو يشوف رد فعلها:
— “بمثل عمرك، وقلت لها تشوف الطبيعة…
يزن يوريها جمال الطريق بدل الجو!”
سكتت جنى… بس عقلها مشتعل.
وهو؟ كان يشوفها بنظرة طويلة، بدون ولا كلمة.
كملت العشاء على عجل، وقامت.
وهو، قام بعدها بثواني وهو يشوف بعدها ، وابتسامة .
ــــــ
في منتصف الليل…
جنى ما قدرت تنام، كانت تفكر… تفكر كثير.
تفكر بالبنت، وبالطريق، وبكل المشاعر اللي محتاسة فيها وانه ماشافته الا لحظات ما حست انها اكتفت
وفجأة…
دقّة على الباب.
استغربت…
فتحت، ووقف قدامها هو.
ما قدرت تتحمّل…
ارتمت في حضنه تبكي.
سندها، وسكر الباب برجله وهو يقول بهدوء وقلق:
— “مالك؟ أنتي بخير؟ في شي؟”
هزّت راسها وهي تبكي،
حاولت تتكلم، وما قدرت.
— “طيب ليش تبكي؟”
رفعت راسها له، ودموعها تلمع.
بسّها بخدها بلطف، وهمس:
— “وكذا… رضيتي؟”
ضحكت من بين دموعها:
— “ههههه”
شاف الغرفة وقال بهدوء:
— “عادي أنام معك الليلة؟
ولا خلاص، تعودتي على الوحدة؟”
رجعت منه شوي وهي تبتسم:
— “بس تخيّل جدي يعرف؟”
هز راسه بنفي:
— “مش عارف… لا تقلقي.”
تمدّد على السرير بتعب:
— “كل عضمة فيني توجعني… السفر كان متعب.”
وهي؟ كانت تشوف له بصمت…
عيونها تتكلم، قلبها ينطق:
“قال كل شي… بس ما قال ‘اشتقت لك’
ما قال ‘أحبك’… للآن.”
كانت تشتي كلمة، بس ما نطقت… كانت تحتاج تطمن
وظلت تشوف له بس عندما ارتفع مسك يدها : تعالي او بتجلسي تشوفي لي وبس ..
دخل يزن مكتب الجد، سلّمه الأوراق تبع المزرعه وبلّغه إنه أنجز كل شيء.
الجد ابتسم وقال له:
— “تمام… ارتاح، وتعال العشاء، في موضوع ثاني أشتيك فيه.”
طلع يزن لغرفته، كان مرهق جدًا… سافر بدون نوم تقريبًا ،
أول ما تمدد على السرير، غطّ في النوم خلال ثواني نام ساعتين.
ــــــ
أما جنى… فكانت مبسوطة جدًا إنه رجع، تحس الدنيا رجعت تتنفس قدامها،
طول النهار تتخيل شكل اللقاء وتدعي تشوفه على العشاء …
تتمنى بس تشوفه وتسمع صوته من قريب.
وصل وقت العشاء، جلست مع الجد على السفرة… تحاول تبين إنها عادية، بس قلبها يدق وهي تتمنى لو جدها دعاه للعشاء
وفجأة، انفتح الباب:
— “مساء الخير.”
رفعت عيونها بسرعة، وقفت الملعقة في النص،
عيونها كانت تحكي كل الاشتياق…
وهو؟ حاول يتجنبها وهو يسلّم ويجلس بهدوء.
الجد شاف له وقال:
— “كيف كان سفرك؟”
— “تمام، رجعت بسرعة… ما وقفت كثير.”
الجد بمزاح :
— “هاااه، ليش مستعجل؟ مابيطيرش المكان!”
يزن بهدوء:
— “أرتاح أكثر لما أنام في غرفتي.”
الجد ابتسم، لكنه كان يراقب الاثنين…
لاحظ إن جنى مش قادرة تاكل، وجهها يتقلب، و الفرح مسيطر عليها،
وفجأة قاطع صمتهم:
— “على فكرة… بكره أشتيك توصل بنت صاحبي، كانت تزور صديقتها هنا وتعطلت سيارتها… ترجعها ميونيخ، وترجع.”
يزن بكل برود:
— “تمام، سبع ساعات مش مشكلة.”
جنى حسّت قلبها يسحب منها… غيرة مبطنة ظهرت،
سألت الجد بصوت فيه فضول وشيء من الضيق:
— “كم عمرها؟ ليش ما تسافر طيارة؟”
الجد يبتسم وهو يشوف رد فعلها:
— “بمثل عمرك، وقلت لها تشوف الطبيعة…
يزن يوريها جمال الطريق بدل الجو!”
سكتت جنى… بس عقلها مشتعل.
وهو؟ كان يشوفها بنظرة طويلة، بدون ولا كلمة.
كملت العشاء على عجل، وقامت.
وهو، قام بعدها بثواني وهو يشوف بعدها ، وابتسامة .
ــــــ
في منتصف الليل…
جنى ما قدرت تنام، كانت تفكر… تفكر كثير.
تفكر بالبنت، وبالطريق، وبكل المشاعر اللي محتاسة فيها وانه ماشافته الا لحظات ما حست انها اكتفت
وفجأة…
دقّة على الباب.
استغربت…
فتحت، ووقف قدامها هو.
ما قدرت تتحمّل…
ارتمت في حضنه تبكي.
سندها، وسكر الباب برجله وهو يقول بهدوء وقلق:
— “مالك؟ أنتي بخير؟ في شي؟”
هزّت راسها وهي تبكي،
حاولت تتكلم، وما قدرت.
— “طيب ليش تبكي؟”
رفعت راسها له، ودموعها تلمع.
بسّها بخدها بلطف، وهمس:
— “وكذا… رضيتي؟”
ضحكت من بين دموعها:
— “ههههه”
شاف الغرفة وقال بهدوء:
— “عادي أنام معك الليلة؟
ولا خلاص، تعودتي على الوحدة؟”
رجعت منه شوي وهي تبتسم:
— “بس تخيّل جدي يعرف؟”
هز راسه بنفي:
— “مش عارف… لا تقلقي.”
تمدّد على السرير بتعب:
— “كل عضمة فيني توجعني… السفر كان متعب.”
وهي؟ كانت تشوف له بصمت…
عيونها تتكلم، قلبها ينطق:
“قال كل شي… بس ما قال ‘اشتقت لك’
ما قال ‘أحبك’… للآن.”
كانت تشتي كلمة، بس ما نطقت… كانت تحتاج تطمن
وظلت تشوف له بس عندما ارتفع مسك يدها : تعالي او بتجلسي تشوفي لي وبس ..
❤4🔥1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 46
استيقظ يزن على صوت المنبه اللي ضبطه على الساعة 3 الفجر.
تحركت جنى بالخفيف، نظرت له بنعاس، وهمست:
— “خير ، ايش ذا؟”
رد عليها بهدوء:
— “لا تقلقي، هذا منبه بخرج الان .”
هزّت رأسها وسكتت، وهي تشوفه يلبس ويطلع.
ما إن غلق الباب، حتى سحبت اللحاف وضمت مكانه،
مدّت يدها للمخدة، وضغطتها على صدرها…
— “ياااه… أنا أحبه. أحبه جدًا.”
رمت وجهها على مكانه كأنها تبحث عن ريحته فيه،
وقالت وهي تبتسم بدمعة:
— “أنا أكيد مجنونة… هذا مش حب، هذا ادمان.”
⸻
رجع يزن لغرفته، وأكمل نومه لأنه يعرف الساعة 9 بيكون عنده مشوار مع البنت اللي كلّفه بها الجد.
⸻
جنى كانت جالسة على الفطور مع الجد الساعة 8 ونص.
وفجأة…
دخلت بنت، طويلة، أنيقة، شقراء عيونها خضراء شعرها منسدل ولبسها مثير وكانت جميله جدا.
رفعت جنى نظرها لها باندهاش، واعجاب
ورجعت تشوف لجدها وسألت بهدوء فيه قلق:
— “مين ذي؟”
رد الجد بابتسامة وهو يرشف قهوته:
— “ذي البنت اللي قلت لك عليها… بنت صاحبي، اللي يزن بيوصلها ميونيخ.”
جنى شهقت بصوت خافت…
عيونها توسعت، وقلبها بدأ يخبط، للحظه حست نفسها بيغمى عليها
— “ذي؟!” قالتها في نفسها،
وهي تشعر إن الأرض تلف فيها.
الجد لاحظ ارتباكها، وابتسم بطريقه مستفزه:
— “ليش؟”
كانت جنى تشوف للبنت عندما سلمت على جدها واشر لها تجلس وهي تحس بدوخه لدرجه مسكت على الكنب بيدها " ذي اللي بياخذها يزن "
اقتربت من الجد وهمست له برجاء:
— “طيب يا جدي… نفسي أروح موينخ. خليني أروح معهم!”
رد الجد :
— “لا، هو بيروح ويرجع بنفس اليوم، مش طالع يتمشى.”
حاولت تسيطر على نفسها، تفرك يدينها ببعض، وهي متوتره ..
⸻
الساعة 9 تمامًا… دخل يزن.
قال بهدوء:
— “صباح الخير.”
جنى رفعت عيونها عليه، ومباشرة شافت البنت تقوم وتقول له بالألماني وتمد يدها :
— “هاي، أنا ليزا.”
رد عليها يزن بابتسامة رسمية، صافحها:
— “أنا يزن… بوصلك.”
قالت له وهي تمسك شنطتها:
— “شكلك لطيف.”
جنى تحس بكل أعصابها تنفجر وهي ما تفهم ايش بيقولو اصلا ،كانت تشوف ليده لما سلم عليها " لييييش ليييش مش حرام كيف يصافحها ليتني اصفعه بيدي "
رجعت للجد وبرجاء مره ثانيه:
— “بليز، بس أروح معهم… حتى لو أرجع بسرعة، أحس نفسي اغير جو نفسي مخنوق!”
ابتسم الجد وقال:
— “بخلي أحد يخرجك للمزرعة… غيري جو.”
حاولت معه بس رفض وهي تحس بتموت ..
وقف يزن وليزا عند باب البيت ،
جنى خرجت بعدهم .
ليزا قربت من يزن بشكل مستفز، حتى إنها عضّت شفتها وهي تمشي لسياره كانها بتلصق به .
جنى كانت تنفجر من الداخل:
— “يا الله… لبسها! حركاتها! مايعه
وهو قال تزوجني عشان يعف نفسه!
أنا ما كنت ألبس ربع لبسها!!
سبع ساعات؟! لحاله معها ، ايش بيفعلو ؟!”
⸻
من شباك غرفته، كان الجد يتابع المشهد ويضحك بينه وبين نفسه وهو يشوف جنى بتموت من الغيره
⸻
يزن لاحظ نظرات جنى، وقرب منها بهدوء:
— “تشتي شي؟”
هزّت رأسها بتوتر:
— “لا…”
قالها : يالله مع السلامه
طلع السياره يسوق بس هي وقفته : لحظه
شاف لها من الشباك : ايش
اقتربت
— “ليش طلّعتها قدام؟ مش المفروض تطلع ورا؟”
رد ببساطة:
— “قلت لها، ما رضيت… اغصبها .”
جنى شافت له بقهر…
هو ما استوعب إنها تغار،
ما استوعب إنها تحبه اصلاً ..
قال لها مره ثانيه : يالله ادخلي برد مع السلامة.”
وقفت جنى مكانها،
تشوف السيارة تبتعد، وهي تحس بتموت من الغيره ..
استيقظ يزن على صوت المنبه اللي ضبطه على الساعة 3 الفجر.
تحركت جنى بالخفيف، نظرت له بنعاس، وهمست:
— “خير ، ايش ذا؟”
رد عليها بهدوء:
— “لا تقلقي، هذا منبه بخرج الان .”
هزّت رأسها وسكتت، وهي تشوفه يلبس ويطلع.
ما إن غلق الباب، حتى سحبت اللحاف وضمت مكانه،
مدّت يدها للمخدة، وضغطتها على صدرها…
— “ياااه… أنا أحبه. أحبه جدًا.”
رمت وجهها على مكانه كأنها تبحث عن ريحته فيه،
وقالت وهي تبتسم بدمعة:
— “أنا أكيد مجنونة… هذا مش حب، هذا ادمان.”
⸻
رجع يزن لغرفته، وأكمل نومه لأنه يعرف الساعة 9 بيكون عنده مشوار مع البنت اللي كلّفه بها الجد.
⸻
جنى كانت جالسة على الفطور مع الجد الساعة 8 ونص.
وفجأة…
دخلت بنت، طويلة، أنيقة، شقراء عيونها خضراء شعرها منسدل ولبسها مثير وكانت جميله جدا.
رفعت جنى نظرها لها باندهاش، واعجاب
ورجعت تشوف لجدها وسألت بهدوء فيه قلق:
— “مين ذي؟”
رد الجد بابتسامة وهو يرشف قهوته:
— “ذي البنت اللي قلت لك عليها… بنت صاحبي، اللي يزن بيوصلها ميونيخ.”
جنى شهقت بصوت خافت…
عيونها توسعت، وقلبها بدأ يخبط، للحظه حست نفسها بيغمى عليها
— “ذي؟!” قالتها في نفسها،
وهي تشعر إن الأرض تلف فيها.
الجد لاحظ ارتباكها، وابتسم بطريقه مستفزه:
— “ليش؟”
كانت جنى تشوف للبنت عندما سلمت على جدها واشر لها تجلس وهي تحس بدوخه لدرجه مسكت على الكنب بيدها " ذي اللي بياخذها يزن "
اقتربت من الجد وهمست له برجاء:
— “طيب يا جدي… نفسي أروح موينخ. خليني أروح معهم!”
رد الجد :
— “لا، هو بيروح ويرجع بنفس اليوم، مش طالع يتمشى.”
حاولت تسيطر على نفسها، تفرك يدينها ببعض، وهي متوتره ..
⸻
الساعة 9 تمامًا… دخل يزن.
قال بهدوء:
— “صباح الخير.”
جنى رفعت عيونها عليه، ومباشرة شافت البنت تقوم وتقول له بالألماني وتمد يدها :
— “هاي، أنا ليزا.”
رد عليها يزن بابتسامة رسمية، صافحها:
— “أنا يزن… بوصلك.”
قالت له وهي تمسك شنطتها:
— “شكلك لطيف.”
جنى تحس بكل أعصابها تنفجر وهي ما تفهم ايش بيقولو اصلا ،كانت تشوف ليده لما سلم عليها " لييييش ليييش مش حرام كيف يصافحها ليتني اصفعه بيدي "
رجعت للجد وبرجاء مره ثانيه:
— “بليز، بس أروح معهم… حتى لو أرجع بسرعة، أحس نفسي اغير جو نفسي مخنوق!”
ابتسم الجد وقال:
— “بخلي أحد يخرجك للمزرعة… غيري جو.”
حاولت معه بس رفض وهي تحس بتموت ..
وقف يزن وليزا عند باب البيت ،
جنى خرجت بعدهم .
ليزا قربت من يزن بشكل مستفز، حتى إنها عضّت شفتها وهي تمشي لسياره كانها بتلصق به .
جنى كانت تنفجر من الداخل:
— “يا الله… لبسها! حركاتها! مايعه
وهو قال تزوجني عشان يعف نفسه!
أنا ما كنت ألبس ربع لبسها!!
سبع ساعات؟! لحاله معها ، ايش بيفعلو ؟!”
⸻
من شباك غرفته، كان الجد يتابع المشهد ويضحك بينه وبين نفسه وهو يشوف جنى بتموت من الغيره
⸻
يزن لاحظ نظرات جنى، وقرب منها بهدوء:
— “تشتي شي؟”
هزّت رأسها بتوتر:
— “لا…”
قالها : يالله مع السلامه
طلع السياره يسوق بس هي وقفته : لحظه
شاف لها من الشباك : ايش
اقتربت
— “ليش طلّعتها قدام؟ مش المفروض تطلع ورا؟”
رد ببساطة:
— “قلت لها، ما رضيت… اغصبها .”
جنى شافت له بقهر…
هو ما استوعب إنها تغار،
ما استوعب إنها تحبه اصلاً ..
قال لها مره ثانيه : يالله ادخلي برد مع السلامة.”
وقفت جنى مكانها،
تشوف السيارة تبتعد، وهي تحس بتموت من الغيره ..
❤8🔥2
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 47
الجد كان جالس يضحك ، رجع على مكتبه دخل المرافق حقه وجلس : الشخص اللي استلم من البضاعه يوم الخميس قبضو عليه
فكر لثواني وهو ماسك لدقنه ورجع قال: متاكد انكم بتراقبو يزن مثل ما قلت لكم ؟
المرافق: اكيد احنا ب اي مكان يروح له الا مايكون معنا جاسوس يراقبه
الجد يفكر
قاطعه: لو شاكك به كذا ليش ماخليه عايش ؟ او حتى اطرده ! وبعدين كيف زوجته حفيدته وهو ممكن يطلع جاسوس
ابتسم : الشي الوحيد اللي مخلي يزن يهداء هي جنى ، قبل ما تدخل جنى حياته يزن اكيد كان يخطط لشي ، انا اول ماشفت يزن شفت في عينه شعلت غضب وما حسيتها هداءت الا لما شفت جنى بعيونه ، انا ما اقدر اقتل يزن لاني بختصار احبه وله مكانه عظيمه بقلبي محد قدر يوصل لها يزن بالنسبه لي مثل عنصر خام لازم استفيد منه قدر الامكان ، وتقول ليش خليته يتزوج جنى ، لانها الرابط الوحيد اللي مخلي يزن يجلس بهدوء في هذا المكان
المرافق : بس ياحاج لو خطر علينا لازم نتصرف
الجد : طالما هو بيحب جنى ما بيكون خطر ابداً ، بالعكس بيفكر بها الف مره قبل ما يفعل شي ، هو بيحاول يحميها بكل الطرق حتى مني ..
المرافق سكت
…
طلعت غرفتها بعصبيه تروح تجي وتروح وتجي وتشوف من الشباك : انا بحسب من الان سبع ساعات سرحه وسبع رجعه وبشوف لو يتاخر
ورجعت تكلم نفسها : مستحيل كيف اكيد بيخونني البنت حلوه حلووووه
ضربت بيدها الزجاج بقهر :..
…..
في السيارة…
يزن كان ساكت، عيونه على الطريق،
وتفكيره بعيد جدًا،
بس ليزا كانت تتأمله،
بنظرات فيها نوايا واضحة.
كسرت الصمت وهي ماسكة جوالها:
— “متزوج؟”
يزن رد ببرود:
— “ليش؟”
ليزا بضحكة ناعمة:
— “أسأل بس.”
قال وهو يشد على المقود:
— “أنا مرتبط.”
رفعت حاجبها:
— “أوصفها لي… أشوف ذوقك بالبنات ايش.”
يزن لف نظراته للطريق قدامه:
— “ما أعرف أوصفها من أي ناحية…
بس تقدر تقولي… لذيذة،
خفيفة على قلبي.”
ليزا تمطّت وهي تضحك:
— “تحب البنات الفرفوشات؟”
قال من غير تردد:
— “أحب البنت الواثقة من نفسها.”
سكتت لحظة، بعدها قالت:
— “البنت اللي كانت معكم اليوم…
شكلها كانت غيرانة عليك.”
يزن استغرب، التفت لها بسرعة ورجع يشوف الطريق:
— “كيف عرفتي؟”
ابتسمت بثقة:
— “أنا أعرف،
أنا جذابة كفاية عشان أعرف متى بنت تغار مني…
خصوصًا البنات اللي ما يثقوش في نفسهم قدامي.”
كلامها ضايقه… بس ما علّق.
ليزا حاولت تستفزه:
— “بس أنت وسيم، ولطيف،
لو كنت فعلاً تحبها…
ارفع ذوقك شوي.”
يزن التفت لها بنظرة باردة،
ثم رجع للشارع…
وساد الصمت السيارة.
هي حاولت تلفت انتباهه،
لكن يزن كان مركز بمهمته وبس ..
……
جنى اللي ماقدرت تجلس حاولت تشغل نفسها بقراءت الكتب مافي فايده
طلعت الغرفه ترددت بعدين اتصلت له فديو ، شاف المكالمه واستغرب فتحها والتلفون معلق بالسياره : هلا
جنى بتوتر : بس قلت اشوف لو وصلت
ليزا سمعت صوتها واقتربت من يزن ومدات ايديها : هاي
جنى حست بتموت وقال ب انفعال: كيف تقرب منك كذا
يزن فكر انه ممكن يكون كلام ليزا وانه بتغار لكنه شال الفكره من راسه : واحده مجنونه ايش اعمل
جنى : طيب مع السلامه كمل سواقه
قفلت ورجمت التلفون لفوق السرير ودخلت ايديها بين شعرها ومسكت وجهها : اووووف انا بموت احس بموووت
قفل التلفون وهي تشوف له
الطريق إلى ميونخ كان طويل،
وكل دقيقة تمر، كانت ليزا تحاول تفتح باب جديد للحديث،
لكن يزن كان حاجز نفسه… وعقله بمكان ثاني.
كل مرة تسأل، يرد بكلمة أو كلمتين،
كل مرة تضحك، ما يرد عليها غير بنظرة خالية من الاهتمام.
في لحظة، وهي تتصنّع النعاس، قالت:
— “أنا مرهقة… ممكن أريح راسي شوي؟”
ما رد.
مالت شوي للجانب، كأنها بتغفو،
لكن كل دقيقة كانت تفتح عيونها تتأكد إذا انتبه لها.
وهو… ساكت، مركز على الطريق،
ارتفعت رجعت للجهه اللي هو عليها وتركت راسها على يده وهو فز وحاول يركز ب الطريق: عفواً !
ليزا: سوري سوري بدون قصد
رجعت مكانها وهي تشوف له تتكلم: ع فكره سمارك مثير
كان ساكت ويحاول يكون رسمي معها
….
وصلوا ميونيخ قبل المغرب بشوي.
السيارة كانت تمشي وسط شوارعها النظيفة، والزحام الرايق،
لكن جو السيارة كان مشحون… صمت مطبّق، ويزن ساكت ما نطق بكلمة من آخر محطة.
ليزا تشوف له من الجنب، تحاول تكسر الصمت:
— “ما عندك فضول تعرف عني أكثر؟”
يزن (ببرود):
— “مهمتي اوصلك
وشاف لها ب ابتسامه : وهذا احنا وصلنا
ارتبكت لحظة، لكنها رجعت تضحك : طيب انزل ؟ أضيفك ،
يزن واقف ب السياره امام بيتها وهي تكمل : انزل ، اكيد بتكون مرهق
يزن : لا انا تمام ولازم ارجع
حست مافي امل منه ونزلت وهو يشوف امامه " مش معقول ! اكيد الحاج مرسلها تغويني "
حرك السياره بسرعه ورجع ..
الجد كان جالس يضحك ، رجع على مكتبه دخل المرافق حقه وجلس : الشخص اللي استلم من البضاعه يوم الخميس قبضو عليه
فكر لثواني وهو ماسك لدقنه ورجع قال: متاكد انكم بتراقبو يزن مثل ما قلت لكم ؟
المرافق: اكيد احنا ب اي مكان يروح له الا مايكون معنا جاسوس يراقبه
الجد يفكر
قاطعه: لو شاكك به كذا ليش ماخليه عايش ؟ او حتى اطرده ! وبعدين كيف زوجته حفيدته وهو ممكن يطلع جاسوس
ابتسم : الشي الوحيد اللي مخلي يزن يهداء هي جنى ، قبل ما تدخل جنى حياته يزن اكيد كان يخطط لشي ، انا اول ماشفت يزن شفت في عينه شعلت غضب وما حسيتها هداءت الا لما شفت جنى بعيونه ، انا ما اقدر اقتل يزن لاني بختصار احبه وله مكانه عظيمه بقلبي محد قدر يوصل لها يزن بالنسبه لي مثل عنصر خام لازم استفيد منه قدر الامكان ، وتقول ليش خليته يتزوج جنى ، لانها الرابط الوحيد اللي مخلي يزن يجلس بهدوء في هذا المكان
المرافق : بس ياحاج لو خطر علينا لازم نتصرف
الجد : طالما هو بيحب جنى ما بيكون خطر ابداً ، بالعكس بيفكر بها الف مره قبل ما يفعل شي ، هو بيحاول يحميها بكل الطرق حتى مني ..
المرافق سكت
…
طلعت غرفتها بعصبيه تروح تجي وتروح وتجي وتشوف من الشباك : انا بحسب من الان سبع ساعات سرحه وسبع رجعه وبشوف لو يتاخر
ورجعت تكلم نفسها : مستحيل كيف اكيد بيخونني البنت حلوه حلووووه
ضربت بيدها الزجاج بقهر :..
…..
في السيارة…
يزن كان ساكت، عيونه على الطريق،
وتفكيره بعيد جدًا،
بس ليزا كانت تتأمله،
بنظرات فيها نوايا واضحة.
كسرت الصمت وهي ماسكة جوالها:
— “متزوج؟”
يزن رد ببرود:
— “ليش؟”
ليزا بضحكة ناعمة:
— “أسأل بس.”
قال وهو يشد على المقود:
— “أنا مرتبط.”
رفعت حاجبها:
— “أوصفها لي… أشوف ذوقك بالبنات ايش.”
يزن لف نظراته للطريق قدامه:
— “ما أعرف أوصفها من أي ناحية…
بس تقدر تقولي… لذيذة،
خفيفة على قلبي.”
ليزا تمطّت وهي تضحك:
— “تحب البنات الفرفوشات؟”
قال من غير تردد:
— “أحب البنت الواثقة من نفسها.”
سكتت لحظة، بعدها قالت:
— “البنت اللي كانت معكم اليوم…
شكلها كانت غيرانة عليك.”
يزن استغرب، التفت لها بسرعة ورجع يشوف الطريق:
— “كيف عرفتي؟”
ابتسمت بثقة:
— “أنا أعرف،
أنا جذابة كفاية عشان أعرف متى بنت تغار مني…
خصوصًا البنات اللي ما يثقوش في نفسهم قدامي.”
كلامها ضايقه… بس ما علّق.
ليزا حاولت تستفزه:
— “بس أنت وسيم، ولطيف،
لو كنت فعلاً تحبها…
ارفع ذوقك شوي.”
يزن التفت لها بنظرة باردة،
ثم رجع للشارع…
وساد الصمت السيارة.
هي حاولت تلفت انتباهه،
لكن يزن كان مركز بمهمته وبس ..
……
جنى اللي ماقدرت تجلس حاولت تشغل نفسها بقراءت الكتب مافي فايده
طلعت الغرفه ترددت بعدين اتصلت له فديو ، شاف المكالمه واستغرب فتحها والتلفون معلق بالسياره : هلا
جنى بتوتر : بس قلت اشوف لو وصلت
ليزا سمعت صوتها واقتربت من يزن ومدات ايديها : هاي
جنى حست بتموت وقال ب انفعال: كيف تقرب منك كذا
يزن فكر انه ممكن يكون كلام ليزا وانه بتغار لكنه شال الفكره من راسه : واحده مجنونه ايش اعمل
جنى : طيب مع السلامه كمل سواقه
قفلت ورجمت التلفون لفوق السرير ودخلت ايديها بين شعرها ومسكت وجهها : اووووف انا بموت احس بموووت
قفل التلفون وهي تشوف له
الطريق إلى ميونخ كان طويل،
وكل دقيقة تمر، كانت ليزا تحاول تفتح باب جديد للحديث،
لكن يزن كان حاجز نفسه… وعقله بمكان ثاني.
كل مرة تسأل، يرد بكلمة أو كلمتين،
كل مرة تضحك، ما يرد عليها غير بنظرة خالية من الاهتمام.
في لحظة، وهي تتصنّع النعاس، قالت:
— “أنا مرهقة… ممكن أريح راسي شوي؟”
ما رد.
مالت شوي للجانب، كأنها بتغفو،
لكن كل دقيقة كانت تفتح عيونها تتأكد إذا انتبه لها.
وهو… ساكت، مركز على الطريق،
ارتفعت رجعت للجهه اللي هو عليها وتركت راسها على يده وهو فز وحاول يركز ب الطريق: عفواً !
ليزا: سوري سوري بدون قصد
رجعت مكانها وهي تشوف له تتكلم: ع فكره سمارك مثير
كان ساكت ويحاول يكون رسمي معها
….
وصلوا ميونيخ قبل المغرب بشوي.
السيارة كانت تمشي وسط شوارعها النظيفة، والزحام الرايق،
لكن جو السيارة كان مشحون… صمت مطبّق، ويزن ساكت ما نطق بكلمة من آخر محطة.
ليزا تشوف له من الجنب، تحاول تكسر الصمت:
— “ما عندك فضول تعرف عني أكثر؟”
يزن (ببرود):
— “مهمتي اوصلك
وشاف لها ب ابتسامه : وهذا احنا وصلنا
ارتبكت لحظة، لكنها رجعت تضحك : طيب انزل ؟ أضيفك ،
يزن واقف ب السياره امام بيتها وهي تكمل : انزل ، اكيد بتكون مرهق
يزن : لا انا تمام ولازم ارجع
حست مافي امل منه ونزلت وهو يشوف امامه " مش معقول ! اكيد الحاج مرسلها تغويني "
حرك السياره بسرعه ورجع ..
🔥2❤1
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 48
وصل الفجر، وكان يزن ماشي بهدوء باتجاه غرفته بالجهة الثانية، لكن استوقفه مشهد مفاجئ…
شافها جالسة بالصالة، متسمّرة، كأنها تنتظره دون وعي.
اقترب وهو مستغرب وقلق:
— “جنى؟”
سمعت صوته، نظرت للساعة، تنفّست بصوت خافت:
— “وصل بالوقت…”
اقتربت منه بخطوتين وقالت بهدوء:
— “وصلت.”
رد يزن بنبرة مرهقة:
— “ليش لهذي الحين ما نمتي؟”
جنى حاولت تتظاهر بالهدوء:
— “هاه… كان راسي مصدع، نزلت أشرب مسكن… بطلع أنام.”
هز رأسه وهو يمشي:
— “تمام… وأنا بدخل أنام، مرهق من السفر.”
ومشى باتجاه غرفته، وهي تشوف له من بعيد… تتكلم نفسها بحرقة:
“ليكون تبادلوا الأرقام؟ بيشوفو بعض مرة ثانية؟ مدري… أحسه متغير شوي…”
طلعت غرفتها وهي تغلي من الداخل، أما هو… فدخل غرفته ونام مباشرة.
⸻
في اليوم التالي…
الجد عنده عشاء عمل، وطلب من يزن وجنى يرافقوه.
كان يزن واقف ينتظرهم في الأسفل، يتكلم مع الجد،
نزلت جنى وهي لابسة عباية عنابيّة، قماشها مطاطي وبارز على جسمها.
فور ما شافها، أرسل لها رسالة:
“العباية مبيّنة جسمك… غيريها.”
الجد لاحظها:
— “جاهزة؟”
ردت جنى:
— “لحظة.”
رجعت فعلاً وغيّرت، نزلت من جديد، شافها يزن وابتسم.
ركبوا السيارة، والجو بينهم هادئ، إلا من نار الغيرة اللي كانت تأكلها.
الجد قطع الصمت فجأة:
— “وصلت ليزا؟”
يزن رد بهدوء:
— “أيوه.”
الجد بمزاح:
— “حلوه البنت.”
جنى تنتظر رد يزن، وعيونها عليه.
قال وهو يناظر للطريق:
— “يمكن حلوة… بس مش ذوقي. ما أحب الجمال الأوروبي.”
رجعت تشوف قدّامها، تحاول تخفي ملامح الارتياح.
ضحك الجد:
— “لا، فعلاً هي حلوة ومثيرة… بس أنت شكلك معمي.”
سكتت، ما ردت، وواصلوا الطريق.
⸻
في مكان العشاء…
موسيقى صاخبة، أضواء كثيرة، وضيوف من رجال الأعمال.
جلسوا سوا، والحديث كله كان بالألمانية، وجنى ما كانت تفهم شي.
الجد لمح ولد واقف جنب أبوه، شكله بملل، فالتفت لها وقال:
— “تقدري تتمشي مع لوكاس شوي في الحديقة.”
كان ولد في عمرها تقريبًا.
يزن شاف الموقف، واستغرب إنها وافقت.
قامت:
— “أوكي.”
طلعوا يتمشوا، جنى سألته:
— “تتكلم إنجليزي؟”
— “شوي… مش كثير.”
ثواني وظهر يزن من خلفهم، قال للولد شي بالألمانية، هز الولد كتفه ودخل.
أما هو، فمسك يد جنى ورجعها للجدار، عيونه مليانه غضب:
— “إيش بتفعلي؟”
ردت بحدة:
— “هاااه! أنت تغار بس أنا لا؟ ما أنت أمس بتمشي مع ذيك التافهة سبع ساااعات لوحدكم!! وأنا على دقائق طلعت الغيرة؟ أنت تحس وأنا لا؟! أعلم الله إيش عملتو!”
صُدم من كلامها، صرخ بقهر:
— “إنتي كيف تفكري! عيب ذا الكلام، إنتي عارفة إني ما أجي للحرام!”
قالت بقهر:
— “أيوه، عارفة إنك ضعيف أمام نفسك، عشان كذا تزوجتني! وأكيد بتضعف أمامها!”
قال بصوت محمّل بالألم:
— “يا غبية… أنا ضعفت أمامك لأني أحبك، مش لأنك امرأة وبس… إنتي كيف تفكري يا هبلا… كيف!”
اقترب منها أكثر، وصوته صار يرتجف:
— “إنتي كيف تخرجي مع واحد تتمشي وانتي على ذمتي… عشان تردي موقف صار غصب عني؟! أنا كان غصب عني، لكن إنتي برغبتك… ذا الفرق!!”
سكتت، وبدأت ترتجف لما رفع صوته:
— “أنا ضعيف امام نفسي ، هه ؟! انا تزوجتك لاني خفت اوقع بالحرام صح بس ذا لاني كنت احبك كنت منبهر بك كنتي شاغله كل تفكيري وكل عقلي ما كنت اقدر اشيل عيني منك ، يا هبلا… انا كنت احبك !!!”
ضرب الجدار اللي جنب وجهها بيده، وفزعت، شافت الدموع في عيونه، قلبها انكسر أكثر حست بالندم حست انها تهورت…
حاولت تتدارك:
— “يزن، أنا…”
قاطعها بعصبيه: انتي ي هبلا متعرفيش انا ايش لعمل عشان احافظ عليش ، انا الشي اللي جلست اخطط له خمس سنين واكثر تركته عشانك ، المهمه اللي وضعت حياتي على المحك من اجلها لما جاء وقتها اجلتها من اجلك ولا تفهمي وتقول لي تزوجتني عشان ضعيف امام نفسك
جنى كانت بدات ترجف : يزن انا والله العظيم **
قاطعها وهو يحاول يتمالك نفسه:
— “ الظاهر مازرعه جدك بدا يظهر عليك ، بطلتي تكوني انتي "
كانت تشوف له بندم شديد : اوعدك ما تتكرر
قال بعصبيه :" امشي من أمامي.”
— “يزن، أنا آسفــ…”
— رد بعنف “قلت امشي من أمامي… ما عاد أريد أشوف وجهك… امشي!”
قالها وهو يصرخ، فمشيت بخطوات متوترة، عيونها تمتلئ بالدموع، ويدينها ترجف.
رجعت وجلست على الطاولة بهدوء جدها مشغول بالعمل ، تحاول تتظاهر بالثبات، والندم يخنقها.
تكلم نفسها:
“أنا… إيش عملت؟!
كانت تشوف للباب منتظره يزن يدخل تطمن عليه
جدها شاف لها: وين يزن
رد بصوت يرجف : ما اا ادري
الجد وقف: يالله بنروح …
وصل الفجر، وكان يزن ماشي بهدوء باتجاه غرفته بالجهة الثانية، لكن استوقفه مشهد مفاجئ…
شافها جالسة بالصالة، متسمّرة، كأنها تنتظره دون وعي.
اقترب وهو مستغرب وقلق:
— “جنى؟”
سمعت صوته، نظرت للساعة، تنفّست بصوت خافت:
— “وصل بالوقت…”
اقتربت منه بخطوتين وقالت بهدوء:
— “وصلت.”
رد يزن بنبرة مرهقة:
— “ليش لهذي الحين ما نمتي؟”
جنى حاولت تتظاهر بالهدوء:
— “هاه… كان راسي مصدع، نزلت أشرب مسكن… بطلع أنام.”
هز رأسه وهو يمشي:
— “تمام… وأنا بدخل أنام، مرهق من السفر.”
ومشى باتجاه غرفته، وهي تشوف له من بعيد… تتكلم نفسها بحرقة:
“ليكون تبادلوا الأرقام؟ بيشوفو بعض مرة ثانية؟ مدري… أحسه متغير شوي…”
طلعت غرفتها وهي تغلي من الداخل، أما هو… فدخل غرفته ونام مباشرة.
⸻
في اليوم التالي…
الجد عنده عشاء عمل، وطلب من يزن وجنى يرافقوه.
كان يزن واقف ينتظرهم في الأسفل، يتكلم مع الجد،
نزلت جنى وهي لابسة عباية عنابيّة، قماشها مطاطي وبارز على جسمها.
فور ما شافها، أرسل لها رسالة:
“العباية مبيّنة جسمك… غيريها.”
الجد لاحظها:
— “جاهزة؟”
ردت جنى:
— “لحظة.”
رجعت فعلاً وغيّرت، نزلت من جديد، شافها يزن وابتسم.
ركبوا السيارة، والجو بينهم هادئ، إلا من نار الغيرة اللي كانت تأكلها.
الجد قطع الصمت فجأة:
— “وصلت ليزا؟”
يزن رد بهدوء:
— “أيوه.”
الجد بمزاح:
— “حلوه البنت.”
جنى تنتظر رد يزن، وعيونها عليه.
قال وهو يناظر للطريق:
— “يمكن حلوة… بس مش ذوقي. ما أحب الجمال الأوروبي.”
رجعت تشوف قدّامها، تحاول تخفي ملامح الارتياح.
ضحك الجد:
— “لا، فعلاً هي حلوة ومثيرة… بس أنت شكلك معمي.”
سكتت، ما ردت، وواصلوا الطريق.
⸻
في مكان العشاء…
موسيقى صاخبة، أضواء كثيرة، وضيوف من رجال الأعمال.
جلسوا سوا، والحديث كله كان بالألمانية، وجنى ما كانت تفهم شي.
الجد لمح ولد واقف جنب أبوه، شكله بملل، فالتفت لها وقال:
— “تقدري تتمشي مع لوكاس شوي في الحديقة.”
كان ولد في عمرها تقريبًا.
يزن شاف الموقف، واستغرب إنها وافقت.
قامت:
— “أوكي.”
طلعوا يتمشوا، جنى سألته:
— “تتكلم إنجليزي؟”
— “شوي… مش كثير.”
ثواني وظهر يزن من خلفهم، قال للولد شي بالألمانية، هز الولد كتفه ودخل.
أما هو، فمسك يد جنى ورجعها للجدار، عيونه مليانه غضب:
— “إيش بتفعلي؟”
ردت بحدة:
— “هاااه! أنت تغار بس أنا لا؟ ما أنت أمس بتمشي مع ذيك التافهة سبع ساااعات لوحدكم!! وأنا على دقائق طلعت الغيرة؟ أنت تحس وأنا لا؟! أعلم الله إيش عملتو!”
صُدم من كلامها، صرخ بقهر:
— “إنتي كيف تفكري! عيب ذا الكلام، إنتي عارفة إني ما أجي للحرام!”
قالت بقهر:
— “أيوه، عارفة إنك ضعيف أمام نفسك، عشان كذا تزوجتني! وأكيد بتضعف أمامها!”
قال بصوت محمّل بالألم:
— “يا غبية… أنا ضعفت أمامك لأني أحبك، مش لأنك امرأة وبس… إنتي كيف تفكري يا هبلا… كيف!”
اقترب منها أكثر، وصوته صار يرتجف:
— “إنتي كيف تخرجي مع واحد تتمشي وانتي على ذمتي… عشان تردي موقف صار غصب عني؟! أنا كان غصب عني، لكن إنتي برغبتك… ذا الفرق!!”
سكتت، وبدأت ترتجف لما رفع صوته:
— “أنا ضعيف امام نفسي ، هه ؟! انا تزوجتك لاني خفت اوقع بالحرام صح بس ذا لاني كنت احبك كنت منبهر بك كنتي شاغله كل تفكيري وكل عقلي ما كنت اقدر اشيل عيني منك ، يا هبلا… انا كنت احبك !!!”
ضرب الجدار اللي جنب وجهها بيده، وفزعت، شافت الدموع في عيونه، قلبها انكسر أكثر حست بالندم حست انها تهورت…
حاولت تتدارك:
— “يزن، أنا…”
قاطعها بعصبيه: انتي ي هبلا متعرفيش انا ايش لعمل عشان احافظ عليش ، انا الشي اللي جلست اخطط له خمس سنين واكثر تركته عشانك ، المهمه اللي وضعت حياتي على المحك من اجلها لما جاء وقتها اجلتها من اجلك ولا تفهمي وتقول لي تزوجتني عشان ضعيف امام نفسك
جنى كانت بدات ترجف : يزن انا والله العظيم **
قاطعها وهو يحاول يتمالك نفسه:
— “ الظاهر مازرعه جدك بدا يظهر عليك ، بطلتي تكوني انتي "
كانت تشوف له بندم شديد : اوعدك ما تتكرر
قال بعصبيه :" امشي من أمامي.”
— “يزن، أنا آسفــ…”
— رد بعنف “قلت امشي من أمامي… ما عاد أريد أشوف وجهك… امشي!”
قالها وهو يصرخ، فمشيت بخطوات متوترة، عيونها تمتلئ بالدموع، ويدينها ترجف.
رجعت وجلست على الطاولة بهدوء جدها مشغول بالعمل ، تحاول تتظاهر بالثبات، والندم يخنقها.
تكلم نفسها:
“أنا… إيش عملت؟!
كانت تشوف للباب منتظره يزن يدخل تطمن عليه
جدها شاف لها: وين يزن
رد بصوت يرجف : ما اا ادري
الجد وقف: يالله بنروح …
🔥5❤2
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 49
كان بيطلع عندما شاف يزن دخل وجهه مقلوب وهي تشوف له بندم شديد
الجد : وين كنت
يزن : كان معي اتصال
الجد : يالله بنمشي
شاف لجنى : يالله
قامت بس لاحظت عين يزن ماجاءت عليها ابداً كان غاضب بشده
كانت تكلم نفسها " ماكنت اتمنى يعترف لي بلحظه مثل ذي ، بعدين قال كنت احبك شكله الان كرهني ، انا ايش عملت "
طلعو السياره وهو متجنبها تماماً وساكت الجد كان منتبهه
اول ماوصلو قال : انا بدخل انام راسي مصدع تحتاج شي ي حاج
هز له راسه: لا تقدر تروح
نزل مع جنى وهي تشوف بعد يزن طلعت غرفتها بقهر مش عارف ايش تعمل تتذكر وتحس انها خجلت من نفسها : انا كيف عملت كذا كيف الغيره اعمتني !
كان هو بغرفته مقهور منها جداً لدرجه انها نزلت دموعه لاول مره قال بقهر ، ذي الدموع ما نزلت على اخي رائد نزلتيها انتي بكل سهوله ..
ماقدر ينام ولا هي ..
مر اسبوع ماعاد شافته ولو حصل وتصادفو كان يتجنبها وما تجي عينه بعينها ابداً كان لسى مجروح منها ، حاولت بكل الطرق بس ماقدرت تخليه يهداء ، كانت تحس بجرحه ،
قابلته بالحديقه تبع البيت : وقفته يزن
مارد
مشيت بعده : كم بتجلس زاعل مني
التفت لها بعنف: جنى ! انتي غلطتي غلطتي غلطه كبيره
وللان مش مستوعبه ايش عملتي !
انتي كيف تتمشي مع حد غريب
جنى : بس ماصار شي انا بس قلت له تعرف انجليزي
رد بضبح : شوفي مش لانه خلاص صرتي بنت عائله غنيه وجد منفتح تتخلي عن مبادئك ! لازم تبقي ذيك جنى لازم ما تغيرك الضروف مهما حصل
جنى : بس انا ذيك جنى لكني حاولت احسسك بشعوري بس الموضوع كبر والله انا نادمه وماكان قصدي
شاف لها شوي وسكت ومشي وهي تشوف بعده مقهوره
طلعت غرفتها بكت كثير ، واليوم الثاني كانت تاعبه شويه و
جلست تبكي ورسلت له "بعيداً عن اللي حصل اشتيك بموضوع ضروري ضروري تعالي ب المساء رجاااااااء"
شاف الرساله ومارد ، كانت متوتره خايفه ما يجي
لكن الساعه ١٢ سمعت طرق الباب ودق قلبها عرفت انه هو
فتحت ودخل ، شافها تبكي منهار قلق شوي: ايش في
كانت تبكي وواضح تعبانه
جلست ع السرير جلس جنبها بقلق: مالك ؟ ايش الشي الضروري !؟
جنى تشوف له ودموعها تنزل : بتساعدني ؟
يزن : يعني لو ما بساعدك اكيد ما كنت جيت قولي ؟
جنى : قبل قل لي سامحتني ؟
سحب نفس عميق: جنى قولي ايش فيك بعدين نتكلم بموضوع المسامحه
قالت بشهقات وبكى : انا حاسه اني حامل
انصدم ، لدقائق بلا رد ولا رده فعل كان مصدوم
كانت تشوف له: يعني ايش ! بتساعدني
رد: كيف ما اساعدك انتي هبلا ذا مش مشكلتك لحالك مشكلتي انا والكل وبعدين ليش بتبكي هكذا ، حتى لو حامل مثلا ماعملتيش شي حرام ، بعدين ابوك عارف واكيد باقي الناس عارفين انك تزوجتي !
قالت بقلق: بس جدي مش عارف بيذبحنا
مسك يدها يطمنها: جدك ذا خليه علي لا تقلقي
انا بكره بدي لك فحص حامل ونشوف ماطلعتي حامل حلو ، طلعتي حامل انا بتصرف تمام !
هزت راسها وهي تبكي
بدون مقدمات ضمها لصدره: لا تبكي خلاص
حاولت تشوف له: سامحتي
قالتها وبكت اكثر !
يزن يهدائها : انا مسامحك بس كنت مجروح شوي الوقت يدويني بس اياك تكرريها مابزعل مره ثانيه بقتلك
هزت راسها بالنفي: مستحيل اخر مره اوعدك
يرن : اطلعي يالله تمددي شكلك مرهق
جنى : مانمت من امس
يزن دفيها : خلاص نامي
جنى مسكت يده: طيب خليك جنبي حتى لما انام انا قلقه
يزن رجع جنبها: طيب
مجرد ماغمضت عيونها وشعرت بطمانينه نامت كانت متعبه جدا ،
ام هو كان يفكر ويفكر التفت لها " انا حرفياً في مشكله لو طلعت حامل صدق ، انا مجبر اختار بينها والطفل او حق اخي ! ، لانه مابقدر اقتله واقتل بعده واترك جنى وابني يواجهو مصيرهم لوحدهم ، لازم اجل الموضوع ع الاقل "
كان يشوف لها ويمسح شعره " انا تورطت ! ، دخلت طريق ماعاد قدرت ارجع منه "
كان بيطلع عندما شاف يزن دخل وجهه مقلوب وهي تشوف له بندم شديد
الجد : وين كنت
يزن : كان معي اتصال
الجد : يالله بنمشي
شاف لجنى : يالله
قامت بس لاحظت عين يزن ماجاءت عليها ابداً كان غاضب بشده
كانت تكلم نفسها " ماكنت اتمنى يعترف لي بلحظه مثل ذي ، بعدين قال كنت احبك شكله الان كرهني ، انا ايش عملت "
طلعو السياره وهو متجنبها تماماً وساكت الجد كان منتبهه
اول ماوصلو قال : انا بدخل انام راسي مصدع تحتاج شي ي حاج
هز له راسه: لا تقدر تروح
نزل مع جنى وهي تشوف بعد يزن طلعت غرفتها بقهر مش عارف ايش تعمل تتذكر وتحس انها خجلت من نفسها : انا كيف عملت كذا كيف الغيره اعمتني !
كان هو بغرفته مقهور منها جداً لدرجه انها نزلت دموعه لاول مره قال بقهر ، ذي الدموع ما نزلت على اخي رائد نزلتيها انتي بكل سهوله ..
ماقدر ينام ولا هي ..
مر اسبوع ماعاد شافته ولو حصل وتصادفو كان يتجنبها وما تجي عينه بعينها ابداً كان لسى مجروح منها ، حاولت بكل الطرق بس ماقدرت تخليه يهداء ، كانت تحس بجرحه ،
قابلته بالحديقه تبع البيت : وقفته يزن
مارد
مشيت بعده : كم بتجلس زاعل مني
التفت لها بعنف: جنى ! انتي غلطتي غلطتي غلطه كبيره
وللان مش مستوعبه ايش عملتي !
انتي كيف تتمشي مع حد غريب
جنى : بس ماصار شي انا بس قلت له تعرف انجليزي
رد بضبح : شوفي مش لانه خلاص صرتي بنت عائله غنيه وجد منفتح تتخلي عن مبادئك ! لازم تبقي ذيك جنى لازم ما تغيرك الضروف مهما حصل
جنى : بس انا ذيك جنى لكني حاولت احسسك بشعوري بس الموضوع كبر والله انا نادمه وماكان قصدي
شاف لها شوي وسكت ومشي وهي تشوف بعده مقهوره
طلعت غرفتها بكت كثير ، واليوم الثاني كانت تاعبه شويه و
جلست تبكي ورسلت له "بعيداً عن اللي حصل اشتيك بموضوع ضروري ضروري تعالي ب المساء رجاااااااء"
شاف الرساله ومارد ، كانت متوتره خايفه ما يجي
لكن الساعه ١٢ سمعت طرق الباب ودق قلبها عرفت انه هو
فتحت ودخل ، شافها تبكي منهار قلق شوي: ايش في
كانت تبكي وواضح تعبانه
جلست ع السرير جلس جنبها بقلق: مالك ؟ ايش الشي الضروري !؟
جنى تشوف له ودموعها تنزل : بتساعدني ؟
يزن : يعني لو ما بساعدك اكيد ما كنت جيت قولي ؟
جنى : قبل قل لي سامحتني ؟
سحب نفس عميق: جنى قولي ايش فيك بعدين نتكلم بموضوع المسامحه
قالت بشهقات وبكى : انا حاسه اني حامل
انصدم ، لدقائق بلا رد ولا رده فعل كان مصدوم
كانت تشوف له: يعني ايش ! بتساعدني
رد: كيف ما اساعدك انتي هبلا ذا مش مشكلتك لحالك مشكلتي انا والكل وبعدين ليش بتبكي هكذا ، حتى لو حامل مثلا ماعملتيش شي حرام ، بعدين ابوك عارف واكيد باقي الناس عارفين انك تزوجتي !
قالت بقلق: بس جدي مش عارف بيذبحنا
مسك يدها يطمنها: جدك ذا خليه علي لا تقلقي
انا بكره بدي لك فحص حامل ونشوف ماطلعتي حامل حلو ، طلعتي حامل انا بتصرف تمام !
هزت راسها وهي تبكي
بدون مقدمات ضمها لصدره: لا تبكي خلاص
حاولت تشوف له: سامحتي
قالتها وبكت اكثر !
يزن يهدائها : انا مسامحك بس كنت مجروح شوي الوقت يدويني بس اياك تكرريها مابزعل مره ثانيه بقتلك
هزت راسها بالنفي: مستحيل اخر مره اوعدك
يرن : اطلعي يالله تمددي شكلك مرهق
جنى : مانمت من امس
يزن دفيها : خلاص نامي
جنى مسكت يده: طيب خليك جنبي حتى لما انام انا قلقه
يزن رجع جنبها: طيب
مجرد ماغمضت عيونها وشعرت بطمانينه نامت كانت متعبه جدا ،
ام هو كان يفكر ويفكر التفت لها " انا حرفياً في مشكله لو طلعت حامل صدق ، انا مجبر اختار بينها والطفل او حق اخي ! ، لانه مابقدر اقتله واقتل بعده واترك جنى وابني يواجهو مصيرهم لوحدهم ، لازم اجل الموضوع ع الاقل "
كان يشوف لها ويمسح شعره " انا تورطت ! ، دخلت طريق ماعاد قدرت ارجع منه "
👍4🔥4❤1