JSMAN5 Telegram 818
روايتي 🌸
نبدا اول بارت ، الروايه بعنوان " جنى "
البارت 43

ركب يزن سيارته، شغّل المحرك، وضبط الـ GPS باتجاه إيطاليا.
كان الجو بارد، لكنه ما حسّ فيه… كل تفكيره معاها.

فتح جواله…
فتح محادثتها، كتب “أنا مسافر…”، وسكت.
رجع مسحها، وطوى الجوال بكفه، ورجع يسوق.



أما جنى، كانت ب غرفتها، قلبها ثقيل…
كل اللي دار على طاولة الغداء ظل يرنّ براسها.

— “إيش كان يشتي جدي من يزن؟
ليه خلاه يقوم؟
ليكون زعل منه وطرده؟!”

تمدّدت على الفراش، واللحاف على نص جسمها، تنظر للسقف،
وتهمس بمرارة:

— “وحتى لو طرده…
أنا ليش مهتمة؟!
هو أصلاً ما يحبني…
قال تزوجني عشان يعف نفسه!!
يعني ما فينش حب ، اهبل؟”



مرت ساعة، نزلت جنى للدور الأرضي، مشت حتى وصلت المطبخ،
ولقت العاملة.

سألتها وهي تحاول تتكلم عادي:

— “تعرفي جدي ليش نادى يزن ؟”

العاملة ابتسمت، ورفعت نظرها لها:

— “ليش تسألي؟”

جنى التفتت شوي ورفعت كتفها:

— “مجرد فضول…”

قالت العاملة:

— “سمعت إن الحاج أرسله إيطاليا… عنده شغل هناك.”

جنى اتسعت عيونها:

— “إيطاليا؟!”

سكتت شوي،
وبعدها سألت بنبرة مو ثابتة:

— “و… كم بيجلس هناك؟”

العاملة هزت كتفها:

— “ما أعرفش، بس قالوا كم يوم.”



طلعت غرفتها، سكرت الباب بقوة،
وجلسَت على طرف السرير،
وجهها تغيّر، ملامحها انكسرت، وعيونها غرقت فجأة.

— “حتى ما قال لي…
ما قال شي…
كأنّي ولا شي عنده…
ولا حتى رساله؟!”

بدأت دموعها تنزل بصمت،
ما حاولت توقفها،
كانت تبكي من القهر، من الغصة، من إحساس إنها مش مهمة.

مسكت جوالها، رساله طويله بقهر كلها عتب
وقبل ما تضغط إرسال…
وقفت، مسحتها،
وهمست بضيق:

— “طز فيك…
ما تستاهل حتى أعبرك.”

ورمت الجوال جنبها، وغطّت وجهها باللحاف.



الطريق طويل، والمزارع تمتد على الجانبين،
يزن ساكت… ماسك الدركسون، بس فكره تائه بعيد.

كل فترة يشغل الراديو، وبعد ثواني يطفيه.
يعدل المرايا، يشوف وجهه، ويرجع يشرد.
بيكلم نفسه ، ايش بتفعل جنى ذلحين ؟ مسرع اشتقت لها



في قصر الجد…

جنى اليوم ساكتة أكثر من المعتاد،
تتواجد كثير في غرفتها، وأحيان تطلع للمكتبة القديمة تجلس هناك بالساعات.

الجد كان يراقبها من بعيد، ما يعلّق،

سألها في العشاء:

— “ما شفناش وجهك اليوم ، وين كنتِ بالعاده تتجولي بكل مكان؟”

ابتسمت بهدوء مصطنع:

— “بس كنت أقرأ في المكتبة.”

سكت الجد، وبنظرته المتمهلة ردّ:

— “وقبل، كنتِ تقولي ما تحبي هالمكتبة.”

جنى ابتسمت بصعوبة:

— “حسيت بملل…”



في الليل، جنى تتقلب في السرير،
ضامّة الوسادة، وعينها على الباب المغلق.

— “لو يحبني كان قال لي…
كان ودعني، كان كتب لي رسالة، حتى لو وحدة بس.”

تشوف تلفونها، ما في إشعار،
ما في رسالة،
ولا حتى اتصال.





وفي الطريق…
يزن وقف عند محطة، شرب قهوة، وسحب نفس عميق من الهوا البارد.
مسك تلفونه ورسل لها " على فكره انا مسافر ايطاليا ، لو في شي مهم رسلتي لي ، وكمان لو الحاج حاول يخرجك مكانك قلي انك مريضه واجلسي ب البيت "

سمعت صوت الرساله وفزت حستها منها
وفتحتها وبضبح: ذا كل همك ، وبعدين بقول لو في شي مهم رسلتي ! غبي ..
رجمت التلفون وبضبح: اهبل اهببببل اهبببل
….
🔥21



tgoop.com/jsman5/818
Create:
Last Update:

البارت 43

ركب يزن سيارته، شغّل المحرك، وضبط الـ GPS باتجاه إيطاليا.
كان الجو بارد، لكنه ما حسّ فيه… كل تفكيره معاها.

فتح جواله…
فتح محادثتها، كتب “أنا مسافر…”، وسكت.
رجع مسحها، وطوى الجوال بكفه، ورجع يسوق.



أما جنى، كانت ب غرفتها، قلبها ثقيل…
كل اللي دار على طاولة الغداء ظل يرنّ براسها.

— “إيش كان يشتي جدي من يزن؟
ليه خلاه يقوم؟
ليكون زعل منه وطرده؟!”

تمدّدت على الفراش، واللحاف على نص جسمها، تنظر للسقف،
وتهمس بمرارة:

— “وحتى لو طرده…
أنا ليش مهتمة؟!
هو أصلاً ما يحبني…
قال تزوجني عشان يعف نفسه!!
يعني ما فينش حب ، اهبل؟”



مرت ساعة، نزلت جنى للدور الأرضي، مشت حتى وصلت المطبخ،
ولقت العاملة.

سألتها وهي تحاول تتكلم عادي:

— “تعرفي جدي ليش نادى يزن ؟”

العاملة ابتسمت، ورفعت نظرها لها:

— “ليش تسألي؟”

جنى التفتت شوي ورفعت كتفها:

— “مجرد فضول…”

قالت العاملة:

— “سمعت إن الحاج أرسله إيطاليا… عنده شغل هناك.”

جنى اتسعت عيونها:

— “إيطاليا؟!”

سكتت شوي،
وبعدها سألت بنبرة مو ثابتة:

— “و… كم بيجلس هناك؟”

العاملة هزت كتفها:

— “ما أعرفش، بس قالوا كم يوم.”



طلعت غرفتها، سكرت الباب بقوة،
وجلسَت على طرف السرير،
وجهها تغيّر، ملامحها انكسرت، وعيونها غرقت فجأة.

— “حتى ما قال لي…
ما قال شي…
كأنّي ولا شي عنده…
ولا حتى رساله؟!”

بدأت دموعها تنزل بصمت،
ما حاولت توقفها،
كانت تبكي من القهر، من الغصة، من إحساس إنها مش مهمة.

مسكت جوالها، رساله طويله بقهر كلها عتب
وقبل ما تضغط إرسال…
وقفت، مسحتها،
وهمست بضيق:

— “طز فيك…
ما تستاهل حتى أعبرك.”

ورمت الجوال جنبها، وغطّت وجهها باللحاف.



الطريق طويل، والمزارع تمتد على الجانبين،
يزن ساكت… ماسك الدركسون، بس فكره تائه بعيد.

كل فترة يشغل الراديو، وبعد ثواني يطفيه.
يعدل المرايا، يشوف وجهه، ويرجع يشرد.
بيكلم نفسه ، ايش بتفعل جنى ذلحين ؟ مسرع اشتقت لها



في قصر الجد…

جنى اليوم ساكتة أكثر من المعتاد،
تتواجد كثير في غرفتها، وأحيان تطلع للمكتبة القديمة تجلس هناك بالساعات.

الجد كان يراقبها من بعيد، ما يعلّق،

سألها في العشاء:

— “ما شفناش وجهك اليوم ، وين كنتِ بالعاده تتجولي بكل مكان؟”

ابتسمت بهدوء مصطنع:

— “بس كنت أقرأ في المكتبة.”

سكت الجد، وبنظرته المتمهلة ردّ:

— “وقبل، كنتِ تقولي ما تحبي هالمكتبة.”

جنى ابتسمت بصعوبة:

— “حسيت بملل…”



في الليل، جنى تتقلب في السرير،
ضامّة الوسادة، وعينها على الباب المغلق.

— “لو يحبني كان قال لي…
كان ودعني، كان كتب لي رسالة، حتى لو وحدة بس.”

تشوف تلفونها، ما في إشعار،
ما في رسالة،
ولا حتى اتصال.





وفي الطريق…
يزن وقف عند محطة، شرب قهوة، وسحب نفس عميق من الهوا البارد.
مسك تلفونه ورسل لها " على فكره انا مسافر ايطاليا ، لو في شي مهم رسلتي لي ، وكمان لو الحاج حاول يخرجك مكانك قلي انك مريضه واجلسي ب البيت "

سمعت صوت الرساله وفزت حستها منها
وفتحتها وبضبح: ذا كل همك ، وبعدين بقول لو في شي مهم رسلتي ! غبي ..
رجمت التلفون وبضبح: اهبل اهببببل اهبببل
….

BY روايتي 🌸


Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/818

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Invite up to 200 users from your contacts to join your channel A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP. The imprisonment came as Telegram said it was "surprised" by claims that privacy commissioner Ada Chung Lai-ling is seeking to block the messaging app due to doxxing content targeting police and politicians. You can invite up to 200 people from your contacts to join your channel as the next step. Select the users you want to add and click “Invite.” You can skip this step altogether. The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday.
from us


Telegram روايتي 🌸
FROM American