كتاب: نظام التفاهة لآلان دونو
🔹 صناعة التفاهة
هل تعلم انه في كل مكان من : (الولايات المتحدة الامريكية, كندا , الدول الاوروبية )
انتشرت في الآونة الاخيرة لوحات تعبيرية مكتوب فيها :
stop making stupid people famous
ومعناها : توقف عن جعل الناس الأغبياء مشهورين.
فالدفع بالتافهين الى واجهة العمل الاجتماعي والاعلامي هو جريمة بحق الاجيال الناشئة والشباب في سن المراهقة...
فلو اخدنا جولة مطولة على حسابات المشاهير الجدد في المواقع التواصل الاجتماعي لوجدنا انها تشترك في سمة واحدة هي اعتمادها على صناعة التفاهة او ما يطلق عليه (الاستهبال)
أقفز, أرقص, أصرخ
أصدر أصوات غريبة
تكلم بكلام لا معنى له
وتأكد ستشتهر وستجد من يصفق لك وبعد أن يتجاوز عدد متابعيك مليون ستنهال عليك عروض الاستضافة في وسائل الاعلام والمهرجانات , وماذا بعد هذا الحدث ؟
- أخلاق تنحدر
- ثقافة تتسطح
- جيل ضائع
ومن المسؤول عن هذا كله ؟
كلنا مسؤولون من أفراد و مؤسسات ومجتمع
توقفوا عن جعل الاغبياء مشاهير بعدم النشر
وهذا الكتاب للكاتب الكندي آلان دونو يحيلنا على مدى تفاهة المجتمع بعيدا عن ماهو واقعي 👌🏻.
🔹 نظام التفاهة
🔹 آلان دونو
...............................................
رابط تحميل الكتاب 👇🦋
تحميل كتاب: نظام التفاهة - للفيلسوف الكندي آلان دونو pdf
https://kolalkotob.com/book2388.html
🔹 صناعة التفاهة
هل تعلم انه في كل مكان من : (الولايات المتحدة الامريكية, كندا , الدول الاوروبية )
انتشرت في الآونة الاخيرة لوحات تعبيرية مكتوب فيها :
stop making stupid people famous
ومعناها : توقف عن جعل الناس الأغبياء مشهورين.
فالدفع بالتافهين الى واجهة العمل الاجتماعي والاعلامي هو جريمة بحق الاجيال الناشئة والشباب في سن المراهقة...
فلو اخدنا جولة مطولة على حسابات المشاهير الجدد في المواقع التواصل الاجتماعي لوجدنا انها تشترك في سمة واحدة هي اعتمادها على صناعة التفاهة او ما يطلق عليه (الاستهبال)
أقفز, أرقص, أصرخ
أصدر أصوات غريبة
تكلم بكلام لا معنى له
وتأكد ستشتهر وستجد من يصفق لك وبعد أن يتجاوز عدد متابعيك مليون ستنهال عليك عروض الاستضافة في وسائل الاعلام والمهرجانات , وماذا بعد هذا الحدث ؟
- أخلاق تنحدر
- ثقافة تتسطح
- جيل ضائع
ومن المسؤول عن هذا كله ؟
كلنا مسؤولون من أفراد و مؤسسات ومجتمع
توقفوا عن جعل الاغبياء مشاهير بعدم النشر
وهذا الكتاب للكاتب الكندي آلان دونو يحيلنا على مدى تفاهة المجتمع بعيدا عن ماهو واقعي 👌🏻.
🔹 نظام التفاهة
🔹 آلان دونو
...............................................
رابط تحميل الكتاب 👇🦋
تحميل كتاب: نظام التفاهة - للفيلسوف الكندي آلان دونو pdf
https://kolalkotob.com/book2388.html
مكتبة كل الكتب | تحميل وقراءة كتب pdf مجاناً
تحميل كتاب نظام التفاهة pdf - ألان دونو - مكتبة كل الكتب | تحميل وقراءة كتب pdf مجاناً
يمكن تصنيف هذا الكتاب في خانة أدبيات "ما بعد الحداثة" كاتجاه فكري يُعنى بنقد مآلات وصيرورة الحد - مكتبة كل الكتب | تحميل وقراءة كتب pdf مجاناً
من ركام الهزيمة؛يخرج النصر….
الخير قادم للأمة لامحالة، فكل مايحدث في الكون قدر قدرهُ الله تعالى قبل خلقِ آدم . والله جلَّ وعلا لايُقُدِّرُ شراً محضاً بالمطلق ، فمن الشر يأتي بأمرالله الخير .والتاريخ شاهدُ على هذه الحقيقة .ذلك أنه يوجد في حركة التاريخ عامل خفي لايدركه إلا الراسخون في علم التاريخ ،وأضربُ لكم مثالاً واحداً: – عندما نقرأ في الكتب قصة غزوات المغول للمشرق الإسلامي لانجد إلا التناحر بين المسلمين في كل البلاد التي غزاها المغول ثم جاءت غزوات المغول لتقتل الملايين من المسلمين إلى أن وصلوا إلى الشام فصدَّهم المماليك في عين جالوت سنة 658 . وهنا اسألكم من أين جاء هولاء المماليك ؟ إنهم من الاطفال الذين الذين هاموا على وجوههم بعد مقتل آبائهم وأُسرِهم وقبائلهم على أيدي المغول وأصبحوا أيتاماً بلا كافل وأخذهم تجار الرقيق وباعوهم في مؤانئ البحر الأسود ،واشترى السلطان الأيوبي الصالح أيوب أعداداً كبيرة من أولئِكَ الأطفال وأسكنهم في جزيرة الروضة في نهر النيل . وعيَّن لهم الشيوخ والمربين والمدربين العسكريين ولما كبروا أصبحوا يشكلون العمود الفقري للجيش الأيوبي وتولوا الأمر بعد ضعف الدولة الأيوبية وانهيارها ، وهزموا جيش هولاكو في عين جالوت .ثم هزموا المغول مرة أخرى بقيادة السلطان المملوكي بيبرس في معركة ابلستين سنة 675 . وفي سنة680
هزموا المغول في معركة حمص الكبرى حيث كان جيش المغول يزيد على 150 ألف مقاتل وهي المعركة التي قصمت ظهر المغول . كما أن هؤلاء المماليك ( الأيتام الهاربين من سيوف المغول ) هم الذين قضوا على الوجود الصليبي في بلاد الشام بقيادة السلاطين المماليك .الظاهر بيبرس.والسلطان قلاوون وابنه خليل بن قلاوون ، ليس هذا فحسب بل لقد هرب من سيوف المغول أعداد لاحصرلها من الأتراك الوثنيين الذين لجأوا إلى آسيا الصغرى فتلقفهم شيوخ أتراك مسلمين فأدخلوهم في الإسلام ولما نشأت الدولة العثمانية في أواخر القرن السابع في غرب آسيا الصغرى وجدت أمامها المادة البشرية الهائلة فجندتهم في جيشها ليصبح أقوى جيش فى العالم على مدى عدة قرون واكتسحت شرق أوروبا وأزالت دولة الروم من الوجود بفتح عاصمتهم العتيدة القسطنطينية وأعادت توحيد العالم الإسلامي وحمته على مدى القرون التالية من الغزوات الصليبية والمد الصفوي الذي لم يتعد حدود العراق بفضل الدولة العثمانية … وهكذا يتبين لنا ان الغزو المغولي لم يكن شراً محضاً ، بل جاء منه خير كثير للامة .
كتبه . أ.د. علي بن محمد عودة الغامدي.
الخير قادم للأمة لامحالة، فكل مايحدث في الكون قدر قدرهُ الله تعالى قبل خلقِ آدم . والله جلَّ وعلا لايُقُدِّرُ شراً محضاً بالمطلق ، فمن الشر يأتي بأمرالله الخير .والتاريخ شاهدُ على هذه الحقيقة .ذلك أنه يوجد في حركة التاريخ عامل خفي لايدركه إلا الراسخون في علم التاريخ ،وأضربُ لكم مثالاً واحداً: – عندما نقرأ في الكتب قصة غزوات المغول للمشرق الإسلامي لانجد إلا التناحر بين المسلمين في كل البلاد التي غزاها المغول ثم جاءت غزوات المغول لتقتل الملايين من المسلمين إلى أن وصلوا إلى الشام فصدَّهم المماليك في عين جالوت سنة 658 . وهنا اسألكم من أين جاء هولاء المماليك ؟ إنهم من الاطفال الذين الذين هاموا على وجوههم بعد مقتل آبائهم وأُسرِهم وقبائلهم على أيدي المغول وأصبحوا أيتاماً بلا كافل وأخذهم تجار الرقيق وباعوهم في مؤانئ البحر الأسود ،واشترى السلطان الأيوبي الصالح أيوب أعداداً كبيرة من أولئِكَ الأطفال وأسكنهم في جزيرة الروضة في نهر النيل . وعيَّن لهم الشيوخ والمربين والمدربين العسكريين ولما كبروا أصبحوا يشكلون العمود الفقري للجيش الأيوبي وتولوا الأمر بعد ضعف الدولة الأيوبية وانهيارها ، وهزموا جيش هولاكو في عين جالوت .ثم هزموا المغول مرة أخرى بقيادة السلطان المملوكي بيبرس في معركة ابلستين سنة 675 . وفي سنة680
هزموا المغول في معركة حمص الكبرى حيث كان جيش المغول يزيد على 150 ألف مقاتل وهي المعركة التي قصمت ظهر المغول . كما أن هؤلاء المماليك ( الأيتام الهاربين من سيوف المغول ) هم الذين قضوا على الوجود الصليبي في بلاد الشام بقيادة السلاطين المماليك .الظاهر بيبرس.والسلطان قلاوون وابنه خليل بن قلاوون ، ليس هذا فحسب بل لقد هرب من سيوف المغول أعداد لاحصرلها من الأتراك الوثنيين الذين لجأوا إلى آسيا الصغرى فتلقفهم شيوخ أتراك مسلمين فأدخلوهم في الإسلام ولما نشأت الدولة العثمانية في أواخر القرن السابع في غرب آسيا الصغرى وجدت أمامها المادة البشرية الهائلة فجندتهم في جيشها ليصبح أقوى جيش فى العالم على مدى عدة قرون واكتسحت شرق أوروبا وأزالت دولة الروم من الوجود بفتح عاصمتهم العتيدة القسطنطينية وأعادت توحيد العالم الإسلامي وحمته على مدى القرون التالية من الغزوات الصليبية والمد الصفوي الذي لم يتعد حدود العراق بفضل الدولة العثمانية … وهكذا يتبين لنا ان الغزو المغولي لم يكن شراً محضاً ، بل جاء منه خير كثير للامة .
كتبه . أ.د. علي بن محمد عودة الغامدي.
افتحوه شي عجيب متعوب عليه .pdf
48.1 MB
افتحوه شي عجيب متعوب عليه .pdf
عقيدة التوحيد -للنظرة- Copy.pdf
12.2 MB
عقيدة التوحيد -للنظرة- Copy.pdf
قناة حركة التاريخ.
الصُّلح الذي أبكى المسلمين. ------------------------------------
صُلح يافا بين السلطان الأيوبي محمد الكامل وامبراطور ألمانيا وصقلية فردريك الثاني وتسليم القدس لفردريك الثاني.
-------------------------------------------
إذ أثبت تاريخ الحروب الصليبية التي دارت رحاها على بلاد الشام لمدة قرنين من الزمان أن كل ما ترتب على المفاوضات بين المسلمين والصليبيين كانت في الغالب لصالح الصليبيين.
وقد تعاون الأخوة الثلاثة أبناء العادل ، السلطان الكامل محمد صاحب مصر مع أخويه المعظم عيسى ملك دمشق والقدس وما يتبعهما والأشرف موسى ملك الجزيرة الفراتية وخلاط. وترتب على تعاونهم هزيمتهم للحملة الصليبية الخامسة التي غزت مصر بعد أربع سنوات من القتال ، رغم أن أعداد جيوش الحملة زادت على مئة وستين الفاً. وكان ذلك النصر سنة ٦١٨ هجرية.
ولم يلبث الخلاف والنزاع أن دب بين الإخوة - وسبب الخلاف وتفاقمه موضوع يطول شرحه - فاتفق الكامل محمد مع أخيه الأشرف موسى ضد أخيهما المعظم عيسى الذي شعر أنه أصبح مطوقاً من جانب أخويه فراسل سلطان الدولة الخوارزمية جلال الدين منكبرتي وتحالف معه ضد أخويه. وبدأ جلال الدين يهاجم ممتلكات الاشرف في الجزيرة. عندئذ راسل الكامل محمد ملك المانيا وصقلية فردريك الثاني - حفيد فردريك بربرسا - وطلب مساعدته على أخيه المعظم ووعده بإعطائه القدس مقابل مساعدته له ، وكانت البابوية قد أصدرت قرار الحرمان ضد فردريك لتقاعسه عن القيام بحملة صليبية لاحتلال القدس مرة أخرى.
وقد وصل فردريك إلى عكا في شوال سنة ٥٢٥ هجرية بحملة صغيرة مكونة من مئات الفرسان. وكان الملك المعظم عيسى قد توفي قبيل وصوله وأعلن ابنه الناصر داوود طاعته لعمه السلطان الكامل. فوقع الكامل في موقف حرج مع فردريك ، فلم يعد في حاجة لمساعدته بعد موت أخيه. ولكنه هو الذي استدعاه ووعده ومنَّاه بالقدس. وقد جرت مفاوضات طويلة بين الجانبين وكان السفير المتنقل بين الكامل وفردريك هو فخر الدين بن شيخ الشيوخ وزير الكامل ، الذي انعقدت بينه وبين فردريك صداقة متينة ، وذكرت المصادر أن فردريك كان يبكي أحياناً خلال المفاوضات ويرجو أن ينعم عليه الكامل بالقدس ، وأنه ليس له هدف في القدس سوى حفظ مكانته في الغرب ورفع قرار الحرمان عنه...
وأخيرا ًتوصَّل الجانبان إلى اتفاقية صلح يافا في ٢٨ ربيع الأول سنة ٦٢٦ هجرية/ ١٨ فبراير سنة ١٢٢٩م
وكانت نصوصه كما يلي :
- مدة الهدنة " الصلح " بين الجانبين عشر سنوات.
- أن يأخذ الصليبين بيت المقدس وبيت لحم والناصرة.
- أن يبقى سور بيت المقدس خراباً فلا يُجَدَّد.
- تكون جميع القرى التابعة للقدس بأيدي المسلمين ويحكمها والٍ مسلم يُقيم بالبيرة شمال القدس.
أن يكون المسجد الأقصى وقبة الصخرة بأيدي المسلمين ولا يدخلها الفرنج إلا للزيارة فقط.
- حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.
- منحت الاتفاقية الصليبيين عدداً من القرى فيما بين عكا ويافا وبين اللد وبيت المقدس لضمان سلامتهم أثناء تنقلهم إلى المدينة المقدسة.
- تعهد الامبراطور فردريك الثاني من جانبه للسلطان الكامل بعدم الاشتراك أو المساعدة في أي حملة صليبية قادمة للهجوم على ممتلكات السلطان ، بل وعرقلة أي جُهد صليبي ضد ممتلكاته.
ولم يغفر المسلمون المعاصرون للسلطان الكامل هذه الفعلة الشنيعة ، حتى أن أحد قادة جيشه ويُدعى سيف الدين بن أبي زكري حذَّره من مغبة تسليم بيت المقدس والتفريط في حقوق المسلمين ونصحه قائلاً : ( ابق دمشق على ابن أخيك الناصر واطلبه واطلب أخاك الملك الأشرف ، وعسكر حلب ، ونقاتل هذا العدو فإما لنا وإما علينا ، ولا يُقال أن السلطان أعطى الفرنج القدس.) ولم يجد ابن أبي زكري من الكامل أذناً صاغية بل غضب عليه واعتقله " وسيره إلى مصر فحبسه بها ".
وحينما بعث الكامل ينادي في القدس بخروج المسلمين وتسليمه للصليبيين " وقع في أهل القدس الضجيج والبكاء وعظم ذلك على المسلمين وحزنوا لخروج القدس من أيديهم ، وأنكر وا على الكامل هذا الفعل واستشنعوه منه ، إذ كان فتح هذا البلد واستنقاذه من الكفار من أعظم مآثر عمه صلاح الدين ".
وعبَّر الأئمة والمؤذنون الذين في المسجد الأقصى والصخرة ، وبقية مساجد القدس عن سخطهم وسخط جميع المسلمين بصورة مدوية ومؤلمة ، فأخذوا ستائر المسجد وقناديله الفضية وآلاته وحضروا إلى باب خيمة السلطان " وأذَّنوا على بابه في غير وقت الأذان" فأمر بسلب ما معهم وزجرهم أعوانه وطردوهم خارج معسكره.
وعم السخط العارم بلاد المسلمين بسبب تسليم بيت المقدس للصليبيين " فقامت القيامة في جميع بلاد الإسلام واشتدت العظائم وأُقيمت المآتم ".
الصُّلح الذي أبكى المسلمين. ------------------------------------
صُلح يافا بين السلطان الأيوبي محمد الكامل وامبراطور ألمانيا وصقلية فردريك الثاني وتسليم القدس لفردريك الثاني.
-------------------------------------------
إذ أثبت تاريخ الحروب الصليبية التي دارت رحاها على بلاد الشام لمدة قرنين من الزمان أن كل ما ترتب على المفاوضات بين المسلمين والصليبيين كانت في الغالب لصالح الصليبيين.
وقد تعاون الأخوة الثلاثة أبناء العادل ، السلطان الكامل محمد صاحب مصر مع أخويه المعظم عيسى ملك دمشق والقدس وما يتبعهما والأشرف موسى ملك الجزيرة الفراتية وخلاط. وترتب على تعاونهم هزيمتهم للحملة الصليبية الخامسة التي غزت مصر بعد أربع سنوات من القتال ، رغم أن أعداد جيوش الحملة زادت على مئة وستين الفاً. وكان ذلك النصر سنة ٦١٨ هجرية.
ولم يلبث الخلاف والنزاع أن دب بين الإخوة - وسبب الخلاف وتفاقمه موضوع يطول شرحه - فاتفق الكامل محمد مع أخيه الأشرف موسى ضد أخيهما المعظم عيسى الذي شعر أنه أصبح مطوقاً من جانب أخويه فراسل سلطان الدولة الخوارزمية جلال الدين منكبرتي وتحالف معه ضد أخويه. وبدأ جلال الدين يهاجم ممتلكات الاشرف في الجزيرة. عندئذ راسل الكامل محمد ملك المانيا وصقلية فردريك الثاني - حفيد فردريك بربرسا - وطلب مساعدته على أخيه المعظم ووعده بإعطائه القدس مقابل مساعدته له ، وكانت البابوية قد أصدرت قرار الحرمان ضد فردريك لتقاعسه عن القيام بحملة صليبية لاحتلال القدس مرة أخرى.
وقد وصل فردريك إلى عكا في شوال سنة ٥٢٥ هجرية بحملة صغيرة مكونة من مئات الفرسان. وكان الملك المعظم عيسى قد توفي قبيل وصوله وأعلن ابنه الناصر داوود طاعته لعمه السلطان الكامل. فوقع الكامل في موقف حرج مع فردريك ، فلم يعد في حاجة لمساعدته بعد موت أخيه. ولكنه هو الذي استدعاه ووعده ومنَّاه بالقدس. وقد جرت مفاوضات طويلة بين الجانبين وكان السفير المتنقل بين الكامل وفردريك هو فخر الدين بن شيخ الشيوخ وزير الكامل ، الذي انعقدت بينه وبين فردريك صداقة متينة ، وذكرت المصادر أن فردريك كان يبكي أحياناً خلال المفاوضات ويرجو أن ينعم عليه الكامل بالقدس ، وأنه ليس له هدف في القدس سوى حفظ مكانته في الغرب ورفع قرار الحرمان عنه...
وأخيرا ًتوصَّل الجانبان إلى اتفاقية صلح يافا في ٢٨ ربيع الأول سنة ٦٢٦ هجرية/ ١٨ فبراير سنة ١٢٢٩م
وكانت نصوصه كما يلي :
- مدة الهدنة " الصلح " بين الجانبين عشر سنوات.
- أن يأخذ الصليبين بيت المقدس وبيت لحم والناصرة.
- أن يبقى سور بيت المقدس خراباً فلا يُجَدَّد.
- تكون جميع القرى التابعة للقدس بأيدي المسلمين ويحكمها والٍ مسلم يُقيم بالبيرة شمال القدس.
أن يكون المسجد الأقصى وقبة الصخرة بأيدي المسلمين ولا يدخلها الفرنج إلا للزيارة فقط.
- حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء.
- منحت الاتفاقية الصليبيين عدداً من القرى فيما بين عكا ويافا وبين اللد وبيت المقدس لضمان سلامتهم أثناء تنقلهم إلى المدينة المقدسة.
- تعهد الامبراطور فردريك الثاني من جانبه للسلطان الكامل بعدم الاشتراك أو المساعدة في أي حملة صليبية قادمة للهجوم على ممتلكات السلطان ، بل وعرقلة أي جُهد صليبي ضد ممتلكاته.
ولم يغفر المسلمون المعاصرون للسلطان الكامل هذه الفعلة الشنيعة ، حتى أن أحد قادة جيشه ويُدعى سيف الدين بن أبي زكري حذَّره من مغبة تسليم بيت المقدس والتفريط في حقوق المسلمين ونصحه قائلاً : ( ابق دمشق على ابن أخيك الناصر واطلبه واطلب أخاك الملك الأشرف ، وعسكر حلب ، ونقاتل هذا العدو فإما لنا وإما علينا ، ولا يُقال أن السلطان أعطى الفرنج القدس.) ولم يجد ابن أبي زكري من الكامل أذناً صاغية بل غضب عليه واعتقله " وسيره إلى مصر فحبسه بها ".
وحينما بعث الكامل ينادي في القدس بخروج المسلمين وتسليمه للصليبيين " وقع في أهل القدس الضجيج والبكاء وعظم ذلك على المسلمين وحزنوا لخروج القدس من أيديهم ، وأنكر وا على الكامل هذا الفعل واستشنعوه منه ، إذ كان فتح هذا البلد واستنقاذه من الكفار من أعظم مآثر عمه صلاح الدين ".
وعبَّر الأئمة والمؤذنون الذين في المسجد الأقصى والصخرة ، وبقية مساجد القدس عن سخطهم وسخط جميع المسلمين بصورة مدوية ومؤلمة ، فأخذوا ستائر المسجد وقناديله الفضية وآلاته وحضروا إلى باب خيمة السلطان " وأذَّنوا على بابه في غير وقت الأذان" فأمر بسلب ما معهم وزجرهم أعوانه وطردوهم خارج معسكره.
وعم السخط العارم بلاد المسلمين بسبب تسليم بيت المقدس للصليبيين " فقامت القيامة في جميع بلاد الإسلام واشتدت العظائم وأُقيمت المآتم ".
وفي دمشق خطب المؤرخ سبط بن الجوزي في الجماهير المحتشدة في الجامع الأموي وذكر مكانة بيت المقدس في نفوس المسلمين وفضائله وماجرى عليه ومما قاله : ( انقطعت عن البيت المقدس وفود الزائرين ، يا وحشة المجاورين ، كم كان لهم في تلك الأماكن من ركعة ، وكم جرت لهم على تلك المساجد من دمعة ، تالله لو صارت عيونهم عيوناً لما وفت ، ولو تقطعت قلوبهم أسفاً لما شفت ، أحسن الله عزاء المؤمنين ، يا خجلة ملوك المسلمين ".
كما ألقى قصيدة تائية جاء فيها قوله :
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات
على قبة المعراج والصخرة التي
تفاخر ما في الأرض من صخرات.
كتبه. أ . د /علي بن محمد عودة الغامدي.
كما ألقى قصيدة تائية جاء فيها قوله :
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات
على قبة المعراج والصخرة التي
تفاخر ما في الأرض من صخرات.
كتبه. أ . د /علي بن محمد عودة الغامدي.
صلاح الدين والحج.
أراد صلاح الدين أن يحج سنة ٥٨٨ هجرية بعد توقيع صلح الرملة مع ريتشارد قلب الأسد ( كان الصلح في الحقيقة هدنة مؤقتة مدتها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر فقط ) فنصحه قضاته ومستشاروه بتأجيل الحج إلى العام القادم لأنه اصبح مُعدماً - تحت خط الفقر - بعد أن صرف كل ما يملك في مواجهة الحملة الصليبية الثالثة ، وليس لديه ما يتجهز به للحج وما ينفقه ويوزعه على فقراء الحرمين الشريفين ، إضافة إلى خشيته أن يستغل ريتشارد قلب الأسد فترة غيابه فيغدر وينقض على القدس.
فقرر تاجيل الحج إلى العام القادم ، وودع الحجاج في ذي القعدة في شهر ذي القعدة سنة ٥٨٨ هجرية. واستقبلهم - بعد حجهم في أول صفر سنة ٥٨٩ هجرية ، وداهمه المرض وتوفي في آخر صفر ، وعمره ٥٦ سنة ، ولم يجدوا في خزانته الخاصة ما يشترون به له كفناُ وحنوطاً فاقترضوا لذلك. ولما حانت ساعة دفنه أشار القاضي الفاضل بأن يُدفن معه سيفه لعله يتوكأ عليه إلى الجنة.
كتبه. أ . د / علي بن محمد عودة.
أراد صلاح الدين أن يحج سنة ٥٨٨ هجرية بعد توقيع صلح الرملة مع ريتشارد قلب الأسد ( كان الصلح في الحقيقة هدنة مؤقتة مدتها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر فقط ) فنصحه قضاته ومستشاروه بتأجيل الحج إلى العام القادم لأنه اصبح مُعدماً - تحت خط الفقر - بعد أن صرف كل ما يملك في مواجهة الحملة الصليبية الثالثة ، وليس لديه ما يتجهز به للحج وما ينفقه ويوزعه على فقراء الحرمين الشريفين ، إضافة إلى خشيته أن يستغل ريتشارد قلب الأسد فترة غيابه فيغدر وينقض على القدس.
فقرر تاجيل الحج إلى العام القادم ، وودع الحجاج في ذي القعدة في شهر ذي القعدة سنة ٥٨٨ هجرية. واستقبلهم - بعد حجهم في أول صفر سنة ٥٨٩ هجرية ، وداهمه المرض وتوفي في آخر صفر ، وعمره ٥٦ سنة ، ولم يجدوا في خزانته الخاصة ما يشترون به له كفناُ وحنوطاً فاقترضوا لذلك. ولما حانت ساعة دفنه أشار القاضي الفاضل بأن يُدفن معه سيفه لعله يتوكأ عليه إلى الجنة.
كتبه. أ . د / علي بن محمد عودة.
https://alghamdiprof.com/ali/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%84%d9%8a%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%85%d9%83%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9/
الصليبيون ومكة والمدينة
الصليبيون ومكة والمدينة
الموقع الرسمي للدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
الصليبيون ومكة والمدينة
الصليبيون_ومكة_والمدينة حين وصل الصليبيون إلى الشام سنة ٤٩٠ هجرية/١٠٩٧م ، كان هدفهم الرئيس هو احتلال بيت المقدس وكل المناطق التي ( عاش فيها ربهم المسيح - بزعمهم - ودرج عليها تلاميذه ، والتي هي ميراث المسيح ) كما يعتقدون ، ولم يكن لهم مطمع في مكة والمدينة…
فرض الله عزّ وجلّ الحج على المسلمين كأحد أركان دين الإسلام بشرط الاستطاعة، ومعلوم أن الحج في غابر الأيام لم يكن ميسراً مثل يسره في عصرنا، بل كان مشقة وعناء؛ بسبب بدائية وسائل المواصلات ومشاكل الطرق وبخاصة من الناحية الأمنية ناهيك عن ارتفاع الكلفة. وحينما نتحدث عن المدى الزمني لرحلات الحج في العصور الوسطى يتبادر إلى الذهن المدد الطويلة التي تبدأ من شهور وربما تصل إلى سنوات إذا رغب الحاج في جوار الحرم الشريف. هذا بالنسبة للحاج من عامة المسلمين. أما أن يحج الخليفة أو السلطان أو الملك فهذا لم يكن بالأمر الهين بسبب ضخامة الاستعداد بما يليق بشخص ولي الأمر: من زاد ودواب للحمل وأموال للنفقة، وكثرة المرافقين من الحرس الخاص ورجال الحاشية والخدم وكبار رجال الدولة، وفوق ذلك التدابير الأمنية اللازمة لضمان استقرار الدولة في غياب ولي الأمر لمدة طويلة خوفاً من قفز أحد المغامرين على العرش أو انتهاز العدو الفرصة للقيام بعمل معاد.
وبسبب صعوبة هذا الأمر وقلة من حج من الحكام المسلمين حال ولايته للسلطة فقد ألف شيخ مؤرخي الإسلام تقي الدين المقريزي كتاباً ممتعاً مفيداً في هذا الباب سماه «الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك». وممن غامر بالحج حال ولايته للسلطة وجاء ذكره في هذا السفر المهم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري، الذي أدى فريضة الحج في ظروف بالغة الخطورة في ظل تربص الصليبيين في الساحل الشامي والمغول في العراق بسلطنة المماليك، بسبب سلسلة النجاحات التي حققها بيبرس على الطرفين. وكان غياب السلطان ولو لمدة يسيرة عن أراضي السلطنة أعز أمانيهم. ورغم هذه التحديات وخطورة الأمر، قرر السلطان قضاء الفرض وشكر الله على التوفيق الذي حالَفه في انتصاراته المتوالية على عدويه اللدودين. ونظراً لتقدير السلطان لخطورة المغامرة فقد حرص على إنجاز حجته في سرية تامة وفي أقصر وقت ممكن. ومن ثم سطَّر لنا الظاهر بيبرس أسرع رحلة حج في العصر الوسيط، إذ استغرقت أقل من شهرين منذ مغادرته للكرك في السادس من ذي القعدة وحتى العودة إليها في نهاية ذي الحجة من العام 667هـ من دون أن يعلم أحد بذلك سوى قلة من خواص السلطان.
وبسبب صعوبة هذا الأمر وقلة من حج من الحكام المسلمين حال ولايته للسلطة فقد ألف شيخ مؤرخي الإسلام تقي الدين المقريزي كتاباً ممتعاً مفيداً في هذا الباب سماه «الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك». وممن غامر بالحج حال ولايته للسلطة وجاء ذكره في هذا السفر المهم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس البندقداري، الذي أدى فريضة الحج في ظروف بالغة الخطورة في ظل تربص الصليبيين في الساحل الشامي والمغول في العراق بسلطنة المماليك، بسبب سلسلة النجاحات التي حققها بيبرس على الطرفين. وكان غياب السلطان ولو لمدة يسيرة عن أراضي السلطنة أعز أمانيهم. ورغم هذه التحديات وخطورة الأمر، قرر السلطان قضاء الفرض وشكر الله على التوفيق الذي حالَفه في انتصاراته المتوالية على عدويه اللدودين. ونظراً لتقدير السلطان لخطورة المغامرة فقد حرص على إنجاز حجته في سرية تامة وفي أقصر وقت ممكن. ومن ثم سطَّر لنا الظاهر بيبرس أسرع رحلة حج في العصر الوسيط، إذ استغرقت أقل من شهرين منذ مغادرته للكرك في السادس من ذي القعدة وحتى العودة إليها في نهاية ذي الحجة من العام 667هـ من دون أن يعلم أحد بذلك سوى قلة من خواص السلطان.
#إنتشار_الإسلام_في_رواندا.
4 شهور في حياة دولة مسيحية سنة 1994 قلبت ديانة الدولة من مسيحية إلى دولة إسلامية *****
يوم 7 أبريل 1994م، هجمت قبيلة مسيحية إسمها (الهوتو) وهي الأغلبية المسيحية الحاكمة في رواندا على أقلية قبيلة مسيحية أخرى إسمها ( توتسي ) ودارت أكبر مجزرة بشرية عرفها التاريخ الحديث بل وربما هي اكبر مذبحة شهدتها البشرية
المسيحيين الهوتو لم يتركوا مسيحياً توتسياً إلا وقطعوه او ذبحوه اوأشعلوا فيه النار في ذلك الوقت كان المسلمون قلة ، لا هم من الأغلبية ولا من الأقلية ولم يكن الاسلام طرفاً في النزاع الدائر بين القبيلتين المسيحيتين ، وما حدث أن الألاف والألاف من المسيحيين المستضعفين من التوتسي إنطلقوا مسرعين صوب أبواب الكنائس طلباً للحماية ففتح لهم القسس ( الهوتو ) للدخول ، ثم أخبروا المليشيات لتأتي وتقتلهم وقام قس ووصفهم بالصراصير ( وقسس هوتو كثر أفتوا بقتل التوتسي ) فشهدت ساحات الكنائس عمليات إبادة معترف بها دولياً وموثقة في الفاتيكان ووصفت على ألسنة الضحايا فيما بعد في المحاكم ،وتكرر المشهد هنا وهناك ولك ان تتخيل أن خلال 4 شهور فقط كانت حصيلة القتلى قد بلغت 800 ألف مسيحي على يد مسيحي بواقع 6666 قتيل كل يوم
قتل الجيران جيرانهم لانهم توتسي ، كما قتل بعض الأزواج زوجاتهم المنتميات للتوتسي، احتُجزت الآلاف من نساء التوتسي لإغتصابهن
في ظل هذا النزاع الدموي كان للإسلام في رواندا كلمة اخرى ورأي أخر
علت مكبرات الصوت في مساجد المسلمين تقول إن الدم حرام
أفتى مشايخ المسلمين بحرمة الدماء
حُرم على المسلم الهوتو مساندة أهل قبيلته في قتل المسيحيين التوتسي
ووجب على كل مسلم من الهوتو حماية التوتسي الذي يستنجد به سواء كان مسلماً او مسيحياً
صرخ مشايخ المسلمين ( العصبية للقبيلة جاهلية وأن المسلم أخو المسلم )
رفض أئمة مساجد المسلمين تسليم أي توتسي مسيحي يستنجد بهم
منع على أي مسلم تسليم أي مسيحي توتسي يستنجد به
بعد إنتهاء الحرب الاهلية أصبحت دولة رواندا مدمرة، وتحولت البنية التحتية للبلد إلى أنقاض،وخلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، والشكوك العقائدية والرغبة في معرفة هذا الدين الذي حرم الدماء وكان ملاذاً أمناً للبعض منهم
ملايين من المسيحيين مصدومون من إجرام القساوسة ومصدومون في عقيدتهم نفسها
فتحولوا بالملايين إلى الإسلام بشكل يصعب وصفه مما دفع بكل وسائل إعلام العالم لتغطية هذا الإنتشار الكبير للإسلام في رواندا
على سبيل المثال
الشيخ "صالح هابيمانا" ـ مفتي المسلمين في رواندا يقول ـ إن الإسلام اليوم أصبح منتشرا في كل مكان في رواندا.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقول إن مقتل نحو 800 ألف رواندي في عمليات الإبادة الجماعية لم يؤد فقط لفقدان ثقة المواطنين في حكومتهم، بل في ديانتهم أيضا، إذ تهيمن المسيحية الكاثوليكية في هذا البلد الذي بات الإسلام فيه هو أسرع الأديان انتشارا.
البي بي سي البريطانية تقول : قد كان للملاذ الآمن الذي وفره المسلمون للتوتسي وحمايتهم من الهوتو أبلغ الأثر في تحول الكثيرين للإسلام في ذلك البلد.
ياكوبو جوما زيمانا، الذي اعتنق الإسلام عام 1996، قال لنيويورك تايمز: "الناس ماتت في كنيستي القديمة. لقد كان القس يساعد القتلة. لم يعد بوسعي العودة والصلاة هناك، كان علي البحث عن دين آخر."
أليكس روتيريزا أعلن إسلامه وقال : "لقد تعامل المسلمون خلال مذابح عام 1994 بشكل جيد جدا، فأردت أن أكون مثلهم. كانت عمليات القتل في كل مكان، في حين كان حي المسلمين هو الأكثر أمانا
رمضاني روغيما، السكرتير التنفيذي لاتحاد المسلمين في رواندا: "لم يمت أحد في مسجد. لقد تصدى المسلمون للميليشيات وأنقذوا الكثير من الأرواح."وقال روغيما، وهو من التوتسي، إنه يدين بحياته لمسلم خبأه من الميليشيا التي كانت تطارده.
وهذه هي القصة
الإسلام عبر عن نفسه
الإسلام تجسد واقعاً
الملايين حرفياُ من المسيحيين في دولة رواندا تحولوا إلى الإسلام
كان عدد المسلمين قبل الإبادة الجماعية أقل من مليون واليوم يعتقد انهم من 4 إلى 5 مليون في دولة عدد سكانها11مليون
تزلزل كيان الكاثوليكية وأنهارت الديانة المسيحية بالشكل الذي جعل رواند أكثر دولة في العالم ينتشر فيها الإسلام وهذا ثابت وموثق ومعلوم ومنشور والمشكلة فقط أن أمة إقرأ لا تقرأ
حكاية رواندا مع الاسلام أعظم حكاية يمكن ان تنشر وهي ليست قديمة ولا غارقة في سنوات التاريخ بل حدثت في عصرنا وفي حياتنا وفي وجود الإنترنت
فتح الله رواندا بالاسلام ثم صالحهم ثم هداهم ثم اكرمهم ثم أغناهم فأصبحت رواندا الدولة الافريقية النموذج الاقتصادي الانجح في إفريقيا على الإطلاق من دولة مجاعات وحروب إلى دولة صناعات ونهوض.
4 شهور في حياة دولة مسيحية سنة 1994 قلبت ديانة الدولة من مسيحية إلى دولة إسلامية *****
يوم 7 أبريل 1994م، هجمت قبيلة مسيحية إسمها (الهوتو) وهي الأغلبية المسيحية الحاكمة في رواندا على أقلية قبيلة مسيحية أخرى إسمها ( توتسي ) ودارت أكبر مجزرة بشرية عرفها التاريخ الحديث بل وربما هي اكبر مذبحة شهدتها البشرية
المسيحيين الهوتو لم يتركوا مسيحياً توتسياً إلا وقطعوه او ذبحوه اوأشعلوا فيه النار في ذلك الوقت كان المسلمون قلة ، لا هم من الأغلبية ولا من الأقلية ولم يكن الاسلام طرفاً في النزاع الدائر بين القبيلتين المسيحيتين ، وما حدث أن الألاف والألاف من المسيحيين المستضعفين من التوتسي إنطلقوا مسرعين صوب أبواب الكنائس طلباً للحماية ففتح لهم القسس ( الهوتو ) للدخول ، ثم أخبروا المليشيات لتأتي وتقتلهم وقام قس ووصفهم بالصراصير ( وقسس هوتو كثر أفتوا بقتل التوتسي ) فشهدت ساحات الكنائس عمليات إبادة معترف بها دولياً وموثقة في الفاتيكان ووصفت على ألسنة الضحايا فيما بعد في المحاكم ،وتكرر المشهد هنا وهناك ولك ان تتخيل أن خلال 4 شهور فقط كانت حصيلة القتلى قد بلغت 800 ألف مسيحي على يد مسيحي بواقع 6666 قتيل كل يوم
قتل الجيران جيرانهم لانهم توتسي ، كما قتل بعض الأزواج زوجاتهم المنتميات للتوتسي، احتُجزت الآلاف من نساء التوتسي لإغتصابهن
في ظل هذا النزاع الدموي كان للإسلام في رواندا كلمة اخرى ورأي أخر
علت مكبرات الصوت في مساجد المسلمين تقول إن الدم حرام
أفتى مشايخ المسلمين بحرمة الدماء
حُرم على المسلم الهوتو مساندة أهل قبيلته في قتل المسيحيين التوتسي
ووجب على كل مسلم من الهوتو حماية التوتسي الذي يستنجد به سواء كان مسلماً او مسيحياً
صرخ مشايخ المسلمين ( العصبية للقبيلة جاهلية وأن المسلم أخو المسلم )
رفض أئمة مساجد المسلمين تسليم أي توتسي مسيحي يستنجد بهم
منع على أي مسلم تسليم أي مسيحي توتسي يستنجد به
بعد إنتهاء الحرب الاهلية أصبحت دولة رواندا مدمرة، وتحولت البنية التحتية للبلد إلى أنقاض،وخلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، والشكوك العقائدية والرغبة في معرفة هذا الدين الذي حرم الدماء وكان ملاذاً أمناً للبعض منهم
ملايين من المسيحيين مصدومون من إجرام القساوسة ومصدومون في عقيدتهم نفسها
فتحولوا بالملايين إلى الإسلام بشكل يصعب وصفه مما دفع بكل وسائل إعلام العالم لتغطية هذا الإنتشار الكبير للإسلام في رواندا
على سبيل المثال
الشيخ "صالح هابيمانا" ـ مفتي المسلمين في رواندا يقول ـ إن الإسلام اليوم أصبح منتشرا في كل مكان في رواندا.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقول إن مقتل نحو 800 ألف رواندي في عمليات الإبادة الجماعية لم يؤد فقط لفقدان ثقة المواطنين في حكومتهم، بل في ديانتهم أيضا، إذ تهيمن المسيحية الكاثوليكية في هذا البلد الذي بات الإسلام فيه هو أسرع الأديان انتشارا.
البي بي سي البريطانية تقول : قد كان للملاذ الآمن الذي وفره المسلمون للتوتسي وحمايتهم من الهوتو أبلغ الأثر في تحول الكثيرين للإسلام في ذلك البلد.
ياكوبو جوما زيمانا، الذي اعتنق الإسلام عام 1996، قال لنيويورك تايمز: "الناس ماتت في كنيستي القديمة. لقد كان القس يساعد القتلة. لم يعد بوسعي العودة والصلاة هناك، كان علي البحث عن دين آخر."
أليكس روتيريزا أعلن إسلامه وقال : "لقد تعامل المسلمون خلال مذابح عام 1994 بشكل جيد جدا، فأردت أن أكون مثلهم. كانت عمليات القتل في كل مكان، في حين كان حي المسلمين هو الأكثر أمانا
رمضاني روغيما، السكرتير التنفيذي لاتحاد المسلمين في رواندا: "لم يمت أحد في مسجد. لقد تصدى المسلمون للميليشيات وأنقذوا الكثير من الأرواح."وقال روغيما، وهو من التوتسي، إنه يدين بحياته لمسلم خبأه من الميليشيا التي كانت تطارده.
وهذه هي القصة
الإسلام عبر عن نفسه
الإسلام تجسد واقعاً
الملايين حرفياُ من المسيحيين في دولة رواندا تحولوا إلى الإسلام
كان عدد المسلمين قبل الإبادة الجماعية أقل من مليون واليوم يعتقد انهم من 4 إلى 5 مليون في دولة عدد سكانها11مليون
تزلزل كيان الكاثوليكية وأنهارت الديانة المسيحية بالشكل الذي جعل رواند أكثر دولة في العالم ينتشر فيها الإسلام وهذا ثابت وموثق ومعلوم ومنشور والمشكلة فقط أن أمة إقرأ لا تقرأ
حكاية رواندا مع الاسلام أعظم حكاية يمكن ان تنشر وهي ليست قديمة ولا غارقة في سنوات التاريخ بل حدثت في عصرنا وفي حياتنا وفي وجود الإنترنت
فتح الله رواندا بالاسلام ثم صالحهم ثم هداهم ثم اكرمهم ثم أغناهم فأصبحت رواندا الدولة الافريقية النموذج الاقتصادي الانجح في إفريقيا على الإطلاق من دولة مجاعات وحروب إلى دولة صناعات ونهوض.
شيخ الإسلام ابن تيمية والحج.
لم يحج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إلا حجة واحدة سنة 692هـ ، وناله وأصحابَه في الطريق ريح شديدة جداً ، مات بسببها أقوام ، وحملت الريح جِمالاً عن أماكنها ، واشتغل كل أحد بنفسه ..
وبعد عودته من الحج آلت إليه الإمامة في العلم والدين ، ومع هذا فقد حفلت مؤلفاته بتحريرات رصينة لمسائل الحج ، واختيارات نفيسة ، وتقعيدات متينة ، وفتاوى جليلة ..
تحدَّث شيخ الإسلام ابن تيمية عن عَظَمَة الكعبة ، وانجذاب القلوب إليها ، وحِفْظِ الله تعالى لهذا البيت العتيق ، مما هو أكبر آيات الرسل ، وأعظم المعجزات الخارجة عن قدرة البشر ، والتي أوجبت حيرة الفلاسفة وأشباههم .
قال ما ملخصه : " وكذلك ما خصَّ الله به الكعبة البيت الحرام من حين بناه إبراهيم وإلى هذا الوقت : من تعظيمه وتوقيره وانجذاب القلوب إليه ، ومن المعلوم أن الملوك وغيرهم يبنون الحصون والقصور ، ثم لا يلبث أن ينهدم ويُهان ، والكعبة بيت مبني من حجارة سود بوادٍ غير ذي زرع ، ليس عنده ما تشتهيه الأنفس من البساتين والمياه ، ولا عنده عسكر يحميه من الأعداء ، بل كثيراً ما يكون في طريقه من الخوف والتعب والعطش والجوع ما لا يعلمه إلا الله ، ومع هذا فقد جعل الله من أفئدة الناس التي تهوي إليه ما لا يعلمه إلا الله ، وهذا مما يُعلَم بالاضطرار أنه خارج عن قدرة البشر وقوى النفوس وأبدانهم ، والذي بناه قد مات من ألوف السنين ، ولهذا كان أمر البيت مما حيَّر هؤلاء الفلاسفة والمنجمين ؛ لكونه خارجاً عن قوانين علومهم ، حتى اختلقوا لذلك من الأكاذيب ما يعلمه كل عاقل لبيب ، مثل قول بعضهم : إن تحت الكعبة بيتاً فيه صنم يُبَخَّر ويصرف وجهه إلى الجهات الأربع ؛ ليُقْبِل الناس إلى الحج . وهذا مما يعلم كل مَنْ عرف أمر مكة أنه من أبين الكذب .. " .
ومن العجب أن يعمد الرافضة الحمقى إلى احتقار الكعبة ، والغلو في كربلاء ؛ لأن فيها قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وتقول روايات الرافضة : إن الكعبة ليست إلا ذَنَباً مهيناً لأرض كربلاء . بينما عند أهل الكتاب الإخبار بعظمة الكعبة وكثرة قاصديها ، وهلاك مَنْ قَصَدَها بخراب ونحوه .
احتفى شيخ الاسلام ابن تيمية بتقرير شعيرة الحج ، وعظيم شأنه ، فجعله من الدين المِلِّيِّ الذي جاءت به الرسل عليهم السلام ، وقرر أن الحج من الحنيفية ملَّة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فالحنيف هو الحاج إلى بيت الله الحرام ، فقال رحمه الله تعالى : " معلوم باتفاق الأمم ، ونَقْل المتواتر ، أن إبراهيم وإسماعيل بنيا البيت الحرام الذي ما زال محجوجاً من عهد إبراهيم ، تحجُّه العرب ، وغير العرب من الأنبياء وغيرهم ، كما حجَّ إليه موسى بن عمران ، ويونس بن متَّى ..
ولما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أوجب حجَّه على كل أحد ، فحجَّت إليه الأمم من مشارق الأرض ومغاربها .
بل جزم رحمه الله تعالى أن الكعبة هي قِبْلة الأنبياء عليهم السلام وليس بيت المقدس ، وغلَّظ على من تحرَّى زيارة بيت المقدس أيام الحج ؛ لما فيه من الابتداع ، ومضاهاة الحج إلى بيت الله الحرام ، فقال : " إن زيارة بيت المقدس مستحبة مشروعة للصلاة فيه والاعتكاف ، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُّ إليها الرحال ، لكن قَصْد إتيانه في أيام الحج هو المكروه ؛ فإن ذلك تخصيص وقت معيَّن بزيارة بيت المقدس ، ولا خصوص لزيارته في هذا الوقت على غيره ، ثم إن فيه أيضاً مضاهاة للحج إلى المسجد الحرام ، وتشبيهاً له بالكعبة ، ولهذا قد أفضى إلى ما لا يشك مسلم في أنه شريعة أخرى غير شريعة الإسلام " .
وما ألمح إليه شيخ الإسلام ابن تيمية من أن تبديل شريعة الإسلام قد أضحى ظاهراً جلياً عند الروافض ؛ ففي زندقة جوفاء ، وكذبة صلعاء ، جاء في كافي الكليني : من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة ، فهذا المكر المكشوف ، والإفك الرخيص ، ما هو إلا سعي متعثر لأجل نبش ملة عمرو بن لُحَي، وطَمْس الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام ، وصَرْف الناس عن الحج إلى بيت الله الحرام .
وأشار ابن تيمية في غير موطن إلى المباعدة عن تخصيص بقاع بالزيارة والعبادة ، وما في ذلك من إحداث في دين الله ، ومجانبة سبيل المؤمنين ، فقال : " وحجَّ النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جماهير المسلمين ، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله ، وهو في ذلك كله : لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ، ولا يزوره ، ولا شيئاً من البقاع التي حول مكة ، ثم بعده خلفاؤه الراشدون وغيرهم من السابقين الأولين ؛ لم يكونوا يسيرون إلى غار حراء ونحوه للصلاة فيه ولا للدعاء " .
كما حرر أن ( الحرم ) لا يُطلَق إلا على حرم مكة اتفاقاً ، وحرم المدينة النبوية عند الجمهور ؛ فلا يصح إطلاق الحرم على بيت المقدس ، ولا الخليل ..
لم يحج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إلا حجة واحدة سنة 692هـ ، وناله وأصحابَه في الطريق ريح شديدة جداً ، مات بسببها أقوام ، وحملت الريح جِمالاً عن أماكنها ، واشتغل كل أحد بنفسه ..
وبعد عودته من الحج آلت إليه الإمامة في العلم والدين ، ومع هذا فقد حفلت مؤلفاته بتحريرات رصينة لمسائل الحج ، واختيارات نفيسة ، وتقعيدات متينة ، وفتاوى جليلة ..
تحدَّث شيخ الإسلام ابن تيمية عن عَظَمَة الكعبة ، وانجذاب القلوب إليها ، وحِفْظِ الله تعالى لهذا البيت العتيق ، مما هو أكبر آيات الرسل ، وأعظم المعجزات الخارجة عن قدرة البشر ، والتي أوجبت حيرة الفلاسفة وأشباههم .
قال ما ملخصه : " وكذلك ما خصَّ الله به الكعبة البيت الحرام من حين بناه إبراهيم وإلى هذا الوقت : من تعظيمه وتوقيره وانجذاب القلوب إليه ، ومن المعلوم أن الملوك وغيرهم يبنون الحصون والقصور ، ثم لا يلبث أن ينهدم ويُهان ، والكعبة بيت مبني من حجارة سود بوادٍ غير ذي زرع ، ليس عنده ما تشتهيه الأنفس من البساتين والمياه ، ولا عنده عسكر يحميه من الأعداء ، بل كثيراً ما يكون في طريقه من الخوف والتعب والعطش والجوع ما لا يعلمه إلا الله ، ومع هذا فقد جعل الله من أفئدة الناس التي تهوي إليه ما لا يعلمه إلا الله ، وهذا مما يُعلَم بالاضطرار أنه خارج عن قدرة البشر وقوى النفوس وأبدانهم ، والذي بناه قد مات من ألوف السنين ، ولهذا كان أمر البيت مما حيَّر هؤلاء الفلاسفة والمنجمين ؛ لكونه خارجاً عن قوانين علومهم ، حتى اختلقوا لذلك من الأكاذيب ما يعلمه كل عاقل لبيب ، مثل قول بعضهم : إن تحت الكعبة بيتاً فيه صنم يُبَخَّر ويصرف وجهه إلى الجهات الأربع ؛ ليُقْبِل الناس إلى الحج . وهذا مما يعلم كل مَنْ عرف أمر مكة أنه من أبين الكذب .. " .
ومن العجب أن يعمد الرافضة الحمقى إلى احتقار الكعبة ، والغلو في كربلاء ؛ لأن فيها قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وتقول روايات الرافضة : إن الكعبة ليست إلا ذَنَباً مهيناً لأرض كربلاء . بينما عند أهل الكتاب الإخبار بعظمة الكعبة وكثرة قاصديها ، وهلاك مَنْ قَصَدَها بخراب ونحوه .
احتفى شيخ الاسلام ابن تيمية بتقرير شعيرة الحج ، وعظيم شأنه ، فجعله من الدين المِلِّيِّ الذي جاءت به الرسل عليهم السلام ، وقرر أن الحج من الحنيفية ملَّة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، فالحنيف هو الحاج إلى بيت الله الحرام ، فقال رحمه الله تعالى : " معلوم باتفاق الأمم ، ونَقْل المتواتر ، أن إبراهيم وإسماعيل بنيا البيت الحرام الذي ما زال محجوجاً من عهد إبراهيم ، تحجُّه العرب ، وغير العرب من الأنبياء وغيرهم ، كما حجَّ إليه موسى بن عمران ، ويونس بن متَّى ..
ولما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أوجب حجَّه على كل أحد ، فحجَّت إليه الأمم من مشارق الأرض ومغاربها .
بل جزم رحمه الله تعالى أن الكعبة هي قِبْلة الأنبياء عليهم السلام وليس بيت المقدس ، وغلَّظ على من تحرَّى زيارة بيت المقدس أيام الحج ؛ لما فيه من الابتداع ، ومضاهاة الحج إلى بيت الله الحرام ، فقال : " إن زيارة بيت المقدس مستحبة مشروعة للصلاة فيه والاعتكاف ، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُّ إليها الرحال ، لكن قَصْد إتيانه في أيام الحج هو المكروه ؛ فإن ذلك تخصيص وقت معيَّن بزيارة بيت المقدس ، ولا خصوص لزيارته في هذا الوقت على غيره ، ثم إن فيه أيضاً مضاهاة للحج إلى المسجد الحرام ، وتشبيهاً له بالكعبة ، ولهذا قد أفضى إلى ما لا يشك مسلم في أنه شريعة أخرى غير شريعة الإسلام " .
وما ألمح إليه شيخ الإسلام ابن تيمية من أن تبديل شريعة الإسلام قد أضحى ظاهراً جلياً عند الروافض ؛ ففي زندقة جوفاء ، وكذبة صلعاء ، جاء في كافي الكليني : من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة ، فهذا المكر المكشوف ، والإفك الرخيص ، ما هو إلا سعي متعثر لأجل نبش ملة عمرو بن لُحَي، وطَمْس الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام ، وصَرْف الناس عن الحج إلى بيت الله الحرام .
وأشار ابن تيمية في غير موطن إلى المباعدة عن تخصيص بقاع بالزيارة والعبادة ، وما في ذلك من إحداث في دين الله ، ومجانبة سبيل المؤمنين ، فقال : " وحجَّ النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جماهير المسلمين ، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله ، وهو في ذلك كله : لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء ، ولا يزوره ، ولا شيئاً من البقاع التي حول مكة ، ثم بعده خلفاؤه الراشدون وغيرهم من السابقين الأولين ؛ لم يكونوا يسيرون إلى غار حراء ونحوه للصلاة فيه ولا للدعاء " .
كما حرر أن ( الحرم ) لا يُطلَق إلا على حرم مكة اتفاقاً ، وحرم المدينة النبوية عند الجمهور ؛ فلا يصح إطلاق الحرم على بيت المقدس ، ولا الخليل ..
الكون_بين_القرآن_والعلم_الطيعة_الثانية.pdf
5.3 MB
الكون بين القرآن والعلم الطيعة الثانية.pdf
مهمة حربية خطيرة!!!
عبدالله بن أنيس رضي الله عنه أحد رجال المهمات الصعبة عند النبي صلى الله عليه وسلم.
والمهمة التي قام بها عبدالله بن أنيس مهمة بالغة الصعوبة وشبه مستحيلة ، لا تستطيع حتى أقوى الجيوش في العصر الحديث القيام بمثلها إلا بتكاليف كبيرة ودراسات علمية صائبة للعملية وجُهد استخباراتي طويل ودقيق ، وكتيبة من الجنود المُدربين تدريباً عالياً مع توفير الطعام وكل وسائل النقل لهم من طائرات وطوافات وأجهزة وأسلحة متقدمة!!!
فكيف استطاع رجل واحد من رجال النبي محمد صلى الله عليه القيام بها بمفرده؟؟؟
فبعد خسارة المسلمين في أحد طمع الكثير من الأعراب في المسلمين وظن بعض عتاة المشركين أن المسلمين في المدينة أصبحوا لقمة سائغة يمكن التهامها بسهولة!!!
وعَلِمَ النبي صلى الله عليه وسلم أن خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي ، وهو أحد زعماء الأعراب وشياطينهم ، أخذ يجمع الجموع من الأعراب والأحابيش حول مكة ليباغت النبي عليه الصلاة والسلام
بالهجوم عليه في المدينة وأنه قد أظهر العدواة للنبي صلى الله عليه وسلم بهجائه وشتمه وتوعد بقتله.
والإنتظار حتى يهاجم هذا الأعرابي المدينة قد يكلف المسلمين خسائر ثقيلة ودماء غزيرة ، وخير وسائل الدفاع وأنجعها هو تدمير خطط هذا الأعرابي في مهدها.
فاستدعى النبي صلى الله عليه وسلم أحد الأبطال المغاوير من الصحابة ، وهو عبدالله بن أنيس الجهني – حليف بني سلمة من الأنصار – الذي كان لا يعرف شيئاً من الخوف ابداً مثلما وصف نفسه في سياق هذه القصة بأنه : ” لا يهاب الرجال ولا فَرِقَ من شيء قط ” وهذه الصفة من الصفات النادرة في الرجال ، ويتمنى كل قائد عسكري أن تتوفر في بعض رجال المهمات الصعبة عنده.
قال عبدالله بن أُنيس : ( دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ” إنه قد بلغني أن خالد بن بن سفيان بن نبيح يجمع لي الناس ليغزوني وهو بعرنة ، فأته فاقتله ، قلت : يارسول الله أنعته لي -أي صفه لي – حتى أعرفه قال : ” إذا رأيته وجدت له قشعريرة “.
ولكم أن تتصورون صعوبة المهمة : فالمسافة بين المدينة ووادي عرنة تزيد عن 500 كم بكثير. فالطريق ليست مرصوفة وبخط مستقيم بين المكانين ،إذ يلزم هذا البطل أن يسلك طرقاً وعرة نزولاً وصعوداً في أودية عميقة وهضاب مرتفعة ويتجنب الجبال العالية والحِرَار (جمع حرَّة) ذات الحجارة الحادة التي تنتشر بين مكة والمدينة . إضافة إلى الوحوش المفترسة التي كانت تكثُر في ذلك العصر.
ولم يحدثنا البطل عبد الله بن أنيس عن الصعوبات والأخطار التي واجهته في الطريق، وما عاناه من عطش وجوع، فهي لا تُشكِّلُ في نظره شيئاً ، ولا غرابة في هذا ، لأنه أرتقي في إيمانه حتى بلغ مرحلة اليقين!!! فلا يعنيه إلا تنفيذ الأمر النبوي والوصول إلى ذلك الشيطان “خالد بن سفيان بن نبيح ” الذي عزم على البغي والطغيان والعدوان على الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الله : ( فخرجت متوشحاً بسيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة مع ظعن ” الظعن جمع ظعينة وهو الهودج فيه امرأة ” يرتاد لهن منزلاً ، وحين كان وقت العصر ، فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من القشعريرة فأقبلت نحوه. فقلت : إني أخاف أن يكون بيني وبينه ما أن أُؤخر الصلاة ،فانطلقت أمشي ، وأنا أُصلي أُومئ إيماءً نحوه ، فلما دنوت منه ، قال لي : من أنت؟ قلت رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل – يقصد النبي صلى الله عليه وسلم – فجئتك في ذاك. قال : إني لفي ذاك. فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد – يقصد مات – ثم خرجت وتركت ظعائنه مُكبات عليه ).
لقد صاغ الإسلام عبدالله بن أنيس صياغة غير مسبوقة ، فحين رأى خالد بن سفيان بن نبيح أخذته القشعريرة كما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه له بهذا الوصف الدال على نبوته وصدقه ، ولم يُنْسِه هول الموقف وطبيعة المهمة الخطيرة التي ينبغي عليه أن ينفذها عن أداء صلاة العصر التي حان وقتها وهو يتجه نحو ابن نبيح ، ولكنه لم يتوقف لأداء الصلاة كما يؤديها المسلمون لأن هذا سيكشفه لابن نبيح من ناحية وقد يفوته اللحاق به من ناحية أخرى.
وقد اجتهد في هذا الموقف العصيب فأدَّى صلاة العصر إيماءً وهو يتجه نحو ابن نبيح ، ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فعله (وتُسمى صلاة الإيماء هذه بصلاة الطالب وهي باب في الفقه ناقشه العلماء ، وليس هنا مكان عرضه).
عاد البطل عبدالله بن أنيس إلى المدينة بعد أن نفَّذ المهمة التي كلفه بها النبي صلى الله عليه وسلم ولينال منه الجائزة الفريدة التي لم ينالها أحد من البشر لا قبله ولا بعده.
عبدالله بن أنيس رضي الله عنه أحد رجال المهمات الصعبة عند النبي صلى الله عليه وسلم.
والمهمة التي قام بها عبدالله بن أنيس مهمة بالغة الصعوبة وشبه مستحيلة ، لا تستطيع حتى أقوى الجيوش في العصر الحديث القيام بمثلها إلا بتكاليف كبيرة ودراسات علمية صائبة للعملية وجُهد استخباراتي طويل ودقيق ، وكتيبة من الجنود المُدربين تدريباً عالياً مع توفير الطعام وكل وسائل النقل لهم من طائرات وطوافات وأجهزة وأسلحة متقدمة!!!
فكيف استطاع رجل واحد من رجال النبي محمد صلى الله عليه القيام بها بمفرده؟؟؟
فبعد خسارة المسلمين في أحد طمع الكثير من الأعراب في المسلمين وظن بعض عتاة المشركين أن المسلمين في المدينة أصبحوا لقمة سائغة يمكن التهامها بسهولة!!!
وعَلِمَ النبي صلى الله عليه وسلم أن خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي ، وهو أحد زعماء الأعراب وشياطينهم ، أخذ يجمع الجموع من الأعراب والأحابيش حول مكة ليباغت النبي عليه الصلاة والسلام
بالهجوم عليه في المدينة وأنه قد أظهر العدواة للنبي صلى الله عليه وسلم بهجائه وشتمه وتوعد بقتله.
والإنتظار حتى يهاجم هذا الأعرابي المدينة قد يكلف المسلمين خسائر ثقيلة ودماء غزيرة ، وخير وسائل الدفاع وأنجعها هو تدمير خطط هذا الأعرابي في مهدها.
فاستدعى النبي صلى الله عليه وسلم أحد الأبطال المغاوير من الصحابة ، وهو عبدالله بن أنيس الجهني – حليف بني سلمة من الأنصار – الذي كان لا يعرف شيئاً من الخوف ابداً مثلما وصف نفسه في سياق هذه القصة بأنه : ” لا يهاب الرجال ولا فَرِقَ من شيء قط ” وهذه الصفة من الصفات النادرة في الرجال ، ويتمنى كل قائد عسكري أن تتوفر في بعض رجال المهمات الصعبة عنده.
قال عبدالله بن أُنيس : ( دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ” إنه قد بلغني أن خالد بن بن سفيان بن نبيح يجمع لي الناس ليغزوني وهو بعرنة ، فأته فاقتله ، قلت : يارسول الله أنعته لي -أي صفه لي – حتى أعرفه قال : ” إذا رأيته وجدت له قشعريرة “.
ولكم أن تتصورون صعوبة المهمة : فالمسافة بين المدينة ووادي عرنة تزيد عن 500 كم بكثير. فالطريق ليست مرصوفة وبخط مستقيم بين المكانين ،إذ يلزم هذا البطل أن يسلك طرقاً وعرة نزولاً وصعوداً في أودية عميقة وهضاب مرتفعة ويتجنب الجبال العالية والحِرَار (جمع حرَّة) ذات الحجارة الحادة التي تنتشر بين مكة والمدينة . إضافة إلى الوحوش المفترسة التي كانت تكثُر في ذلك العصر.
ولم يحدثنا البطل عبد الله بن أنيس عن الصعوبات والأخطار التي واجهته في الطريق، وما عاناه من عطش وجوع، فهي لا تُشكِّلُ في نظره شيئاً ، ولا غرابة في هذا ، لأنه أرتقي في إيمانه حتى بلغ مرحلة اليقين!!! فلا يعنيه إلا تنفيذ الأمر النبوي والوصول إلى ذلك الشيطان “خالد بن سفيان بن نبيح ” الذي عزم على البغي والطغيان والعدوان على الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الله : ( فخرجت متوشحاً بسيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة مع ظعن ” الظعن جمع ظعينة وهو الهودج فيه امرأة ” يرتاد لهن منزلاً ، وحين كان وقت العصر ، فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من القشعريرة فأقبلت نحوه. فقلت : إني أخاف أن يكون بيني وبينه ما أن أُؤخر الصلاة ،فانطلقت أمشي ، وأنا أُصلي أُومئ إيماءً نحوه ، فلما دنوت منه ، قال لي : من أنت؟ قلت رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل – يقصد النبي صلى الله عليه وسلم – فجئتك في ذاك. قال : إني لفي ذاك. فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد – يقصد مات – ثم خرجت وتركت ظعائنه مُكبات عليه ).
لقد صاغ الإسلام عبدالله بن أنيس صياغة غير مسبوقة ، فحين رأى خالد بن سفيان بن نبيح أخذته القشعريرة كما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه له بهذا الوصف الدال على نبوته وصدقه ، ولم يُنْسِه هول الموقف وطبيعة المهمة الخطيرة التي ينبغي عليه أن ينفذها عن أداء صلاة العصر التي حان وقتها وهو يتجه نحو ابن نبيح ، ولكنه لم يتوقف لأداء الصلاة كما يؤديها المسلمون لأن هذا سيكشفه لابن نبيح من ناحية وقد يفوته اللحاق به من ناحية أخرى.
وقد اجتهد في هذا الموقف العصيب فأدَّى صلاة العصر إيماءً وهو يتجه نحو ابن نبيح ، ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فعله (وتُسمى صلاة الإيماء هذه بصلاة الطالب وهي باب في الفقه ناقشه العلماء ، وليس هنا مكان عرضه).
عاد البطل عبدالله بن أنيس إلى المدينة بعد أن نفَّذ المهمة التي كلفه بها النبي صلى الله عليه وسلم ولينال منه الجائزة الفريدة التي لم ينالها أحد من البشر لا قبله ولا بعده.
قال عبدالله : ( فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأني قال : " أفلح الوجه " قلت : قتلته يارسول الله ، قال : صدقت ، ثم قام معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته فأعطاني عصا ، فقال : أمسك هذه عندك يا عبدالله بن أنيس ، قال : فخرجت بها على الناس ، فقالوا : ما هذه العصا؟؟؟ قال : قلت : أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمرني أن أمسكها ، قالوا : أو لا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله عن ذلك ، قال : فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا ؟ قال : آية بيني وبينك يوم القيامة ، إن أقل الناس المختصرون يوم القيامة. ” والمخصرة هي ما يختصره الإنسان بيده من عصا أو قضيب أو عكازه ونحوها “. فقرنها عبدالله بن أنيس بسيفه فلم تزل معه حتى حضرته الوفاة فأمر بها أن تُضم معه في كفنه ، ودُفِنا معاً ).
ولعبدالله بن أنيس رضي الله عنه أبيات شعر جميلة صاغها بعد إنجاز مهمته.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ فِي ذَلِكَ :
تَرَكْتُ ابْنَ ثَوْرٍ كَالْحُوَارِ وَحَوْلَهُ … نَوَائِحُ تَفْرِي كُلَّ جَيْبٍ مُقَدَّدِ
تَنَاوَلْتُهُ وَالظُّعْنُ خَلْفِي وَخَلْفَهُ … بِأَبْيَضَ مِنْ مَاءِ الْحَدِيدِ مُهَنَّدِ
عَجُومٍ لِهَامِ الدَّارِعِينَ كَأَنَّهُ … شِهَابٌ غَضًى مِنْ مُلْهَبٍ مُتَوَقِّدِ
أَقُولُ لَهُ وَالسَّيْفُ يَعْجُمُ رَأْسَهُ … أَنَا ابْنُ أُنَيْسٍ فَارِسًا غَيْرَ قُعْدُدِ
أَنَا ابْنُ الَّذِي لَمْ يُنْزِلْ الدَّهَرُ قِدْرَهُ … رَحِيبُ فِنَاءِ الدَّارِ غَيْرُ مُزَنَّدِ
وَقُلْتُ لَهُ خُذْهَا بِضَرْبَةِ مَاجِدٍ … حَنِيفٍ عَلَى دِينِ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ
وَكُنْتُ إذَا هَمَّ النَّبِيُّ بِكَافِرٍ … سَبَقْتُ إلَيْهِ بِاللِّسَانِ وَبِالْيَدِ.
هذه قصة مهمة عبدالله بن أنيس باختصار كما جاءت بأسانيد صحيحة.
أما ما قاله بعض المشايخ غفر الله لهم من أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبدالله بن أنيس رضي الله عنه أن يأتيه برأس خالد بن سفيان بن نبيح ، وانه احتز رأسه وعاد به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهي رواية ضعيفة جداً معضلة جاءت عن طريق الواقدي وقد وصفه علماء مصطلح الحديث بالكذب.
ومما يدل على كذبها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر البتة بقطع رأس قتيل مشرك وأخذها للتشفي منه في كل حروبه وغزواته وسراياه . والمثال على ذلك أبو جهل وعقبة بن أبي معيط وغيرهما حيث آذوا النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فضربوه وخنقوه وذروا التراب على رأسه ووضعوا سلا الجزور على ظهره عند الكعبة وهو ساجد وبقيت جثثهم يوم في بدر في أماكن مصرعهم دون احتزاز رأس أحد منهم ، ناهيك عن عفوه عن قريش يوم الفتح الأعظم وفيهم من آذاه أشد الإيذاء ، ومع ذلك قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء.
ومثل هذه الرواية يستغلها أعداء الإسلام لوصفه بالإرهاب واتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أمر بقطع الرؤوس.
ويجب أن أُشير هنا إلى أنني ناقشت رسالة ماجستير لأخي وصديقي الدكتور بريك محمد بريك أبو مايلة العمري سنة ١٤١٢ هجرية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان ( السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة ؛ دراسة نقدية تحليلية. وقد أشرف عليها الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري.
وقد طبعتها دار ابن الجوزي سنة ١٤١٧ هجرية. وهي موجودة بالنت يمكن قراءتها وتحميلها. وقصة عبدالله بن أنيس رضي الله عنه موجودة بها من ص ١٥٣ حتى ص ١٦١ بحواشيها وأسانيدها وليس فيها البتة حز رأس خالد بن سفيان بن نبيح حيث استبعد الدكتور بريك كل الروايات الضعيفة ولم يُثبت إلا الصحيح منها.
مصادر ومراجع أخرى.
— مسند الإمام أحمد.
— سيرة ابن اسحاق
–سيرة ابن هشام
— الهيثمي : مجمع الزوائد.
— البيهقي : دلائل النبوة.
–محمد الصوياني : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة.
كتبه: أ.د.علي بن محمدعودة الغامدي.
ولعبدالله بن أنيس رضي الله عنه أبيات شعر جميلة صاغها بعد إنجاز مهمته.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ فِي ذَلِكَ :
تَرَكْتُ ابْنَ ثَوْرٍ كَالْحُوَارِ وَحَوْلَهُ … نَوَائِحُ تَفْرِي كُلَّ جَيْبٍ مُقَدَّدِ
تَنَاوَلْتُهُ وَالظُّعْنُ خَلْفِي وَخَلْفَهُ … بِأَبْيَضَ مِنْ مَاءِ الْحَدِيدِ مُهَنَّدِ
عَجُومٍ لِهَامِ الدَّارِعِينَ كَأَنَّهُ … شِهَابٌ غَضًى مِنْ مُلْهَبٍ مُتَوَقِّدِ
أَقُولُ لَهُ وَالسَّيْفُ يَعْجُمُ رَأْسَهُ … أَنَا ابْنُ أُنَيْسٍ فَارِسًا غَيْرَ قُعْدُدِ
أَنَا ابْنُ الَّذِي لَمْ يُنْزِلْ الدَّهَرُ قِدْرَهُ … رَحِيبُ فِنَاءِ الدَّارِ غَيْرُ مُزَنَّدِ
وَقُلْتُ لَهُ خُذْهَا بِضَرْبَةِ مَاجِدٍ … حَنِيفٍ عَلَى دِينِ النَّبِيِّ مُحَمَّدِ
وَكُنْتُ إذَا هَمَّ النَّبِيُّ بِكَافِرٍ … سَبَقْتُ إلَيْهِ بِاللِّسَانِ وَبِالْيَدِ.
هذه قصة مهمة عبدالله بن أنيس باختصار كما جاءت بأسانيد صحيحة.
أما ما قاله بعض المشايخ غفر الله لهم من أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عبدالله بن أنيس رضي الله عنه أن يأتيه برأس خالد بن سفيان بن نبيح ، وانه احتز رأسه وعاد به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهي رواية ضعيفة جداً معضلة جاءت عن طريق الواقدي وقد وصفه علماء مصطلح الحديث بالكذب.
ومما يدل على كذبها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر البتة بقطع رأس قتيل مشرك وأخذها للتشفي منه في كل حروبه وغزواته وسراياه . والمثال على ذلك أبو جهل وعقبة بن أبي معيط وغيرهما حيث آذوا النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فضربوه وخنقوه وذروا التراب على رأسه ووضعوا سلا الجزور على ظهره عند الكعبة وهو ساجد وبقيت جثثهم يوم في بدر في أماكن مصرعهم دون احتزاز رأس أحد منهم ، ناهيك عن عفوه عن قريش يوم الفتح الأعظم وفيهم من آذاه أشد الإيذاء ، ومع ذلك قال : اذهبوا فأنتم الطلقاء.
ومثل هذه الرواية يستغلها أعداء الإسلام لوصفه بالإرهاب واتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أمر بقطع الرؤوس.
ويجب أن أُشير هنا إلى أنني ناقشت رسالة ماجستير لأخي وصديقي الدكتور بريك محمد بريك أبو مايلة العمري سنة ١٤١٢ هجرية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان ( السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة ؛ دراسة نقدية تحليلية. وقد أشرف عليها الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري.
وقد طبعتها دار ابن الجوزي سنة ١٤١٧ هجرية. وهي موجودة بالنت يمكن قراءتها وتحميلها. وقصة عبدالله بن أنيس رضي الله عنه موجودة بها من ص ١٥٣ حتى ص ١٦١ بحواشيها وأسانيدها وليس فيها البتة حز رأس خالد بن سفيان بن نبيح حيث استبعد الدكتور بريك كل الروايات الضعيفة ولم يُثبت إلا الصحيح منها.
مصادر ومراجع أخرى.
— مسند الإمام أحمد.
— سيرة ابن اسحاق
–سيرة ابن هشام
— الهيثمي : مجمع الزوائد.
— البيهقي : دلائل النبوة.
–محمد الصوياني : السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة.
كتبه: أ.د.علي بن محمدعودة الغامدي.
نبذة عن الدولة العبيدية.
من خلال جواب على سؤال.
ما رأيكم فيمن يدعو إلى إعادة الخلافة " الفاطمية " ، و " دولة العبيديين " ، ويقول : إن الدولة المسماة بالدولة الفاطمية هي دولة الإسلام التي يكمن فيها الحل المناسب في الحاضر كما كان حلاًّ في الماضي ؟
الجواب
الحمد لله.
قد أخطأ هذا القائل خطأ بالغاً حين نسب الدولة العبيدية للإسلام .
والدولة العبيدية – وأطلقوا عليها الدولة الفاطمية لأجل التغرير والتلبيس - أُسست في تونس سنة 297 هـ ، وانتقلت إلى مصر سنة 362 هـ ، واستقر بها المقام فيها ، وامتد سلطانها إلى أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي ، مثل : الشام ، والجزيرة العربية .
وقد بدأ حكمهم بالمعز لدين الله !! معاذ بن المنصور العبيدي ، وانتهى بالعاضد عبد الله بن يوسف عام 567 هـ .
وقد تكلَّم أئمة السنَّة من العلماء والمؤرخين عن نسب هذه الدولة فيبنوا زيف ادعائهم أنهم ينتسبون لفاطمة رضي الله عنها ، وبينوا ما فعلته من نشر الكفر والزندقة ، وإيذاء أهل السنَّة ، وتمكين الكفار ، بل والتعاون معهم ضد المسلمين ، ومن هؤلاء الأئمة والمؤرخين : أبو شامة ، وابن تغري بردي ، وابن تيمية ، وابن كثير ، والذهبي ، وغيرهم كثير .
قال الإمام الذهبي عن " عبيد الله المهدي " وهو أول حكام تلك الدولة :
" وفي نسب المهدي أقوالٌ : حاصِلُها : أنَّه ليس بهاشميٍّ ، ولا فاطميٍّ " انتهى .
" سير أعلام النبلاء " ( 15 / 151 ) .
وقال :
"وأهل العلم بالأنساب والمحقّقين يُنكِرون دعواه في النَّسبِ " انتهى .
" تاريخ الإسلام " حوادث سنة 321 - 330 ، ص 23 .
ونقل عن أبي شامة - الذي كتب عن هذه الدولة كتاباً سمّاه " كشف ما كان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد "- قوله :
" يدَّعون الشرف ، ونسبتهُم إلى مجوسي ، أو يهودي ، حتى اشتهر لهم ذلك ، وقيل : " الدولة العلوية " و " الدولة الفاطمية " ، وإنما هي " الدولة اليهودية " أو " المجوسية " الملحدة ، الباطنية " انتهى .
انظر " سير أعلام النبلاء " ( 15 / 213 ) ، و " الروضتين في أخبار الدولتين " ( 1 / 216 ) .
ومن أفعال حكام تلك الدولة واعتقادهم : ادعاء علم الغيب ، وادعاء النبوة والألوهية ، وطلب السجود من رعاياهم وأتباعهم ، وسب الصحابة ، وهذا توثيق بعض ما سبق وزيادة :
1. ادعاء الألوهية والربوبية :
نقل الذهبي رحمه الله أن الفقهاء والعبَّاد نصروا الخوارج في حربهم على الدولة العبيدية لما عندهم من كفر وزندقة ، فعندما أراد أبو يزيد مخلد بن كيداد الخارجي حرب بني عبيد قال الذهبي رحمه الله :
تسارع الفقهاء والعبَّاد في أهبَّة كاملة بالطبول والبنود ، وخَطبهم في الجمعة أحمد بن أبي الوليد ، وحرَّضهم ، وقال : جاهدوا مَن كفر بالله ، وزعم أنه رب من دون الله ، ... وقال : اللهم إن هذا القرمطي الكافر المعروف بابن عبيد الله المدعي الربوبية جاحدٌ لنعمتك ، كافر بربوبيتك ، طاعن على رسلك ، مكذب بمحمد نبيك ، سافك للدماء ، فالعنه لعناً وبيلاً ، وأخزه خزياً طويلاً ، واغضب عليه بكرةً وأصيلاً ، ثم نزل فصلى بهم الجمعة .
" سير أعلام النبلاء " ( 15 / 155 ) .
وممن كان يدعي الربوبية والإلهية الحاكم العبيدي حيث قال عنه الذهبي : " الإسماعيلي ، الزنديق ، المدعي الربوبية " .
" السير " ( 15 / 173 ) .
وقال عنه أيضاً :
يقال : إنه أراد أن يدّعي الإلهية ، وشرع في ذلك ! فكلّمه أعيان دولته ، وخوَّفوه بخروج النّاس كلهم عليه ، فانتهى .
" السير " ( 15 / 176 ) .
وممن حرض الحاكم على هذا الادعاء : " حمزة بن علي الزوزني " وهو من دعاة تأليه الحاكم ، ومؤسس المذهب الدرزي ببلاد الشام .
قال الذهبي - رحمه الله – عنه :
وقد قُتل الدرزي الزنديق ؛ لادعائه ربوبية الحاكم ، وكان قوم من جهلة الغوغاء إذا رأوا " الحاكم " يقولون : يا واحد يا أحد ، يا محيي يا مميت .
" السير " ( 15 / 180 ، 181 ) .
وقال الذهبي – رحمه الله - :
قرأت في تاريخ صُنِّف على السنين ، في مجلد ، صنَّفه بعض الفُضَلاء ، سنة بضع وثلاثين وستمائة ، قدَّمه لصاحب مصر الملك الصالح : في سنة سبع وستين قال :
وكانت الفِعْلة ( أي : القضاء على الدولة العبيدية ) مِن أشرف أفعاله ( أي : صلاح الدين الأيوبي ) ، فَلَنِعْمَ ما فعل ؛ فإنّ هؤلاء كانوا باطنية زنادقة ، دعوا إلى مذهب التناسخ ، واعتقاد حلول الجزء الإلهي في أشباحهم .
وقال الذهبي : إن الحاكم قال لداعيه : كم في جريدتك ؟ قال : ستة عشر ألفاً يعتقدون أنّك الإله .
قال شاعرهم :
فاحكم فأنت الواحد القهار *** ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار !
فلعن الله المادح والممدوح ، فليس هذا في القبح إلا كقول فرعون " أنا ربكم الأعلى " .
من خلال جواب على سؤال.
ما رأيكم فيمن يدعو إلى إعادة الخلافة " الفاطمية " ، و " دولة العبيديين " ، ويقول : إن الدولة المسماة بالدولة الفاطمية هي دولة الإسلام التي يكمن فيها الحل المناسب في الحاضر كما كان حلاًّ في الماضي ؟
الجواب
الحمد لله.
قد أخطأ هذا القائل خطأ بالغاً حين نسب الدولة العبيدية للإسلام .
والدولة العبيدية – وأطلقوا عليها الدولة الفاطمية لأجل التغرير والتلبيس - أُسست في تونس سنة 297 هـ ، وانتقلت إلى مصر سنة 362 هـ ، واستقر بها المقام فيها ، وامتد سلطانها إلى أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي ، مثل : الشام ، والجزيرة العربية .
وقد بدأ حكمهم بالمعز لدين الله !! معاذ بن المنصور العبيدي ، وانتهى بالعاضد عبد الله بن يوسف عام 567 هـ .
وقد تكلَّم أئمة السنَّة من العلماء والمؤرخين عن نسب هذه الدولة فيبنوا زيف ادعائهم أنهم ينتسبون لفاطمة رضي الله عنها ، وبينوا ما فعلته من نشر الكفر والزندقة ، وإيذاء أهل السنَّة ، وتمكين الكفار ، بل والتعاون معهم ضد المسلمين ، ومن هؤلاء الأئمة والمؤرخين : أبو شامة ، وابن تغري بردي ، وابن تيمية ، وابن كثير ، والذهبي ، وغيرهم كثير .
قال الإمام الذهبي عن " عبيد الله المهدي " وهو أول حكام تلك الدولة :
" وفي نسب المهدي أقوالٌ : حاصِلُها : أنَّه ليس بهاشميٍّ ، ولا فاطميٍّ " انتهى .
" سير أعلام النبلاء " ( 15 / 151 ) .
وقال :
"وأهل العلم بالأنساب والمحقّقين يُنكِرون دعواه في النَّسبِ " انتهى .
" تاريخ الإسلام " حوادث سنة 321 - 330 ، ص 23 .
ونقل عن أبي شامة - الذي كتب عن هذه الدولة كتاباً سمّاه " كشف ما كان عليه بنو عبيد من الكفر والكذب والمكر والكيد "- قوله :
" يدَّعون الشرف ، ونسبتهُم إلى مجوسي ، أو يهودي ، حتى اشتهر لهم ذلك ، وقيل : " الدولة العلوية " و " الدولة الفاطمية " ، وإنما هي " الدولة اليهودية " أو " المجوسية " الملحدة ، الباطنية " انتهى .
انظر " سير أعلام النبلاء " ( 15 / 213 ) ، و " الروضتين في أخبار الدولتين " ( 1 / 216 ) .
ومن أفعال حكام تلك الدولة واعتقادهم : ادعاء علم الغيب ، وادعاء النبوة والألوهية ، وطلب السجود من رعاياهم وأتباعهم ، وسب الصحابة ، وهذا توثيق بعض ما سبق وزيادة :
1. ادعاء الألوهية والربوبية :
نقل الذهبي رحمه الله أن الفقهاء والعبَّاد نصروا الخوارج في حربهم على الدولة العبيدية لما عندهم من كفر وزندقة ، فعندما أراد أبو يزيد مخلد بن كيداد الخارجي حرب بني عبيد قال الذهبي رحمه الله :
تسارع الفقهاء والعبَّاد في أهبَّة كاملة بالطبول والبنود ، وخَطبهم في الجمعة أحمد بن أبي الوليد ، وحرَّضهم ، وقال : جاهدوا مَن كفر بالله ، وزعم أنه رب من دون الله ، ... وقال : اللهم إن هذا القرمطي الكافر المعروف بابن عبيد الله المدعي الربوبية جاحدٌ لنعمتك ، كافر بربوبيتك ، طاعن على رسلك ، مكذب بمحمد نبيك ، سافك للدماء ، فالعنه لعناً وبيلاً ، وأخزه خزياً طويلاً ، واغضب عليه بكرةً وأصيلاً ، ثم نزل فصلى بهم الجمعة .
" سير أعلام النبلاء " ( 15 / 155 ) .
وممن كان يدعي الربوبية والإلهية الحاكم العبيدي حيث قال عنه الذهبي : " الإسماعيلي ، الزنديق ، المدعي الربوبية " .
" السير " ( 15 / 173 ) .
وقال عنه أيضاً :
يقال : إنه أراد أن يدّعي الإلهية ، وشرع في ذلك ! فكلّمه أعيان دولته ، وخوَّفوه بخروج النّاس كلهم عليه ، فانتهى .
" السير " ( 15 / 176 ) .
وممن حرض الحاكم على هذا الادعاء : " حمزة بن علي الزوزني " وهو من دعاة تأليه الحاكم ، ومؤسس المذهب الدرزي ببلاد الشام .
قال الذهبي - رحمه الله – عنه :
وقد قُتل الدرزي الزنديق ؛ لادعائه ربوبية الحاكم ، وكان قوم من جهلة الغوغاء إذا رأوا " الحاكم " يقولون : يا واحد يا أحد ، يا محيي يا مميت .
" السير " ( 15 / 180 ، 181 ) .
وقال الذهبي – رحمه الله - :
قرأت في تاريخ صُنِّف على السنين ، في مجلد ، صنَّفه بعض الفُضَلاء ، سنة بضع وثلاثين وستمائة ، قدَّمه لصاحب مصر الملك الصالح : في سنة سبع وستين قال :
وكانت الفِعْلة ( أي : القضاء على الدولة العبيدية ) مِن أشرف أفعاله ( أي : صلاح الدين الأيوبي ) ، فَلَنِعْمَ ما فعل ؛ فإنّ هؤلاء كانوا باطنية زنادقة ، دعوا إلى مذهب التناسخ ، واعتقاد حلول الجزء الإلهي في أشباحهم .
وقال الذهبي : إن الحاكم قال لداعيه : كم في جريدتك ؟ قال : ستة عشر ألفاً يعتقدون أنّك الإله .
قال شاعرهم :
فاحكم فأنت الواحد القهار *** ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار !
فلعن الله المادح والممدوح ، فليس هذا في القبح إلا كقول فرعون " أنا ربكم الأعلى " .
وقال بعض شُعرائهم في المهديّ برَقّادة :
حل بها آدمُ ونوحُ * فما سوى الله فهو ريحُ
حلّ برقادة المسيحُ * حلَّ بها الله في عُلاهُ
قال :
وهذا أعظم كُفراً من النّصارى ؛ لأن النّصارى يزعمون أن الجزء الإلهيّ حلّ بناسوت عيسى فقط ، وهؤلاء يعتقدون حُلُوله في جسد آدم ، ونوح ، والأنبياء ، وجميع الأئمة .
هذا اعتقادهم لعنهم الله .
" تاريخ الإسلام " حوداث سنة 561 - 570 ، ص 274 – 281 .
وعندما ادعى " عبيد الله " الرسالة أحضر فقيهين من فقهاء القيروان ، وهو جالس على كرسي ملكه ، وأوعز إلى أحد خدمه فقال للشيخين : أتشهدا أن هذا رسول الله ؟ فقالا : والله لو جاءنا هذا والشمس عن يمينه والقمر عن يساره يقولان : إنه رسول الله : ما قلنا ذلك ، فأمر بذبحهما .
" السير " ( 14 / 217 ) .
2. ومن عقائدهم : ادعاء علم الغيب :
قال ابن خَلِّكان – رحمه الله - :
وذلك لأنهم ادَّعوا علم المغيبات ، ولهم في ذلك أخبار مشهورة .
" وفيات الأعيان " ( 5 / 373 ، 374 ) .
3. وكان يُسجد لهم ، ويأمرون الناس بالسجود لهم ، قال الذهبي رحمه الله :
ففي سنة 396 هـ خُطب بالحرمين لصاحب مصر " الحاكم " ، وأُمَر الناس عند ذكره بالقيام ، وأن يسجدوا له ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
" دول الإسلام " ( 1 / 350 ) .
وكانوا إذا ذُكِر " الحاكم " قاموا وسجدوا له ، قال الذهبي – رحمه الله - :
قاموا ، وسجدوا في السُّوق ، وفي مواضع الاجتماع ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فلقد كان هؤلاء العُبَيْدِيُّون شرّاً على الإسلام وأهله .
" التاريخ " حوادث 381 - 400 ، ص 234 .
4. وكانوا يقتلون العلماء ممن لا يقول بقولهم : قال أبو الحسن القابسي صاحب " الملخص " :
إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه : أربعة آلاف في دار النحر في العذاب ، مِن عالِم ، وعابِد ؛ ليردَّهم عن الترضي عن الصحابة .
" السير " ( 15 / 145 ) .
5. وقد شاركوا القرامطة جرائمهم ، قال الذهبي – رحمه الله - :
ففي أيام المهدي عاثت القرامطة بالبحرين ، وأخذوا الحجيج ، وقتلوا ، وسبوا ، واستباحوا حرم الله ، وقلعوا الحجر الأسود ، وكان عبيد الله يكاتبهم ، ويحرِّضهم ، قاتله الله .
" السير " ( 15 / 147 ) .
6. سب الصحابة :
وفي أيامه (العزيز) أُظهر سبُّ الصحابةِ جِهَاراً .
" السير " ( 15 / 170 ) .
فقد أمر بكَتْب سَبّ الصّحابة على أبواب المساجد والشّوارع، وأمر العمال بالسب في سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مئة.
" تاريخ الإسلام " حوادث سنة 395 ، ص 283.
وقال :
وكان سَبُّ الصحابة فاشياً في أيامه ( أي : المستنصر ) ، والسنَّة غريبة مكتومة .
" السير " ( 15 / 196 ) .
وبالجملة فقد كانوا باطنية ، قلبوا الإسلام ، وأظهروا الرفض ، وأبطنوا الزندقة .
قال الذهبي – رحمه الله - :
قلبوا الإسلام ، وأعلنوا بالرفض ، وأبطنوا مذهب الإسماعيلية .
" السير " ( 15 / 141 ) .
وقال الذهبي – رحمه الله - :
وأما العبيديون الباطنية : فأعداء الله ورسوله .
" السير " ( 15 / 373 ) .
وقال أيضاً – رحمه الله - :
لا يوصف ما قلب هؤلاء العبيديون الدِّين ظهراً لبطن .
" السير " ( 16 / 149 ) .
وقال القاضي عياض – رحمه الله - :
قال أبو يوسف الرعيني : " أجمع العلماء بالقيروان : أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة " .
" ترتيب المدارك " ( 4 / 720 ) ، وانظر " السير " ( 15 / 151 ) .
وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في "الرد على البكري":
" العبيديون ، وهم ملاحدة في الباطن ، أخذوا من مذاهب الفلاسفة والمجوس ما خلطوا به أقوال الرافضة ، فصار خيار ما يظهرونه من الإسلام دين الرافضة ، وأما في الباطن فملاحدة ، شر من اليهود والنصارى . . .
ولهذا قال فيهم العلماء : ظاهر مذهبهم الرفض ، وباطنه الكفر المحض ، وهم من أشد الناس تعظيما للمشاهد ، ودعوة الكواكب ، ونحو ذلك من دين المشركين ، وأبعد الناس عن تعظيم المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، وآثارهم في القاهرة تدل على ذلك" انتهى .
وقال رحمه الله في "الرد على المنطقيين" :
"العبيديون كانوا يتظاهرون بالإسلام ويقولون إنهم شيعة ، فالظاهر عنهم الرفض لكن كان باطنهم الإلحاد والزندقة ، كما قال أبو حامد الغزالي في كتاب "المستظهري" : ظاهرهم الرفض ، وباطنهم الكفر المحض . وهذا الذي قاله أبو حامد فيهم هو متفق عليه بين علماء المسلمين" انتهى .
وقال رحمه الله في "منهاج السنة" :
"وأخبارهم (يعني حكام الدولة العبيدية) مشهورة بالإلحاد والمحادة لله ورسوله والردة والنفاق" انتهى .
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (11/386) :
"كان إذا ذكر الخطيب الحاكم يقوم الناس كلهم إجلالاً له، وكذلك فعلوا بديار مصر مع زيادة السجود له، وكانوا يسجدون عند ذكره، يسجد من هو في الصلاة ومن هو في الأسواق يسجدون لسجودهم، لعنه الله وقبحه" انتهى .
حل بها آدمُ ونوحُ * فما سوى الله فهو ريحُ
حلّ برقادة المسيحُ * حلَّ بها الله في عُلاهُ
قال :
وهذا أعظم كُفراً من النّصارى ؛ لأن النّصارى يزعمون أن الجزء الإلهيّ حلّ بناسوت عيسى فقط ، وهؤلاء يعتقدون حُلُوله في جسد آدم ، ونوح ، والأنبياء ، وجميع الأئمة .
هذا اعتقادهم لعنهم الله .
" تاريخ الإسلام " حوداث سنة 561 - 570 ، ص 274 – 281 .
وعندما ادعى " عبيد الله " الرسالة أحضر فقيهين من فقهاء القيروان ، وهو جالس على كرسي ملكه ، وأوعز إلى أحد خدمه فقال للشيخين : أتشهدا أن هذا رسول الله ؟ فقالا : والله لو جاءنا هذا والشمس عن يمينه والقمر عن يساره يقولان : إنه رسول الله : ما قلنا ذلك ، فأمر بذبحهما .
" السير " ( 14 / 217 ) .
2. ومن عقائدهم : ادعاء علم الغيب :
قال ابن خَلِّكان – رحمه الله - :
وذلك لأنهم ادَّعوا علم المغيبات ، ولهم في ذلك أخبار مشهورة .
" وفيات الأعيان " ( 5 / 373 ، 374 ) .
3. وكان يُسجد لهم ، ويأمرون الناس بالسجود لهم ، قال الذهبي رحمه الله :
ففي سنة 396 هـ خُطب بالحرمين لصاحب مصر " الحاكم " ، وأُمَر الناس عند ذكره بالقيام ، وأن يسجدوا له ، فإنا لله وإنا إليه راجعون .
" دول الإسلام " ( 1 / 350 ) .
وكانوا إذا ذُكِر " الحاكم " قاموا وسجدوا له ، قال الذهبي – رحمه الله - :
قاموا ، وسجدوا في السُّوق ، وفي مواضع الاجتماع ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، فلقد كان هؤلاء العُبَيْدِيُّون شرّاً على الإسلام وأهله .
" التاريخ " حوادث 381 - 400 ، ص 234 .
4. وكانوا يقتلون العلماء ممن لا يقول بقولهم : قال أبو الحسن القابسي صاحب " الملخص " :
إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه : أربعة آلاف في دار النحر في العذاب ، مِن عالِم ، وعابِد ؛ ليردَّهم عن الترضي عن الصحابة .
" السير " ( 15 / 145 ) .
5. وقد شاركوا القرامطة جرائمهم ، قال الذهبي – رحمه الله - :
ففي أيام المهدي عاثت القرامطة بالبحرين ، وأخذوا الحجيج ، وقتلوا ، وسبوا ، واستباحوا حرم الله ، وقلعوا الحجر الأسود ، وكان عبيد الله يكاتبهم ، ويحرِّضهم ، قاتله الله .
" السير " ( 15 / 147 ) .
6. سب الصحابة :
وفي أيامه (العزيز) أُظهر سبُّ الصحابةِ جِهَاراً .
" السير " ( 15 / 170 ) .
فقد أمر بكَتْب سَبّ الصّحابة على أبواب المساجد والشّوارع، وأمر العمال بالسب في سنة خمسٍ وتسعين وثلاث مئة.
" تاريخ الإسلام " حوادث سنة 395 ، ص 283.
وقال :
وكان سَبُّ الصحابة فاشياً في أيامه ( أي : المستنصر ) ، والسنَّة غريبة مكتومة .
" السير " ( 15 / 196 ) .
وبالجملة فقد كانوا باطنية ، قلبوا الإسلام ، وأظهروا الرفض ، وأبطنوا الزندقة .
قال الذهبي – رحمه الله - :
قلبوا الإسلام ، وأعلنوا بالرفض ، وأبطنوا مذهب الإسماعيلية .
" السير " ( 15 / 141 ) .
وقال الذهبي – رحمه الله - :
وأما العبيديون الباطنية : فأعداء الله ورسوله .
" السير " ( 15 / 373 ) .
وقال أيضاً – رحمه الله - :
لا يوصف ما قلب هؤلاء العبيديون الدِّين ظهراً لبطن .
" السير " ( 16 / 149 ) .
وقال القاضي عياض – رحمه الله - :
قال أبو يوسف الرعيني : " أجمع العلماء بالقيروان : أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة " .
" ترتيب المدارك " ( 4 / 720 ) ، وانظر " السير " ( 15 / 151 ) .
وقال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في "الرد على البكري":
" العبيديون ، وهم ملاحدة في الباطن ، أخذوا من مذاهب الفلاسفة والمجوس ما خلطوا به أقوال الرافضة ، فصار خيار ما يظهرونه من الإسلام دين الرافضة ، وأما في الباطن فملاحدة ، شر من اليهود والنصارى . . .
ولهذا قال فيهم العلماء : ظاهر مذهبهم الرفض ، وباطنه الكفر المحض ، وهم من أشد الناس تعظيما للمشاهد ، ودعوة الكواكب ، ونحو ذلك من دين المشركين ، وأبعد الناس عن تعظيم المساجد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، وآثارهم في القاهرة تدل على ذلك" انتهى .
وقال رحمه الله في "الرد على المنطقيين" :
"العبيديون كانوا يتظاهرون بالإسلام ويقولون إنهم شيعة ، فالظاهر عنهم الرفض لكن كان باطنهم الإلحاد والزندقة ، كما قال أبو حامد الغزالي في كتاب "المستظهري" : ظاهرهم الرفض ، وباطنهم الكفر المحض . وهذا الذي قاله أبو حامد فيهم هو متفق عليه بين علماء المسلمين" انتهى .
وقال رحمه الله في "منهاج السنة" :
"وأخبارهم (يعني حكام الدولة العبيدية) مشهورة بالإلحاد والمحادة لله ورسوله والردة والنفاق" انتهى .
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (11/386) :
"كان إذا ذكر الخطيب الحاكم يقوم الناس كلهم إجلالاً له، وكذلك فعلوا بديار مصر مع زيادة السجود له، وكانوا يسجدون عند ذكره، يسجد من هو في الصلاة ومن هو في الأسواق يسجدون لسجودهم، لعنه الله وقبحه" انتهى .