tgoop.com/Alghamddiprof2/5380
Last Update:
صلاح الدين والحج.
أراد صلاح الدين أن يحج سنة ٥٨٨ هجرية بعد توقيع صلح الرملة مع ريتشارد قلب الأسد ( كان الصلح في الحقيقة هدنة مؤقتة مدتها ثلاث سنوات وثلاثة أشهر فقط ) فنصحه قضاته ومستشاروه بتأجيل الحج إلى العام القادم لأنه اصبح مُعدماً - تحت خط الفقر - بعد أن صرف كل ما يملك في مواجهة الحملة الصليبية الثالثة ، وليس لديه ما يتجهز به للحج وما ينفقه ويوزعه على فقراء الحرمين الشريفين ، إضافة إلى خشيته أن يستغل ريتشارد قلب الأسد فترة غيابه فيغدر وينقض على القدس.
فقرر تاجيل الحج إلى العام القادم ، وودع الحجاج في ذي القعدة في شهر ذي القعدة سنة ٥٨٨ هجرية. واستقبلهم - بعد حجهم في أول صفر سنة ٥٨٩ هجرية ، وداهمه المرض وتوفي في آخر صفر ، وعمره ٥٦ سنة ، ولم يجدوا في خزانته الخاصة ما يشترون به له كفناُ وحنوطاً فاقترضوا لذلك. ولما حانت ساعة دفنه أشار القاضي الفاضل بأن يُدفن معه سيفه لعله يتوكأ عليه إلى الجنة.
كتبه. أ . د / علي بن محمد عودة.
BY قناة حركة التاريخ
Share with your friend now:
tgoop.com/Alghamddiprof2/5380