Telegram Web
عن قتادة: قوله (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون) ، قال: إذا شئتَ رأيتَ صاحب دُنْيا، لها يفرح، ولها يحزن، ولها يسخط، ولها يرضى.

[تفسير الطبري]
﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾

عن ابن عباس: ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾ ، قال: الذين يُذْكَرُ الله لرؤيتهم.

وعن عبد الله بن مسعود والعلاء بن المسيب عن أبيه مثل ذلك.

عن عبد الله بن أبي الهذيل في قوله: ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾ ، الآية، قال: إن ولي الله إذا رُئِي ذُكِر الله.

قال ابن زيد في قوله: ﴿ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾ ، من هم يا ربّ؟ قال: ﴿الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾ ، قال: أبى أن يُتَقَبَّل الإيمان إلا بالتقوى.

[تفسير الطبري]
﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾

يقول الطبري:
يقول تعالى ذكره: لعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها إن لم يؤمن قومك بك، ويصدقوك على ما جئتهم به والبخْع: هو القتل والإهلاك في كلام العرب.

قال ابن عباس: ﴿بَاخِعٌ نَفْسَكَ﴾ : قاتل نفسك.
ورُوِيَ عَنِ الحَسَنِ، وعِكْرِمَةَ، وقَتادَةَ، وعَطِيَّةَ، والضَّحّاكِ ومجاهد مِثْلُ ذَلِكَ.

وعن قتادة، في قوله: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ قال: لعلك من الحرص على إيمانهم مخرج نفسك من جسدك، قال: ذلك البخع.

وعن الضحاك في قوله: ﴿لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ﴾ قال: عليهم حرصا.

وعَنِ السُّدِّيِّ: قَوْلُهُ: ”﴿لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ﴾ قالَ: قاتِلٌ نَفْسَكَ حُزْنًا إنْ لَمْ يُؤْمِنُوا“

وعن عَطاءِ بْنِ أبِي مُسْلِمٍ الخُراسانِيِّ ”أمّا ﴿لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ﴾ فَيُقالُ: فَلَعَلَّكَ مُخْرِجٌ نَفْسَكَ وقاتِلُها“

وعن نَصْر بْنُ عَلِيٍّ، قالَ: سَألْتُ الأصْمَعِيَّ عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أتاكم أهْلُ اليَمَنِ فَقالَ: أفْصِحْ، فَقُلْتُ: إنَّ أبا أحْمَدَ الزُّبَيْرِيَّ حَدَّثَنِي عَنْ إسْرائِيلَ، عَنْ أبِي يَحْيى، عَنْ مُجاهِدٍ ”﴿لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ﴾ قالَ: قاتِلٌ نَفْسَكَ، قالَ: هَذا الَّذِي قُلْتُ لَكَ بَلَغَتْ بِهِمُ النَّصِيحَةُ حَتّى قَتَلُوا أنْفُسَهم“

[تفسير الطبري - تفسير ابن أبي حاتم]
{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }

- كان الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ينظر في المصحف يراجع حزبه ثم يقوم الليل به
[ مصنف ابن أبي شيبة ]


- وكان الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود يقول : أديموا النظر في المصحف
[ مصنف ابن أبي شيبة ]

- قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :إني لأقرأ حزبي ( يعني من القرآن )
أو قالت : عامة حزبي ، وأنا مضطجعة على فراشي
[ مصنف ابن أبي شيبة ٢ / ٣٨٤ ]


- رأى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مصحفاً قد زُين بالذهب ..
فقال :إن أحسن ما زُين به المصحف : تلاوته في الحق ..
[ مصنف ابن أبي شيبة ]

- ورأى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مصحفاً قد فضفض أو ذُهّب
فقال : أتغرون به السارق ؟!
وزينته في جوفه ... ( يعني في معناه وتلاوته واتباعه )
[ فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم 744 ]


- وقال التابعي الإمام يونس بن عبيد : كان خُلُق الأولين : النظرُ في المصحف
[ مصنف ابن أبي شيبة ]


- كان التابعي الإمام عمر بن عبد العزيز قلما يدع النظر في المصحف كل غداة ولا يطيل
[ طبقات ابن سعد ]


- كان التابعي الجليل الأحنف بن قيس رحمه الله إذا خلا ( كان لوحده ) نظر في المصحف
[ مصنف ابن أبي شيبة 8561 ]


- عن أبي خالد قال : صحبت ( سفيان الثوري ) في طريق مكة، فكان يقرأ في المصحف كل يوم
فإذا لم يقرأ فيه؛ فتحه فنظر فيه وأطبقه.
[ تقدمة الجرح والتعديل ]


- قال الإمام محمد بن الحسين الآجري : وأحب أن يكثر القراءة في المصحف، لفضل من قرأ في المصحف.
[ أخلاق حملة القرآن ]


وقال شيخ الإسلام : من تدبر القرآن طلباً للهدى ...تبين له طريق الحق ..
[ مجموع الفتاوى ]


ويقول : ابن القيم :
إذا أردت الانتفاع بالقرآن :
فاجمع قلبك عن تلاوته وسماعه
وألق سمعك
واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه ، منه إليه
فإنه خطاب منه ( سبحانه ) إليك ...
[ الفوائد ص ١ ]


قناة أفلا يتدبرون القرآن
تفسير كتاب الله عزوجل من الحديث والآثار المروية عن السلف الصالح رحمهم الله ورضي عنهم
فضائل القرآن والآيات والسور
فوائد متفرقة في هذه الأبواب
ساهم بنشر رابط القناة واحتسب في ذلك
ابحث عن تفسير الكلمة أو الآية

من أسرة : آثار وفوائد سلفية
https://www.tgoop.com/athar_tafser
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قوله تعالى:
{ قُل هَل يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرونَ } [ الأنعام: ٥٠ ]


• حدثنا محمد، ثنا العباس، ثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة، قال:

البصير: العبد المؤمن أبصر بصرا نافعا،

فوحد الله وحده،
وعمل بطاعة ربه،
وانتفع بما آتاه الله.
(١/٢)

قال ابن القيم رحمه الله:

ومن دعاء الملائكة للمؤمنين قولهم: ﴿ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحمتَهُ ﴾ [غافر / ٩] فهذا يتضمن طلب وقايتهم من سيئات الأعمال وعقوباتها التي تسوء صاحبها، فإنه سبحانه متى وقاهم العمل السيىء وقاهم جزاءه السيّىء، وإن كان قوله: ﴿ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحمتَهُ ﴾ أظهر في عقوبات الأعمال المطلوب وقايتها يومئذ.

فإن قيل : فقد سألوه سبحانه أن يقيهم عذاب الجحيم، وهذا هو وقاية العقوبات السيئة، فدل على أن المراد بالسيئات التي سألوا وقايتها الأعمال السيئة، ويكون الذي سأله الملائكة نظير ما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يرد على هذا قوله ( يومئذ ) فإنّ المطلوب وقاية شرور سيئات الأعمال ذلك اليوم، وهي سيئات في أنفسها.

قيل: وقاية السيئات نوعان: أحدهما وقاية فعلها بالتوفيق فلا تصدر منه. والثاني: وقاية جزائها بالمغفرة فلا يعاقب عليها. فقد تضمنت الآية سؤال الأمرين، والظرف تقييد للجملة الشرطية لا للجملة الطلبية.
(٢/٢)

وتأمل ما تضمنه هذا الخبر عن الملائكة من مدحهم بالإيمان والعمل الصالح والإحسان إلى المؤمنين بالاستغفار لهم. وقدموا بين يدي استغفارهم توسلهم إلى الله سبحانه بسعة علمه وسعة رحمته.

فسعة علمه تتضمن علمه بذنوبهم وأسبابها، وضعفهم عن العصمة، واستيلاء عدوهم وأنفسهم وهواهم وطباعهم، وما زين لهم من الدنيا وزينتها؛ وعلمه بهم إذ أنشأهم من الأرض وإذ هم أجنة في بطون أمهاتهم، وعلمه السابق بأنّه لابد أن يعصوه، وأنه يحبّ العفو والمغفرة، وغير ذلك من سعة علمه الذي لا يحيط به أحد سواه.

وسعة رحمته تتضمن أنه لا يهلك عليه أحد من المؤمنين به أهل توحيده ومحبته، فإنه واسع الرحمة، لا يخرج عن دائرة رحمته إلا الأشقياء، ولا أشقى ممن لم تسعه رحمته التي وسعت كل شيء.

ثم سألوه أن يغفر للتائبين الذين اتبعوا سبيله ـ وهو صراطه الموصل إليه الذي هو معرفته ومحبته وطاعته - فتابوا مما يكره، واتبعوا السبيل التي يحبها.

ثم سألوه أن يقيهم عذاب الجحيم، وأن يدخلهم والمؤمنين من أصولهم وفروعهم وأزواجهم جنات عدن التي وعدهم بها. وهو سبحانه وإن كان لا يخلف الميعاد فإنّه وعدهم بها بأسباب من جملتها: دعاء ملائكته لهم بأن يدخلهم إياها برحمته، فدخلوها برحمته التي منها أن وفقهم لأعمالها، وأقام ملائكته يدعون لهم بدخولها.

ثم أخبر سبحانه عن ملائكته أنهم قالوا عقيب هذه الدعوة: ( إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) أي مصدر ذلك وسببه وغايته صادر عن كمال قدرتك وكمال علمك. فالعزة كمال القدرة، والحكمة كمال العلم. وبهاتين الصفتين يقضي سبحانه ما يشاء، ويأمر وينهى، ويثيب ويعاقب. فهاتان الصفتان مصدر الخلق والأمر.

(الداء والدواء)
{ استمسك بالعروة الوثقى }

روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد قالوا : العروة الوثقى : لا إله إلا الله

وقال سالم بن أبي الجعد : العروة الوثقى الحب في الله والبغض في الله ( يعني الموالاة والمعاداة في الله )

وقال مالك : العروة الوثقى القرآن .

وقال مجاهد : الإيمان

وقال السدي : الإسلام

[ تفسير ابن أبي حاتم 2 / 496 ]

وهذه المعاني كلها واردة وصحيحة
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون }

قال التابعي أبو وائل شقيق بن سلمة وعطاء ومجاهد والحسن وعبد الله بن كثير :
{وابتغوا إليه الوسيلة}: القربة في الأعمال.

قال السدي:
هي المسألة - يعني سؤال الله عزوجل - والقربة

قال قتادة :
تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم :
المحبة ، تحببوا إلى الله عزوجل وقرأ: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة}

[ تفسير الطبري ]

https://www.tgoop.com/athar_tafser
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ.

اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ

أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا.

اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ .


[ رواه مسلم 804 و الزهراوين بمعنى المضيئين المشرقين والبطلة قيل بمعنى السحرة ]


قال الصحابي الجليل أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه :

إِنَّ أَخًا لَكُمْ أُرِيَ فِي الْمَنَامِ أَنَّ النَّاسَ يَسْلُكُونَ فِي صَدْعِ جَبَلٍ وَفَرْعٍ طَوِيلٍ

وَعَلَى رَأْسِ الْجَبَلِ شَجَرَتَانِ خَضْرَوَانِ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الأُخْرَى تَهْتِفَانِ:

أَفِيكُمْ أحدٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ؟ أَفِيكُمْ أحدٌ يَقْرَأُ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ ؟

فَإِذَا قَالَ أَحَدٌ: نَعَمْ، تَدَانَتَا إِلَيْهِ بِأَعْذَاقِهِمَا حَتَّى يَتَعَلَّقَ فَتَخْطِرَا بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ.

[ تفسير ابن وهب 8 ]

#فضائل_القرآن / البقرة و آل عمران
{ قَالَ قَدۡ أُجِیبَت دَّعۡوَتُكُمَا فَٱسۡتَقِیمَا وَلَا تَتَّبِعَاۤنِّ سَبِیلَ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَ }


عن محمد بن كعب قال: دعا موسى، وأمَّن هارون.
وعن أبي العالية، والربيع بن أنس، وعكرمة مثله.

وقال ابن زيد: كان هارون يقول: آمين فقال الله: ﴿قد أجيبت دعوتكما﴾ فصار التأمين دعوة صار شريكه فيها.

وقال ابن عباس: ﴿فاستقيما﴾ : فامضيا لأمري، وهي الاستقامة = قال ابن جريج: يقولون: إن فرعون مكث بعد هذه الدعوة أربعين سنة.

وقال الطبري في قوله: ﴿ولا تتبعانّ سبيل الذين لا يعلمون﴾ ، يقول: ولا تسلكانّ طريق الذين يجهلون حقيقة وعدي، فتستعجلان قضائي، فإن وعْدي لا خلف له، وإن وعيدي نازلٌ بفرعون وعذابي واقع به وبقومه.

[تفسير الطبري]
﴿ويؤت كل ذي فضل فضله﴾

عن ابن مسعود، في قوله: ﴿ويؤت كل ذي فضل فضله﴾ ، قال: من عمل سيئة كتبت عليه سيئة، ومن عمل حسنة كتبت له عشر حسنات. فإن عوقب بالسيئة التي كان عملها في الدنيا بقيت له عشر حسنات. وإن لم يعاقب بها في الدنيا أخذ من الحسنات العشر واحدة، وبقيت له تسع حسنات. ثم يقول: هلك من غلب آحادُه أعشارَه!!

عن مجاهد: ﴿ويؤت كل ذي فضل فضله﴾ ، قال: ما احتسب به من ماله، أو عمل بيده أو رجله، أو كَلِمة، أو ما تطوَّع به من أمره كله.

عن قتادة: ﴿ويؤت كل ذي فضل فضله﴾ ، أي: في الآخرة.

[تفسير الطبري]
{ مَن كَانَ یُرِیدُ ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا وَزِینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیۡهِمۡ أَعۡمَـٰلَهُمۡ فِیهَا وَهُمۡ فِیهَا لَا یُبۡخَسُونَ }

عن ابن عباس قوله: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها﴾ الآية، وهي ما يعطيهم الله من الدنيا بحسناتهم، وذلك أنهم لا يظلمون نقيرًا. يقول: من عمل صالحًا التماس الدنيا، صومًا أو صلاةً أو تهجدًا بالليل، لا يعمله إلا لالتماس الدنيا، يقول الله: أوفيه الذي التمس في الدنيا من المثابة، وحبط عمله الذي كان يعملُ التماس الدنيا، وهو في الآخرة من الخاسرين.

عن سعيد بن جبير: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها﴾ ، قال: ثوابَ ما عملوا في الدنيا من خير أعطوه في الدنيا، وليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صَنَعوا فيها.

عن قتادة قوله: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون﴾ ، أي: لا يظلمون. يقول: من كانت الدنيا همَّه وسَدَمه وطَلِبته ونيتّه، جازاه الله بحسناته في الدنيا، ثم يفضي إلى الآخرة، وليس له حسنة يعطى بها جزاءً. وأما المؤمن، فيجازى بحسناته في الدنيا، ويثاب عليها في الآخرة = ﴿وهم فيها لا يبخسون﴾ أي: في الآخرة لا يظلمون.

وعن الضحاك قال في قوله: ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها﴾ ، الآية، يقول: من عمل عملا صالحًا في غير تقوى = يعني من أهل الشرك = أعطي على ذلك أجرًا في الدنيا: يصل رحمًا، يعطي سائلا يرحم مضطرًّا، في نحو هذا من أعمال البرّ، يعجل الله له ثواب عمله في الدنيا، ويُوسِّع عليه في المعيشة والرزق، ويقرُّ عينه فيما خَوَّله، ويدفع عنه من مكاره الدنيا، في نحو هذا، وليس له في الآخرة من نصيب.

عن أنس في قوله: ﴿نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون﴾ ، قال: هي في اليهود والنصارى.

عن الحسن: ﴿نوف إليهم أعمالهم فيها﴾ ، قال: طيباتهم.

عن وهيب: أنه بلغه أن مجاهدًا كان يقول في هذه الآية: هم أهل الرياء، هم أهل الرياء.

[تفسير الطبري]
{ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ }

قال الحسن البصري : لا تغتر بأهل الدنيا يامحمد ..!


وقال قتادة : والله ما غرّ نبي الله صلى الله عليه وسلم ولا وكل إليهم شيئاً من أمر الله حتى قبضه الله على ذلك


وروي عن ابن عباس قال : بئس المهاد : بئس المنزل
وقال سفيان : بئس المضجع
وقال مجاهد : بئس ما مهدوا لأنفسهم

[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 845 ]
﴿يمتعكم متاعًا حسنًا إلى أجل مسمى﴾

عن قتادة قوله: ﴿يمتعكم متاعًا حسنًا إلى أجل مسمى﴾ ، فأنتم في ذلك المتاع، فخذوا بطاعة الله ومعرفة حقّه، فإن الله منعم يحبّ الشاكرين، وأهل الشكر في مزيدٍ من الله، وذلك قضاؤه الذي قضى.

عن مجاهد: ﴿إلى أجل مسمى﴾ ، قال: الموت.

[تفسير الطبري]
قال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود :

لَا يَصْلُحُ الكذب فِي هَزْلٍ وَلَا جَدٍّ , وَلَا أَنْ يَعِدَ أَحَدُكُمْ صَبِيَّهُ شَيْئًا ثُمَّ لَا يُنْجِزُهُ بِهِ.

وقرأ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}

ثم قال : فَهَلْ تَرَوْنَ مِنْ رُخْصَةٍ فِي الْكَذِبِ ؟

[ الزهد لهناد , والزهد لابن المبارك وغيرهما ]


https://www.tgoop.com/athar_tafser
2025/09/08 17:46:37
Back to Top
HTML Embed Code: