tgoop.com/athar_tafser/2221
Last Update:
(١/٢)
قال ابن القيم رحمه الله:
ومن دعاء الملائكة للمؤمنين قولهم: ﴿ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحمتَهُ ﴾ [غافر / ٩] فهذا يتضمن طلب وقايتهم من سيئات الأعمال وعقوباتها التي تسوء صاحبها، فإنه سبحانه متى وقاهم العمل السيىء وقاهم جزاءه السيّىء، وإن كان قوله: ﴿ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحمتَهُ ﴾ أظهر في عقوبات الأعمال المطلوب وقايتها يومئذ.
فإن قيل : فقد سألوه سبحانه أن يقيهم عذاب الجحيم، وهذا هو وقاية العقوبات السيئة، فدل على أن المراد بالسيئات التي سألوا وقايتها الأعمال السيئة، ويكون الذي سأله الملائكة نظير ما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يرد على هذا قوله ( يومئذ ) فإنّ المطلوب وقاية شرور سيئات الأعمال ذلك اليوم، وهي سيئات في أنفسها.
قيل: وقاية السيئات نوعان: أحدهما وقاية فعلها بالتوفيق فلا تصدر منه. والثاني: وقاية جزائها بالمغفرة فلا يعاقب عليها. فقد تضمنت الآية سؤال الأمرين، والظرف تقييد للجملة الشرطية لا للجملة الطلبية.
BY أفلا يتدبرون القرآن
Share with your friend now:
tgoop.com/athar_tafser/2221