Telegram Web
309- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا الحكم بن نافع، قال ثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي راشد، عن يزيد بن ميسرة، أنه تزوج امرأة مسكينة فقيرة سيئة الخلق لها أولاد فكان ينفق على أولادها.
310- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال حدثني هيثم بن خارجة، قال ثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم الكناني، قال: البكاء من سبعة أشياء: البكاء من الفرح، والحزن، والوجع، والفزع، والرياء، والشكر، و بكاء من خشية الله عز وجل، فذلك الذي تُطفئ [الدمعة]( ) منه أمثال البحور من النار.
311- حدثنا عبد الله، قال ثنا داود بن عمرو، وهو الضبي، قال ثنا إسماعيل بن عياش، قال حدثني أبو راشد التنوخي، عن يزيد بن ميسرة، قال: كان أشياخنا يسمون الدنيا الدنية، ولو وجدوا لها اسمًا أشر منه لسموها به، فكانوا إذا أقبلت إلى أحدهم دنيا قالوا: إليكِ إليكِ يا خنزيرة، لا حاجة لنا بك، إنا نعرف إلهنا.
312- حدثنا عبد الله، ثنا أبي، قال ثنا هيثم، قال ثنا إسماعيل، يعني ابن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن يزيد بن ميسرة، أنه كان يقول: من رد سائلًا فقد قتله.
313- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا أبو المغيرة، قال ثنا صفوان، قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الحرشي( ) أن ذا القرنين عليه السلام، كان فيما مكَّن الله عز وجل له فيما سار من مطلع الشمس إلى مغربها إلى السد، كان إذا نُصر على أمة أخذ منهم جيشًا، فسار بهم إلى أمة غيرهم، وإذا فتح الله له رد ذلك الجيش، وأخذ من الآخرين الذين استفتح له عليهم، حتى بلغ مكانه، فأتى على أمة من الأمم ليس في أيديهم شيء مما يستمتع [67/ب] الناس به من دنياهم، قد احتفروا قبورًا، فإذا أصبحوا تعاهدوا تلك القبور فكنسوها، وصلوا عندها، فرعوا البقل كما ترعى البهائم، وقد قيض لهم عيشًا من نبات الأرض، فأرسل ذو القرنين إلى ملكهم، فقال: أجب الملك ذا القرنين، فقال: ما لي إليه حاجة، فأقبل إليه ذو القرنين فقال: أرسلت إليك لتأتيني فأبيت، فهذا أنا قد جئتك، قال: والله لو كانت لي إليك حاجة لأتيتك، قال له ذو القرنين عليه السلام: ما لي أراكم على حال ما رأيت عليها أحدًا من الأمم ممن رأيت؟ قال: وما هذه؟ قال: ليس لكم دينار ولا شيء، أفلا اتخذتم الذهب والفضة فاستمتعتم بها؟ قال: كرهناها لأن أحدًا لم يُعطَ( ) منها شيئًا إلا دعته نفسه إلى أفضل منها، قال: فما بالكم قد احتفرتم قبوركم فإذا أصبحتم تعاهدتموها فكنستموها وصليتم عندها؟ قال: أردنا إذا نحن نظرنا إليها فأملنا الدنيا منعتنا قبورنا من الأمل، قال: وأراكم لا طعام لكم إلا البقل من نبات الأرض، فألَّا( ) اتخذتم البهائم من الأنعام فأكلتموها وركبتموها واستمتعتم بها؟ قال: كرهنا أن نجعل بطوننا قبورًا لشيء من خلق الله عز وجل، ورأينا أن في هذا البقل بلاغًا( ) وإنما يكفي ابن آدم أدنى العيش، إذا الطعام توارى من الحنك لم نجد له طعمًا( ) كائنًا ما كان من طعام، قال: فأقبل صاحب أولئك القوم إلى ذي القرنين، فتناول من خلفه جمجمة بالية وقال: تدري من هذا؟ قال ذو القرنين: لا، قال: هذا ملك من ملوك أهل الأرض أعطاه الله عز وجل على أهل الأرض سلطانًا فغشم وظلم وعتا، فلما رأى الله عز وجل ذلك منه حسمه بالموت فصار كما ترى كالحجر الملقى، قد أحصى الله عز وجل عليه عمله حتى يجزيه به في الآخرة، ثم تناول جمجمة أخرى بالية فقال: هل تدري من هذا؟ قال: لا، قال: هذا مَلِكٌ مَلَكَ بعده، قد رأى ما كان صنع الأول بأهل الأرض من الغشم والظلم، فتواضع لله عز وجل وخشع له، وعمل بالعدل في أهل الأرض حتى صلَّت عليه الأرض ومن فيها وأحصى الله عز وجل عليه عمله حتى يجزيه به في الآخرة، ثم أهوى بيده إلى رأس ذي القرنين فقال: وهذه الجمجمة كأنها قد كانت مثل هذا، وقال: فانظر أيها الرجل ما أنت صانع، قال له ذو القرنين: بارك الله فيك وجزاك خيرًا، فنعم ما قلت ونعم ما وعظت، فعرض عليه ذو القرنين فقال: هل لك أن تصحبني فتكون أخًا ووزيرًا وشريكًا فيما آتاني الله عز وجل من هذا الملك؟ فقال له: ملك تلك الأمة لا أصلح أنا [68/أ] وأنت جميعًا، قال: ولِمَ؟ قال: إن الناس كلهم لك عدو وهم لي صديق فكيف أكون أنا وأنت جميعًا؟ قال: ولِمَ يكونوا لي عدو وهم لك صديق؟ قال: يعادونك لما في يديك من الدنيا والملك، ولا تجد أحدًا يعاديني لما عندي من الحاجة وقلة الشيء، فانصرف عنه ذو القرنين.
314- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا أبو اليمان، قال أبنا شعيب، قال حدثني عبد الله بن أبي حسين، قال: بلغني أن لقمان الحكيم عليه السلام كان يقول: يا بني، لا تَعَلَّم العلم لتباهي به العلماء، و تماري به السفهاء، وتُرائي به في المجالس، ولا تترك العلم زهدًا فيه، ورغبة في الجهل له، يا بني اختر المجالس على عينيك، فإذا رأيت قومًا يذكرون الله عز وجل فاجلس معهم، فإنك إن تكُ عالمًا ينفعك علمك، وإن تكُ جاهلًا يعلموك، ولعل الله عز وجل أن يطَّلِع عليهم برحمة فتصيبك معهم، وإذا رأيت قومًا لا يذكرون الله عز وجل، فلا تجلس معهم، فإنك إن تك عالمًا لا ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يزيدوك غيًّا، ولعل الله عز وجل أن يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم.
315- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا عفان، قال ثنا همام، قال ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أن أبا ذر، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أحبكم أهل البيت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «آلله؟»، فقال: آلله، فقال: «فأعدَّ للفقر تجفافًا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها»( ).
316- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا عفان، قال ثنا حماد، عن علي بن زيد، قال: حدثني من سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا ابن آدم، اعمل كأنك ترى، واعدد نفسك مع الموتى، وإياك ودعوة المظلوم»( ).
317- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا عفان، قال ثنا حماد بن سلمة، قال أبنا علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال للضحاك بن سفيان الكلابي: «تؤتى بطعامك قد قُزِّحَ ومُلِّحَ ثم تشرب عليه من الماء واللبن؟»، قال: بلى، قال: «فإلى ما معاده؟»، قال: ما تعلم، قال: «فإن الله عز وجل ضرب الدنيا مثلًا لما يخرج من ابن آدم»( ).
318- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال، ثنا يزيد [بن عبد ربه]( )، قال ثنا محمد بن حرب، قال سمعت أبا راشد يقول: بعثني يزيد بن ميسرة إلى غريم له، فلزمته، فقال له غريمه: مُر أبا يوسف يأتي لقبض حقه، فأخرجته من المسجد، فقعد على ركن من أركان الكنيسة، ثم قال لغريمه: أعطني حقي، قال له: ائت القاضي، قال لِمَ؟ قال: أخاصمك إليه، قال له: ادفع إلي حقي، وإلا فانطلق، قلت: يا أبا يوسف ائت القاضي [68/ب] حتى يدفع إليك حقك، قال: وما يؤمنني أن يكلمني بكلام لا أرضاه، وقد قال الله عز وجل: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} إلى قوله {تسليمًا}.
319- حدثنا عبد الله، ثنا أبي، قال ثنا يزيد بن عبد ربه، قال ثنا محمد بن حرب، قال حدثني أبو سلمة سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر طائي أن يزيد من ميسرة سأل العباس بن الوليد أن يطرح عطاءه، ويكتبه في ‌عُيَّل( ) ، وأنه باع ما كان له من شيء، فتصدق به، حتى باع منزله الذي كان يسكنه، وأنه كان يقول بعد ذلك: اللهم لا أكون غررت، اللهم عجل قبضي، قال: فلم يلبث إلا يسيرًا حتى قبضه الله عز وجل.
320- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا يزيد بن عبد ربه، قال ثنا محمد بن حرب، قال سمعت [راشد]( ) بن أبي راشد يقول: كان يزيد من ميسرة يقول: لا تضر نعمة معها شكر، ولا بلاء معه صبر، ولبلاء في طاعة الله عز وجل خير من نعمة في معصية الله عز وجل.
321- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هاشم، قال ثنا الفرج، قال ثنا أبو راشد، عن يزيد بن ميسرة، قال: كانت أحبار بني إسرائيل، الصغير منهم والكبير، لا يمشون إلا بالعصي، مخافة أن يختال في مشيته.
322- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله، قال أبنا المسعودي، عن يحيى بن أبي كثير قال: رأس التواضع ثلاث: أن يرضى بالدون من شرف المجلس، وأن تبدأ من لقيت بالسلام، وأن تكره المدحة والسمعة والرياء بِالْبِرِّ.
323- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هيثم بن خارجة، قال ثنا ابن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن عمرو بن الأسود العنسي، أنه كان يَدَعُ كثيرًا من الشبع مخافة الأشر( ).
324- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا علي، قال أبنا عبد الله، قال أخبرنا بن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن شُيَيْم بن بَيْتَان، عن شفي الأصبحي قال: من كثر كلامه كثرت خطيئته.
325- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا يعمر بن بشر، قال ثنا عبد الله. وأحمد بن الحجاج، قال أبنا عبد الله، قال أبنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب قال: من سره أن يعلم ما له عند الله عز وجل، فلينظر ما لله عز وجل عنده، ومن سره أن يعلم مكان الشيطان منه، فلينظره عند عمل السوء( ).
326- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا أحمد بن الحجاج، قال أبنا عبد الله، قال أبنا المستلم بن سعيد الواسطي، قال ثنا حماد بن جعفر بن يزيد أراه قال: العبدي، أن أباه أخبر قال: خرجنا في غزاة إلى كابل، وفي الجيش صلة بن أشيم، قال: فنزل الناس [69/أ] عند العتمة، فقلت: لأرمقن عمله، فأنظر ما يذكر الناس من عبادته، فصلى العتمة، ثم اضطجع، فالتمس غفلة الناس، حتى إذا قلت هدأت العيون، وثب فدخل غيضة، قريبًا منا، ودخلت في أثره، فتوضأ ثم قام يصلي، فافتتح، قال: وجاء أسد حتى دنا منه، قال: فصعدت في شجرة، قال: فتراه التفت أوعد به جرذًا، حتى سجد، قلت: الآن يفترسه حتى سجد، فلا شيء، فجلس، ثم سلم، فقال: أيها السبع، اطلب الرزق من مكان آخر، فولى وإن له لزئيرًا( ) أنا قولي: تصدع الجبال منه، فما زال كذلك حتى لما كان عند الصبح جلس فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله، قال: ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، أَوَ مثلي يجترئ أن يسألك الجنة؟ ثم رجع، فأصبح كأنه بات على الحشايا، وأصبحت وبي من الفترة شيء( ) الله به عليم، قال: فلما دنونا من أرض العدو قال الأمير: لا يشذنَّ أحد من العسكر، قال: فذهبت بغلته بثقلها، فأخذ يصلي، فقالوا له: إن الناس قد ذهبوا، فمضى، ثم قال: دعوني أصلي ركعتين، فقالوا: إن الناس قد ذهبوا، قال: إنهما خفيفتان، قال: فدعا، ثم قال: اللهم إني أقسم عليك أن ترد بغلتي وثقلها، قال: فجاءت حتى قامت بين يديه، قال: فلما لقينا العدو حمل هو وهشام بن عامر، فصنعا بهم طعنًا وضربًا وقتلاً، قال: فكسر ذلك العدو، فقالوا: رجلان من العرب صنعا بنا هذا، فكيف لو قاتلونا؟ فأعطوا المسلمين حاجتهم، فقيل لأبي هريرة: إن هشام بن عامر -وكان يجالسه- ألقى بيده إلى التهلكة، وأخبر خبره، فقال أبو هريرة: كلا، ولكنه التمس هذه الآية: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد}.
327- حدثنا عبد الله، قال حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال ثنا علي بن إسحاق، قال أبنا عبد الله بن المبارك، قال أبنا المستلم بن سعيد الواسطي، قال ثنا حماد بن جعفر بن زيد أراه قال العبدي، أن أباه أخبره قال: خرجنا في غزوة إلى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم، فذكر مثله.
328- حدثنا عبد الله، قال ثنا أبي، قال ثنا هارون، قال ثنا ضمرة، عن الحكم( ) بن سليمان، قال: لما وقع طاعون الجارف، احتفر بشير بن كعب قبرًا، قال: فقرأ فيه القرآن حتى ختم، فلما مات دفن فيه رضي الله عنه.
2025/06/18 14:11:11
Back to Top
HTML Embed Code: