تَرجَمَةُ مَشَاعِر

الدمعُ كانَ سُيولاً والدماءُ مَدى
والموتُ ستُّونَ عاماً لم يكفَّ يَدا

واليومَ يملأُ زهرُ الياسمينِ حوارينا
ويجري على أكبادِنا بردى

واليومَ عُدنا طيوراً ما لها وطنٌ
إلا السماء التي لا تعرفُ الزرَدا

اليومَ لم يبقَ للأجدادِ مِن قَسَمٍ
إِلَّا أبرَّ بِهِ الأبناءُ والحُفَدا

فلن نرى بعدُ أصناماً لطاغيةٍ
تعلو ودمعُ الثكالى لن يضيعَ سُدى

يا شامُ مُدِّي بِساطاً للسماءِ فقد
جئناكِ من كل صَوبٍ نحنُ والشُّهَدا

جئنا ولا غُنمَ عنكِ اليومَ يَشغلُنا
ولا رُماةَ تُخَلِّي خَلفَها أُحُدَا

نُخَفِّفُ الوطءَ لا خوفاً ولا حذراً
لكنْ دَمٌ تَحتَنا للآنَ ما بَردا

كرمى لعينيكِ جئنا ليسَ يَسبقُنا
إلا الحنينُ الذي في دمعِنا اتَّقَدَا

فلم نَجد في منافي الأرضِ مُتَّسعاً
يكفي ليحملَ عن أكتافِنا البَلَدا

#صفية_الدغيم

www.tgoop.com/tarcama/3587

1.12K viewsأسامة صالح, Dec 21, 2024 at 21:01

الدمعُ كانَ سُيولاً والدماءُ مَدى
والموتُ ستُّونَ عاماً لم يكفَّ يَدا

واليومَ يملأُ زهرُ الياسمينِ حوارينا
ويجري على أكبادِنا بردى

واليومَ عُدنا طيوراً ما لها وطنٌ
إلا السماء التي لا تعرفُ الزرَدا

اليومَ لم يبقَ للأجدادِ مِن قَسَمٍ
إِلَّا أبرَّ بِهِ الأبناءُ والحُفَدا

فلن نرى بعدُ أصناماً لطاغيةٍ
تعلو ودمعُ الثكالى لن يضيعَ سُدى

يا شامُ مُدِّي بِساطاً للسماءِ فقد
جئناكِ من كل صَوبٍ نحنُ والشُّهَدا

جئنا ولا غُنمَ عنكِ اليومَ يَشغلُنا
ولا رُماةَ تُخَلِّي خَلفَها أُحُدَا

نُخَفِّفُ الوطءَ لا خوفاً ولا حذراً
لكنْ دَمٌ تَحتَنا للآنَ ما بَردا

كرمى لعينيكِ جئنا ليسَ يَسبقُنا
إلا الحنينُ الذي في دمعِنا اتَّقَدَا

فلم نَجد في منافي الأرضِ مُتَّسعاً
يكفي ليحملَ عن أكتافِنا البَلَدا

#صفية_الدغيم

BY تَرجَمَةُ مَشَاعِر