tgoop.com/tarcama/3108
Last Update:
تزلزت القلوبُ على الدِّيارِ
ولم تكُ قبل ذاكم في قَرارِ
تهدّمت البيوتُ بما حوتهُ
فوجهُ الأرض مُكتلِحُ الغُبارِ
وتحت النَّقْضِ صوتٌ مستغيثٌ
أيا ربّاه هل أقضي حِصاري؟
بموتٍ.. أو نجاةٍ.. لستُ أعبا
أَذا أم ذَاك..لا أخشى مساري
فإن أنا عِشتُ، ما عيشي بأرضٍ
مَواتٍ، حُزنُها في الكونِ ساري
بلا أهلٍ، بلا بيتٍ، بلا ما
يكون عليهِ صبري وانتظاري
أنا سوريَّةُ الجرحى، كَلُومٌ
سوى الآلآمِ ما لي من شِعارِ
عليَّ الموتُ محتومٌ فأرضي
روت بالدِّمِّ هَطلًا، والدَّمارِ
فحربٌ، ثم تشريدٌ، وقَهْرٌ
وموتٌ، ثمّ موتٌ، تلك داري
سمائي غُلّفت بظلامِ حُزنٍ
فما عاد النَّهارُ كما النَّهارِ
دَهاني الموتُ رِيحًا فيَّ تسعى
وهل يُنجي من الموتِ اصطباري؟
فطفلٌ ها هُنا باكٍ، وأُمٌّ
تنوحُ، تصيح: مَن أودى صِغاري؟
وشيخٌ طاعنٌ في السّنِ جاثٍ
على الأنقاضِ.. يبحثُ عن دِثارِ
دِثارٍ كان يُسترها وشالٍ..
وعن عِقدِ اللآلئِ.. عن سوارِ
يُدافعُ يأسهُ.. يرجو حياةً
لها من بين أشلاءِ الذِّمارِ
تلاشت كلُّها، وغدت رُكامًا
وذكرى شُيِّعت، فلها التّواري
حُطامُ البيتِ يبكي في وُجومٍ
يقول إليكمُ منّي اعتذاري..
صمدتُ سنينَ حربٍ فوقَ عشرٍ
وآنَ اليوم -يا وجعي- انهياري..
ألا نوحوا، ألا صيحوا، ألا بكوا
فليس لكم سوى دمعٍ ونارِ..
#ريناد_العريني
#الشمال_المنكوب
BY تَرجَمَةُ مَشَاعِر
Share with your friend now:
tgoop.com/tarcama/3108