tgoop.com/sirajeddine12/1789
Last Update:
يا أهل الشام
أنتم أحق من وفى بعهده لله بعد أن نصركم وأحق من التزم بشرعه وسنة نبيه ﷺ بعد أن أظفركم بعدوكم فالوفاء الوفاء الوفاء! فقد شرع الله لنبيه ﷺ العفو العام حين فتح مكة وأمّن الجميع - إلا من استثنى أثناء القتال - وكان فيمن أمنهم الآلاف ممن عذبوا أصحابه بمكة وقتلوا بعضهم وهجروهم من أرضهم وأخذوا أموالهم وقاتلوه ﷺ في بدر وأحد وحاصروه في الخندق فلم ينتقم ﷺ من أحد منهم ولم يقتص لأصحابه من أحد ولم يُرجع لأحد من أصحابه شيئا مما أخذه منهم المشركون من أموال فقد جعل أجر هجرتهم وجهادهم وكل ما أصابهم من قتل واضطهاد في سبيل الله على الله وحده وجعل جزاءهم الجنة أما في الدنيا فلا تقوم الدول على الثأر بعد النصر بل على العفو والصفح فالنصر يجبّ ما قبله وقد بقي في نفوس بعض الصحابة شيء من العفو عن أبي سفيان رضي الله عنه لشدة ما أوقعه بهم كما في صحيح مسلم : (أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها! قال فقال أبو بكر أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟! فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك! فأتاهم أبو بكر فقال يا إخوتاه أغضبتكم؟ قالوا لا ! يغفر الله لك يا أخي)!
فقد بلغ بهم الغيظ من أبي سفيان أن تمنوا قتله بعد الفتح ووصفوه بعدو الله! فلم يطاوعهم النبي ﷺ بعد العفو العام على ما أرادوا من شفاء غيظهم من عدوهم ومع ذلك أمر أبا بكر أن يسترضيهم ولا يغضبهم وأن من أغضبهم فقد أغضب الله!
فالذي منع من إغضابهم وهو الله هو الذي منعهم من التعرض لعدوهم بعد العفو فهذا دينه وهذا شرعه وهذه سنة نبيه ﷺ!
📎
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
BY قناة / سراج الدين زريقات
Share with your friend now:
tgoop.com/sirajeddine12/1789