tgoop.com/sirajeddine12/1763
Last Update:
يوسّع الإمام الشاطبي معنى الفتنة فيقول: "وضابطها: ما صد عن طاعة الله" [١]
وهذا نظر حكيم متسقٌ مع نصوص جعل المال والولد فتنة، فليست كل الفتن خفية يعسر تمييز حقها من باطلها.
وعليه؛ فكل من أشغل الناس بالردود الفارغة فهو صاحب فتنة.
ومن عرف كيف يفكر السلف أدرك أن الفرار من الفتن عندهم لا يكون عن جبن أو ضعف تمييز للحق والباطل أو تغليبًا للسكون، بل هم أشجع الناس وأعلمهم وأعقلهم، وإنما يكون مأخذ الترجيح عندهم بالنظر إلى أنّهم يرون الدخول في الفتنة القولية يضيّع حال النقاء الذي تعبوا في تحصيله، وأن الكلمة في الفتنة قد تقسّي القلب وتقطع مدد الله وفتحه عنه، فتضيع منه مادة الهداية التي بها يعيش وعليها يقاتل.
ولئن كان ما يجري من جدالات وسائل التواصل دالًا على عقل المرء وأنهم يفعلون هذه الطفوليات بكامل قواهم العقلية= فقولي قول الإمام أحمد: "إن كان هذا عقلك فقد استرحت" [٢]
———
[١] الاعتصام (٢/ ٢٣٥)
[٢] طبقات الحنابلة لأبي يعلى (١/ ٤٣)
BY قناة / سراج الدين زريقات
Share with your friend now:
tgoop.com/sirajeddine12/1763