tgoop.com/salahkotb/1886
Last Update:
الصورة التي تراها الآن في هذا العالم الذي تحكمه الأرقام و المادة ما هي إلا زِيف. هي صورة مادية بحتة محدودة جدًا، ليس لها أي علاقة بعُمق الحياة الحقيقية. ليس لها أي علاقة بمعايير السلام النفسي، و معايير النجاح الحقيقي، و الحياة الحقيقية الممتلئة بكل الأبعاد. عارف يعني ايه حياة حقيقة؟ و لا نسيت يعني ايه Reality من كثرة ما أحاط بك العالم المادي؟
الأرقام و التريند و الفلوس و الشهرة لا تُكسب إنساناً احتراماً أو قيمةً أبداً. و لو تأملت و شُفت هتلاقي كل اللي ع الساحة اللي بتشوفهم محققين الأرقام، هل الأرقام أكسبتهم احتراماً في ذاتهم؟ هل أكسبتهم احتراماً و خُلُقاً و قيمة؟ مستحيل. هو حقق الأرقام فقط، لكن الأبعاد الحقيقية لنفس الإنسان و حياته المملتئة بالأمان و السلام و المُتعة و البهجة، و شخصيته بجوانبها الممتلئة المحترمة، لا.
فرق كبير بين من يعمل لغرورِه، و بين من يعمل للخلود. مهما علا صوتُ الزِيف و اهتزّت المعايير؛ فليس على يمين الحق و لا يساره سوى الباطل. الأخلاق و النُبل و القيمة الحقيقية هي أشياء ليست بها وجهات نظر. "قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون" - "ليميز الخبيث من الطيب".
هو قانون أزلي واحد يحكم كل شيء: "فأما الزبد فيذهبُ جُفاءَ و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"
هي دي طبيعة الحياة و سُنتها الأزلية منذ قابيل و هابيل. الخطأ واضح، و الزِيف واضح، و النُبل و الخُلُق و القيمة واضحة. مهما كان التريند و مهما كان التوجُّه. النحاس لا يرقى للذهب مهما كان برّاقاً، و الزجاج لا تعلو قيمته أبداً فوق الألماظ مهما تمثَّل بهيئته… مش ممكن.. هذه طبيعة الكون و سنته الأزلية.
#صلاح_قطب
BY د.صلاح قطب

Share with your friend now:
tgoop.com/salahkotb/1886