SALAHKOTB Telegram 1815
لم أعتقد أنني سأشارك هذا...

"تخلص من الكثير الفوضوي. ركّز على القليل الجوهري💎" المبدأ الذي غيّر طريقة تفكيري في كل شيء!

كنتُ دائم السعيْ نحو الكثير و المزيد. المزيد من كل شيء... المزيد من الوفرة، النجاح، الإنجاز، العلاقات. المزيد من السرعة، و التطوّر في كل شيء معاً. أعرُف أنّ إمكاناتي أعلى دائما، و طاقتي كبيرة و تسَعْ كل هذا الطموح و أكثر، لكن النتيجة... كانت عكس ذلك تماماً... لم أُحقق شيئاً كما ينبغي!

في رحلةٍ طويلة من التركيز على المزيد، و للوصول نحو المزيد، كان الأمرُ مُرهقاً، و شاقّاً. العالم يتسارع من حولي، و أحاول أن أُواكب هذه السرعة، لكن هذا كان خاطئًا تماماً! لم أعتقد أن طريقة تفكيري ستتغّير تماماً!

السعي نحو المزيد الفوضوي يضيع منا الجوهر في كل شيء. المزيد من العلاقات يُضيع منك العلاقات الجوهرية ذات القيمة الحقيقية. السعي نحو المزيد من الإنجازات يُضيع منك إتمام ما تُنجزه بجودة عالية. السعي نحو المزيد من قضاء عدد ساعات أكبر في المذاكرة، يُضيع منك التركيز و التحصيل الكبير الدقيق لما تذاكره.

السعي نحو المزيد الفوضوي يُشتت طاقتك و مجهودك و تركيزك و نفسيتك، و يُضيْع منك الجوهر و القيمة الحقيقية التي أنت فعلاً تسعى لها!

أهدتني صديقتي العزيزة د.منال مراد -بروفيسور علم المصريات بالفرونكوفونيّة- ذات مرةٍ كتاباً اسمه: "Essentialism – الجوهرية". اتصلت بي خصيصاً وقتها و قالت لي بابتسامةٍ وكأنها تعرف ما أمرّ به دون أن أشرح: " يا دكتور جبت لك هدية هتحبّها سأحضرها لك في لقائنا القادم".

فتحت أولى صفحات الكتاب بلا توقّعات… لكنني وجدت نفسي أقرأ ببطء، ليس لأني أريد الفهم، بل لأن كل جملة كانت وكأنها تُعرّي عقلي من الداخل. كل صفحة كانت تقول لي شيئًا واحدًا: "تخلّص من الكثير الفوضوي، وركز على القليل الجوهري".

أدركت لحظتها أنني أغرقتُ نفسي في العديد من المهام الكبيرة جدًا في وقتٍ واحد، كنت أُتقن التفاصيل بدقة جراح، و ذلك لا يؤثر فقط على جودة إنجازي، بل يمزّق خيوط راحتي النفسية خيطًا خيطًا، لكن كل ذلك تغيّر الآن...

- تخلص من المزيد الفوضوي: أصبحتُ أتخلص من الفوضى في كل شيء. في المَهَام التي أضعها لنفسي يومياً. أضعُ مهاماً بسيطة جداً حتى أستطيع التركيز عليها. أتخلص من الفوضى في الأصدقاء و العلاقات. الفوضى في الأهداف الكثيرة، و أستبدلها بهدف واحد أو اثنين فقط بالكثير.

- ركز على القليل الجوهري: فكرة السعي نحو المزيد تخليّتُ عنها تماماً. أصبحتُ أسعى نحو القليل الجوهري في كل شيء. في نجاحي و تحقيقي لأهدافي. أريد النجاح في القليل من الأهداف! أريد نجاحاً واحداً، بعد إتمامه أنتقلُ للثاني و هكذا. السعي نحو القليل من وقت تمريني. لا أريد قضاء ساعتين في الرياضة. نصف ساعة فقط بجودة عالية جوهرية تكفي.

- لا أريد قضاء الكثير من الوقت و المجهود في العمل. عدد الساعات القليلة الجوهرية المُركَّزة يكفي و يزيد.

- القليل من الفوضى= الكثير من الهدوء النفسي و السلام و الأمان= الكثير من الدقة و الجوهر و النجاح، و التقدّم في طريقي.

- الكثير من الفوضى= الكثير من التشتت= الكثير من الوقت و المجهود المبذول= القليل من الدقة و النجاح و الإنجاز= التأخر في طريقي.

طبّقتُ هذا المبدأ في حياتي مؤخراً، و تغيّرت وجهة نظري و تعاملي مع الكثير من الأمور المهمة في حياتي. توقّف عن السعي خلف الكثير الفوضوي... و ركز على القليل الجوهري.

💬علّق بكلمة: "أريد الجوهر"، وسأرد عليك بفكرة عميقة وبسيطة. تستطيع أن تطبقها فورًا… لتبدأ رحلتك نحو حياة أنقى، أهدأ، وأعمق.

#صلاح_قطب
63👏5🤩3🔥2



tgoop.com/salahkotb/1815
Create:
Last Update:

لم أعتقد أنني سأشارك هذا...

"تخلص من الكثير الفوضوي. ركّز على القليل الجوهري💎" المبدأ الذي غيّر طريقة تفكيري في كل شيء!

كنتُ دائم السعيْ نحو الكثير و المزيد. المزيد من كل شيء... المزيد من الوفرة، النجاح، الإنجاز، العلاقات. المزيد من السرعة، و التطوّر في كل شيء معاً. أعرُف أنّ إمكاناتي أعلى دائما، و طاقتي كبيرة و تسَعْ كل هذا الطموح و أكثر، لكن النتيجة... كانت عكس ذلك تماماً... لم أُحقق شيئاً كما ينبغي!

في رحلةٍ طويلة من التركيز على المزيد، و للوصول نحو المزيد، كان الأمرُ مُرهقاً، و شاقّاً. العالم يتسارع من حولي، و أحاول أن أُواكب هذه السرعة، لكن هذا كان خاطئًا تماماً! لم أعتقد أن طريقة تفكيري ستتغّير تماماً!

السعي نحو المزيد الفوضوي يضيع منا الجوهر في كل شيء. المزيد من العلاقات يُضيع منك العلاقات الجوهرية ذات القيمة الحقيقية. السعي نحو المزيد من الإنجازات يُضيع منك إتمام ما تُنجزه بجودة عالية. السعي نحو المزيد من قضاء عدد ساعات أكبر في المذاكرة، يُضيع منك التركيز و التحصيل الكبير الدقيق لما تذاكره.

السعي نحو المزيد الفوضوي يُشتت طاقتك و مجهودك و تركيزك و نفسيتك، و يُضيْع منك الجوهر و القيمة الحقيقية التي أنت فعلاً تسعى لها!

أهدتني صديقتي العزيزة د.منال مراد -بروفيسور علم المصريات بالفرونكوفونيّة- ذات مرةٍ كتاباً اسمه: "Essentialism – الجوهرية". اتصلت بي خصيصاً وقتها و قالت لي بابتسامةٍ وكأنها تعرف ما أمرّ به دون أن أشرح: " يا دكتور جبت لك هدية هتحبّها سأحضرها لك في لقائنا القادم".

فتحت أولى صفحات الكتاب بلا توقّعات… لكنني وجدت نفسي أقرأ ببطء، ليس لأني أريد الفهم، بل لأن كل جملة كانت وكأنها تُعرّي عقلي من الداخل. كل صفحة كانت تقول لي شيئًا واحدًا: "تخلّص من الكثير الفوضوي، وركز على القليل الجوهري".

أدركت لحظتها أنني أغرقتُ نفسي في العديد من المهام الكبيرة جدًا في وقتٍ واحد، كنت أُتقن التفاصيل بدقة جراح، و ذلك لا يؤثر فقط على جودة إنجازي، بل يمزّق خيوط راحتي النفسية خيطًا خيطًا، لكن كل ذلك تغيّر الآن...

- تخلص من المزيد الفوضوي: أصبحتُ أتخلص من الفوضى في كل شيء. في المَهَام التي أضعها لنفسي يومياً. أضعُ مهاماً بسيطة جداً حتى أستطيع التركيز عليها. أتخلص من الفوضى في الأصدقاء و العلاقات. الفوضى في الأهداف الكثيرة، و أستبدلها بهدف واحد أو اثنين فقط بالكثير.

- ركز على القليل الجوهري: فكرة السعي نحو المزيد تخليّتُ عنها تماماً. أصبحتُ أسعى نحو القليل الجوهري في كل شيء. في نجاحي و تحقيقي لأهدافي. أريد النجاح في القليل من الأهداف! أريد نجاحاً واحداً، بعد إتمامه أنتقلُ للثاني و هكذا. السعي نحو القليل من وقت تمريني. لا أريد قضاء ساعتين في الرياضة. نصف ساعة فقط بجودة عالية جوهرية تكفي.

- لا أريد قضاء الكثير من الوقت و المجهود في العمل. عدد الساعات القليلة الجوهرية المُركَّزة يكفي و يزيد.

- القليل من الفوضى= الكثير من الهدوء النفسي و السلام و الأمان= الكثير من الدقة و الجوهر و النجاح، و التقدّم في طريقي.

- الكثير من الفوضى= الكثير من التشتت= الكثير من الوقت و المجهود المبذول= القليل من الدقة و النجاح و الإنجاز= التأخر في طريقي.

طبّقتُ هذا المبدأ في حياتي مؤخراً، و تغيّرت وجهة نظري و تعاملي مع الكثير من الأمور المهمة في حياتي. توقّف عن السعي خلف الكثير الفوضوي... و ركز على القليل الجوهري.

💬علّق بكلمة: "أريد الجوهر"، وسأرد عليك بفكرة عميقة وبسيطة. تستطيع أن تطبقها فورًا… لتبدأ رحلتك نحو حياة أنقى، أهدأ، وأعمق.

#صلاح_قطب

BY د.صلاح قطب




Share with your friend now:
tgoop.com/salahkotb/1815

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added. SUCK Channel Telegram The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.” The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday. So far, more than a dozen different members have contributed to the group, posting voice notes of themselves screaming, yelling, groaning, and wailing in various pitches and rhythms.
from us


Telegram د.صلاح قطب
FROM American