tgoop.com/salahkotb/1810
Last Update:
نحن لا نُرهَق بسبب قلة الفرص… بل بسبب كثرتها الخالية من الجوهر! مائة فرصة و فرصة مُتاحة أمامك الآن للارتباط، و الشُهرة، و النجاح، لكن القليل جداً فقط هي التي ذات جوهر حقيقي تطمح إليه.
الانتقائية ليست ترفاً فكرياً، بل ضرورة روحية. أن تكون إنسانًا صاحب معايير، لا تُدهشك البدايات، ولا تستدرجك الأضواء، هو أرقى أشكال الاتزان النفسي والروحي. أن تعرف متى تقول "لا"، ولأي شيء بالتحديد تقول له "نعم"، هو فعل وعي، وفنّ صيانة للذات.
كثرة الخيارات قد تُبهِر، لكنها تُرهِق. والانفتاح الزائد لا يعني بالضرورة نضجًا. ما ترفضه بوضوح أحياناً… هو بالضبط ما يفتح لك الباب نحو ما تستحق. كُن إنسان صاحب معايير حقيقية أصيلة، و تمسّك بها، ستُبَدّد أي فُرصة أو علاقة أو أي قَدَر لا يُشبهك و لا تستحقه.
اسأل نفسك في كل علاقة: هل تمنحني السلام؟ هل تُشبهني في عمقي… لا في مظهري؟ هل تُنيرني… أم تستهلكني؟ واسأل مع كل "فرصة": هل أندفع نحوها بدافع الحياة؟ أم بدافع الفراغ؟ هل تفتح لي طريقًا؟ أم تشتّتني عن طريقي؟
ليس المطلوب أن تقول "نعم" للجميع، بل أن تقول "نعم" لما يستحق فقط. توقّف عن مطاردة الكثير المُشتّت… وابحث عن القليل الجوهري… فهو وحده مَن يصنع الفرق.
💬فكر في آخر خمسة قرارات اتخذتها… كم منها كان بدافع الوعي؟ وكم منها كان هروبًا من الفراغ؟ هل تختار فعلاً… أم تملأ الفراغ بأي شيء يبدو مناسبًا؟
اكتب لي في تعليق: ما أول شيء ستتوقّف عن قبوله بعد هذا البوست؟
#فكرـبجوهرية
#انتقي_ذاتك
#صلاح_قطب
BY د.صلاح قطب
Share with your friend now:
tgoop.com/salahkotb/1810