د.صلاح قطب

لما بتأمل كلام موسى عليه السلام و ردود الله عليه، في الآيات القرآنية التي ذكرت قصة نبي الله موسى. بلاقي شيء عجيب و أبعاد في الذات الإلهية جميلة جداً.

الله بيقول لموسى "اذهبا إلى فرعون …" إلى آخر الآيات، ف موسى بيرد و يعبر عن خوفه و يقول :" ربنا إننا نخافُ أن يفرط علينا أو أن يطغى". ف الله رد عليه: "قال لا تخافا إنني معكما أسمعُ و أرى" و أكمل في الآيات بيشرح لهم خطوة خطوة يعملوا ايه و بيطمنهم إنهم لا يخافوا.

موسى خايف و قلقان و طلب إن أخيه هارون يكون معاه في الرسالة و يساعده. الله سبحانه و تعالى استجاب له: "قال سنشدُّ عضُدَك بأخيك و نجعل لكما سلطناً".

موسى عاوز يشوف الله سبحانه و تعالى. الله جاراه في الحوار و قال: "لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني".

موسى ق،تل رجل من بني إسرا،ئ،يل بالخطأ. "قال رب إني ظلمتُ نفسي فاغفر لي" الله سبحانه استجاب "فغفر الله".

موسى ترك قومه و مشي، فأتاهم السامريّ و أضلهم عن عبادة الله. سأله الله "و ما أعجَلَك عن قومك يا موسى"؟! و طلب منه أن يرجع إلى قومه لأنهم ضلوا.
و لما رجع من كتر غضبه ألقى الألواح اللي فيها كلام الله، بسبب غضبه من قومه و أخيه. بعدها رجع استغفر ربنا على ذلك.

موسى لما كلمه الله على جبل الطور، كان خايف، و لما أمره بإلقاء عصاه فتحولت إلى ثعبان، خاف موسى. قال الله له : "يا موسى أقبل و لا تخف إنك من الآمنين".

مواقف كتير جداً نبي الله موسى عليه السلام يغضب، يُخطِئ، يخاف، يطلب، يسأل… و الله سبحانه الحليم و الودود و اللطيف يُعامله بصفاته الجليلة هذه. بالحلم و الود و اللُطف.

هل كل تصرفات موسى معناها أنه غير مؤمن بالله؟ أو أنه يشك في الله؟ أو أنه لا يثق بالله؟ و هو كليمُ الله و كل رسائل الله يسمعها و يراها مباشرةً، و بالرغم من ذلك ظهرت عليه كل هذه السلوكيات البشرية البدائية.

من حقك تخاف و تقلق، و ده لا ينفي إيمانك بالله. من حقك تسأل و تفهم، و ده لا يعني كُفر أو إلحاد. من حقك توصل لله بعقلك و ده لا يعني عصيان لأوامر الله. من حقك لا تقبل أي حُكم لا ترتاح له، و ده لا يعني إنكارك لشيء من الدين.

كذبوا عليك لما علموك تقول لهم سمعنا و أطعنا بلا فكر أو وعي. كذبوا عليك المشايخ و أضلوك لما تيجي تسأل أو تعبر عن خوفك أو عدم اطمئنانك لفتوى بإنك كده خرجت من الدين. كذبوا عليك و أظلموا عقلك و لوّثوا فطرتك.

لما تفتح القرآن الكريم و تتفكر و تتأمّل. عقلك و قلبك هينور وً هتكتشف طريق لله أجمل من كل طرقهم المظلمة.

#الرسالة_الصباحية_الجميلة

❤120

www.tgoop.com/salahkotb/1611

4.46K viewsSalah, Nov 5, 2024 at 04:54

لما بتأمل كلام موسى عليه السلام و ردود الله عليه، في الآيات القرآنية التي ذكرت قصة نبي الله موسى. بلاقي شيء عجيب و أبعاد في الذات الإلهية جميلة جداً.

الله بيقول لموسى "اذهبا إلى فرعون …" إلى آخر الآيات، ف موسى بيرد و يعبر عن خوفه و يقول :" ربنا إننا نخافُ أن يفرط علينا أو أن يطغى". ف الله رد عليه: "قال لا تخافا إنني معكما أسمعُ و أرى" و أكمل في الآيات بيشرح لهم خطوة خطوة يعملوا ايه و بيطمنهم إنهم لا يخافوا.

موسى خايف و قلقان و طلب إن أخيه هارون يكون معاه في الرسالة و يساعده. الله سبحانه و تعالى استجاب له: "قال سنشدُّ عضُدَك بأخيك و نجعل لكما سلطناً".

موسى عاوز يشوف الله سبحانه و تعالى. الله جاراه في الحوار و قال: "لن تراني و لكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني".

موسى ق،تل رجل من بني إسرا،ئ،يل بالخطأ. "قال رب إني ظلمتُ نفسي فاغفر لي" الله سبحانه استجاب "فغفر الله".

موسى ترك قومه و مشي، فأتاهم السامريّ و أضلهم عن عبادة الله. سأله الله "و ما أعجَلَك عن قومك يا موسى"؟! و طلب منه أن يرجع إلى قومه لأنهم ضلوا.
و لما رجع من كتر غضبه ألقى الألواح اللي فيها كلام الله، بسبب غضبه من قومه و أخيه. بعدها رجع استغفر ربنا على ذلك.

موسى لما كلمه الله على جبل الطور، كان خايف، و لما أمره بإلقاء عصاه فتحولت إلى ثعبان، خاف موسى. قال الله له : "يا موسى أقبل و لا تخف إنك من الآمنين".

مواقف كتير جداً نبي الله موسى عليه السلام يغضب، يُخطِئ، يخاف، يطلب، يسأل… و الله سبحانه الحليم و الودود و اللطيف يُعامله بصفاته الجليلة هذه. بالحلم و الود و اللُطف.

هل كل تصرفات موسى معناها أنه غير مؤمن بالله؟ أو أنه يشك في الله؟ أو أنه لا يثق بالله؟ و هو كليمُ الله و كل رسائل الله يسمعها و يراها مباشرةً، و بالرغم من ذلك ظهرت عليه كل هذه السلوكيات البشرية البدائية.

من حقك تخاف و تقلق، و ده لا ينفي إيمانك بالله. من حقك تسأل و تفهم، و ده لا يعني كُفر أو إلحاد. من حقك توصل لله بعقلك و ده لا يعني عصيان لأوامر الله. من حقك لا تقبل أي حُكم لا ترتاح له، و ده لا يعني إنكارك لشيء من الدين.

كذبوا عليك لما علموك تقول لهم سمعنا و أطعنا بلا فكر أو وعي. كذبوا عليك المشايخ و أضلوك لما تيجي تسأل أو تعبر عن خوفك أو عدم اطمئنانك لفتوى بإنك كده خرجت من الدين. كذبوا عليك و أظلموا عقلك و لوّثوا فطرتك.

لما تفتح القرآن الكريم و تتفكر و تتأمّل. عقلك و قلبك هينور وً هتكتشف طريق لله أجمل من كل طرقهم المظلمة.

#الرسالة_الصباحية_الجميلة

BY د.صلاح قطب