tgoop.com/salahkotb/1602
Last Update:
الطريق المسدود، و المصير الحتمي، و النتيجة النهائية. لا هو طريق مسدود، و لا هو مصير حتمي، و لا شيء نهائي.
صديقٌ لي كان بيتكلم معي و بيحكي لي خوفه من مرحلة معينة مستقبلية، فرديت عليه و قولت له: خلي بالك، الوعي اللي انت بتتكلم بيه و الطريق اللي انت راسمه ده هو ليس الوعي المُطلَق، حتى و لو كان القطيع بيفكّر بنفس الطريقة. قال لي يعني ايه؟
قلت له: يعني ده اسمه الوعي الجمعي. كل الناس بتفكر بيه، لكنه ليس الوعي المُطلَق. في وعي تاني و مستويات تانية، و مسارات تانية مختلفة. لو ركزّت هتلاقي في قطيع بيفكّر بنفس الطريقة، و بيمشي في نفس المسار، و هتلاقي فئة قليلة هي اللي بتبعد عن القطيع و بتخلق مسارات تانية مختلفة.
قال لي: صح فعلاً. و حياتهم بتكون أحلى و أكثر يُسْر. قلت له: بالظبط. ابعد عن الصورة شوية عشان تشوف من بعيد، و وقّف تدفّق فِكرك في مسار معيّن، عشان تقدر تفكّر و تبحث عن مسارات مختلفة و بعيدة و غير.
الوعي الجمعي، هو وعي القطيع. كله بيفكر بنفس الطريقة و بيمشي في نفس المسار. الشخص اللي بيقدر يخلق لنفسه وعي و مسار مميز، هو اللي بيكون مختلف و منوّر و حياته غير. و لو انتبهت دي أكتر حاجة بتُرهقني شخصياً، و إني ف كل مرة بطلع أنا الصح، حتى لو مشيت في طريق بعيد عن القطيع.
اللي انت فيه ليس الطريق المسدود، و لا المصير الحتمي. الوعي اللي عندك ليس هو الوعي المُطلَق. توقف، و ابعد، و أعد التفكير من أبعد نقطة، عشان تقدر تفكر صح، و تخلق مسار و فرصة جديدة أفضل.
لا تفقدوا متابعة قناتنا الرسمية الجديدة على واتس اب