tgoop.com/readk/16532
Last Update:
تدور الأيام دورتها وتتابع الليالي فتنقضي سنة ويحل عام، ويذهب موسم ويقترب آخر، قبل أشهر قليلة كنا نستعد لامتحانات نهاية العام الدراسي ثم اجتزناها واستقبلنا إجازةً صيفيّةً طويلةً استفاد منها بعضنا وبدّدها آخرون في النوم والبطالة، ثم عدنا من جديد نستقبل عاماً دراسياً جديداً انتقل فيه أغلبنا إلى مرحلة دراسية تالية، فنسأل الله أن يكون عامنا هذا عام خيرٍ وبركة وجدٍّ واجتهاد وتوفيق ونجاح. فالنعقد العزم منذ البداية على أنْ نجعل هذا العام عاماً دراسيّاً متميّزاً بالجدّ والاجتهاد، عامراً بالنشاط والعزيمة، ولنجعل من مدرستنا هذه خليّة نحل عسلها علم ومعرفة، وشهدها نشاط وإنجاز. أيّها الأحبّة أوصي نفسي وإياكم مع بداية الدراسة أنْ نتعاون مع إدارة المدرسة في كل ما فيه مصلحتنا فنلتزم بالأنظمة المدرسية، ونحافظ على مرافق المدرسة، ونحترم مدرسينا غاية الاحترام؛ فهم دليلنا إلى خير الدنيا والآخرة وقد حملوا على عاتقهم مهمّة تعليمنا وتربيتنا وما أعظمها من مهمة. معشر الطلبة: في بداية العام لنكن عند حسنِ ظنّ آبائنا ومعلمينا وبلادنا ولنقتبس من نور العلم ما فيه مرضاة ربنا وصلاح أنفسنا وأوطاننا ومجتمعاتنا وما فيه رفعة أمتنا وعلّو قدرنا بين شعوب الأرض ولنعدَّ أنفسنا جنوداً وذخراً لديننا ووطننا، تنتثر أيام الحياة يوماً بعد يوم كانتثار أوراق الخريف وقد ودعنا سنة انقضت وآلت إلى مصيرها المحتوم كالسنواتِ التي سبقتها وها هي الأحداث في شتى أنواعها تتعاقب وتتدافع فى سيرها إلى الزوال ولا تبقي لنا من ذكراها إلّا العمل الذى يضعُ المرء في مساره الإنساني ويجعل منه طاقة خلّاقة خيرة، ولا يفضّل إنساناً آخر إلّا بعمله وإخلاصه فى مسؤوليّاته وهذا ما أثبته دابر الأيام وحاضرها.
BY دعوة للقراءة والرقي
Share with your friend now:
tgoop.com/readk/16532