tgoop.com/readk/16360
Last Update:
اشترى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فرسًا من رجل من الأعراب وركبه ليُجربه ولكن سرعان ما أصاب الفَرَس عَرَج، فقال عمر رضي الله عنه للأعرابي: "خذ فرسك"، فأبى الأعرابي، فاحتكما إلى شريح القاضي، فقال شريح: "يا أمير المؤمنين خذ ما ابتعت، أو رد كما أخذت" [1].
بعد هذه الواقعة وما رآه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شريح من عدل وحكمة بعثه إلى الكوفة واستقضاه عليها
وفى يوم تنازع أمير المؤمنين الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع رجلٍ نصرانيٍّ على درع، فاحتكما إلى القاضي شريح، ولمَّا جلسا عند شريح، قال علي رضي الله عنه: "يا شريح هذا الدرع درعي، لم أبع، ولم أهب".
- فقال شريح للنصراني: "ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟".
- فقال النصراني: ما الدرع إلا درعي، وما أمير المؤمنين عندي بكاذب.
- فالتفت شريح إلى سيدنا علي رضي الله عنه وقال: "يا أمير المؤمنين، هل من بينة؟".
- فقال عليٌّ رضي الله عنه: "ما لي بينة"، فحكم شريح القاضي بالدرع للنصراني.
- فقال النصراني متعجِّبًا: "أمير المؤمنين قدَّمني إلى قاضيه، وقاضيه يقضي عليه!".
- فأسلم وقال: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أّنَّ محمدًا عبده ورسوله، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين" [2].
وقال الشعبي شهدت شريحًا وقد أتته امرأةٌ تُخاصم رجلًا وتبكي بكاءً شديدًا، فقلت: "يا أبا أميَّة ما أظنُّها إلَّا مظلومة"، فقال شريح: "يا شعبي، إنَّ أخوة يوسف جاءوا أباهم عشاءً يبكون [3] وهم له ظالمون".
وعن الشعبي، قال شريح: "إنِّي لأُصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرَّات؛ أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفَّقني للاسترجاع لِمَا أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني" [4].
#المصادر:
[1] ابن سعد: الطبقات الكبرى، 6/ 183.
[2] ابن كثير: البداية والنهاية، 8/ 4، 5.
[3] ابن عساكر: تاريخ دمشق، عمرو بن غرامة العمروي، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1415هـ= 1995 م، 23/ 46.
[4] الذهبي: سير أعلام النبلاء، 4/ 105.
BY دعوة للقراءة والرقي
Share with your friend now:
tgoop.com/readk/16360