tgoop.com/readk/14005
Last Update:
هذه خلاصة رسالة ستيف حونز للعالَم العربي كما وردت في الصحف الإلكترونية:
المدير التنفيذي لشركة آبل العملاقه الحواسيب
الله عبدالفتاح محاضر بالعلوم السياسيه سوري
أعذروني يا أصدقائي العرب على ما سأقول. إنّها الحقيقة والحقيقة صعبة ومرّة. أنا عربيّ مثلكم فالعروبة عرقيّة، بالدم. الشام واليمن ومصر تنعكس على وجهي؛ بساطتكم ولُطفكم، أنا مثلكم ولكنّكم لستم مثلي. كلّ واحد منكم عبارة عن نسخة من أبيه وجدّه وعائلته وقبيلته، أمّا أنا فلست أعرف قبيلة أبي ولم أبحث عنها. لم أبحث قطّ عن الماضي. تركته لكم، فأنتم مُغْرمون به وتتوقون إلى الرجوع إليه. تركني أبي يتيماً عند ولادتي، بكلّ قسوة ووحشية. رغم ذلك أشكره على ذلك، لأنه تركني يتيماً، لقيطاً، مجهولاً بلا ماضٍ وتراث أعود إليه، ولكنّه في الواقع كان أباً مثالياً فقد تركني في بلاد الحرية والورود، ولم يتركني في الأقطار العربية الشقيقة التعيسة. لذلك كان لِزاماً عليّ أن أشقّ طريقي بنفسي. رفعت رأسي وصنعت المستقبل وتراثي الخاصّ وليس ذلك الخاصّ بأجدادي. ها أنتم وغيركم تتمتّعون بما اخترعت. إنّي أعيش للجديد والتجديد والتغيير والتطوير.
يا أسلافي، لم أتعلّم منكم شيئًا، حاولوا يا عرب أن تتعلّموا منّي شيئاً واحداً: التعلّق بالماضي لن يغيّر الحاضر، ناهيك عن المستقبل، أُتركوه. إنكم تنظرون نحو الاتّجاه الخاطىء يا آبائي وأجدادي. نعم، أنا عربيّ مثلكم ولكنّني لا أومن بالغيبيات والنفاق. إنّي أومن بالعمل الجادّ والإنجاز والإتقان والتفكير الخلاق. إني لا أومن بالماضي بل بالمستقبل. أجدادي العرب سامِحوني، قد لا أستطيع تغيير وضعكم إلا أنّني غيّرت مستقبل الإنسانية في التعامل مع التقنية على هذا الكوكب، وسأستمرّ في التغيير والتطوير، لأنّني أستثمر وقتي في السير قُدُماً، وليس في تقْبيل أيادي أو أرجل الحُكّام. تمنياتي لكم بماضٍ سعيد.
حفيدكُم المحب
BY دعوة للقراءة والرقي
Share with your friend now:
tgoop.com/readk/14005