tgoop.com/oumaimaabutaleb/6283
Create:
Last Update:
Last Update:
«إنَّما القرآن جنسيَّة لغويَّة تجمع أطراف النِّسبة إلىٰ العربيَّة، فلا يزال أهله مستعربين به متميِّزين بهذه الجنسيَّة حقيقة أو حكمًا حتَّىٰ يتأذَّن الله بانقراض الخلق وطيِّ هذا البسيط، ولولا هذه العربيَّة الَّتي حفظها القرآن علىٰ النَّاس وردَّهم إليها وأوجبها عليهم لما اطَّرد التَّاريخ الإسلاميّ ولا تراخت به الأيَّام إلىٰ ما شاء الله، ولما تماسكت أِجزاء هذه الأمَّة ولا استقلَّت بها الوحدِة الإسلاميَّة، ثمَّ لتلاحمت أسباب كثيرة بالمسلمين ونضب ما بينهم فلم يبق إلَّا أن تستلحقهم الشُّعوب وتستلحمهم الأمم علىٰ وجه من الجنسيَّة الطَّبيعيَّة -لا السِّياسيَّة- فلا تتبيَّن من آثارهم في أنفسهم بعد ذلك إلَّا كما يثبت منْ طرائق الماء إذا انساب الجدول في المحيط. »
- تحت راية القرآن للرَّافعيّ.
BY أمَيمَة أبُو طَالِب
Share with your friend now:
tgoop.com/oumaimaabutaleb/6283