NEWSBYT Telegram 45225
كتبَ فلان
Photo
للتصحيح ‼️🙏🏿
هكذا تحرف الأخبار!
التصريح الإيراني الذي أدلى به وزير الدفاع جاء في وسائل الإعلام الفارسية الرسمية بصيغة تؤكد الطابع المألوف والعادي للتعاون الصناعي العسكري بين الدول المتعارف عليه عالميا.
فقد قال نصا:
"ما از توان فناوری و صنعتی یکدیگر استفاده می‌کنیم و در برخی کشورها هم زیرساخت صنعت دفاعی و کارخانه ایجاد کرده‌ایم و در آینده نزدیک و شاید تا پایان شهریور این کارخانه را هم افتتاح کنیم".
أي: نحن نستفيد من القدرات التكنولوجية والصناعية لبعضنا البعض، وقد أنشأنا في بعض الدول أيضا بُنى تحتية لصناعة الدفاع ومصانع، وفي المستقبل القريب، وربما قبل نهاية شهر شهريور (سبتمبر)، سنفتتح أحد هذه المصانع".

هذه الصياغة الاصلية في لغتها الفارسية تضع الحدث في إطار تعاون صناعي طبيعي، وتشير بوضوح إلى افتتاح دولة-لا نعلم من هي- لمصنع محدد وبشكل رسمي وعلني خلال مدة زمنية قريبة كثمرة تعاون عسكري بين بلدين كما يحدث في كل دول العالم.

أما قناة الجزيرة فقد نقلت التصريح على نحو مختلف تماما، بنبرة شيطنة لإيران، إذ صاغته بعبارة:
"أنشأنا في بعض الدول بنى تحتية ومصانع للسلاح، وسنكشف عنها خلال شهر إذا اقتضت الحاجة".
هنا يظهر تحريف جوهري، فبدلا من التركيز على افتتاح دول معينة لمصنع علني قبل نهاية سبتمبر بمساعدة إيران، تحوّلت الرسالة إلى الإيحاء بأن إيران تخفي مصانع أسلحة سرية في دول أخرى لدى ميليشيات حليفة ولن تعلن عنها إلا عند الضرورة.
هذه الإضافة غيّرت من طبيعة الخطاب، من حديث عن تعاون صناعي شائع ومعلن بين دولتين، إلى تصويره كتصعيد من طرف واحد وتهديد مبطن من قبل إيران لاستخدام جغرافيا دول أخرى وانتهاك سيادتها لمصلحتها الخاصة .

الفرق بين النصين لا يقتصر على اختلاف في الترجمة، بل يصل إلى مستوى تغيير الدلالة. النص الإيراني الأصلي يعرض رسالة توضيح وتبرير بأن ما جرى "أمر مألوف بين الدول في اطار التعاون العسكري"، بينما صياغة الجزيرة منحت التصريح طابعا مؤامراتيا يوحي بوجود قدرات عسكرية في دول أخرى خفية تستخدمها إيران كورقة ضغط في لحظة سياسية معينة.
بهذا يمكن القول إن ما قامت به الجزيرة ليس مجرد نقل، بل تحريف في المعنى والسياق أضفى على التصريح الرسمي بعدا تهويليا وتوسعيا واضفاء بعد امبريالي على إيران ، وهذا الادعاء لم يرد في أصل التصريح الفارسي.


علي رباح
👏2613👌8😁1😡1



tgoop.com/newsbyt/45225
Create:
Last Update:

للتصحيح ‼️🙏🏿
هكذا تحرف الأخبار!
التصريح الإيراني الذي أدلى به وزير الدفاع جاء في وسائل الإعلام الفارسية الرسمية بصيغة تؤكد الطابع المألوف والعادي للتعاون الصناعي العسكري بين الدول المتعارف عليه عالميا.
فقد قال نصا:
"ما از توان فناوری و صنعتی یکدیگر استفاده می‌کنیم و در برخی کشورها هم زیرساخت صنعت دفاعی و کارخانه ایجاد کرده‌ایم و در آینده نزدیک و شاید تا پایان شهریور این کارخانه را هم افتتاح کنیم".
أي: نحن نستفيد من القدرات التكنولوجية والصناعية لبعضنا البعض، وقد أنشأنا في بعض الدول أيضا بُنى تحتية لصناعة الدفاع ومصانع، وفي المستقبل القريب، وربما قبل نهاية شهر شهريور (سبتمبر)، سنفتتح أحد هذه المصانع".

هذه الصياغة الاصلية في لغتها الفارسية تضع الحدث في إطار تعاون صناعي طبيعي، وتشير بوضوح إلى افتتاح دولة-لا نعلم من هي- لمصنع محدد وبشكل رسمي وعلني خلال مدة زمنية قريبة كثمرة تعاون عسكري بين بلدين كما يحدث في كل دول العالم.

أما قناة الجزيرة فقد نقلت التصريح على نحو مختلف تماما، بنبرة شيطنة لإيران، إذ صاغته بعبارة:
"أنشأنا في بعض الدول بنى تحتية ومصانع للسلاح، وسنكشف عنها خلال شهر إذا اقتضت الحاجة".
هنا يظهر تحريف جوهري، فبدلا من التركيز على افتتاح دول معينة لمصنع علني قبل نهاية سبتمبر بمساعدة إيران، تحوّلت الرسالة إلى الإيحاء بأن إيران تخفي مصانع أسلحة سرية في دول أخرى لدى ميليشيات حليفة ولن تعلن عنها إلا عند الضرورة.
هذه الإضافة غيّرت من طبيعة الخطاب، من حديث عن تعاون صناعي شائع ومعلن بين دولتين، إلى تصويره كتصعيد من طرف واحد وتهديد مبطن من قبل إيران لاستخدام جغرافيا دول أخرى وانتهاك سيادتها لمصلحتها الخاصة .

الفرق بين النصين لا يقتصر على اختلاف في الترجمة، بل يصل إلى مستوى تغيير الدلالة. النص الإيراني الأصلي يعرض رسالة توضيح وتبرير بأن ما جرى "أمر مألوف بين الدول في اطار التعاون العسكري"، بينما صياغة الجزيرة منحت التصريح طابعا مؤامراتيا يوحي بوجود قدرات عسكرية في دول أخرى خفية تستخدمها إيران كورقة ضغط في لحظة سياسية معينة.
بهذا يمكن القول إن ما قامت به الجزيرة ليس مجرد نقل، بل تحريف في المعنى والسياق أضفى على التصريح الرسمي بعدا تهويليا وتوسعيا واضفاء بعد امبريالي على إيران ، وهذا الادعاء لم يرد في أصل التصريح الفارسي.


علي رباح

BY كتبَ فلان




Share with your friend now:
tgoop.com/newsbyt/45225

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Ng, who had pleaded not guilty to all charges, had been detained for more than 20 months. His channel was said to have contained around 120 messages and photos that incited others to vandalise pro-government shops and commit criminal damage targeting police stations. Telegram Android app: Open the chats list, click the menu icon and select “New Channel.” The administrator of a telegram group, "Suck Channel," was sentenced to six years and six months in prison for seven counts of incitement yesterday. The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added. Polls
from us


Telegram كتبَ فلان
FROM American