tgoop.com/newsbyt/45200
Last Update:
الجيش سور الوطن والحشد سور الجيش
كلنا نعلم أن الأعداء يوجهون سهامهم، نحو مصادر قوتنا، التي تشكل ضمانات أمننا القومي، قبل أحداث سقوط الموصل لم يكن في العراق الحشد الشعبي، وكانت الآمال معلقة بجيشه وقواته الأمنية الأخرى، وكان الجيش مبعث الآمال والذخيرة لمواجهة الخطوب وما تضمره صدور الأعداء من مكائد، ولكونه كذلك صبت عليه مصائب الدعاية المضلة، من تسقيط وتجريم وتحريف، كان الجيش يقطع الإرهاب بأجساد جنوده، ووسائل الإعلام والدعاية تقطع كيانه المعنوي، و الصقت به عدة ألقاب أبرزها "الجيش الصفوي" "جيش المالكي" "قوات النظام الطائفي" وعلى المستوى السياسي وقفوا سداً منيعاً أمام اي محاولة لتسليحه، اما جهاز مكافحة الإرهاب فكان لقبه"الفرقة القذرة" والشرطة الإتحادية والرد السريع كانا ميليشيات الداخلية الطائفية، واستمر هذا الزخم المعادي على جيشنا وقواتنا المسلحة، حتى اثبطت العزائم واخترق اليأس دروع الرجال قبل ان تصد رصاص العدو، و وقع المحظور، سقطت المدن وقتل الرجال وسبيت النساء، وهُدِمت الآثار، وصبغ لون السماء بدخان الإرهاب، حتى صدرت الفتوى الخالدة، وتشكل الحشد وشحذت الهمم، واشتد البأس وصار الحشد ظهير الجيش والقوى الأخرى، تحملوا المسؤلية التاريخية واعادوا الوطن الذي كاد ان يسرق، واختلطت دمائهم، وتعانقت اشلائهم، وصلوا صلاة النصر في كل شبر مسلوب حتى آخر رصاصة أعلن فيها النصر، وعادت البلاد تنعم بالأمن والأمان بمعادلة أقوى وهي "الجيش سور الوطن والحشد سور الجيش" تغيرت أولويات العدو الإعلامية الخبيثة والسياسية الأخبث، سرعان ما اصبح "الجيش الصفوي" وطني، و"الفرقة القذرة" الى ذهبية، والشرطة الإتحادية والتدخل السريع، العيون الساهرة، وصار الحشد مرمى لكل ما قذفوا به القوات المسلحة سابقاً، أصبح الحشد الذي يشكل عصب قوة العراق بعد معارك التحرير هو المرمى، وسخروا كل شياطين الإنس والجن لهذه المهمة، فأصبحت تهمة الصفوية لا تطلق على الجيش والقوات الأمنية، بل أصبح الحشد درعاً لها من هذه التهم مستقبلاً هذه السهام بمفرده، وهذا الهجوم المركز يحاولون أن يحقق أهدافه كما تحقق لهم في عام ٢٠١٤ مع الجيش والقوات الأمنية، ولو تحقق لا سمح الله ذلك، سيكون الجيش والقوى الأمنية هي الهدف التالي، سرعان ما تعود صيحات الجيش الطائفي، وجيش النظام، والصفوي، وسرعان مانرى هذه الأقلام المأجورة، والشاشات المشهورة، تفتح ذريعة ملفات الفساد في الجيش والقوات الأمنية، وسرعان ما نرى تسريبات لبعض المحسوبين على الضباط مع فاشنيستا، وتقارن صورهم مع ضباط القادسية، وتستمر هذه الحالات حتى نتنازل عن جيشنا وكل ضماناتنا الأمنية، لأن المخطط للمنطقة من قبل التحالف الصهيوني الأمريكي، نزع السلاح وعدم السماح، لأي دولة في محيط الكيان الغاصب من تكوين جيوش، بإستثناء قوات أمن داخلي، على غرار السلطة الفلسطينية، فلذا أن وجود حشدنا هو ساتر أمامي للجيش العراقي و سور له من مكائد الأعداء، علينا جميعاً أن لا نفرط بأي صنف من صنوف قواتنا المسلحة، ولا نسمح بالمساس بضماناتنا الأمنية القومية، وأن نعي حجم التحدي في هذه المرحلة العصيبة، وأن لا نفرط بمكتسباتنا التي وصلنا إليها بدماء الشهداء وأنين الأمهات وصبر واحتساب الآباء.
مصطفى هلال الفريجي
BY كتبَ فلان
Share with your friend now:
tgoop.com/newsbyt/45200