NEWSBYT Telegram 45081
زيارة الأربعين…الصورة الحقيقية للقوة الاستراتيجية الشيعية

سلام جاسم الطائي
باحث بالشان السياسي

تترجم زيارة الأربعين قيماً إنسانية وحضارية خلودها خلود الدهر عبر تجديد الأجيال المتعاقبة العهد والبيعة على الصمود وحمل راية المظلومية ومقارعة الظالم، وانتصار القيم والمبادئ والأهداف التي خطتها النهضة الحسينية. وتوفر الزيارة فرصة للتفاعل مع القضية وأهدافها وتحويلها إلى واقع عملي مُعاش في جميع مجالات الحياة، ليصبح شعار الأمة والعالم أجمع "هيهات منا الذلة". تعد الزيارة الأربعينية، أكبر مشروع إصلاحي لواقع الأمة بهدف بنائها على المستوى التوعوي والفكري والعملي، وتقويم وتحسين مسارها السياسي والفكري. إن زيارة الأربعين تجمّع إنساني وعالمي يتجاوز الطابع الديني، ويشكّل حدثًا اجتماعيًّا غير مسبوقٍ في العالم لما تجمعه الزيارة من دلالات على المستوى التربوي والعقائدي والسياسي والإعلامي والثقافي.
 عبر إدامة حالة الصراع مع الطواغيت والعمل على تفكيك أجندة الخصم وايصال رسائل سياسية واضحة المعالم ان محور الاسلام الشيعي باقي ويتمدد على طول الدهر رغم المصاعب والمشاكل الانية التي قد يتعرض لها الا ان مشروع الاسلام المحمدي قائم ومستمر ، فالزيارة، وإن تتسم بالطابع المذهبي الشيعي إلا أنها تعبّر عن تجذر القضية الحسينية في الوجدان الإيماني للمسلمين عمومًا والضمير الإنساني للعالم أجمع، فهي عمليًّا نبض حياة متجدد للفكر الثوري الجهادي الباحث عن الحرية من سلطة الظالمين وانعتاق الروح من قيود مفاهيم الخضوع والذل والانكسار والهزيمة .
 إن زيارة الأربعين مؤتمر عالمي عنوانه أسمى معاني الحرية والعزة والكرامة، ويحمل من المفاهيم الأخلاقية والدينية والمعنوية والاجتماعية الكثير في طريق بناء المجتمع القوي المتماسك. تستعرض الزيارة دروسًا ثقافية متنوعة، من أهمها ثقافة العمل الطوعي و ثقافة انتصار النهج والتحلي بالبصيرة ، حيث تعد الفئة الشبابية محور القوة الاجتماعية الشيعية لما يختزن هؤلاء من طاقات وأفكار قيد الاستقطاب في صناعة المجتمع الحسيني المهدوي. من هنا يصبح التعاون بين مختلف الفعاليات الثقافية والدينية والتربوية لتوجيه هذه الفئة وصقل طاقاتها في طريق خدمة المشروع الحسيني وحفظ أهدافه، بالتوازي مع العمل على تحصينها أمام المشاريع التغريبية الاجتماعية والثقافية التي تعمل على استلاب الشباب من البيئة المؤمنة تحت عناوين التحديث ومجاراة العلوم العصرية، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مما يتحتم علينا استثمار الزخم المعنوي للشعيرة في برامج توعوية للشباب و معالجة التحديات التي تواجه الزائرين، و توظيف البعد الإنساني والروحي لإطلاق مشاريع ومبادرات تطوعية تسهم في احتوى العديد من المبادرات المجتمعية الهادفة للارتقاء بمستوى التنمية الشبابية لهذا الجيل الناشئ والذين يعدالنواة الأساسية لتحقيق الأمن القومي العراقي وهم روح المقاومة،وعنوانها والركيزة الأساسية القوية للشيعة الذين يقتدون بالتضحيات الغالية التي قدمها الإمام الحسين "ع" ويمشون على طريق الحق الذي خطه لهم الحسين "ع" فيقدمون أنفسهم فداء لقضيتهم العادلة في الدفاع عن شرف ومقدسات العراقيين في حربهم ضد (داعش) الإرهابي والتكفيري ومساهمتهم الفاعلة فى قضايا الأمة الإسلامية المصيرية ووقوفهم الى جانب المستضعفين في الارض ، إن الزيارة فرصة لتفاعل الإعلام العالمي والدولي مع واقع الأمة وتطلعاتها من خلال الرسائل الكثيرة والكبيرة التي ارسلت وكان تأثيرها كبيرا ً على دول العالم الغربي وكيان الاحتلال الذي يتابع الأحداث وتطوراتها ويحلل ويفسر المواقف الصغيرة قبل الكبيرة لقياس مدى تأثيرها على المجتمع الاسلامي وخصوصاً الشيعي المقاوم لذا علينا ان نسعى جاهدين الى استثمار الشباب وتفعيل دورهم الهام في تعزيز قضايا الامة المصيرية واعادة رسم الاستراتيجية الشيعية العالمية والتي ان احسنى التعامل معهم سنكون قادرين على مواجهة التحديات والانتصار عليها
17👍9🔥2😁1



tgoop.com/newsbyt/45081
Create:
Last Update:

زيارة الأربعين…الصورة الحقيقية للقوة الاستراتيجية الشيعية

سلام جاسم الطائي
باحث بالشان السياسي

تترجم زيارة الأربعين قيماً إنسانية وحضارية خلودها خلود الدهر عبر تجديد الأجيال المتعاقبة العهد والبيعة على الصمود وحمل راية المظلومية ومقارعة الظالم، وانتصار القيم والمبادئ والأهداف التي خطتها النهضة الحسينية. وتوفر الزيارة فرصة للتفاعل مع القضية وأهدافها وتحويلها إلى واقع عملي مُعاش في جميع مجالات الحياة، ليصبح شعار الأمة والعالم أجمع "هيهات منا الذلة". تعد الزيارة الأربعينية، أكبر مشروع إصلاحي لواقع الأمة بهدف بنائها على المستوى التوعوي والفكري والعملي، وتقويم وتحسين مسارها السياسي والفكري. إن زيارة الأربعين تجمّع إنساني وعالمي يتجاوز الطابع الديني، ويشكّل حدثًا اجتماعيًّا غير مسبوقٍ في العالم لما تجمعه الزيارة من دلالات على المستوى التربوي والعقائدي والسياسي والإعلامي والثقافي.
 عبر إدامة حالة الصراع مع الطواغيت والعمل على تفكيك أجندة الخصم وايصال رسائل سياسية واضحة المعالم ان محور الاسلام الشيعي باقي ويتمدد على طول الدهر رغم المصاعب والمشاكل الانية التي قد يتعرض لها الا ان مشروع الاسلام المحمدي قائم ومستمر ، فالزيارة، وإن تتسم بالطابع المذهبي الشيعي إلا أنها تعبّر عن تجذر القضية الحسينية في الوجدان الإيماني للمسلمين عمومًا والضمير الإنساني للعالم أجمع، فهي عمليًّا نبض حياة متجدد للفكر الثوري الجهادي الباحث عن الحرية من سلطة الظالمين وانعتاق الروح من قيود مفاهيم الخضوع والذل والانكسار والهزيمة .
 إن زيارة الأربعين مؤتمر عالمي عنوانه أسمى معاني الحرية والعزة والكرامة، ويحمل من المفاهيم الأخلاقية والدينية والمعنوية والاجتماعية الكثير في طريق بناء المجتمع القوي المتماسك. تستعرض الزيارة دروسًا ثقافية متنوعة، من أهمها ثقافة العمل الطوعي و ثقافة انتصار النهج والتحلي بالبصيرة ، حيث تعد الفئة الشبابية محور القوة الاجتماعية الشيعية لما يختزن هؤلاء من طاقات وأفكار قيد الاستقطاب في صناعة المجتمع الحسيني المهدوي. من هنا يصبح التعاون بين مختلف الفعاليات الثقافية والدينية والتربوية لتوجيه هذه الفئة وصقل طاقاتها في طريق خدمة المشروع الحسيني وحفظ أهدافه، بالتوازي مع العمل على تحصينها أمام المشاريع التغريبية الاجتماعية والثقافية التي تعمل على استلاب الشباب من البيئة المؤمنة تحت عناوين التحديث ومجاراة العلوم العصرية، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، مما يتحتم علينا استثمار الزخم المعنوي للشعيرة في برامج توعوية للشباب و معالجة التحديات التي تواجه الزائرين، و توظيف البعد الإنساني والروحي لإطلاق مشاريع ومبادرات تطوعية تسهم في احتوى العديد من المبادرات المجتمعية الهادفة للارتقاء بمستوى التنمية الشبابية لهذا الجيل الناشئ والذين يعدالنواة الأساسية لتحقيق الأمن القومي العراقي وهم روح المقاومة،وعنوانها والركيزة الأساسية القوية للشيعة الذين يقتدون بالتضحيات الغالية التي قدمها الإمام الحسين "ع" ويمشون على طريق الحق الذي خطه لهم الحسين "ع" فيقدمون أنفسهم فداء لقضيتهم العادلة في الدفاع عن شرف ومقدسات العراقيين في حربهم ضد (داعش) الإرهابي والتكفيري ومساهمتهم الفاعلة فى قضايا الأمة الإسلامية المصيرية ووقوفهم الى جانب المستضعفين في الارض ، إن الزيارة فرصة لتفاعل الإعلام العالمي والدولي مع واقع الأمة وتطلعاتها من خلال الرسائل الكثيرة والكبيرة التي ارسلت وكان تأثيرها كبيرا ً على دول العالم الغربي وكيان الاحتلال الذي يتابع الأحداث وتطوراتها ويحلل ويفسر المواقف الصغيرة قبل الكبيرة لقياس مدى تأثيرها على المجتمع الاسلامي وخصوصاً الشيعي المقاوم لذا علينا ان نسعى جاهدين الى استثمار الشباب وتفعيل دورهم الهام في تعزيز قضايا الامة المصيرية واعادة رسم الاستراتيجية الشيعية العالمية والتي ان احسنى التعامل معهم سنكون قادرين على مواجهة التحديات والانتصار عليها

BY كتبَ فلان


Share with your friend now:
tgoop.com/newsbyt/45081

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To upload a logo, click the Menu icon and select “Manage Channel.” In a new window, hit the Camera icon. Choose quality over quantity. Remember that one high-quality post is better than five short publications of questionable value. Ng Man-ho, a 27-year-old computer technician, was convicted last month of seven counts of incitement charges after he made use of the 100,000-member Chinese-language channel that he runs and manages to post "seditious messages," which had been shut down since August 2020. How to Create a Private or Public Channel on Telegram? 4How to customize a Telegram channel?
from us


Telegram كتبَ فلان
FROM American