tgoop.com/newsbyt/45004
Last Update:
هناك مواقف صغيرة بحجمها لكنها ثقيلة بوقعها قادرة على ارباك اعتـ..ـى اجهزة الدعاية لدى العـ..ـدو..
فبينما ينشغل الاعلام الصهـ..**..ـيوني بتلميع صورته وصناعة رواياته وسردياته يجد نفسه فجأة مضطر للرد على مشهد بسيط عفوي خرج من قلب عراقي حسيني سجادي زينبي في احدى مواكب السماوة..
المشهد كان اقصر من ان يُحسب بالدقائق لكنه كان اطول مدى من كل بياناتهم..
لأنه حمل في جوهره اسم الحسين (عليه السلام) ومعادلة الرفض ورسالة الوفاء ..
وهنا تكمن المفارقة الكبرى.. مؤسسة اعلامية صهـ..**..ـيونية بميزانيات ضخمة وادوات انتاج احترافية تنزل بكل هذا الثقل لترد على اشارة يد واحدة وتشغل منصاتها الرسمية لمواجهتها حتى (افيخاي ادرعي) الناطق باسم (جيش) الكـ..ـيان دخل في سجال رمزي وكأن هذا المشهد العفوي كسر شيء في غرورهم الاعلامي..
نعم هي لحظة تكشف ان الحـ..ـرب الحقيقية ليست دائما في ميدان السـ..ـلاح بل في ميدان المعنى والوعي ..
وان العـ..ـدو مهما بدا متماسك يمكن ان تهزه حركة صادقة تنبض بالايمان لأن هذا النوع من الرسائل لا يمكنه ايقافه او التحكم فيه..
ومن هنا فأن هذا الرجل السماوي الحسيني يستحق من الشرفاء تكريم رمزي يليق بالموقف لأنه استطاع ان يغرس غصة في صدر العـ..ـدو وان يجعل من مشهده البسيط مادة حديث في اروقة اعلامه وغيره ..
ونحن نرجو ان يكون الله تعالى قد سجل له من الدرجات والحسنات ما يتجاوز اثر المشهد نفسه لانه خدم قضية اربعينية الحسين بنسق مبتكر وملفت وادخل الغيظ في قلوب اعـ..ـدائه ..
ولعل اعظم ما في هذه القصة انها تقول لنا ان الكلمة الصادقة والاشارة المخلصة يمكن ان تكون بوزن الرصاصة بل احيانا اثقل ..
وان كل يد اليوم تشير الى الفخر الايماني ستشير غدا الى الراية الكبرى حين ترفع في القبلة الاولى ان شاء الله على يد صاحب الامر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
حيدر الحسيني
BY كتبَ فلان

Share with your friend now:
tgoop.com/newsbyt/45004