NEWSBYT Telegram 44853
ويبقى الحشد حامي الأرض والعِرض والمقدسات ...

بقلم زهـــــــراويـــــة منتظرة

حينما عمَّ الخوف، واشتدَّت ظلمات الإرهاب، وكادت أركان الدولة أن تنهار، والمدن أن تسقط، وكلّ شيء أن يُبتلع، وقد بلغت القلوب الحناجر، فالعدو كان يزحف بسرعة، والمُدن تسقطُ تباعاً، فانتشر الدمار، وسفكت الدماء، وهتكت الاعراض وزرع الموت في كل زاوية غرب العراق.

الكل دخل في حالة إنذار صامت، يتلعثم، حائرًا، من كان بالأمس يضجّ بشعارات الوطنية ومصلحة الشعب، لم يُرَ له أثر، فهرب من هرب واختبأ من اختبأ، وحلّق من حلّق بطائرته فارًّا من الموت، وتخلّى الجميع عن شعاراتهم وعنترياتهم  ولسان حالهم يقول لا وطن ولا هم يحزنون، اشرد خوية عامر!

فمن يحمي الوطن؟
من يدافع عن الشعب؟
ويدفع البلاء عن مقدساته؟
من يذود عن كل أطياف العراق؟
عن الشيعي والسني؟
عن المسيحي والتركماني والإيزيدي وغيرهم؟
الكل كان مرتعبًا
يترقّب،  يتوجس، حائراً ماذا يفعل
فخُطى الموت كانت تقترب من الجميع، فالعدو مجرم سادي لا يعرف إنسانية، ولا دين، ولا كرامة؛ دينه الفجور، وهويته سفك الدماء.

في أجواء الموت والخوف والرعب تلك وفي لحظةٍ مفصلية توقفت عندها عقارب الساعة ، دوى صوتٌ جهوري زلزل أركان الموقف من بين أزقة النجف الأشرف، إنه صوت حفيد حيدر الكرار ابن قالع باب خيبر، صوت أبى الذل لعراق علي والحسين رافضاً الخنوع والخضوع والاستسلام، صوت وطن أصمَّ مسامع الخافقين أن حي على الجهاد
حي على خير العمل
حي على الشهادة وغُسلها
والتوشح بلبوسها الأحمر.

في الثالث عشر من حزيران عام 2014 (15 شعبان 1435 هـ) أصدر المرجع الأعلى، آية الله العظمى السيد علي السيستاني،" فتوى الدفاع المقدس " ما نَصُّه

"إن طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه تقتضي الدفاع عن هذا الوطن، وهذا الدفاع واجبٌ على المواطنين بالوجوب الكفائي، فعلى من يتمكن من حمل السلاح أن يتطوع للانخراط في القوات الأمنية، دفاعًا عن بلده وشعبه ومقدساته.

فما أن صدحت الفتوى حتى تناخى لها إخوة حربٍ ورجالها ، رجال لا يعرفون الخوف حين الخوف ولا النكوص حين الاقدام.
قد خرجوا زُرافاتٍ ووحدانًا، ملبّين الفتوى بشجاعة وبسالة وإيمان لا يلين. البنادق كانت تقليدية، لكن القلوب كانت جمراً من لهب، لم يخرجوا طلبًا لمال أو منصب، بل من أجل أن يبقى الوطن حرًّا، والمقدسات مصونة، والعتبات آمنة، وأن لا يدنس تراب العراق، ولا تُباع نساؤه في أسواق النخاسة.

في خضم ذلك الجوى الملتهب، مع نقص في العتاد، وتكالب دول الاستكبار، وخيانة بعض الأنظمة العربية المتصهينة، وقف أبناء الفتوى على السواتر، ولبسوا القلوب على الدروع، وكان صراخهم: "يا زهراء، يا حسين، يا عباس، يا علي! سر قوتهم وبوابة انتصاراتهم.

نعم، إنهم أبناء حيدر، أبناء من قال: هيهات منّا الذلّة؛ هم الذين وُلدوا من رحم المجالس الحسينية، ورثة سيف ذي الفقار، رجال الشرف والإباء والوفاء، قاتلوا في لهيب الصحارى، وفي أزقة المدن الضيقة، صدّوا الهجمات، حرّروا الأرض، ورفعوا علم العراق عاليًا، وأعادوا بدمائهم الحياة إلى وطنٍ كاد أن يُمحى.

فضل الحشد المقدس لا يُنكره إلا أبناء الحرام وجهلة القوم، وحين فشل الأعداء في مواجهته ميدانيًا، لجأوا إلى الطعن والغدر ، غوثاً يحاول قض  الأعداء وقضيضهم ومرتزقتهم الإعلاميون تشويه صورة هذا الحشد المقدّس، حشد العقيدة ولكن دون جدوى .

أرادوا أن يُسوقوا حماة الأعراض، بأنهم هم من يهتك الأعراض!

ويّحَكُم يا أبناء السفارات ألم تعلموا أن  (تراب أقدام الحشد يشرفكم ؟ ) خطتكم كانت مكشوفة منذ البداية،

أرادوا بفبركاتهم وأكاذيبهم أن يشوّهوا من حمى العرض، ولتعرفوا إن  المرأة التي تصون حياءها لا تجالس بشير شو ولا الفاسق قحطان عدنان، وهي من فضحت نفسها ببضعة دراهم، لبئس العاقبة!

أقولها وبالفم الملآن، لا ولن تستطيعوا النيل من الحشد الشعبي، فهو حشد صاحب الزمان عليه السلام، درعه وسيفه، فكيدوا وامكروا واسعوا، فالحشد بقيادة الإمام المهدي (عج) هو المنتصر، وجنوده المجهزة لقدومه، وأحرار العراق لن يصمتوا.

لن تكون أقلامنا إلا رصاصًا يخترق صدوركم المتهرئة، وصرخاتنا قاصمة لظهوركم، نحن نعرف مخططاتكم الدنيئة، وسعيكم لدمج الحشد في الجيش بهدف تنفيذ أجنداتكم القذرة
فاحذروا صولة الحليم إذا غضب
فالشعب كله حشد والحشد هو الشعب .
فوالله لا ترون منا وفينا إلا عابس وزهير وابن القين، وما رأيتموه سابقًا لم يكن إلا نزهةً أمام ما سيأتي.

والله ناصر المؤمنين.
👍267🙏5😁2👏1



tgoop.com/newsbyt/44853
Create:
Last Update:

ويبقى الحشد حامي الأرض والعِرض والمقدسات ...

بقلم زهـــــــراويـــــة منتظرة

حينما عمَّ الخوف، واشتدَّت ظلمات الإرهاب، وكادت أركان الدولة أن تنهار، والمدن أن تسقط، وكلّ شيء أن يُبتلع، وقد بلغت القلوب الحناجر، فالعدو كان يزحف بسرعة، والمُدن تسقطُ تباعاً، فانتشر الدمار، وسفكت الدماء، وهتكت الاعراض وزرع الموت في كل زاوية غرب العراق.

الكل دخل في حالة إنذار صامت، يتلعثم، حائرًا، من كان بالأمس يضجّ بشعارات الوطنية ومصلحة الشعب، لم يُرَ له أثر، فهرب من هرب واختبأ من اختبأ، وحلّق من حلّق بطائرته فارًّا من الموت، وتخلّى الجميع عن شعاراتهم وعنترياتهم  ولسان حالهم يقول لا وطن ولا هم يحزنون، اشرد خوية عامر!

فمن يحمي الوطن؟
من يدافع عن الشعب؟
ويدفع البلاء عن مقدساته؟
من يذود عن كل أطياف العراق؟
عن الشيعي والسني؟
عن المسيحي والتركماني والإيزيدي وغيرهم؟
الكل كان مرتعبًا
يترقّب،  يتوجس، حائراً ماذا يفعل
فخُطى الموت كانت تقترب من الجميع، فالعدو مجرم سادي لا يعرف إنسانية، ولا دين، ولا كرامة؛ دينه الفجور، وهويته سفك الدماء.

في أجواء الموت والخوف والرعب تلك وفي لحظةٍ مفصلية توقفت عندها عقارب الساعة ، دوى صوتٌ جهوري زلزل أركان الموقف من بين أزقة النجف الأشرف، إنه صوت حفيد حيدر الكرار ابن قالع باب خيبر، صوت أبى الذل لعراق علي والحسين رافضاً الخنوع والخضوع والاستسلام، صوت وطن أصمَّ مسامع الخافقين أن حي على الجهاد
حي على خير العمل
حي على الشهادة وغُسلها
والتوشح بلبوسها الأحمر.

في الثالث عشر من حزيران عام 2014 (15 شعبان 1435 هـ) أصدر المرجع الأعلى، آية الله العظمى السيد علي السيستاني،" فتوى الدفاع المقدس " ما نَصُّه

"إن طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه تقتضي الدفاع عن هذا الوطن، وهذا الدفاع واجبٌ على المواطنين بالوجوب الكفائي، فعلى من يتمكن من حمل السلاح أن يتطوع للانخراط في القوات الأمنية، دفاعًا عن بلده وشعبه ومقدساته.

فما أن صدحت الفتوى حتى تناخى لها إخوة حربٍ ورجالها ، رجال لا يعرفون الخوف حين الخوف ولا النكوص حين الاقدام.
قد خرجوا زُرافاتٍ ووحدانًا، ملبّين الفتوى بشجاعة وبسالة وإيمان لا يلين. البنادق كانت تقليدية، لكن القلوب كانت جمراً من لهب، لم يخرجوا طلبًا لمال أو منصب، بل من أجل أن يبقى الوطن حرًّا، والمقدسات مصونة، والعتبات آمنة، وأن لا يدنس تراب العراق، ولا تُباع نساؤه في أسواق النخاسة.

في خضم ذلك الجوى الملتهب، مع نقص في العتاد، وتكالب دول الاستكبار، وخيانة بعض الأنظمة العربية المتصهينة، وقف أبناء الفتوى على السواتر، ولبسوا القلوب على الدروع، وكان صراخهم: "يا زهراء، يا حسين، يا عباس، يا علي! سر قوتهم وبوابة انتصاراتهم.

نعم، إنهم أبناء حيدر، أبناء من قال: هيهات منّا الذلّة؛ هم الذين وُلدوا من رحم المجالس الحسينية، ورثة سيف ذي الفقار، رجال الشرف والإباء والوفاء، قاتلوا في لهيب الصحارى، وفي أزقة المدن الضيقة، صدّوا الهجمات، حرّروا الأرض، ورفعوا علم العراق عاليًا، وأعادوا بدمائهم الحياة إلى وطنٍ كاد أن يُمحى.

فضل الحشد المقدس لا يُنكره إلا أبناء الحرام وجهلة القوم، وحين فشل الأعداء في مواجهته ميدانيًا، لجأوا إلى الطعن والغدر ، غوثاً يحاول قض  الأعداء وقضيضهم ومرتزقتهم الإعلاميون تشويه صورة هذا الحشد المقدّس، حشد العقيدة ولكن دون جدوى .

أرادوا أن يُسوقوا حماة الأعراض، بأنهم هم من يهتك الأعراض!

ويّحَكُم يا أبناء السفارات ألم تعلموا أن  (تراب أقدام الحشد يشرفكم ؟ ) خطتكم كانت مكشوفة منذ البداية،

أرادوا بفبركاتهم وأكاذيبهم أن يشوّهوا من حمى العرض، ولتعرفوا إن  المرأة التي تصون حياءها لا تجالس بشير شو ولا الفاسق قحطان عدنان، وهي من فضحت نفسها ببضعة دراهم، لبئس العاقبة!

أقولها وبالفم الملآن، لا ولن تستطيعوا النيل من الحشد الشعبي، فهو حشد صاحب الزمان عليه السلام، درعه وسيفه، فكيدوا وامكروا واسعوا، فالحشد بقيادة الإمام المهدي (عج) هو المنتصر، وجنوده المجهزة لقدومه، وأحرار العراق لن يصمتوا.

لن تكون أقلامنا إلا رصاصًا يخترق صدوركم المتهرئة، وصرخاتنا قاصمة لظهوركم، نحن نعرف مخططاتكم الدنيئة، وسعيكم لدمج الحشد في الجيش بهدف تنفيذ أجنداتكم القذرة
فاحذروا صولة الحليم إذا غضب
فالشعب كله حشد والحشد هو الشعب .
فوالله لا ترون منا وفينا إلا عابس وزهير وابن القين، وما رأيتموه سابقًا لم يكن إلا نزهةً أمام ما سيأتي.

والله ناصر المؤمنين.

BY كتبَ فلان


Share with your friend now:
tgoop.com/newsbyt/44853

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

bank east asia october 20 kowloon Each account can create up to 10 public channels The optimal dimension of the avatar on Telegram is 512px by 512px, and it’s recommended to use PNG format to deliver an unpixelated avatar. The court said the defendant had also incited people to commit public nuisance, with messages calling on them to take part in rallies and demonstrations including at Hong Kong International Airport, to block roads and to paralyse the public transportation system. Various forms of protest promoted on the messaging platform included general strikes, lunchtime protests and silent sit-ins. Hashtags are a fast way to find the correct information on social media. To put your content out there, be sure to add hashtags to each post. We have two intelligent tips to give you:
from us


Telegram كتبَ فلان
FROM American