NEWSBYT Telegram 44837
لقد اضحى الحشد D.N.A
وبه نميز الشريف من الوضيع

سفانة العامري

حين تلاشت المروءة وباع البعض ضمائرهم بثمن بخس، انطلق نداء من المرجعية الرشيدة للجهاد، لم يستجب له إلا أصحاب الهمم العالية والقلوب الغيورة، وهو الذي أعاد للحياة معانيها السامية.

عندما نصغي الى هذا النداء سنجده دعوة الى الوطن للنهوض من سباته، لبّاه أبناء هذه الارض لا سيما الجنوبيون وفتيان الأهوار، الذين تركوا خلفهم مزارعهم ومضايفهم، ثم جاءوا يحملون في قلوبهم الوفاء، وفي أيديهم اكفانهم، وعلى أكتافهم بنادقهم، من بينهم كان الشهيد عباس الذي لقبوه بعباس الحافي، ذاك الذي فقد أباه في صغره، الذي لم يملك شيئاً في هذه الدنيا سوى كاروبته القديمة، ولكنه كان يملك أغلى ما يملكه الإنسان، فهو يتسم بإيمانٍ راسخٍ وكرامة لا تساوم، رأى ذات يومٍ في منامه أنّ الدواعـ،،ش يسرقون "كاروبته" الصغيرة، ويحملون عليها نساء عشيرته ومدينته، ولعلّها إشارة غيبية جاءته على شكل منام، بأن الاعداء يرومون المساس بنساء وطنه، لم تكن رؤياه مجرد حلم، بل كانت دعوة من الرحمن للانضمام إلى ركب الشهداء، فترك خلفه كل شيء، وانطلق حافي القدمين ليُزَفّ شهيداً إلى جنان الخلد، ولعمري كم عباساً قد انجبت فتوى المرجعية المقدسة؟

إن عطاء الحشد المقدس لم يقتصر على شخصٍ واحد، فقد بذل في سبيل أماننا الشيبة والشباب، وأعطى في سبيل العقيدة مهجته كقربان لابناء المذهب والوطن، ولو كان البحر مداداً لأقلامنا، لما استطعنا الإحاطة بفضائل الحشد المقدس، فقصصهم تُعاش ولا يُكتفى بكتابتها.

وفي المقابل، يتعالى اليوم ضجيج الألسن المسمومة التي لا تبرز إلا حقداً دفيناً، حيث لم يدخر اعداء الحشد جهداً في سبيل تشويه منجزاته، وباتوا ينشرون قيئهم من افواههم فيسبّون الحشد المقدس ويتهمونهم بما في أنفسهم، تماماً كما كان يُسبّ أمير المؤمنين (عليه السلام) من على المنابر، هؤلاء ينسون أو يتناسون أن الحشد المقدس هو من ستر نساءهم وحررهن بدمائه الطاهرة، بعد أن باعهن الأعداء بثمن بخس، ويتناسون أنهم لولا الحشد، لكانت بناتهم اليوم تحت أقدام الغرباء.

وفي ذروة كل ذلك، نشاهد نكرةً مأجورةً من نسل اللواتي قطّعن أيديهنّ، تنبري لتتهم الحشد زوراً وبهتاناً، وهي تخلع عن نفسها رداء الحياء وتنشر صوراً قد تم تجهيزها بعناية مسبقاً وكأنها جلسة تصوير، ثم ترمي بلاءها على الحشد، في حين أن أعين الحشد الطاهرة تأبى النظر إلى مثلها من المتهتكات، ولو كان ادعاؤها صحيحا لكان الأولى بهم أن يفضحوا عَمالتها لا صورها، لقد قامت بذلك الفعل لرفع مشاهدات حساباتها واستغلال ذلك كدعاية انتخابية غير أخلاقية.

هذه الأصوات المغرضة ما هي إلا أبواق تابعة لأبناء السفارة، الذين يبثون الفرقة بين مكونات المجتمع العراقي، لكن الشعب العراقي، المؤمن الذي لا يُلدغ من جحر مرتين، يدرك تماماً من سلم الأرض وباعها، ومن حررها وفداها.

إن ما يكتبه هؤلاء بأقلامهم المسمومة لا يثمر إلا في أرضٍ قاحلة، إن بذرة الحشد المقدس نبتت في تربةٍ طاهرة وسُقيت بالدم، ولن تذهب هباءً بل ستثمر عزة وكرامة للوطن والمذهب، أما ما يسعى إليه الأعداء من سلب سلاح الحشد والمقاومة، فلن يتحقق أبداً، لأن مصير أي شعب يُسلب سلاحه هو الانحناء والذل، وهذا ما لن يحدث أبداً.
👏2824👍4💯2😁1🫡1



tgoop.com/newsbyt/44837
Create:
Last Update:

لقد اضحى الحشد D.N.A
وبه نميز الشريف من الوضيع

سفانة العامري

حين تلاشت المروءة وباع البعض ضمائرهم بثمن بخس، انطلق نداء من المرجعية الرشيدة للجهاد، لم يستجب له إلا أصحاب الهمم العالية والقلوب الغيورة، وهو الذي أعاد للحياة معانيها السامية.

عندما نصغي الى هذا النداء سنجده دعوة الى الوطن للنهوض من سباته، لبّاه أبناء هذه الارض لا سيما الجنوبيون وفتيان الأهوار، الذين تركوا خلفهم مزارعهم ومضايفهم، ثم جاءوا يحملون في قلوبهم الوفاء، وفي أيديهم اكفانهم، وعلى أكتافهم بنادقهم، من بينهم كان الشهيد عباس الذي لقبوه بعباس الحافي، ذاك الذي فقد أباه في صغره، الذي لم يملك شيئاً في هذه الدنيا سوى كاروبته القديمة، ولكنه كان يملك أغلى ما يملكه الإنسان، فهو يتسم بإيمانٍ راسخٍ وكرامة لا تساوم، رأى ذات يومٍ في منامه أنّ الدواعـ،،ش يسرقون "كاروبته" الصغيرة، ويحملون عليها نساء عشيرته ومدينته، ولعلّها إشارة غيبية جاءته على شكل منام، بأن الاعداء يرومون المساس بنساء وطنه، لم تكن رؤياه مجرد حلم، بل كانت دعوة من الرحمن للانضمام إلى ركب الشهداء، فترك خلفه كل شيء، وانطلق حافي القدمين ليُزَفّ شهيداً إلى جنان الخلد، ولعمري كم عباساً قد انجبت فتوى المرجعية المقدسة؟

إن عطاء الحشد المقدس لم يقتصر على شخصٍ واحد، فقد بذل في سبيل أماننا الشيبة والشباب، وأعطى في سبيل العقيدة مهجته كقربان لابناء المذهب والوطن، ولو كان البحر مداداً لأقلامنا، لما استطعنا الإحاطة بفضائل الحشد المقدس، فقصصهم تُعاش ولا يُكتفى بكتابتها.

وفي المقابل، يتعالى اليوم ضجيج الألسن المسمومة التي لا تبرز إلا حقداً دفيناً، حيث لم يدخر اعداء الحشد جهداً في سبيل تشويه منجزاته، وباتوا ينشرون قيئهم من افواههم فيسبّون الحشد المقدس ويتهمونهم بما في أنفسهم، تماماً كما كان يُسبّ أمير المؤمنين (عليه السلام) من على المنابر، هؤلاء ينسون أو يتناسون أن الحشد المقدس هو من ستر نساءهم وحررهن بدمائه الطاهرة، بعد أن باعهن الأعداء بثمن بخس، ويتناسون أنهم لولا الحشد، لكانت بناتهم اليوم تحت أقدام الغرباء.

وفي ذروة كل ذلك، نشاهد نكرةً مأجورةً من نسل اللواتي قطّعن أيديهنّ، تنبري لتتهم الحشد زوراً وبهتاناً، وهي تخلع عن نفسها رداء الحياء وتنشر صوراً قد تم تجهيزها بعناية مسبقاً وكأنها جلسة تصوير، ثم ترمي بلاءها على الحشد، في حين أن أعين الحشد الطاهرة تأبى النظر إلى مثلها من المتهتكات، ولو كان ادعاؤها صحيحا لكان الأولى بهم أن يفضحوا عَمالتها لا صورها، لقد قامت بذلك الفعل لرفع مشاهدات حساباتها واستغلال ذلك كدعاية انتخابية غير أخلاقية.

هذه الأصوات المغرضة ما هي إلا أبواق تابعة لأبناء السفارة، الذين يبثون الفرقة بين مكونات المجتمع العراقي، لكن الشعب العراقي، المؤمن الذي لا يُلدغ من جحر مرتين، يدرك تماماً من سلم الأرض وباعها، ومن حررها وفداها.

إن ما يكتبه هؤلاء بأقلامهم المسمومة لا يثمر إلا في أرضٍ قاحلة، إن بذرة الحشد المقدس نبتت في تربةٍ طاهرة وسُقيت بالدم، ولن تذهب هباءً بل ستثمر عزة وكرامة للوطن والمذهب، أما ما يسعى إليه الأعداء من سلب سلاح الحشد والمقاومة، فلن يتحقق أبداً، لأن مصير أي شعب يُسلب سلاحه هو الانحناء والذل، وهذا ما لن يحدث أبداً.

BY كتبَ فلان


Share with your friend now:
tgoop.com/newsbyt/44837

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The court said the defendant had also incited people to commit public nuisance, with messages calling on them to take part in rallies and demonstrations including at Hong Kong International Airport, to block roads and to paralyse the public transportation system. Various forms of protest promoted on the messaging platform included general strikes, lunchtime protests and silent sit-ins. “Hey degen, are you stressed? Just let it all out,” he wrote, along with a link to join the group. ZDNET RECOMMENDS Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content. Matt Hussey, editorial director at NEAR Protocol also responded to this news with “#meIRL”. Just as you search “Bear Market Screaming” in Telegram, you will see a Pepe frog yelling as the group’s featured image.
from us


Telegram كتبَ فلان
FROM American