tgoop.com/mihad_osol/3426
Create:
Last Update:
Last Update:
من أغوار قدح أهل الحديث في أهل الرأي بسبب مسلكهم في الرأي:
أنَّ هذا القدح كان فيه قدر من الإجمال وعدم الإحكام في أول الأمر؛ فإنهم كانوا يستوعرون مسالكهم ويرون فيها البعد والشطط، ولكن لم ينتظم لهم منهج لاحبٌ يكشف لهم مواطن الخلل عن تحقيق؛ حتى جاء الشافعي رحمه الله فنبّههم وبصّرهم.
ثم إن الشافعي لما نبَّههم على هذا المنهج؛ استبان لهم منه:
أنْ ليس كل مسالك الرأي عند العراقيين منتقدة؛ فكان للشافعي يدٌ في التسديد والمقاربة، ولم يكن هذا التَّسديد رافعا للخلاف، ولا كان الشافعي نقطة التقت عندها مناهج الفريقين، بل بقي التَّمايُز بين الفريقين؛ لكنَّه تمايُزٌ محتفٌّ بأمرين:
١- تمييز محالِّ النَّقد من مسالك أهل الرَّأي.
٢- تحقيق منهج النَّقد لهذه المسالك.
فبيَّن الشافعي لهم: محلَّ النَّقد، وطريقَ النَّقد.
فينبغي لك -إذا فقهت هذا- أن تحمِلَ كثيرًا من نقد أهل الحديث لأهل الرَّأي في تلك الحقبة على (حالة الفراغ المنهجي) عند أهل الحديث، التي سدَّها الشافعي وسدَّدها.. حتى استبان لهم محلُّ النقد، ووضَح عندهم مسلكُه وسبيلُه.
وفي هذا البابِ أنظارٌ كثيرةٌ عسى الله أنْ يُقيَّضَ لبثِّها وجمعها، إن شاء الله.
BY قناة | مِهاد الأُصُول
Share with your friend now:
tgoop.com/mihad_osol/3426