tgoop.com/memot1995/11997
Last Update:
أشعر وكأنني أعيش في مشهد ضبابي؛ أرى من حولي وأسمعهم، لكن لا شيء يصل إليّ بعمق ، كأنني غريب يتجول في وطن لا يعرفه، أو ضيف عابرً على مائدة لا أملك فيها مقعدًا. أشاركهم الأحاديث وأردّ التحايا، لكن داخلي يبقى صامتًا.
لا شيء يربطني بهذا المكان سوى وجودي الشكلي ، كأنني شجرة مغروسة في تربة لا تعرفها جذورها. لا أجد ذلك الشعور الذي يجعلني أقول: هنا أنتمي، هنا أجد نفسي، لكنه بعيد… كطيف يتراقص أمامي دون أن أتمكن من الإمساك به.
ربما هي مسافة خفيّة بيني وبينهم، لا تُقاس بالأمتار بل بالروح. مسافة تجعلني أراهم، دون أن أكون جزءًا منهم، وكأن عزلتي قدر لا أستطيع منه الفكاك ، أفتقد نفسي التي كانت تتراقص سعاده ، إبتسامتي التي كانت تغزو جميع أماكن مروري ،أفتقد ضجه الأحاديث المرحه المليئه بدفئ سعاده حماسي لاكمان القصه ، أفتقد كوب الشاي برفقه الليالي السعيده ، أفتقد حديقة بيتي وصوت أشجارها ورائحة ثمار البرتقال ،أفتقد صوت عصفور روز خاصتي ،أفتقد نفسي..
BY صاحْب ألظِل ألطَويل •
Share with your friend now:
tgoop.com/memot1995/11997