tgoop.com/m_alansar/5727
Last Update:
••
إذا وافق يومُ العيد يومَ الجمعةِ فلا تسقطُ الجمعة بل تبقى واجبةً كما هو الأصل..
وهو قولُ جمهور الفقهاءِ من الحنفيّةِ والمالكيةِ والشافعيةِ وبه قال ابنُ حزمٍ الظاهريُّ وابن المُنذِر خلافًا للحنابلةِ..
أما حديث عثمان: (( إنَّ هذا يومٌ قد اجتمَعَ لكم فيه عِيدانِ؛ فمَن أحبَّ أن يَنتظِرَ الجُمُعةَ مِن أهلِ العوالي فليَنتظرْ، ومَن أحبَّ أنْ يَرجِع فقدْ أَذِنْتُ له )) رواه البخاري.
فقد أذِنَ فيه لأهل العوالي دونَ غيرِهم، ولو كانت تسقطُ لأَذِن للجميع..
أما باقي الأحاديث فلا تخلو أسانيدُها من مقالٍ عند جمهور العلماء..
وعلّلوا كذلك بأن صلاةَ العيدِ سنّةٌ مؤكّدةٌ ، والسنةُ لا تُسقِطُ الفرضَ...
قال الحافظُ ابن عبد البرّ في "التمهيـد":
(( وإذا احْتَملت هذه الآثارُ من التأويل ما ذكَرنا، لم يَجُز لمُسلم أن يذهَبَ إلى سُقُوطِ فرضِ الجُمُعةِ عمَّن وجَبَت عليهِ؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ يقولُ: (يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِنْ يَّوْمِ اِ۬لْجُمُعَةِ فَاسْعَوِاْ اِلَيٰ ذِكْرِ اِ۬للَّهِ وَذَرُواْ اُ۬لْبَيْعَۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٞ لَّكُمُۥٓ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَۖ ،). ولم يخُصَّ اللهُ ورسُولُهُ يوم عيدٍ من غيره من وَجْهٍ تجِبُ حُجَّتُهُ، فكيفَ بمن ذهَبَ إلى سُقُوطِ الجُمُعةِ والظُّهرِ، المُجتَمَع عليهما في الكِتابِ والسُّنَّةِ والإجماع، بأحاديثَ ليس منها حديثٌ إلّا وفيه مَطْعنٌ لأهلِ العِلم بالحديثِ.)) اهـ.
••
BY قناة الأنصار الدعوية
Share with your friend now:
tgoop.com/m_alansar/5727