••

••

••

‌‎لو فتّشَ أحدُنا عن نِيَّتِه؛ لعَسُر عليه معرفة حقيقتها وتوجّهها، وهل هي مُخلصةٌ أم مُرائيةٌ، فإذا كان هذا في قلبك الذي بين جنبيك وأُمِرْتَ بتطهيره مِن الربّ؛ فكيف ينشغل البعض بالتدخّل فيما لا يعنيه ويخوض في قلوب الخلْق؟!

••

••

••

••

‏(الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه)
اشكروا الله كل صباح ومساء، وكل حين، وأبشروا بالعافية وسعة الرزق، والزيادة من كل خير.
دوام الشكر من أعظم الأسباب الحافظة والجالبة للنعم.
﴿اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور﴾
﴿لئن شكرتم لأزيدنكم﴾
ومن أفضل كلمات الحمد:
(الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه).

••

••

‏مِمَّا قال أهلُ العلمِ مِن حِكَمٍ :

١- مَن عرفَ الله أحبَّهُ ، ومن أحبَّهُ أطاعَهُ.

٢- مَن سَكَتَ لا يكَادُ يَنْدَمُ ، ومَن نَطَقَ لا يَكَادُ يَسْلَمُ.

••

••

••

لا تغفل عن الدعاء وطلب التوفيق والإعانة من الله عز وجل.
‏قال صلى الله عليه وسلم: يا معاذ, والله إني لأحبك, فلا تدعنَّ دبر كل صلاة أن تقول:( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
‏قيل: المراد بدبر الصلاة هنا : آخر الصلاة قبل التسليم.

••

••

••

••

قال الأوزاعي - رحمه الله - : [ مَنْ أَخَذَ بِنَوَادِرِ الْعُلَمَاءِ خَرَجَ مِنَ الْإِسْلَامِ ] .
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (10-356) .
ونوادر العلماء : غرائبُهم أو زلاتهم في الفتوى ونحوها .

وقال الذهبي - رحمه الله - : [ ومن تتبَّع رخص المذاهب ، وزلات المجتهدين، فقد رقَّ دينه ] .
سير أعلام النبلاء (8-90) .

••

••

إذا وافق يومُ العيد يومَ الجمعةِ فلا تسقطُ الجمعة بل تبقى واجبةً كما هو الأصل..

وهو قولُ جمهور الفقهاءِ من الحنفيّةِ والمالكيةِ والشافعيةِ وبه قال ابنُ حزمٍ الظاهريُّ وابن المُنذِر خلافًا للحنابلةِ..

أما حديث عثمان: (( إنَّ هذا يومٌ قد اجتمَعَ لكم فيه عِيدانِ؛ فمَن أحبَّ أن يَنتظِرَ الجُمُعةَ مِن أهلِ العوالي فليَنتظرْ، ومَن أحبَّ أنْ يَرجِع فقدْ أَذِنْتُ له )) رواه البخاري.

فقد أذِنَ فيه لأهل العوالي دونَ غيرِهم، ولو كانت تسقطُ لأَذِن للجميع..

أما باقي الأحاديث فلا تخلو أسانيدُها من مقالٍ عند جمهور العلماء..

وعلّلوا كذلك بأن صلاةَ العيدِ سنّةٌ مؤكّدةٌ ، والسنةُ لا تُسقِطُ الفرضَ...

قال الحافظُ ابن عبد البرّ في "التمهيـد":

(( وإذا احْتَملت هذه الآثارُ من التأويل ما ذكَرنا، لم يَجُز لمُسلم أن يذهَبَ إلى سُقُوطِ فرضِ الجُمُعةِ عمَّن وجَبَت عليهِ؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ يقولُ: (يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِنْ يَّوْمِ اِ۬لْجُمُعَةِ فَاسْعَوِاْ اِلَيٰ ذِكْرِ اِ۬للَّهِ وَذَرُواْ اُ۬لْبَيْعَۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٞ لَّكُمُۥٓ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَۖ ،). ولم يخُصَّ اللهُ ورسُولُهُ يوم عيدٍ من غيره من وَجْهٍ تجِبُ حُجَّتُهُ، فكيفَ بمن ذهَبَ إلى سُقُوطِ الجُمُعةِ والظُّهرِ، المُجتَمَع عليهما في الكِتابِ والسُّنَّةِ والإجماع، بأحاديثَ ليس منها حديثٌ إلّا وفيه مَطْعنٌ لأهلِ العِلم بالحديثِ.)) اهـ.

••

••

‏انتبه لعدوّك الذي بين يديك، هذا الهاتف 📱 الذي سرق منك تركيزك وعلاقاتك، وشتت وقتك وقدراتك، وحرمك متعة الأكل، وجودة النوم، وهدأة النفس، وفرض عليك عادات ليست من عاداتك، وأفكارًا ليست من دينك ولا من عرفك، وجعلك تتحمل همومًا وأوجاعَ فوق همومك وأوجاعك، وربما ورطك فيمن يبتز عرضك ومالك‼️

••

••

‏قالﷺ :"‎#صيام_يوم_عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده". ‎#صحيح_مسلم
حضور يوم واحد يمحو عنك الغياب والتأخر في ٧٠٠ يوم (سنتين).
هذا مثال صيام ‎#يوم_عرفة.
وصوم عرفة يكفر الصغائر، وأما الكبائر فلا بد لها من توبة، والتوبة:
١-الإقلاع
٢-والندم
٣-والعزم على عدم الرجوع.
٤-والتحلل من حقوق الناس.
-ولا يشترط للتوبة طهارة ولا صلاة، بل يكفي أن ينوي التوبة بقلبه مع شروطها المتقدمة.

••

••

••

أهلُ الإيمان كالجسد الواحد غايتهم واحدة، وهُمومهم مُشتركة، وآمالُهم واحدة؛ يجمعهم عبادة ربٍّ واحدٍ بالاستسلام له، والإخلاص في العبوديَّة له، والانقياد لأمره، واتِّباع شرعه، والاقتداء برسوله صلوات ﷲ وسلامُه عليه.

عن أبي موسى -رضي ﷲ عنه-، عن النَّبيِّ ﷺ قال: «المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»، وشبَّك بين أصابعه، متَّفق عليه.

وعن النُّعمان بن بشير -رضي ﷲ عنهما- قال: قال رسول ﷲ ﷺ: «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى»، متَّفق عليه.

- أحاديث الأخلاق، الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه ﷲ- (صـ ١٥٨).

••