tgoop.com/jsman5/992
Last Update:
البارت 12
دخلت مايا مع والدتها، لكنها أعادت وجهها مرة ثانية عن المرايا.
سماح ابتسمت لها: كيف أصبحتِ؟
مايا: ما زلتُ لا أعرفني!
سماح ساعدتها على الوقوف: مايا، شوفي المرايا.
لكنها مغمضة عينيها بشدة: دكتورة، والله العظيم حاولت بس ما قدرت!
سماح: مايا، لا تخلي الصورة المشوهة اللي رسمها عقلك الباطن تغلبك وتصدقي إنها أنتِ! أنتِ أجمل بكثير مما يخيل لك.
أخرجت ورقًا من الدرج: خليت أحد يرسمك، وأنتِ بنفسك شوفي الاختلاف بين رسمته ورسمتك.
أمسكت الورق من يدها ونظرت: بس ذي مش أنا!
أمسكت الورقة اللي رسمتها: ذي أنا!
سماح: الاثنين أنتِ! بس هذا كيف تشوفي نفسك، وهذا كيف يشوفك الناس! مايا، التنمر اللي عِشتيه خلاكِ تشوفي نفسك بصورة غلط. هذا أنتِ يا مايا.
أمسكت الرسمة القبيحة: مش ذي!
كانت ساكتة وتبكي.
سماح أمسكت الكبريت: الآن أنتِ بتختاري تقتلي واحدة منهن وتحرقيها وتسمحي للثانية تعيش.
نظرت لها: بس يا دكتورة، أنا ما أحس ذي أنا؟ كيف بسمح لها تعيش؟ أكيد باختار القبيحة!
سماح: بس إحساسك غلط! جربي، خذيهم الاثنين وامشي بالممر وطول الطريق اسألي الناس: من تشبهني أكثر؟
وعليها قرري! وبس توصلي البيت، اختاري أي واحدة تعيش للأبد وأي واحدة لازم تموت!
نظرت لها برجاء، لكنها أخذتهن وخرجت مع أمها، وفعلاً كانت توقف الأشخاص وتوريهم الرسمتين: أي واحدة تشبهني؟ وكلهم اختاروا الرسمة اللي أعطتها الطبيبة.
وبعضهم كان يستغرب لما تعطيه رسمتها: “لا، مستحيل! ذي ما تشبهك، خلاص، أنتِ أحلى!”
وصلت البيت وداخلها صراع: هل أنا كنت غلطانة؟
ولأول مرة مايا وقفت أمام المرايا بخوف، مغمضة العينين، وفتحت عيونها فجأة.
بقيت تشوف في المرايا لنصف ساعة، من زمان ما عادت شافت نفسها، لدرجة كانت تفكر الشخص اللي في المرايا أحد ثاني! شخص غريب مشوّه عايش معها!
أخذت الرسمتين وبقيت في حيرة شديدة من أمرها.
لكنها اختارت إنها تحرق واحدة منهن وتخلي الثانية تعيش فيها للأبد… وأحرقت رسمتها!!!
BY روايتي 🌸

Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/992