tgoop.com/jsman5/874
Last Update:
البارت 13
وصلتها البيت وتكلمها ب السياره : مالش سارحه ؟
راما التفتت لها : اشجان ! يوسف خاف علي صح او لتخيل ؟
اشجان : لا هو فعلاً خاف عليش
وتحاول ما تخليها تحن : بس يمكن عشان انتي شغاله معه يخاف من المسوؤليه ؟
ورجعت شافت ليلى وهي نايمه وراء : فرح ليلى ، انا مبسوطه منه
اشجان : راما ، تماسكي خلي قلبش قوي ، لازم يجي ويعتذر عن كل ذي فعله ويبكي ندم عشان تسامحيه !
راما : ولو مافعلش
اشجان بجديه: كرامتك فوق كل شي
وقالت بضبح: بعدين انا مش فاهمه كيف عديتي الموضوع كذا ! اقل لش تزوج اقل لش معه ولد عاش حياته حب غيرك وعايش حياته وانتي وقفتي عمرش كله عليه انت كيف ما تحسي
اول ماقالت هكذا انهارت ب البكاء كانت تتكلم شوي وتخنقها غصتها شوي: انتي مفكره اني مش مقهوره عشان ماقلت … اشجان انا اموت قهر من حين ماعرفت .. وانا ابكي كل ليله .. وانا اقول كيف ما عرفني … بس مش ذنب يوسف اني وقفت حياتي عليه هو ما طلب مني ! انا بس احبه انا عملت كذا لاني احبه ومازلت احبه واموت عليه ..
وقفت اشجان السياره ع جنب وبندم : راما خلاص انا اسفه لا تبكي بس
تبكي وتكمل : ماقدرش ي اشجان ماقدرش انساه او اتخطاه انا حاولت بس ماقدرت مافيش موقف سيئ حصل بيننا عشان اتذكره واكرهه كل ذكرياته حلوه ايش اعمل بنفسي !؟ قولي لي اقلع قلبي واعمل قلب جديد ! تصدقي ي أشجان هو ذا قلتي تزوج وخلف وانفصل لو يرجع لي برجع له قولي بدون كرامه قولي اي شي بس ماقدرش انا احبه ايش اعمل ايش اعمل
اشجان مسكت يدها: راما اهدائي انا اسفه انا عارفه انش تحبيه عشان كذا مقهوره عليش ! اهدائي تمام
…..
نفس اليوم، بعد انتهاء التصوير…
المكان بدأ يفضى.
الضوء الخافت من أجهزة الإضاءة ينعكس على الجدران، صوت الأدوات تُرتّب، خطوات خفيفة تتلاشى تدريجيًا…
يوسف واقف لحاله، في الزاوية، بعيد عن الكل، وكأنه يحاول يذوب في العتمة، يهرب من كل العيون… إلا من عينه هو، اللي ما يقدر يهرب منها.
جلس على أحد الكراسي الخشبية، مدّ رجليه قدامه، وأسند ظهره ورفع رأسه للسقف.
صمت.
تنفّس ببطء… وكأن النفس ثقيل، وكأن في حجر على صدره، مش قادر يفكّه.
عيونه تشرّد… مش فاهمه ماله او فاهم ومتجاهل
مرر يده على وجهه، شد شعره شوي،
ضحك ضحكة باهتة، كسيرة…..
في البيت…
ليلى كانت نايمة، متنفسة بعمق، متكومة جنب أمها على الكنبة، ويدها الصغيرة متشبثة بطرف قميص راما كأنها تتأكد إنها لسه معها.
راما كانت ساكتة تمامًا.
الأنوار خافته، التلفزيون يشتغل على صوت واطي، لكنها مو مركزة فيه.
كانت تمسك دفتها، فيها قصاصات قماش وأرقام قياسات، تحاول تراجع شغلها…
بس عقلها ما كان هنا.
كان عنده.
يوسف.
رفعت نظرها للسقف، تنهدت تنهيدة عميقة، وفي داخلها نار مشتعلة ما تنطفي، نار اسمها: “ليش؟”
– “ليش ما قال شي؟
ليش سكت؟
ليه يحسسني كأننا غربا؟
أنا اللي كان يقول لي: مستحيل أعيش من دونك عاش سبع سنين ولما شافني ماذكرني!”
**
وقفت من مكانها، وراحت للنافذة، فتحتها شوي، دخّل الهوا اللي يبرد الجمر اللي في صدرها، بس ما فاد.
كانت تشوف الشارع… الناس… الإضاءة… بس في داخلها، كانت تشوفه.
يوسف وهو يشوفها بعيونه اللي ما تغيّرت.
يوسف وهو يمسح دمها بخوف، وكأنه نسي الكاميرات والمكان والناس، وكأنهم لحالهم.
" هل تذكرني او مثل ماقالت اشجان لاني اشتغل عنده "
نظراته، ارتباكه، طريقته مع ليلى…
ذاك يوسف اللي كان يقول لي يومًا: لو جبت بنت بسميها ليلى، علشان أحبها من حبك.”
**
سقطت دمعة… بلحظة.
– “بس لييييش متجاهلني ليش محملني انا كل الذنب؟
….
BY روايتي 🌸
Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/874
