tgoop.com/jsman5/862
Last Update:
البارت 6
دقّت أشجان الباب، ودخلت:
– “هلا لولو، كيفِش؟ وين ماما؟”
ليلى صاحت لل الغرفة:
– “يـمّــه، خاله أشجـان جت!”
طلعت راما من غرفتها، فكت ماكينة الخياطة، تمسح يدها بالمنديل:
– “هلااا، ادخلي، كيفك؟”
جلست أشجان بتعب واضح، تنهّدت، وقالت:
– “جبت لش شغل.”
راما رفعت حواجبها بتعجّب:
– “شغل؟ أيش هو؟”
– “مساعدة المخرج تواصلت معاي… قالوا يشتو مصمّمة أزياء لبعض المشاهد، وانا اقترحتك، ووافقوا. تعالي بكرة.”
ابتسمت راما بعفوية:
– “حلو، حلو جدًا!”
لكن أشجان ما قدرت ترد بنفس الحماس…
كانت سارحة…
تُصارع شعور ما له اسم.
قالت في نفسها:
“يويلي يا راما… أنا مدري، فعلت الصح؟ أو خطأ ؟”
**
قطع السكون صوت راما:
– “بكره تعالي وشليني، ما اعرف مكان التصوير.”
أشجان ما ردّت مباشرة…
كانت شاردة.
– “أشجان… مالش؟”
نقزت من سرحانها:
– “هاه؟ أيش؟”
– “قلت لك بكره تشليني معش.”
– “حاضر… من عيوني.”
سكتوا لحظة…
لكن شي داخل أشجان دفعها تسأل، لأول مرة:
– “راما… تخيلي، لو شفتي يوسف بعد غياب… كيف بتكون ردّة فعلش؟”
راما شافتها بدهشة، أول مرة أشجان تفتح سيرة يوسف فجأة بهالشكل.
رفعت كتوفها بابتسامة حزينة:
– “والله… ما أعرف.”
أشجان حاولت تفهم أكثر:
– “كيف يعني ما تعرفي؟”
– “يعني فعلاً… ما أعرف. يمكن أضحك، يمكن أبكي… ما أقدر أحدّد.”
ابتسمت:
– “بس أكيد، أول شي… بستقبله، أضيفه.”
سكتت أشجان لحظة، ثم سألت بخوف:
– “ولو شفتيه بمكان ثاني؟ مو هنا… بمطعم؟ بكافيه؟”
ضحكت راما ببساطة:
– “يعني؟ إذا يوسف فعلاً هنا، تتوقعي ما بيدوّر علي؟ أكيد بيجي للبيت!”
وأشجان…
كانت تحترق.
لكنها سألت، بخفوت:
– “طيب… لو طلع متزوج؟”
راما ضحكت ضحكة صغيرة ما وراها فرح:
– “لااااا، ما أظن… بس لو؟!
والله، بجلس معه، أطفّي الشوق، وبعدها… ما أدري.”
ضحكت مرّة ثانية:
– “إيش جاب طاري يوسف لعقلك فجأة؟”
أشجان وقفت، تخنق مشاعرها:
– “ولا شيء يا صاحبتي… مع السلامة، أشوفك بكرة.”
**
خرجت،
وهي تمشي في الشارع، رجليها تتحرك…
لكن عقلها واقف.
ودموعها؟
نزلت بحزن
قالت في داخلها، وصوتها ينكسر:
“مسكينة راما…
راسمه شخصيّة وهمية، مالها وجود.
صدقت حُبّه، وعيشت نفسها عليه.
لكن يوسف… ماعاد يفكر بها اصلا
بعد ما غادرت اشجان رجعت غرفتها تتذكر كلامها ، واخذتها ذاكرتها الى اليوم الثاني من زفافها
كان صباح غسلت وجهها ورجعت الغرفه كان واقف امام الشباك ، ناديها واشر لها بيده
جلست قال لها : بوريك شي
طلع من دولابه صوره قديمه له كان بالصف الثامن
مكنها : ذا انا !
مسكتها وابتسمت
يكمل : هل في شي غريب ب الصوره ؟
وقبل ما تنتبهه اشر لخلفه في صوره بنت مبتسمه من مصوره الجهه اليمنى منها فقط وقال: ذي انتي !
شافت له بتعجب
يوسف: ذي اول مره شفتك بها ، كنتي تلعبي بالشارع مع البنات وانا تصورت صوره عاديه ،بس ذا اليوم انا ما نسيت صورتك بها ، قابلتك عدت مرات فيما بعد كنتي ومازلتي البنت الوحيده اللي قدرت تحرك قلبي !
احمر وجهها خجلت وبغرابه: جد
يوسف: انتي اول حب والاوله والختام ، لما ابوك ردني المره الاوله لانه كان زمان بخلاف مع ابي ، رجعت مره ثانيه رغم محاولات ابي اني اتزوج واحده من بنات عمي او اي واحده ثانيه غيرك بس رفضت لاني ماقدرت ! مستحيل اتخيل غيرك زوجتي !
استيقظت من دوامه ذكرياتها على صوت امها وتذكرت انها ماعطتها العلاج وراحت تدي لها ..
بس اشجان ماقدرت تنام ، كانت جالسه مع اختها عنود اللي تشوف لها بتعجب وقاطعه سرحانها : بنت ! فيك شي اليوم ؟ لتكوني عملتي مصيبه جديده
اشجان شافت لها بنقزه: هاه لا لا
عنود : كيف اول يوم تمثيل
اشجان ب ارتباك وهي تتذكر : كان حلو حلو
عنود ضيقت عيونها: بنت ! مالك قولي ؟ فيك شي اليوم مش طبيعي
اشجان : راما
عنود : مالها راما ؟
اشجان : انا شفت يوسف زوجها اتخيلي طلع المخرج !!
عنود قامت من مكانها بدهشه وجلست جنبها: بالله عليككككككك ايش تقووووولي
اشجان : والله وانصدمت بقوتي
عنود : يووووه ووليش ماراح لراما يشوفها ؟ هوذا طلع عايش
وقفت بتوتر وهم: متزوج ومعه ولد
عنود فتحت عيونها: اسالتككككككككك بالله !!!! لا لا اكيد تتخيلي ؟ اكيد سمعتي اشاعات الناس يحبو يطلعو كلام ؟ مالك انتي يوسف كان يحب راما موت وبعدين راما لذلحين مريعه له وع ذمته ماهو هذا الخبر ذي بتقوليه
اشجان : ياليت يالليت اشاعات لكن قال لي بنفسه ، قال هذا ابني واسمه عمر
مسكت فمها بصدمه : !!!!
اشجان : انا ذلحين مش عارفه كيف اكلم راما انا في هم والله العظيم وداخلي افكار ، اخاف لما اخلي راما تشوف يوسف اكون اذيتها بدون ما اقصد !
…..
BY روايتي 🌸
Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/862
