JSMAN5 Telegram 852
روايتي 🌸
نبدا اول بارتات الروايه بعنوان "مازالت تمطر …"
البارت الثاني …

صوت ماكينة الخياطة يعلو، ثم يهدأ، ثم يعود من جديد…
كانت راما تجلس على كرسي قديم، في زاوية غرفتها الصغيرة اللي بعد وفاة أهلها في حادث مفاجئ ما أعطاها حتى فرصة بكاء كامل ، اصبحت تخيط ملابس وتعيل امها وابنه اخوها مراد " ليلى " ، ليلى ذو السبعه اعوام ما تعرف انها تحمل في ملامحها كل خسائر راما ، يوم ولاده ليلى هو نفس اليوم اللي حصل به الحادث توفي ابوها واخوها مراد ، تكفلت بها ، رغم كل الهزائم في وجهه ليلى الا ان ملامح مراد في عيونها خلت راما تهون عليها صوره احزانها ..

منذ ذاك اليوم، كل شيء تغيّر…
لم تعد الفتاة الحالمة، ولم تعد تكتب اسم “يوسف” في هوامش دفترها.
الآن تكتب الأسعار، تقيس الأطوال، وتراجع طلبات الزبائن.

راما تعيل أمها الكبيرة في السن، الي بدا يصيبها الزهايمر ..وبقت طفلة في جسد امرأة.
وتربي ليلى ، بنت أخوها، سبع سنوات من البراءة، وعيون تشبه عيون أخيها الراحل.

وفي قلبها؟
ثقب صغير… على هيئة يوسف.

رغم السنوات، ما سألت عنه.
ورغم الفقد، ما سامحته.
لأنه ما سمع منها، ما منحها لحظة لتشرح… فقط اختفى.

وفي إحدى الليالي، كانت تُنهي تطريز فستان زفاف لإحدى الزبائن.
دخلت غرفتها صديقتها اشجان :هاي
نقزت : اعوذ بالله متى دخلتي ؟
اشجان ضحكت : ذلحين فتحت لي لولو
جلست جنبها : واو ما احلاه والله انتي مصممه فضيعه
ضحكت بحزن : صح اني احب اخيط واصمم بس ماكنت بختار ذا العمل ابدا ً متعب …
اشجان : سهل الانسان بذي الحياه ضروري يستمر يكافح
قامت وهي تمسك اكتافها بالم : يالله
تعالي الصاله نشرب شاي ونجلس
خرجت ادت لها شاي واشجان تتكلم : معنا فلم سينمائي
راما : حلوووو
اشجان : ايوه المخرج بيجي من مصر
راما : مصري ؟
اشجان : لا يمني بس درس وعاش هناك ، بس قالو شاطر قوي معه افلام كثير شارك بهن بجوائز عالميه
راما : يالله حلا وارجعي ادي لي اسم الفلم اشوفه
اشجان ضحكت: هههههه انا بقلعش اصلا تشوفيه غصب
راما : هههههههه
اشجان : بس قالو المخرج عصبي قوي الله يستر
راما : الله يوفقك انتي ممثله شاطره …

أخذت راما رشفة من كوب الشاي، كانت يديها لا تزال ترتجف بخفة من تعب اليوم…
لكنها ابتسمت لما شافت أشجان تتحمس وهي تتكلم عن الفيلم.

– “قلتي لي المخرج عصبي؟” سألتها راما وهي تضحك.

– “أيوه، بس عبقري قوي، يعني واضح من أول ما تكلمت معه بالتلفون إن معه رؤيةبس يارب ما يجي متكبر.

راما هزّت راسها:
– “إن شاء الله يطلع طيببس أنا قلبي مشغول بليلى هذه الأيام، زادت أسئلتها، تشتي تعرف اب مثل بنات الجيران واحاول اشرح لها انه مات

أشجان هدأت فجأة، نظرت فيها بنظرة مليانة حنية:
– “وأنتِ؟ لمتى ! لمتى ي راما عتبقي كذا ؟”

راما نظرت لكوب الشاي… سكتت شوي.
بعدين قالت بصوت هادئ: اشجان انتي عارفه ان الموضوع ذا يزعجني ؟
اشجان : يزعجك اعرف بس ضروري تواجهيه !
وقفت : اشجان بليز ! مشتيش اسمع شي عن ذا الموضوع
اشجان : راما ، يوسف تركك سبع سنين مش قليل ! راما افهميني ! انتي بتضحي بعمرك بسبيل شخص اكيد تزوج وخلف**
قاطعتها بدموع : خلاااص قلت لش ما احب ! انا ما احب انبش جروحي ولا اوجهها خليني انا حابه اظل في الوهم خليني !!!!
انصدمت وسكتت بالم : طيب كيف ما تحبي ! انا بطلع الان
خرجت وهي تشوف بعدها ليلى سمعت صوتهن وخرجت شافتها تبكي خافت جريت لحظنه : يمه انتي بخير !!
جلست ع ركبها وحظنتها بقوه بدموع: انا بخير ..
🔥123🥰1



tgoop.com/jsman5/852
Create:
Last Update:

البارت الثاني …

صوت ماكينة الخياطة يعلو، ثم يهدأ، ثم يعود من جديد…
كانت راما تجلس على كرسي قديم، في زاوية غرفتها الصغيرة اللي بعد وفاة أهلها في حادث مفاجئ ما أعطاها حتى فرصة بكاء كامل ، اصبحت تخيط ملابس وتعيل امها وابنه اخوها مراد " ليلى " ، ليلى ذو السبعه اعوام ما تعرف انها تحمل في ملامحها كل خسائر راما ، يوم ولاده ليلى هو نفس اليوم اللي حصل به الحادث توفي ابوها واخوها مراد ، تكفلت بها ، رغم كل الهزائم في وجهه ليلى الا ان ملامح مراد في عيونها خلت راما تهون عليها صوره احزانها ..

منذ ذاك اليوم، كل شيء تغيّر…
لم تعد الفتاة الحالمة، ولم تعد تكتب اسم “يوسف” في هوامش دفترها.
الآن تكتب الأسعار، تقيس الأطوال، وتراجع طلبات الزبائن.

راما تعيل أمها الكبيرة في السن، الي بدا يصيبها الزهايمر ..وبقت طفلة في جسد امرأة.
وتربي ليلى ، بنت أخوها، سبع سنوات من البراءة، وعيون تشبه عيون أخيها الراحل.

وفي قلبها؟
ثقب صغير… على هيئة يوسف.

رغم السنوات، ما سألت عنه.
ورغم الفقد، ما سامحته.
لأنه ما سمع منها، ما منحها لحظة لتشرح… فقط اختفى.

وفي إحدى الليالي، كانت تُنهي تطريز فستان زفاف لإحدى الزبائن.
دخلت غرفتها صديقتها اشجان :هاي
نقزت : اعوذ بالله متى دخلتي ؟
اشجان ضحكت : ذلحين فتحت لي لولو
جلست جنبها : واو ما احلاه والله انتي مصممه فضيعه
ضحكت بحزن : صح اني احب اخيط واصمم بس ماكنت بختار ذا العمل ابدا ً متعب …
اشجان : سهل الانسان بذي الحياه ضروري يستمر يكافح
قامت وهي تمسك اكتافها بالم : يالله
تعالي الصاله نشرب شاي ونجلس
خرجت ادت لها شاي واشجان تتكلم : معنا فلم سينمائي
راما : حلوووو
اشجان : ايوه المخرج بيجي من مصر
راما : مصري ؟
اشجان : لا يمني بس درس وعاش هناك ، بس قالو شاطر قوي معه افلام كثير شارك بهن بجوائز عالميه
راما : يالله حلا وارجعي ادي لي اسم الفلم اشوفه
اشجان ضحكت: هههههه انا بقلعش اصلا تشوفيه غصب
راما : هههههههه
اشجان : بس قالو المخرج عصبي قوي الله يستر
راما : الله يوفقك انتي ممثله شاطره …

أخذت راما رشفة من كوب الشاي، كانت يديها لا تزال ترتجف بخفة من تعب اليوم…
لكنها ابتسمت لما شافت أشجان تتحمس وهي تتكلم عن الفيلم.

– “قلتي لي المخرج عصبي؟” سألتها راما وهي تضحك.

– “أيوه، بس عبقري قوي، يعني واضح من أول ما تكلمت معه بالتلفون إن معه رؤيةبس يارب ما يجي متكبر.

راما هزّت راسها:
– “إن شاء الله يطلع طيببس أنا قلبي مشغول بليلى هذه الأيام، زادت أسئلتها، تشتي تعرف اب مثل بنات الجيران واحاول اشرح لها انه مات

أشجان هدأت فجأة، نظرت فيها بنظرة مليانة حنية:
– “وأنتِ؟ لمتى ! لمتى ي راما عتبقي كذا ؟”

راما نظرت لكوب الشاي… سكتت شوي.
بعدين قالت بصوت هادئ: اشجان انتي عارفه ان الموضوع ذا يزعجني ؟
اشجان : يزعجك اعرف بس ضروري تواجهيه !
وقفت : اشجان بليز ! مشتيش اسمع شي عن ذا الموضوع
اشجان : راما ، يوسف تركك سبع سنين مش قليل ! راما افهميني ! انتي بتضحي بعمرك بسبيل شخص اكيد تزوج وخلف**
قاطعتها بدموع : خلاااص قلت لش ما احب ! انا ما احب انبش جروحي ولا اوجهها خليني انا حابه اظل في الوهم خليني !!!!
انصدمت وسكتت بالم : طيب كيف ما تحبي ! انا بطلع الان
خرجت وهي تشوف بعدها ليلى سمعت صوتهن وخرجت شافتها تبكي خافت جريت لحظنه : يمه انتي بخير !!
جلست ع ركبها وحظنتها بقوه بدموع: انا بخير ..

BY روايتي 🌸


Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/852

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The visual aspect of channels is very critical. In fact, design is the first thing that a potential subscriber pays attention to, even though unconsciously. With the “Bear Market Screaming Therapy Group,” we’ve now transcended language. As five out of seven counts were serious, Hui sentenced Ng to six years and six months in jail. Deputy District Judge Peter Hui sentenced computer technician Ng Man-ho on Thursday, a month after the 27-year-old, who ran a Telegram group called SUCK Channel, was found guilty of seven charges of conspiring to incite others to commit illegal acts during the 2019 extradition bill protests and subsequent months. Add the logo from your device. Adjust the visible area of your image. Congratulations! Now your Telegram channel has a face Click “Save”.!
from us


Telegram روايتي 🌸
FROM American