tgoop.com/jsman5/774
Last Update:
البارت 17
برد الشارع بدأ يتغلغل في عظامها، والناس تمر بجانبها وكأنها غير مرئية ، كانت خايفه خايفه جداً
كل ما في جنى كان يرتجف… مش من الجو، من الموقف، من الوحدة، من الإهانة، بدات تتساقط الثلوج كانت تحس اطرافها بتتجمد ، البرد في برلين قاسي ، نزلت دموعها بحراره وكانت دموعها هي الشي الوحيد الدافي في ذالك الوقت ..
وفجأة، توقفت سيارة سوداء على بعد أمتار… الباب الخلفي انفتح، وظهر يزن وهو ينزل بهدوء، يمشي نحوها بخطوات واثقة.
– “اركبي.”
رفعت عيونها له، فيهم غضب، وجوع للأمان، وكبرياء مجروح:
– “ما اشتي معروف من أحد.”
قال بصوت منخفض، نبرته فيها تحذير:
– “هذي مو مساعدة، هذا أمر من جدّك… بس بشرط.”
– “شرط؟!”
– “تسمعي كلامه. كل شي يقوله… تنفذينه.”
سكتت، حسّت الأرض تدور فيها… وكأنها محاصرة، مخنوقة بخيوط خفية تشدها من كل جهة.
نظرت له نظرة مليانة يأس… ثم مشت ببطء وركبت.
داخل السيارة، الصمت كان أبلغ من الكلام.
رجعوا القصر، وهي ما نطقت بحرف… بس كانت تفكر، هل فعلاً حياتها أصبحت مجرد صفقات؟ مين هي؟ إنسانة؟ بنت؟ ضيفة؟ أسيرة؟
وفي نفس الوقت، كان يزن في غرفته، يفكر ، مش قادر يطلع صورتها مع اليإس من راسها وبيكلم نفسه : ليش انزعجت ؟ معقوله هذي غيره ؟ ايش فيني ليش مهتم بالبنت هذه
مسك تلفونه يراجع رسائل … وفجأة، اسمه بمكالمة واردة:
“الحاج حمود”
فتح الاتصال: ابني ؟ متى ناوي ترجع
يزن: معي شغل ، انت كيفك كيف العروس الجديده
الحاج حمود ضحك ضحكه غريبه :ماكنت بتزوجها لكن حبيت ارجع كبريائي اللي ضربته بنت عبد الحميد.”
– “كيف ”
– “هذي … ما لي قلب معاها، والله ما لي قلب، لكن جنى انا شفتها مره مع ابوها ودخلت قلبي ، اغمض عيوني واتخيلها امامي.”
.”
سكت يزن، وحس ب انزعاج وحاول يغلق السالفه : من متى بتحب ي حاج حمود كل النسوان عندك مثل بعض ، يالله يالله انا مشغول.
أنهى يزن المكالمة، جلس في ظلام الغرفة، يتساءل…
هل هو فعلا بيحس بنوع من الغيره وايش تفسيره؟
BY روايتي 🌸
Share with your friend now:
tgoop.com/jsman5/774
