🔹سلسلة مصطلحات معاصرة (الليبرالية)
تأليف :
شهريار زرشناس
ترجمة:
حسن الصراف
أولاً: تعريف الليبرالية ومجالاتها :
الليبرالية هي الأيديولوجيا المهيمنة على الفكر الغربي الحداثوي، تمثل جوهر النظام الرأسمالي العلماني.
تقوم على الحرية الفردية، واشتُقّت لغويًا من الكلمة اللاتينية Liber بمعنى "الحر".
ثانياً: البنية الفلسفية والنفسية :
الليبرالية ترى الإنسان كـ كائن نفسي أناني فرداني، تحركه أهواؤه لا المبادئ الأخلاقية.
الفردانية (Individualism) هي جوهر الليبرالية، وتُعلي من شأن "النفس الأمارة" وتخضع الإنسان لسلطة ذاته لا لأي مرجعية إلهية أو قيمية
ثالثاً: مفهوم "الفرد المنتشر" :
هو الإنسان الوسيط، العامي، الذي يفتقد الغاية والمعنى، ويحيا فقط لتأمين الحاجات المادية والربح والتلذذ.
المجتمع المدني الليبرالي مجتمع ذرّي (كل فرد فيه "ذرة أنانية نفعية")
رابعاً: مراحل نشوء الليبرالية الكلاسيكية :
تكوّن الإنسان الحداثوي: نشأ في القرون 13–15، وهو إنسان "برجوازي" يعبد النفس والمصلحة.
ظهور الاقتصاد الرأسمالي الحداثوي: ظهر مع مبدأ "أصالة رأس المال" وتحوّل الربح إلى معيار الحقيقة والقيمة
ظهور الفكر الإنسانوي (Humanism): الذي جعل الإنسان محور العالم بدلاً من الله.
خامساً: أبرز الممهّدين للفكر الليبرالي :
بيير دوبوا، مارسيليوس من بادوفا، مكيافيلي، جون لوك، مونتسكيو وغيرهم، ممن دعوا للملكية المطلقة، وتقليص دور الكنيسة، والفصل بين السلطات، وتقديس العقل التجريبي
سادساً: الأسس الفلسفية لليبرالية :
التجريبية، الذرّية، الإنسانوية، النسبيّة الأخلاقية.
ترفض الليبرالية أي حقيقة مطلقة، وتُحجّم القيم إلى ما يخدم مصالح الفرد ورغباته.
سابعاً: أشكال الليبرالية :
الكلاسيكية: ظهرت في القرن 16، تدعو إلى الحرية المطلقة للسوق وتقليص دور الدولة.
الديمقراطية الاشتراكية: ظهرت كرد فعل للأزمات، تخفف من توحّش الرأسمالية دون الخروج عن المنظومة الليبرالية.
النيوليبرالية (الحديثة): ظهرت بقوة منذ السبعينيات، وكرّست "الفرد المنتشر" ونظام السوق الحر العالمي
ثامناً: الجانب الأيديولوجي :
الليبرالية مرتبطة بالقبّالانية والماسونية، وتُروّج لرؤية تضع الإنسان في موقع منافس لله (والعياذ بالله)
تشجّع على الإباحيّة و"التحرر" من القيم والأديان، خصوصًا منذ الثورة الجنسية في القرن العشرين
أهم خصائص المجتمع الليبرالي الحديث :
تفكك اجتماعي، أنانية، نفعية، عبودية لرأس المال، انقطاع عن المعنى، إباحيّة أخلاقية، استهلاكية شرسة.
الدولة "الليبرالية" تدّعي الصغر، لكنها في الحقيقة بوليسية ضخمة تحمي الرأسمالية لا المواطن
الخلاصة العامة :
الليبرالية، كما يراها زرشناس، ليست دعوة إلى حرية حقيقية، بل هي أيديولوجيا مادية تكرّس النفعيّة، والهيمنة، والتفكك الروحي، وتؤسس لـ"إنسان مفرّغ من القيم" في مجتمع تسيطر عليه آلهة السوق والربح.
المزيد على الرابط التالي ....
https://www.iicss.iq/?id=2821
قناة المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية:
https://www.tgoop.com/iicss
تأليف :
شهريار زرشناس
ترجمة:
حسن الصراف
أولاً: تعريف الليبرالية ومجالاتها :
الليبرالية هي الأيديولوجيا المهيمنة على الفكر الغربي الحداثوي، تمثل جوهر النظام الرأسمالي العلماني.
تقوم على الحرية الفردية، واشتُقّت لغويًا من الكلمة اللاتينية Liber بمعنى "الحر".
ثانياً: البنية الفلسفية والنفسية :
الليبرالية ترى الإنسان كـ كائن نفسي أناني فرداني، تحركه أهواؤه لا المبادئ الأخلاقية.
الفردانية (Individualism) هي جوهر الليبرالية، وتُعلي من شأن "النفس الأمارة" وتخضع الإنسان لسلطة ذاته لا لأي مرجعية إلهية أو قيمية
ثالثاً: مفهوم "الفرد المنتشر" :
هو الإنسان الوسيط، العامي، الذي يفتقد الغاية والمعنى، ويحيا فقط لتأمين الحاجات المادية والربح والتلذذ.
المجتمع المدني الليبرالي مجتمع ذرّي (كل فرد فيه "ذرة أنانية نفعية")
رابعاً: مراحل نشوء الليبرالية الكلاسيكية :
تكوّن الإنسان الحداثوي: نشأ في القرون 13–15، وهو إنسان "برجوازي" يعبد النفس والمصلحة.
ظهور الاقتصاد الرأسمالي الحداثوي: ظهر مع مبدأ "أصالة رأس المال" وتحوّل الربح إلى معيار الحقيقة والقيمة
ظهور الفكر الإنسانوي (Humanism): الذي جعل الإنسان محور العالم بدلاً من الله.
خامساً: أبرز الممهّدين للفكر الليبرالي :
بيير دوبوا، مارسيليوس من بادوفا، مكيافيلي، جون لوك، مونتسكيو وغيرهم، ممن دعوا للملكية المطلقة، وتقليص دور الكنيسة، والفصل بين السلطات، وتقديس العقل التجريبي
سادساً: الأسس الفلسفية لليبرالية :
التجريبية، الذرّية، الإنسانوية، النسبيّة الأخلاقية.
ترفض الليبرالية أي حقيقة مطلقة، وتُحجّم القيم إلى ما يخدم مصالح الفرد ورغباته.
سابعاً: أشكال الليبرالية :
الكلاسيكية: ظهرت في القرن 16، تدعو إلى الحرية المطلقة للسوق وتقليص دور الدولة.
الديمقراطية الاشتراكية: ظهرت كرد فعل للأزمات، تخفف من توحّش الرأسمالية دون الخروج عن المنظومة الليبرالية.
النيوليبرالية (الحديثة): ظهرت بقوة منذ السبعينيات، وكرّست "الفرد المنتشر" ونظام السوق الحر العالمي
ثامناً: الجانب الأيديولوجي :
الليبرالية مرتبطة بالقبّالانية والماسونية، وتُروّج لرؤية تضع الإنسان في موقع منافس لله (والعياذ بالله)
تشجّع على الإباحيّة و"التحرر" من القيم والأديان، خصوصًا منذ الثورة الجنسية في القرن العشرين
أهم خصائص المجتمع الليبرالي الحديث :
تفكك اجتماعي، أنانية، نفعية، عبودية لرأس المال، انقطاع عن المعنى، إباحيّة أخلاقية، استهلاكية شرسة.
الدولة "الليبرالية" تدّعي الصغر، لكنها في الحقيقة بوليسية ضخمة تحمي الرأسمالية لا المواطن
الخلاصة العامة :
الليبرالية، كما يراها زرشناس، ليست دعوة إلى حرية حقيقية، بل هي أيديولوجيا مادية تكرّس النفعيّة، والهيمنة، والتفكك الروحي، وتؤسس لـ"إنسان مفرّغ من القيم" في مجتمع تسيطر عليه آلهة السوق والربح.
المزيد على الرابط التالي ....
https://www.iicss.iq/?id=2821
قناة المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية:
https://www.tgoop.com/iicss
❤9💯6
tgoop.com/iicss/3880
Create:
Last Update:
Last Update:
🔹سلسلة مصطلحات معاصرة (الليبرالية)
تأليف :
شهريار زرشناس
ترجمة:
حسن الصراف
أولاً: تعريف الليبرالية ومجالاتها :
الليبرالية هي الأيديولوجيا المهيمنة على الفكر الغربي الحداثوي، تمثل جوهر النظام الرأسمالي العلماني.
تقوم على الحرية الفردية، واشتُقّت لغويًا من الكلمة اللاتينية Liber بمعنى "الحر".
ثانياً: البنية الفلسفية والنفسية :
الليبرالية ترى الإنسان كـ كائن نفسي أناني فرداني، تحركه أهواؤه لا المبادئ الأخلاقية.
الفردانية (Individualism) هي جوهر الليبرالية، وتُعلي من شأن "النفس الأمارة" وتخضع الإنسان لسلطة ذاته لا لأي مرجعية إلهية أو قيمية
ثالثاً: مفهوم "الفرد المنتشر" :
هو الإنسان الوسيط، العامي، الذي يفتقد الغاية والمعنى، ويحيا فقط لتأمين الحاجات المادية والربح والتلذذ.
المجتمع المدني الليبرالي مجتمع ذرّي (كل فرد فيه "ذرة أنانية نفعية")
رابعاً: مراحل نشوء الليبرالية الكلاسيكية :
تكوّن الإنسان الحداثوي: نشأ في القرون 13–15، وهو إنسان "برجوازي" يعبد النفس والمصلحة.
ظهور الاقتصاد الرأسمالي الحداثوي: ظهر مع مبدأ "أصالة رأس المال" وتحوّل الربح إلى معيار الحقيقة والقيمة
ظهور الفكر الإنسانوي (Humanism): الذي جعل الإنسان محور العالم بدلاً من الله.
خامساً: أبرز الممهّدين للفكر الليبرالي :
بيير دوبوا، مارسيليوس من بادوفا، مكيافيلي، جون لوك، مونتسكيو وغيرهم، ممن دعوا للملكية المطلقة، وتقليص دور الكنيسة، والفصل بين السلطات، وتقديس العقل التجريبي
سادساً: الأسس الفلسفية لليبرالية :
التجريبية، الذرّية، الإنسانوية، النسبيّة الأخلاقية.
ترفض الليبرالية أي حقيقة مطلقة، وتُحجّم القيم إلى ما يخدم مصالح الفرد ورغباته.
سابعاً: أشكال الليبرالية :
الكلاسيكية: ظهرت في القرن 16، تدعو إلى الحرية المطلقة للسوق وتقليص دور الدولة.
الديمقراطية الاشتراكية: ظهرت كرد فعل للأزمات، تخفف من توحّش الرأسمالية دون الخروج عن المنظومة الليبرالية.
النيوليبرالية (الحديثة): ظهرت بقوة منذ السبعينيات، وكرّست "الفرد المنتشر" ونظام السوق الحر العالمي
ثامناً: الجانب الأيديولوجي :
الليبرالية مرتبطة بالقبّالانية والماسونية، وتُروّج لرؤية تضع الإنسان في موقع منافس لله (والعياذ بالله)
تشجّع على الإباحيّة و"التحرر" من القيم والأديان، خصوصًا منذ الثورة الجنسية في القرن العشرين
أهم خصائص المجتمع الليبرالي الحديث :
تفكك اجتماعي، أنانية، نفعية، عبودية لرأس المال، انقطاع عن المعنى، إباحيّة أخلاقية، استهلاكية شرسة.
الدولة "الليبرالية" تدّعي الصغر، لكنها في الحقيقة بوليسية ضخمة تحمي الرأسمالية لا المواطن
الخلاصة العامة :
الليبرالية، كما يراها زرشناس، ليست دعوة إلى حرية حقيقية، بل هي أيديولوجيا مادية تكرّس النفعيّة، والهيمنة، والتفكك الروحي، وتؤسس لـ"إنسان مفرّغ من القيم" في مجتمع تسيطر عليه آلهة السوق والربح.
المزيد على الرابط التالي ....
https://www.iicss.iq/?id=2821
قناة المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية:
https://www.tgoop.com/iicss
تأليف :
شهريار زرشناس
ترجمة:
حسن الصراف
أولاً: تعريف الليبرالية ومجالاتها :
الليبرالية هي الأيديولوجيا المهيمنة على الفكر الغربي الحداثوي، تمثل جوهر النظام الرأسمالي العلماني.
تقوم على الحرية الفردية، واشتُقّت لغويًا من الكلمة اللاتينية Liber بمعنى "الحر".
ثانياً: البنية الفلسفية والنفسية :
الليبرالية ترى الإنسان كـ كائن نفسي أناني فرداني، تحركه أهواؤه لا المبادئ الأخلاقية.
الفردانية (Individualism) هي جوهر الليبرالية، وتُعلي من شأن "النفس الأمارة" وتخضع الإنسان لسلطة ذاته لا لأي مرجعية إلهية أو قيمية
ثالثاً: مفهوم "الفرد المنتشر" :
هو الإنسان الوسيط، العامي، الذي يفتقد الغاية والمعنى، ويحيا فقط لتأمين الحاجات المادية والربح والتلذذ.
المجتمع المدني الليبرالي مجتمع ذرّي (كل فرد فيه "ذرة أنانية نفعية")
رابعاً: مراحل نشوء الليبرالية الكلاسيكية :
تكوّن الإنسان الحداثوي: نشأ في القرون 13–15، وهو إنسان "برجوازي" يعبد النفس والمصلحة.
ظهور الاقتصاد الرأسمالي الحداثوي: ظهر مع مبدأ "أصالة رأس المال" وتحوّل الربح إلى معيار الحقيقة والقيمة
ظهور الفكر الإنسانوي (Humanism): الذي جعل الإنسان محور العالم بدلاً من الله.
خامساً: أبرز الممهّدين للفكر الليبرالي :
بيير دوبوا، مارسيليوس من بادوفا، مكيافيلي، جون لوك، مونتسكيو وغيرهم، ممن دعوا للملكية المطلقة، وتقليص دور الكنيسة، والفصل بين السلطات، وتقديس العقل التجريبي
سادساً: الأسس الفلسفية لليبرالية :
التجريبية، الذرّية، الإنسانوية، النسبيّة الأخلاقية.
ترفض الليبرالية أي حقيقة مطلقة، وتُحجّم القيم إلى ما يخدم مصالح الفرد ورغباته.
سابعاً: أشكال الليبرالية :
الكلاسيكية: ظهرت في القرن 16، تدعو إلى الحرية المطلقة للسوق وتقليص دور الدولة.
الديمقراطية الاشتراكية: ظهرت كرد فعل للأزمات، تخفف من توحّش الرأسمالية دون الخروج عن المنظومة الليبرالية.
النيوليبرالية (الحديثة): ظهرت بقوة منذ السبعينيات، وكرّست "الفرد المنتشر" ونظام السوق الحر العالمي
ثامناً: الجانب الأيديولوجي :
الليبرالية مرتبطة بالقبّالانية والماسونية، وتُروّج لرؤية تضع الإنسان في موقع منافس لله (والعياذ بالله)
تشجّع على الإباحيّة و"التحرر" من القيم والأديان، خصوصًا منذ الثورة الجنسية في القرن العشرين
أهم خصائص المجتمع الليبرالي الحديث :
تفكك اجتماعي، أنانية، نفعية، عبودية لرأس المال، انقطاع عن المعنى، إباحيّة أخلاقية، استهلاكية شرسة.
الدولة "الليبرالية" تدّعي الصغر، لكنها في الحقيقة بوليسية ضخمة تحمي الرأسمالية لا المواطن
الخلاصة العامة :
الليبرالية، كما يراها زرشناس، ليست دعوة إلى حرية حقيقية، بل هي أيديولوجيا مادية تكرّس النفعيّة، والهيمنة، والتفكك الروحي، وتؤسس لـ"إنسان مفرّغ من القيم" في مجتمع تسيطر عليه آلهة السوق والربح.
المزيد على الرابط التالي ....
https://www.iicss.iq/?id=2821
قناة المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية:
https://www.tgoop.com/iicss
BY المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية






Share with your friend now:
tgoop.com/iicss/3880