tgoop.com/iicss/3820
Last Update:
📝عقيدة المهدويّة والانتظار في الموروث الإسلامي
🖋 د. شهيد كريم محمد الكعبي ، م.م. آيات عزيز جرّي
#تقارير_وتحقيقات(سياسية_ثقافية)
كانت وما زالت فكرة الانتظار والخلاص موضوعًا يشغل الفكر الديني بنحوٍ عام، فلا يكاد يوجد دينٌ أو مذهبٌ عَقَديّ يخلو من هذا الهاجس، الذي مثّل على امتداد مسار البشرية أملًا تتوق النفوس لتحقيقه ومشاهدته، لا سيّما من قبل المضطهدين والمحرومين. وهي بهذا اللحاظ فكرةٌ وعقيدةٌ تنبع من أصل الفطرة الإنسانية التوّاقة للعيش بسلامٍ وكرامةٍ وطمأنينة، وغالبًا ما يعقد الأمل في تحقق هذه الفكرة على منقذٍ منتظرٍ يتمتّع بصفاتٍ ومزايا تفوق قدرة الآخرين، يغدو معها قادرًا على انجاز هذه المهمة.
وعليه فالأديان السماويّة منها والوضعيّة، وبعض المدارس الفكرية الفلسفية تؤمن بضرورة تحقيق العدالة في نهاية المطاف البشري، وهو ما بات يعرف بأدب (الاسكاتولوجيا =Eschatology= أحداث آخر الزمان)، فمن شرق الأرض إلى غربها تتنوّع تمثّلات هذا المنقذ بحسب المتبنيات والعقائد السائدة، وتمثّل الخصوصية الإسلامية – بوصفها آخر الديانات التوحيديّة النصيّة - ارتكازًا مهمًّا لعقيدة الانتظار؛ لشمولها مجمل المسارات المذهبية المنبثقة عن الإسلام، لا سيّما مع اعتقاد المسلمين بضرورة سيادة الدين الإسلامي على جميع الأديان في نهاية المطاف، وهو ما لم يتحقّق لا في عصر النبوّة ولا في عصور الخلافة. بل إنّ التراجع المرير على مستوى الساحة الدينيّة والفكريّة والجغرافيا السياسيّة يعمّق ويركّز هذه الفكرة التي تنطلق من إخباراتٍ وأحاديث وتأكيداتٍ نبويّة على مجيء ذلك اليوم الذي يتجلّى فيه شخص المخلّص المهدي ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما مُلئت ظلمًا وجورًا، ويحقق سيادة الإسلام...
المزيد على الرابط التالي...
https://iicss.iq/?id=40&sid=650
قناة المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية:
https://www.tgoop.com/iicss
BY المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية

Share with your friend now:
tgoop.com/iicss/3820