tgoop.com/iicss/3810
Last Update:
الفراغ وخواء الذات سمة من سمات ما بعد الحداثة
الحوار مع : د. حسين شرف الدين
#حوارات
إنّ إنسان ما بعد الحداثة ـ خلافًا للإنسان القديم والحديث ـ الذي يُبدي تعلّقًا نظريًّا وعمليًّا بالثقافة والنظام المفهومي الغالب بوصفه مظلّةً فوق مجتمعه، يعيش في صلب أنواع متغيّرة من أنماط الحياة ومع مجموعة من العناصر المرنة والمليئة بمنعطفات الحياة. إنّ نمط حياته يتمّ توصيفه تبعًا للنموذج الحاكم على تفكيره وبيئته، بخصائص غالبة، من قبيل: الموديلات، والانفتاح على الإبداعات المتتابعة والمتلاحقة، والعلمانيّة، والإنسويّة، والجسمانيّة، وضيق الأفق، وضحالة العمق، والمطالبة بالرفاه والكماليات، واستثارة الشهيّة المتواصلة للاستهلاك، وبالتالي تحويل الاستهلاك إلى أمر مثالي وغاية مطمح للأفراد، والتهرّب من أنواع الرياضات جميعها وتحمّل المشقّات البناءة للتنمية والتكامل الروحي، والتمحور حول الوهم والخيال والرومنطيقية، والتظاهر والتبجّح، وحبّ التميّز والتفرّد ـ ونعني بذلك تميّز الأشخاص على أساس موقعياتهم المختلفة في مقدار استفادتهم الاستهلاكية وتمتّعهم بالموارد ـ وتحطيم الذات، والحسّية، والذوقية، وتغليب الأميال ـ بمعنى استبدال الاحتياجات والمصالح بالميول والأهواء ـ والنّزوع إلى اللّذة، والسرور بمعنى الإفراط في اللّذة والنّشوة الناجمة عن الاستهلاك والجوانب الترفيهيّة والمسلّية والممتعة وما إلى ذلك، والافتقار إلى المرجعيّة القيَميّة والمعياريّة المعتبرة على المستوى العام، والديمقراطية العامة بمعنى عدم الطبقية، ورفع سلسلة المراتب، ومنح الحق في الاستهلاك للجميع على الرغم من اختلافهم في الحصول الفعلي، وكذلك الحفاظ على عدم المساواة، وإحلال قيَم الاستهلاك بدلاً من العمل والإنتاج، والنّزعة الفردانيّة المتمحورة حول الذات والمنبهرة بنرجسيتها، وانخفاض مستوى الوعي في ضوء الإعلام الإغرائي والإغوائي، وتحويل الدين والروحانيات إلى مجموعةٍ من الموضوعات السارّة والبهيجة، وترجيح كفّة المعنويات العلمانيّة على المعنويات ذات المناشئ الميتافيزيقية، والاعتقاد ......
وفي ما يلي نص الحوار....
https://www.iicss.iq/?id=10&sid=89
قناة المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية:
https://www.tgoop.com/iicss
BY المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية

Share with your friend now:
tgoop.com/iicss/3810